إذا إختلف اللصان

عصب الشارع
صفاء الفحل
يقول المثل أنه عندما يختلف اللصان تظهر المسروقات وما يهمنا في إعترافات قائد الدعم السريع في خطابه الأخير أنه قال بأن العديد من الثوار الذين قد تمت إبادتهم في مجزرة فض الاعتصام قد تم دفنهم في مقابر جماعية داخل القيادة العامة لقوات (الشعب) المسلحة وهي (فضيحة) جديدة لما وصل إليه حال جيشنا لا ادري كيف سيتعامل معها المهللين ل(جيش واحد شعب واحد) وقام بتحديد مكان الدفن تماماً مما يعني قفل ملف (المفقودين) وفتح ملف لجنة تقصي الإنتهاكات التي تم التصويت على إستمرار عملها وعليها المطالبة بنبش تلك القبور ومحاولة تحديد هوية المغدورين حتي تنام جفون أسرهم التي ظلت تبحث عنهم طوال الفترة الماضية على أمل العثور عليهم أحياء.
ونحن لن نتوقف عن القول بأنه لا يهمنا كثيرا إن إنتصر جيش الفلول وكتائبه والمغيبين من وقود المستنفرين أو المنشقين عنه من الدعم السريع فنحن نعلم بأن هذه الحرب العبثية ستظل مستمرة بالأطماع الواضحة التي تحاول بها الأطراف الدخول في (الكيكه) في كافة الطرق رغم أنها لن تسع الجميع الذين تفرقت بهم السبل حتي قبل حسم المعارك بين كتائب الشرق التي عملت على إيواء الهاربين من معارك الخرطوم والكتائب الإسلامية التي تنسب لنفسها كافة الانتصارات ، وحركات الغرب المسلحة التي وقفت وشاركت في الإنقلاب المشؤوم بالإضافة إلى أطماع العسكر الذين يفكرون بالغدر بالجميع وربما يتمدد الصراع إقليميا بين مصر التي دخلت الحرب بصورة صريحة والإمارات وتشاد التي تدعم الطرف الآخر وإثيوبيا التي تعلم التعهدات التي قدمتها اللجنة الأمنية لمصر بالوقوف معها في ملف سد النهضة وحتى بين كيزان السودان الذين باعوا الإسلاميين المصريين بإتفاق مع الإستخبارات المصرية بهندسة من العميل صلاح قوش كذلك الإتفاقات السرية مع إسرائيل لتخليصها من حماس وماخفي كان أعظم .
وحتي لا يستمع وينخدع البسطاء لهذا الصريخ العالي للجنة الأمنية ومن خلفها بقايا الفلول والذين يعتبرون بأن سيطرتهم على السلطة هو المخرج الوحيد لهم للهروب من المحاسبة والقصاص بعد كل هذا (العك والعجن) وخلط الأوراق الذي مارسوه خلال السنوات الماضية على الجميع أن يفهم بانه أصبح من الواضح أن هناك طريق واحد لإيقاف هذه الحرب العبثية بالجلوس إلى مائدة التفاوض وتنازل الطرفين عن كافة اطماعهم وحل كافة جيوشهم وكتائبهم وتسليم البلاد الي حكومة مدنية من كفاءات غير حزبية لتبدأ البناء وإعادة الدولة من الصفر ونعلم بأنه طريق شاق وصعب وربما مستحيل ولكنه الطريق الوحيد إذا ما أردنا أن تظل هناك دولة اسمها السودان .
هذا هو واقع الحال بالوطن اليوم بكل شفافية ووضوح وأعلم أنه قد لا يرضي الكثيرين ولكن ليس لدينا إلا أن نصدح به حتي لا ينجرف البسطاء نحو الاحلام الوردية (الكذوبة) التي يطلقها كل طرف من طرفي القتال فكلاهما كاذب ويحدث الناس لتزيين اطماعه فلا الدعم السريع سيقود الوطن الى الديمقراطية ولا اللجنة الأمنية العسكرية تعمل على إعادة الكرامة أو الديمقراطية وهما معا يعملان للسيطرة على السلطة للإفلات من العقاب .
تنويه من العصب
هناك حملة تشويش وتهكير ممنهجة من الفلول علي كافة المنصات والشبكات التي تصدح بالحقيقة في محاولة لإسكات الاصوات الوطنية وقد يكون المتابعين قد لاحظوا ذلك ولكن كل هذه الحرب والعبث لن يسكت أصواتنا …
والثورة عليهما معا هي طريق الخلاص .
والمحاسبة والقصاص يجب أن يظل الشعار المرفوع .
والرحمة والخلود للشهداء .
الجريدة
اول مرة تكتبي مقال باحترافية … سيرى علي هذا المنوال واتركي الكلام المعلوم للجميع الذي لا يقدم ولا يؤخر
هو قال هذا الكلام الكاذب وانت صدقتيه ، طيب حميدتى قال الطيران المصرى ضرب مليشيته فى جبل مويا
هل تصدقيه ؟
وهل انت مكذب ان الطيران المصري مشارك؟
العميل المهترش صاحب عقدة النقص امام المصريين ود بخيت .
