مقالات وآراء

أين الجيش السوداني ؟!

 

مناظير
زهير السراج

• لم أكن متحمسا للتعليق على الخبر الذي نشرته صحيفة (الجريدة الكويتية) عن مقترح لخروج قادة حماس الى السودان ضمن صفقة تشمل انهاء حكم حماس في غزة واطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين الذين تحتجزهم، مقابل اطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطيينين المحتجزين لدى اسرائيل وانهاء الحرب في غزة، لعدم وجود مصادر أخرى للخبر، إلا أن صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية قالت امس ان مسؤولين في حكومة نتانياهو يدرسون إمكانية التوصل الى صفقة تشمل خروج زعيم حماس (يحيى السنوار) الى السودان!

• وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين، يدرسون إمكانية موافقة (السنوار) ومسؤولين كبار آخرين في حماس، “على الخروج إلى السودان”، كجزء من خطوة تجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في غزة وتحرير الرهائن.

• وذكرت مصادر لهآرتس، أن ذلك قد يشمل أيضاً “رفع القيود عن أصول حماس التي جمدتها الحكومة السودانية قبل حوالي 3 سنوات بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراج السودان “كدولة راعية للإرهاب”.
• ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو “صرح عدة مرات في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يُصر على قتل (السنوار) ومسؤولين كبار آخرين في حماس، ولا يستبعد إمكانية نفيهم إلى (دولة ثالثة)، كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب”.

• وأضافت ان المسؤولين الاسرائيليين “يأملون في أن يُفضّل (السنوار) الخروج من غزة إلى دولة ثالثة، بدلا من الموت في الأنفاق، حتى يتمكن من إعادة بناء البنية التحتية لحماس والعودة في وقت لاحق إلى غزة في هيئة المنتصر، حسب تفكيره”

• وكانت الاذاعة الإسرائيلية قد ذكرت في شهر سبتمبر الماضي، أن إسرائيل طرحت للولايات المتحدة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة ، يتضمن مصير (السنوار)، وينص على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج (السنوار) من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

• وقال مصدر مرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو)، في زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأخير قد دعم إنشاء ممر آمن لخروج زعيم حركة حماس (يحيى السنوار) من قطاع غزة، وفقا لتقرير نشرته قناة “إسرائيل 24″، ويتضمن الاقتراح إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل في غزة، وتطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، وإنهاء الحرب.

• يبدو أن المقترح الإسرائيلي الجديد نتج ــ حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلا عن مسؤولين أمريكيين ــ عن إتخاذ (السنوار) مواقف أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الحرب من عامها الثاني.

• وقال المسؤولون الامريكيون إن حماس “لم تظهر أية رغبة على الإطلاق” في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، كما أشارت الصحيفة إلى أن (نتانياهو) رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها، وجاء المقترح الجديد كمحاولة لفك العقدة وإستكشاف إتجاهات الرأى لدى قادة حماس.

• كانت صحيفة (الجريدة الكويتية) قد ذكرت “أن الجيش السوداني وافق على المقترح بما في ذلك تسليم حركة حماس كل اموالها وعقاراتها والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، غير أن الجيش لم يُدلِ بأي تعليق حتى الآن، إلا أن مسؤولا كبيرا في حماس نفى الخبر ووصف الصفقة بأنها “وهم إسرائيلي لن يتحقق وإن حماس باقية في غزة، لأن المقتضى أن يرحل المحتل ويبقى أهل الارض وسكانها الأصليون”.

• أشير الى ان الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة كانت قد أعتقلت وأبعدت في سبتمبر 2021 العديد من الفلسطينيين من السودان، وقامت بمصادرة اموال وممتلكات وشركات حماس بتهمة تمويل الارهاب وعمليات غسيل الاموال، ومن ضمنها شركة الرواد للتطوير العقاري وشركة العابد للإنشاءات وفندق برادايس في الخرطوم وصرافة الفيحاء و9 شركات أخرى بالاضافة الى مبلغ (مليار ومائتي الف دولار أمريكي) ومشروع زراعي في الولاية الشمالية تبلغ مساحته (مليون فدان)!.

