مقالات وآراء

مواجهات صعبة قادمة

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

المعروف عن مالك عقار بأنه لا يستطيع أن يحفظ (السر) في قلبه ويظل (يلوص) في عقله ويخرجه بلا شعور من خلال تصريحاته الإنفعالية بطريقة أو باخري ومجرد أن يهذي بأن ارسال (قوات دولية يعتبر غزو جديد) بلا سبب فهذا يعني ويؤكد بالفعل أن الزيارة التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص توم بيريبلو الي بعض الدول الافريقية ثم زيارة مجلس الامن والسلم الاخيرة بعده مباشرة ل (برتوكوز) كانت تحمل رسالة واضحة وصريحة بأن التدخل الدولي أصبح (حتمي) وبموافقة كافة المجتمع الدولي وأن خطوات جادة قد بدأت فعلاً لنشر قوات لحماية المدنيين إذا لم يعلن الطرفين موافقتهم على دعوة الحوار التي إقترحها الرئيس الأوغندي ( يوري موسفيني ) كفرصة أخيرة يبدأ بعده التنفيذ حتي دون رضى الطرفين .

العديد من الدول الأفريقية أبدت موافقتها على المشاركة بقيادة (متحدون) الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وبعض دول الخليج والتي تعهدت بالدعم الفني واللوجستي دون تحفظ على رأسها جنوب أفريقيا والمغرب وأوغندا بينما تدرس بعض الدول الأخرى كيفية المشاركة بموافقة مبدئية على رأسها كينيا وإثيوبيا وبعض الدول الأفريقية الأخرى .

وقد تم فعلاً إختيار القاعدة الأمريكية في جيبوتي ( الأفروكوم ) مقراً لقيادة تلك العمليات بمعنى أن عملية تجميع القوات قد تكون بدأت فعلاً في العد التنازلي ، خاصة بعد الخطاب الأخير لقائد قوات الدعم السريع الذي أعلن فيه بوضوح موافقته الكاملة على كافة الإجراءات الدولية لوقف الحرب وبكل تأكيد يشمل ذلك لقاء (عنتبي) المقترح وبالتالي نشر قوات أفريقية لحماية المدنيين ليضع الكرة في ملعب الحكومة الانقلابية

حكومة (بورتكوز) التي ظلت (تراوغ) بعلم المجتمع الدولي طوال الفترة الماضية على امل تحقيق نصر كاسح ورمت بكافة أسلحتها ومقاتليها وكانت تسابق الزمن لإعادة قبضتها علي العاصمة الخرطوم لوضعها ورقة ضغط أمام هذا التدخل الدولي القادم قد فشلت في تحقيق هذه الغاية ولم تتمكن رغم المجهود الجبار الذي بذلته بمساعدة العديد من الدول كروسيا وإيران ، وعلى رأسها واحدة من دول الجوار العربي والتي تدخلت بطيرانها الحربي لمساعدتها في حسم الأمر ، قد وصلت إلي القناعة التي توصل إليها كافة المجتمع الدولي منذ فترة بعيدة بأن لا إمكانية للحسم العسكري الكامل على الأرض مهما طال أمد هذه الحرب وان الضربات الجوية أو الوسيلة الوحيدة التي تملكها سيوقع من الضحايا المدنيين أكثر من قوات الدعم السريع وأن محاولات إخراجها من العاصمة المثلثة وتنظيفها تماما من المستحيلات ورغم ذلك ربما تظل تراوغ لتبحث عن مخارج أخرى على إعتبار أن التدخل الدولي يعني إيقاف القتال وبالتالي نهاية حتمية لتلك الطموحات بل ونهاية حتمية لاستمرارها في التقدم لتحكيم قبضتها على كل أجزاء الوطن وربما تبدأ قريبا في مناورة (الإنفصال) والتي هي أيضا مناورة ستفشل فيها مع تمسك السودانيين وكل العالم حتى الداعمين لها بوحدة السودان .. ولن يكون أمامها سوي طريق واحد ،هو : الحوار نحو السلام وبالتالي المواجهة مع الشعب السوداني الصابر حتي الآن.

تهنئة من العصب

بلا شك أن الاستفتاء الذي حدث لم يكن حول تمديد بعثة تقصي الحقائق حول الانتهاكات خلال الحرب العبثية الجارية حيث كان حول ضمير الشعوب الحرة للوقوف مع الشعب السوداني المتضرر الأول والأخير .. مبروك للسودانيين هذا التمديد الذي سيكون له ما بعده بعدم الإفلات من العقاب ..
ونظل نردد :

يبقى القصاص أمر حتمي مهما طال التأمر ..
وستظل الثورة مستمرة ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. ياالاخت انتي ماسمعتي امبارح ولا شنو 😜 الاسمو حميدتي قال ليك حيحشد جيش بمليون مقاتل ( اي والله مليون عديل كدا) وانتي بتنظري وبتقولي الدعم موافق علي التفاوض والجيش براوغ؟ دي نفهما كيف لو سمحتي؟

  2. الدليل على قرب التدخل الدولي عودة قيادات الكيزان إلى السودان. واستقبلوا في المطار في قاعة كبار الزوار. وتم حمايتهم رسميا من قبل مليشيا الجيش
    حتى يقوموا بالخطوة القادمه. ولكن ستفشل كل مساعيهم والتدخل الدولي قريب قريب قريب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..