مقالات سياسية

النزوح: رمز لمأساة إنسانية مؤلمة

دكتور الوليد آدم مادبو

يسعني التحدث هنا عن الانزياح العاطفي والوجداني الذي يحدثه ذاك الحسي والفزيائي. فليست الحرب مجرد صراع عسكري، بل هي تجربة إنسانية تعيد تشكيل العواطف والمشاعر في العمق. يمكن أن تؤدي الحروب إلى شعور الأفراد بفقدان الهوية والانتماء، حيث تتعرض القيم الثقافية والاجتماعية للتحديات. كما يمكن أن تتسبب الحرب في تنامي المشاعر الوطنية والانتماء الجماعي، وقد هذا يكون مصحوبًا بنزعات كراهية أو تمييز ضد الآخر. في مواجهة المعاناة، يمكن أن يتجه البعض إلى الإبداع كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، مما قد يؤدي إلى إنتاج أدبي وفني يعكس تجاربهم. وقد يتجه البعض الآخر إلى الإسفاف ومحاولة اجتثاث القيمة من خلال الاستهداف للرمز.
عندما كنت أجوب البوادي والحضر، عند بداية القرن، محذراً من خطورة اختطاف القبائل العربية وتوظيفها لحملة الإبادة الجماعية التي كانت تنظمها الاستخبارات العسكرية، كانت قيادات الإنقاذ تحرّض على قتل الزرقة في دارفور وتتعمّد إزاحتهم عن أراضيهم، بل وتترصُد بنيهم في شتى نواحي القُطر. لذا أجدني في غاية العجب من وصف الكيزان لي “بالجنجويدي”. يحدث هذا فيما يظل القاتل الحقيقي متخفياً هذا الأيام وراء أكمة الشرف والكرامة والوطنية. والأعجب من ذلك كله تحالف كوبي (جبريل) وأولاد دقين (مني) مع الجلاد التاريخي الذي لم يرع في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمة ودرج على خلط الأوراق علّه يسود الساحة متسلحاً بذات النهج الذي أتبعه طيلة العقود الماضية. أحار في شأن الأقليات التي تندرج في جيش وتتحمس للدفاع عن “دولة الفصل العنصري” التي ما فتئت تمارس فعل الاستضعاف حتى أحالت جل السودانيين إلى معوزين ومشردين.

دارت حوارات بيني وبين الشيخ موسى هلال في السابق فكان يقول لي بأن “الجلابة” هم الحليف الاستراتيجي للعرب، وكنت أقول له أن الجلابة هم إخواننا في الملة والوطن، أمّا الزرقة فهم الحليف الاستراتيجي لنا من واقع الجغرافيا والتاريخ، وعليه فيلزم أن نرعى العهود والمواثيق التي أبرمها آباؤنا الأولون من منطلق المروءة والدين. جيرت الإنقاذ إرادة القبائل العرب من خلال انتدابها لقيادات مستعدة للتضحية بمصلحة أهلها في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية، كما انتدبت آخرين يعانون من وعي زائف وآخرين تمّ ابتزازهم بفضائح مالية وأخري أخلاقية. ومن أعجزهم تحييده أو استمالته فلم يتوانوا في المحاولة لاغتياله حسياً أو معنوياً. كما فعلوا مع ذويهم وسائر أعضاء تنظيمهم الإجرامي. تساعدهم في ذلك الغوغاء التي تردد ما يعلو في الأصداء (eco chamber) وأخرى تخشى تبدل السردية التاريخية التي جعلت الأغلبية السائبة في خدمة الأقلية المحتكرة.