• كما أشير الى ان اسرائيل قامت بتدمير مجمع “اليرموك” للصناعات العسكرية والذخيرة جنوب الخرطوم في ليلة 23 اكتوبر 2012، بعد أن حصلت على نسخة من اتفاقية للدفاع بين طهران والخرطوم وقُعت فى عام 2008 يتم بموجبها إنتاج إيران لأسلحة فى السودان وإرسالها لحركة حماس.

• لا اتوقع ان توافق حماس على المقترح والتخلي عن غزة والسلطة لكى تستقر في السودان، ولن يكون في مصلحة مصر وجود حركة حماس في ظهرها على طول حدودها الجنوبية المكشوفة مع السودان والتي تبلغ 1275 كلم، ولكنني مندهش من عدم نفى الجيش السوداني للخبر حتى الآن، إلا إذا وافق بالفعل على انتقال حماس للسودان والعودة به الى سنوات المؤتمر الشعبي الإسلامي واحتضانه لنفايات العالم من إرهابيين ومتطرفين ومشعوذين وتجار مخدرات ولصوص، وعزله دوليا مرة ثانية وعودته لقوائم الارهاب، وليس ذلك مستبعدا مع ما يحدث الان في السودان من قطع للرؤوس ونزع الأحشاء والتلذذ بسفك دماء الابرياء .. !
الجريدة

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. علمتنا التجارب بأن المواطن السودانى هو آخر من تتكشف له الحقائق حول ما يحاكم فى وطنه..اذكر جيدا أنه فى ثمانينات القرن الماضى نشرت جريدة الأنباء الكويتية خبرا مفاده موافقة السودان على دفن النفايات النووية فى صحراء شمال السودان وقد أرسلت قصاصة من الجريدة إلى عدد من الزملاء ممن كانوا فى قمة صناعة القرار حينئذ ولكن لم يتحركوا خطوة واحدة أو حتى مجرد الرد على ولاحقا بدأ الأمر وكأنه صحيح إذ ضربت الولاية الشمالية وولاية شمال دارفور موجة من السرطانات لم تكن معروفة من ذى قبل ووجهت اتهامات للصين بأنها قامت بدفن نفايات فى تلك المنطقة أثناء تنفيذها لسد مروى..المهم لم تتخذ الحكومة أى إجراء لتقصى الأمر..بعد ذلك ظهرت قضية تهريب الفلاشات التى كان بطلها الفاتح عروة وقد تمت محاكمته بعد الانتفاضة ولكن الإنقاذ كعهدنا بها لا تركن الا إلى السواقط فاعادت لعروة اعتباره وعيناه فى اعلى وظائف الدولة وفى الإنقاذ نفسها تمت الموافقة على استثمارات حماس فى السودان بل استغلت كل المنظمات الإرهابية هشاشة الانقاذ وانتهازيتها لتهريب المخدرات إلى السودان وتهريب السلاح الإيرانى إلى غزة مما حذا باسرائيل الى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد السودان واشهد الله أننى كنت فى رحلة ذات يوم من الدوحة الخرطوم فإذا باخر راكب يدخل الظائرة ونبهنى جارى فى المقعد بأن الراكب خالد مشعل ظللت طوال الرحلة اتخيل أنه ربما تعترض اسرائيل الرحلة لصيدها الثمين…الان لا استبعد اطلاقا هذه الصفقة فعسكر السودان أضعف مما يتصور العقل خاصة وأنهم خاضعون تحت نفوذ الاسلامويين اولى المهم فى المال والسلطة والشهوات نعم ستتم الصفقة وسيعانى السودان من شر هذه المنظمات الإرهابية المرتبطة بشيعة إيران الروافض الذين تقوم عقيدتهم على سب وكراهية ال البيت. وعسكر السودان لا يقيمون وزنا للوطن وقد عملت فترة طويلة فى جنوب السودان واشهد أنهم كانوا يبيعون الذخيرة للمتمردين ثم ترتد عليهم وفى نهاية المطاف يزعمون أن المتمردين سرقوا الذخيرة من مخازنهم…عسكر السودان مصائبهم لا تنتهى فاليوم نشهد ممارسات الدعم السريع واتحدى أن يبرز أحد ليرد على بأن تدريب هؤلاء لم يتم على يدى جيش السودان فى السلب والنهب والحرق والاغتصاب فهم يطبقون ما تلقوه فى التدريب إذن لماذا العويل الان على ممارستهم والبرهان هو من قال إن الدعم السريع من رحم الجيش فهو له اكثر من لسان….يحكى عن سلطان المساليت الراحل الوقور عبد الرحمن بحر الدين أنه ذات وقع اتفاقا مع العرب لإيقاف العدائيات وطلب منه الوسطاء مخاطبة قومه وإذا يقرعهم ويغلظ عليهم وحينها سأله أحد الحاضرين من رعايه قائلا يا أبانا السلطان تانرنا ليلا بمهاجمة العرب وتقرعنا نهارا بعدم فعل ذلك هل لك لسان يا سيدى فأجابه بلباقته المعهودة بكلمات بسيطة قائلا…هاااا قدام الحكومة عشرة السنة فى خشمى…يا ترى هل البرهان أكثر من لسان

