مصر.. جدل بعد أمر النائب العام بفتح تحقيق حول “ديوان شعري” بشبهة “ازدراء الأديان”
أمر النائب العام المصري، السبت، بالتحقيق في بلاغات ضد ديوان شعري “يتضمن عبارات تحمل اعتداء على الذات الإلهية”، كما كلف لجنة من مؤسسة الأزهر بـ”فحص” الديوان.
وقال بيان للنيابة المصرية، إنه “بمطالعة ديوان الشعر محل البلاغ، تبين احتواؤه على تلك العبارات. وأمر النائب العام محمد شوقي، بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وتكليف لجنة من المختصين بالأزهر الشريف بفحص عبارات الديوان”.
وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وأشار عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الديوان يحمل اسم “كيرلي” وهو للناشط الذي قضى سنوات في السجن عقب عام 2011، أحمد دومة.
وكتب دومة عبر حسابه على منصة “إكس”: “أظن هذا أفضل تعليق على جنون محاولة محاكمتي وديوان شعر بتهمة ازدراء الأديان والاعتداء على الذات الإلهيّة”، ملحقا التعليق بمقطع فيديو لأغنية باسم “أنا مش كافر”.
أظنّ دي أفضل تعليق على جنون محاولة محاكمتي و ديوان شعر بتهمة "إزدراء الأديان" و"الاعتداء على الذات الإلهيّة" ..https://t.co/cUSzqEjnJX
— أحمد دومة (@ahmeddouma) October 5, 2024
وزعم دومة في يوليو الماضي، أنه تم إلغاء حفل لتوقيع ديوانه، بسبب تلك الاتهامات أيضًا.
وحينها شهدت مقاطع قصيدته هجوما من البعض ودعم من آخرين، فكتب أحد المعلقين على إكس: “القصيدة تتضمن سب للذات الإلهية وتشبيهها بالبشر”.
وكتب آخر: “المفروض تكون أرقى من كده عند التكلم عن الذات الإلهية”.
قصيدة "قبل الأوان" اللي مشايخ السلطة كفّروها وكفّروني ، واتمنع بسببها هيّ والمقدّمة ديوان "كيرلي" واتلغى حفل توقيعه امبارح . pic.twitter.com/QdgzTIubF5
— أحمد دومة (@ahmeddouma) July 21, 2024
فيما دافع البعض عن دومة باعتبار أنه “يمارس حرية التعبير”. وكتب أحد المعلقين: “متضامن مع حرية الشعر.. ضد محاكمة الإبداع”.
وأصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عفوا في سبتمبر 2023 عن عدد من السجناء، ومن بينهم دومة.
وجاء الإفراج عن دومة بعد 10 سنوات قضاها محبوسا لتنفيذ حكم نهائي بالسجن المشدد 15 عاما، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث مجلس الوزراء” التي تعود إلى عام 2011، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
الحرة – دبي