مقالات وآراء

حلول مقترحة

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

كثيراً ما يتردد من طرفي القتال عند الحديث عن الأراضي التي يحتلونها أو المتواجدين فيها تسميتها ب (الأراضي المحررة)، فالدعم السريع يرى في المساحات التي تحتلها اللجنة الإنقلابية ومن خلفها كتائبها المختلفة أراضي محتلة، بينما ترى اللجنة الإنقلابية أن الأراضي التي يتواجد بها الدعم السريع أراضي محتلة أيضاً، بينما واقع الحال يقول: بأن الشعب السوداني كله يرى أن السودان كله محتل من الطرفين ..
ويبدو أن المجتمع الدولي الذي يستعد لإدخال قوات أممية لديه العديد من الرؤى المختلفة، منها: إدخال تلك القوات إلى الإقليم الأوسط (مدني، سنار، النيل الأبيض) أولاً بعد الموافقة المبدئية من قيادة الدعم السريع بسحب قواتهم من المنطقة تحت حماية القوات الأممية إلى معسكرات بغرب البلاد، ليكون ذلك الإقليم مركزاً لتحركات القوات الدولية أولا، ثم العمل على تكوين حكومة وطنية مدنية من كفاءات محمية من المجتمع الدولي بذلك الإقليم سيعترف بها العالم ويتعامل معها، لإدارة شؤون البلاد بعيداً عن طرفي القتال، تعمل على فتح باب التجنيد لمن يرغب بعد المراجعة في السعي لصناعة قوات (حماية للمدنيين) غير مؤدلجة أو منحازة وإغلاق الباب أمام أطماع طرفي القتال في الحكم، مع التوسع تدريجياً لإعادة الأمن والأمان للبلاد بالحوار مع الأطراف المتحاربة شرقا وغربا.
وهذا المقترح الذي ما زال في طور الدراسة، جاء بعد القناعة بأن كلا الطرفين سيظل متمترسا في موقفه إلى مالا نهاية مالم يحدث إختراق دولي للفصل بين القوات المتحاربة ميدانياً، ثم إجراء حوارات لكيفية هذا الفصل داخل العاصمة القومية الخرطوم يكون قوام للفصل بينهما تدريجياً، قوات حماية المدنيين الجديدة والتي يمكن أن تتوسع تدريجياً لتستوعب المجموعات الراغبة من قوات الطرفين بعد الدراسة وإعادة تدريب تلك القوات خلال تلك الفترة الانتقالية والتي سيسهم فيها المجتمع الدولي في إعادة البناء وبناء مؤسسات الدولة ويتم من خلالها الاستعداد بتكوين المفوضيات لإجراء إنتخابات حرة نزيهة بعد فترة محددة لهذا الانتقال.
وهناك العديد من المقترحات المطروحة لإخراج البلاد من هذه الأزمة التي يعانيها، على أن تصب جميعها في إبعاد الطرفين (القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها ومليشيا الدعم السريع) من الحياة السياسية، بينما لا يزال الباب مفتوحا لمزيد من الآراء والمقترحات بمشاركة الجميع والتي تصب في هذا الإطار، فلا يمكن أن يقف الجميع (عاجزاً) وهو يتابع المآسي المروعة التي يمر بها المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة، مع عدم وجود أمل يلوح في الأفق لإيقاف هذا الصراع على السلطة الذي يتصاعد كل صباح على حساب المواطن والوطن الذي وصل درجة الإنهيار.

والثورة لن تتوقف..
والقصاص قادم لا محالة..
والرحمة والخلود للشهداء..

الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. عليك الله اكتبي في قوقل كم تكلفة بقاء جندي واحد من القوات الأممية من ملبس ومسكن ومأكل وتسليح وتنقل
    بعد تعرفي المعلومة ابحثي عن الأهداف الحقيقية لتدخل القوات الأممية وأهمية الدولة المعنية بالنسبة للدول الممولة لو لقيتي ده بنطبق على السودان تعالي أحلمي لينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..