  2. من كتاباتك ياقشير كمية الحقد والكراهية المزروعة في نفسك دي وصلت مرحلة صعبة لايمكن علاجها
    الجيش السوداني منتصر غصبا عنك وعنك اسيادك ياعميل
    موتو بغيظكم هربتو كالجرزان
    اما المليشيا والكفيل له يوم الان المليشيا تترنح وفي الرمق الاخير

    1. محمد علي عثمان ،، ما زلت تغتسل في مستنقع الاسلاميين الاسن؟؟ستظل قذرا كما كنت ،، المليشيا المجرمة من صنيعة ايديكم القذرة فلن تقنعو احدا بغير ذلك ، والكفيل كان مخزنا لمسروقاتكم طوال ثلاثين عاما من النهب وسرقة الوطن والمواطن ،، لا ترمو قاذوراتكم على احد غيركم ، فانتم اخبث من مشى على سطح الكوكب ، فانتم من تحرقون السودان وشعبه ، وكل السودانيين يعلمون بان انتصار مخانيث جيشكم او انتصار جنجويدكم لا يسرنا ولن يفرحنا ، ولكننا لن نعود الى الوراء ، لن نعود الى الدجل والشعوذة الاسلامية ، ولن يعود هذا الشعب الي عهد الفاشية الاسلاميه،وارهابها واجرامها ، والثورة مستمرة

  3. مقاتلي حماس ليسوا إرهابيين ونفايات إلا في عقول الصهاينة واتباعهم وليس هناك أنبل من الجهاد والدفاع عن النفس والارض والعرض ومقاومة المحتل و حماس هذه الشرزمة القليلة التي تقاتل ضد اليهود وهو مذكور في القرآن الكريم اعيت إسرائيل وامريكا والغرب كله ولا زالت إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها في منطقة لا تعدو عشرات الكيلومترات . تب إلى رشدك يا هذا وانت على أعتاب الموت وما تكتبه وانشره سيشهد عليك يوم الحساب العظيم

  4. ده افلاس وخلط للاوراق ……… نعم هزيمة الدعم الصريع مرة شديد على بني اليسار لتوهمهم ان المنتصر في الجانب الاخر هو الاخوان وهذا ليس صحيح المنتصر على مليشيا ال دقلو الارهابية هو السودان وليس الاخوان ولن يعود الاخوان لحكم السودان بعد انتصار الجيش وشعبة على ال دقلو ومرتزقتهم وسترى ان الشعب لن يسمح بعودة حزب لينفرد مرة ثانية بحكم السودان بعد الحصاد المر ل ال 35 سنه المنصرمة ………. سوف ترى هذا بعد هزيمة المليشيا المجرمة واعوانها من مرتزقه وخونة ……….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..