لا يُسعدني مطلقاً القتال الدائر حالياً في الفاشر، فأولئك الشباب كان من المفترض أن توجه جهودهم وبسالتهم للتنمية والاعمار لكنّها إرادة المستوطن الذي أراد أن يستبقيهم عبيداً في حديقته الخلفية يستورد منها الخدّامين والمزارعين والمقاتلين. تتبنى الاستخبارات “إستراتيجية شدّ الأطراف” هذه الأيام وذلك بمحاولتها تحويل الحرب إلى دارفور وتبنيها فكرة تحول الصراع العسكري بين المشتركة والدعم السريع إلى صراع بين الزغاوة والعرب كما فعلوا في دار المساليت إذ نجحوا في تحويل الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع إلى صراع بين المساليت والعرب. الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة بالنظر إلى واقع الزغاوة المعيشي الذي استدعى تنقلهم في ديار عديدة تأثراً بالتصحر الذي ضرب بأطنابه شمال دارفور في الثمانينات.
أهلنا الزغاوة يعيشون وسط البرقد ووسط القمر ووسط البرتي ووسط الرزيقات وقد يتسبب تبدل الميزان العسكري في تحرش بعض المجموعات المُغْرِضة بهم نسبة لقرابتهم بمني وجبريل وقديماً قيل “نار المجرم بتحرق الجيران”. هذا ما أخشاه وأحذر من حدوثه فالمساءلة ستطول كل من أزهق نفساً بغير حق أو ارتكب جريمة جنائية طال الزمن أم قصر.

المكونات الدارفورية ليس لها مصلحة على الإطلاق في المساس بواقع التساكن الأهلي وإذا كانت هناك ثمة إشكالات فحلها لن يكون بالاقتتال، إنما بالتفاهم الأخوي والتفاكر العلمي الذي ينقل دارفور من خانة القرون الوسطي إلى ساحة القرن الواحد وعشرين. هنا أود أن أحيل القارئ إلى كتابي “دارفور .. المستوطنة الأخيرة” الذي يتبنى رؤية جديدة لمفهوم الحاكورة التقليدي الذي عطّل إمكانية إحداث نهضة زراعية حقيقية وتنموية تنشد الاستدامة في دارفور. يكفي دارفور ما يطالها من طيران يستهدف البشر والمرافق الحيوية والقطعان وما تعانيه من حصار اقتصادي القصد منه إخضاع المواطنين لإرادة المستوطنين ودفعهم نحو الاعتراف بالدولة التي لم تقدم فعلاً واحدا يشفع لها عند المواطن ولم تفعل ما من شأنه أن يقنن شرعيتها، بل على النقيض كانت كافة أفعالها الإجرامية منذ أن استولت عليها العصابة الإنقاذية تقوّض مشروعيتها السياسية والأخلاقية.

يَمْثُل السودان اليوم واحداً من أكبر أزمات النزوح في العالم وفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذ يقدر عدد النازحين داخل السودان وخارجه بحوالي 10 مليون لاجئ، ممّا يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. كل نازح ولاجئ يحمل قصة فقدان، وآلام وأحلام محطمة. هؤلاء الناس اضطروا لترك منازلهم وهاموا على وجوههم يبحثون عن لقمة العيش في ظروف قاسية ولحظات مليئة بالخوف والقلق على مستقبل أبنائهم وبناتهم. بيد أنني أود أن أذكر بأن النزوح لم يبدأ في 15 أبريل 2023 فقد تعرض السودان لأزمات متتالية أدّت إلى نزوح أعدادٍ كبيرةٍ من الناس في الخمسة عقود الماضية نتيجة الحروب والمجاعات التي أخفقت نخب المركز في التعاطي معها بصورة موضوعية وإنسانية.

وإذ يبرز النازحون كرمز لمأساة إنسانية مؤلمة وعميقة، فإن المطلوب منا أكثر من التعاطف هو أن نكون صوتاً لهؤلاء الناس وأن نستمر في العمل من اجل تحقيق العدالة والكرامة لكل السودانيين. ولن نستطيع ان نفعل ذلك إلا إذا قاومنا الأهواء الشخصية وتجردنا من النوازع الذاتية وعمِلنا سوياً لخلق مبادرات سياسية ومجتمعية تتجاوز أفق المتقاتلين وتسعى لفهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المرأة الفوراوية او المسلاتية التي أُحرقت قريتها، قُتل زوجها، وشُرّد أطفالها وهي ما فتئت منذ عشرين عام تبحث عن ملاذ أمن في دارفور حتى فجعتها الحرب الأخيرة وألجأتها إلى تشاد أو إلى يوغندا أو جنوب السودان.

كما يجب علينا أن نسعى لفهم التحديات التي تواجهها أسرة خرطومية أو أخرى أم درمانية لجأت منذ عام ونصف للعيش في حي فيصل أو حي الأهرام بالقاهرة. فالتشرد هو التشرد ولا يمكن، بل لا يفترض أن نقيم مفاضلة بين معاناة المجموعات الإنسانية بناءً على العرق أو اللون أو الطبقة الاجتماعية. للأسف، هذا ما ظلت تفعله ” الكلاب الضآلة” (صحفيو وصحفيات جهاز الأمن) التي لم تتبرم طيلة العقود الماضية ممّا ظل يطال الشعوب السودانية من حيف وظلم، بل كانوا يبررون فِعال الطغمة الإنقاذية، وهم عندما يتكلمون دوماً عن “الشعب السوداني” إنما يقصدون الفئة المتنفذة من الإسلاميين الذين تنحدر أصولهم من “الشريط النيلي” منطلقين من مساحة اللاوعي والتي لا ترى حقاً لغير السلالات النقية والتي هبط أسلافها من السماء!

ما لم نتفكر في الإشكالات الهيكلية والبنيوية التي أوصلت البلاد إلى هذه الورطة فإنا سنظل حبيسي بنيتنا المعرفية (cognitive structure) التي تبرر لنا فعل ما يلزم لقمع وقهر الشعوب التي انتفضت مطالبة بحقها في الحياة. رغم قتامة المشهد الملبّد بالآلام وتحطم الأحلام فإن النزاع المحتدم اليوم يمكن أن يفتح نوافذاً كثيرة ويظهر مهارات عديدة للتفكير في إشكالياتنا بصورة مختلفة. هذا الأمر يعتمد أولاً وأخيراً على صدقنا ومقدرتنا للتوحد لا سيما أن كثيرا منّا قد وقع في مصيدة الاستقطاب التي حاكتها قوى البغي وغزتها رغبة الفاعلين الأساسيين في استعادة سلطتهم واسترجاع مجدهم الآفل مناهضين بذلك منطق التاريخ وضرورات التفاعل بين الأجيال بدافع التنازل الطوعي والتلقائي تمليكاً للحكمة وليس توريثاً للطغيان.
كلا الفريقين، الكيزان والدعم السريع، يظنان أنهما سيخرجان من هذه المعركة أكثر قوة، علماً بأن الأول كان بمقدوره كسب المعركة السياسية لولا تعدي جنده على حقوق المواطنين، أمّا الآخر فقد أقدم على مغامرة عسكرية خسر بموجبها أي فرصة للإسهام في المستقبل السياسي للسودان. وهم، أي الكيزان المفسدين، إنما يستثمرون محنة الشعب السوداني اليوم متوشحين بلباس القومية ومتدثرين بدثار المؤسسية تعينهم القوى السياسية الليبرالية التي اختارت التواطؤ والاصطفاف إلى جانب مجموعتها العرقية علّها تتفادى محاولات الإصلاح التي ستحرمها فرصة الاستقواء بالمؤسسة العسكرية في وجه الأغلبية التي انعتقت من الخرافة بشقيها الطائفي والأيديولوجي. لا يهاب الديمقراطية من لديه الأغلبية وامسك بزمام البندقية حارسة وليس مصممة لبرنامجه الانتخابي. هيهات هيهات، فقد حان وقت الخلاص من الوصاية.

ختاماً، إنني أعجب من نخب الريف (خاصة نخب الشرق والغرب) ونخب المركز (تلك التي لم يستميلها العويل) التي آثرت السلامة وفضّلت انتظار النتيجة من هذه المعركة العبثية التي لن تستحيل إلى معركة مصيرية إلّا إذا ائتلفت النخب السياسية والاجتماعية وعملت على تطويق كلا الفريقين وسوقهما سوقاً نحو الامتثال لإرادة الجماهير العازمة على استكمال مشروع الثورة الذي لم تزل جذوته متقدة في قلوب الشباب. إن انتصار الجيش بعقليته العنصرية المافيوية يعني استمرار مشروع الإبادة الجماعية الذي سيشمل القبائل العربية هذه المرة. أمّا انتصار الدعم السريع الذي خرج من رحم ذات المجموعة فيعني الفوضى العارمة. عليه، فيجب على النخب السودانية أن تعي بأن خصوصية الحالة السودانية لا تعني اختلافها وتفردها فكثيراً من دول إفريقيا أو أمريكا اللاتينية التي قد واجهت تحديات ومعضلات فترة ما بعد الاستعمار استطاعت التغلب عليها بالحكمة المطلوبة والعزيمة التي تنشد خلق مستقبل أفضل لقادم لأجيال.

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. وليد ودابوك ،ود الضيف الارهابى العنصرى المتطرف لقد هددت قبيلة الشايقية، القبيلة المسالمة المبدعة ، كاول تهديد من نوعه فى التاريخ، بأنك ستقود جيش من مليون مرتزق تستجلبهم من ليبيا لتجتث قبيلة الشايقية من فوق الأرض، ولكن فات عليك واعماك الحقد ونار الدونية أن تعلم بأن قبيلة الشايقية هى الأرض نفسها التى يجتث من فوقها البروس عديمى الأصل امثالك من الأجانب المرتزقة الملاقيط.

    1. بطل شتيمة وخليك منطقي في تعليقك ،وليد ابن اصل جده من ناحية ابوه موسى مادبو ومن ناحية امه أحمد مكي عبده , وانت يبدو انك تجهل تاريخ السودان فارجو ان ترجع لدراسة تاريخ البلد قبل شتيمة الناس

  2. هذا هو الخطاب الذي يجب أن يسود وان لا يكون المثقف هش التركيبة يحيد عن الطريق الوطني القومي في لحظة غضب ورد فعل، ،،، السودان الوطن يضيع وللأسف الشعب انجرف خلف أشباه المثقفين واللابفاتية وعطالي الميديا وقصار القامة في الفهم والتحليل و الوطنية من يسمون أنفسهم بالسياسيين وانقسم الشعب ببن طرفين مجرمين دمرو البلاد وهجرو العباد،، نريد خطاب جديد يكرس للوطنية ونشر الوعي …

  3. الكتابة الاحترافية وهي ان يقود الكاتب القاريء لما يريد أن يقول لكن دعني من البلاغة ودقة العبارة هذه الحرب ايها المثقف لم تترك مجالات للحديث عن دولة واحدة ٥٦ ام ١٣٠٦هجرية التي تسبب فيها التعايشي التعيس. وهاهو رزيقي غرابي يشك في أصله فلا احد يعرف أين مولده وجنسيته يعيد التاريخ كما هو.
    الفلنقاي المثقف لايهمني مستقبل دارفور ولكن الذي يهمني هو ان نفصل بلادنا من دولة ١٣٠٦ هجرية ودولة ٥٦والتي صنعها المستعمر رغما عنا
    حدود دارفور التاريخية والجغرافيا معروفة فليس هناك
    قواسم مشتركة تجمعنا بهم على مر التاريخ لقد نشأت في دارفور ممالك عظيمة أكن لها قدرا كبيرا من الإحترام ولكنها لا تمثلني ولا تمثل تاريخنا فما هي علاقتنا نحن في الشمال بدولة علي دينار لقد حكم علي دينار دارفور وفق العلاقات الشائكة ووفق تقاليد واعراف اهل دارفور والتي لا تشبه مطلقا إرثنا التاريخي ليس هذا تقليلا من تلك الحقبة ولاتزكية لماضينا. ولكن ظواهر الإختلاف بينة فلم التمادي في المناداة بوطن التجانس فيه مفقود
    ونقطة غاية في الأهمية دارفور بلاد غنية لا تحتاج ابد للشمال الفقير. الشمالي الذي يعتبر الغرابي درجة تانية كما يزعم البعض وحتى من مثقفين واساتذة جامعات ككاتب المقال. وغيره كثر.
    السيد المثقف الفلنقاي
    أكرر لايهمني ماذا تريدون ولكن أسألكم ماذا تريدون منا إن كنا نحن لانريد منكم غير تركنا في حالنا لنبني بلدنا بعيدا عنكم.

  4. وليد الوِليد ، تلحس طيزي ، أكل خرا ياقلوط الخرا ياقلبيلة الخرا وياملاقيط خرا القبائل ، خرا عل كبيركم وصغيركم ياجعارين الخرا.

  5. هذا الدكتور المتخصص فى علم الحوكمة قال كلام خايب يشبهه
    قال من أسباب قيام هذه الحرب ان نساء الرزيقان ما لن يضعن حملهن بالحبل واقول له اختشى على نفسك وكلامك الخايب الذى يشبهك تعال لتشاهد نساء الرباطاب المناصير وهن يضعن حملهن فالحبل يربط بمرق البيت ويتم إحضار رمل البحر ليفرش على الأرض وانا نزلت على هذه الرمال فى ١٩٤٨م وحتى يومنا هذا حين استحم أشعر بحبات الرمل تنزل من رأسي
    لو كان كان فى قبيلة الرزيقان رجوله ونحوو فبيت الناظر مادبو كان فى مقدوره بناء مستشفيات وليس مستشفى وما صرفه ال دقلو على الجرب كان كفيل ببناء مئات المستشفيات والمدارس ولكنه الجهل مع الأمراض النفسية التى جعلت ال دقلو وال مادبو يفضلون الحرب وهم لا يعرفونها وتحولوا للبكاء والنوبح حين هزموا شر هزيمة
    نقول لوليد مادبو عليكم جمع شباب الرزيقات الذى ولدتهم النساء بالحبل وحصر عدد الأموات وكم حيل تحتاجون لتعويض من قتلهم جهلكم

  6. اتتحدث يا وليد عن الإنسانية وانت ملوث الدواخل و الزهن بالعنصرية المفرطة والكراهية المتطرفة للاخرين والقبلية العمياء والحشى المحروق بالدونية المرضية ؟!!! اتتحدث عن الإنسانية وانت، متغمصا (شخصية) غدوتك المجرم الارهابى حميدتى فى الابادة الجماعية للشعب السودانى، تهدد علنا وعلى الملا ، فى جرأة يحسدك عليها ملك الموت ، بقطع شافة وابادة قبيلة الشايقية بجيش من مليون مقاتل تستجلبهم من ليبيا؟!! والجميع الأن فى انتظارك لتوضيح كيف يمكنك إبادة قبيلة ذات حضارة عمرها أكثر من سبعة الف عام ؟ ارنا كيف ستبيد بجيشك من المليون، أو حتى من الترليون ، مقاتل مرتزق هذه القبيلة، بحضارتها الأبدية السرمدية، التى تنتشر فى كوكب الأرض مترجمة حضارتها لقيم و منافع وخيرات ينعم ويطيب بها كل الوجود،من البشر وغير البشر، على هذا الكوكب؟!! ويتلالا؟ انت تعلم جيدا أن الشايقية ليست قبيلة فحسب بل هى كوكب ، كوكب الشايقية، تماما كوكب الأرض ، فإن استطعت أن تنسف كوكب الأرض حينها فقط يمكنك أن تنسفها. ولتعلم كيف تكونت الشايقية كوكب عليك الاطلاع عن كثب عن تاريخها خاصة تاريخ تأسيسها، بالسيف والدرقة، على يد فرسانها المؤسسين. و احفاد الفرسان المؤسسين فى انتظارك، الحين وفى كل حين، فهلا عجلت بلقائهم يا وليد الحوكمة الذى لا يعلم حتى معناها .

  7. من اطلق على هذا الجاهل المتلون انه مثقف ؟!! هو مجرد جهلول نشأ في بيت ناظر جائر وبضيق افقهم هلَكَ عشرات الآلاف من ابناء جلدته في حروب دقلو بعد خداع القحاطة له في مسعاهم الخائب بالاستيلاء على بلد بحجم وتاريخ وإرث وحضارة السودان.
    الساذج حميدتي نفسه إستغل بواسطة القحاطة وجابو ليو خواجية وخواجتين أقنعوه بعدها بأن هؤلاء هم الغرب وهم يدعمونه ليركبوا على ظهره ولكنهم قضوا عليه تماما وقضو على مستقبلهم السياسي والاجتماعي في السودان

  8. مشكلة مثقفينا ونخبنا
    ان اى واحد بيعمل فيها العارف بمشاكل السودان ثم يتبنى تجريم الاخر الضد سبب بلاوى السودان
    فترنا من صراع الالضاد ده

    شعب كلو ٤٠ مليون ما قادر يعيش فى بلد قارة غنى بالموارد ؟؟؟؟؟؟؟
    ده بيعنى اننا مصابون بداء غباء ومرض النخب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..