قول وآي
كلنا نعلم ان قادة الجيش وللاسف جبناء وقتلوا شباب الثورة ومعهم الهالك حميرتى ولابد من يوم للحساب
ما ذكرته الأستاذة صفاء هو عين الحقيقة فكلا الطرفان حربهما ضد المواطن المغلوب على أمره. الم يكن الاثنان جيش واحد عمل على حرق دارفور واغتصاب نساءها تحت شعارات مزيفة كتلك التي استخدموها في حرب جنوبنا الحبيب من شاكلة هي لله هي لله لا للسلطة لا للجاه وظل الطرفان إلى يومنا هذا يسعيان إلى السلطة وبكل الوسائل حتى ولو على جماجم المواطن وشرفه وكرامته. هؤلاء جميعا عصابات قتل وسلب ونهب واغتصاب ولا خير فيهم للوطن والمواطنين. الان المواطن يعاني من الاضهاد والجوع والخوف حيث يتم جلده في جميع الارتكازات التابعة لكل من المليشيات بدعوى التعاون مع الطرف الآخر. ولعمرى هذا اسفين تم دقه بين ابناء الوطن الواحد ويحتاج الوطن ربما لاجيال حتى يضمد هذه الجراح الغائرة والله المستعان.
اذا كان رب البيت للدف ضاربا
فما شيمة أهل البيت
الا الرقص والطرب
الحركة الإسلامية هي حركة إجتماعية متخلخلة في المجتمع قبل أن تكون سياسية، و ليس في الشمال والوسط فقط بل في كافة أصقاع السودان، بل أن اكثرهم من دارفور وكردفان ونعلم أن هؤلاء تحديدا هم من رسّخ لنظام الإنقاذ في عشريتها الأولى .. لذلك نندهش كثيرا عندما نجد أن جميع الإسلاميين توزعوا ما بين الجيش والدعم السريع .. وصحيح أن اكثريتهم مع الجيش وان الخط الرسمي أعلن انه مع الجيش لكن بالمقابل غالبية العمد والمشايخ والنظار وكيزان اتحادات الطلاب المعروفين في كردفان ودارفور الذين كانوا يوما ما مؤتمر وطني _على السكين_ أصبحوا اليوم دعم سريع بحكم انتماءهم العرقي والجغرافي ومنهم الفاتح قرشي المتحدث الرسمي العسكري بإسم الدعم السريع وحتى الفاضل الجبوري ناهيك عن حسبو عبد الرحمن والباشا طبيق وابراهيم بقال ويوسف عزت نفسه. إن لم نقر بذلك ونفهم تلك الديناميكية، وان الإسلاميين قطاع عريض مؤثر سنكون بعيدين عن أي حل سلمي في السودان وقد ننتظر عشرين عاماً إلى حين انتصار حاسم لطرف على طرف وقد لا يحصل ذلك أبداً . أو قد نذهب لذات الحل الذين يمكن القبول به الآن لكن بعد عشرين سنة من الخراب والموت والدمار. السودان بلد قارة متعددة الاثنيات والطوائف والثقافات والايديولوجات ولا ينفع بتاتاً إقصاء أي طرف مهما علا أو صغر حجمه وعلينا أن نتعظ اننا في حروب منذ 70 عاماً بسبب هذا الاقصاء. منذ استقلالنا في
تحياتي ابنتنا صفاء ، الحرب التي تدور الان بين الاسلاميين ، (جيش الكيزان والدعم السريع) ، لا دخل لابناء شعبنا بها ، ولكن فظائع الطرفين والممنهج تدميرا وسرقة واغتصاب جعلت جموع الشعب تتخذ قراره بتشجيع طرف ضد اخر ، فكلاهما اجهض ثورتنا وكلاهما يقتل الان شعبنا علينا ان نزرع الوعي ونستنهض الهمم بان الطرفين اجرما في حق بلادنا وشعبنا ، قد لا نستطيع ان نؤثر في الاحداث والحرب الدائرة ولكن علينا الاستعداد لما بعد انتهاء هذه الحرب ، فاي منتصر فيه عليه ان لا ينتظر احد منا يصفق له ، ولا يامل ان يجد محبة ولا تاييدا مهما قدم من وعود وبشريات ، يجب ان يعلم المنتصر من هؤلاء القتلة ، بانه قد يجد السلطة ويجد الكرسي ولكنه ابدا لن يجد احد من من افراد شعبنا يعمل لخدمته ، ويقدم فروض الولاء والطاعة لمن قتل وسفك الدماء ودمر الوطن وجعل عاليه سافله والثورة مستمرة
الف تحية للمقال. إلا في حتة ان يسلموا السلطة هذا خامس المستحيلات. ومعلوم ان طرف الكيزان هو الطرف الذي رفض كل الحلول مسودة حمدوك الإيقاد جدة جنيف. و معلوم انه مستقوي بمصر ومصر لديها ضمانات دولية في هذا الملف حتي يتم إشعال حرب بين إثيوبيا والصومال. نرجع لموضعنا. ان مادام الكيزان لا يقبلون اي حل لا ياتي بهم ونحن لا نريد الكيزان نقول انتهي الحياد وندعم الدعم السريع و نعتبر الدعم السريع هو جيش التحرير الوطني. نقضي علي الجيش المصري ونكون جيش وطني مهني. غير ذلك فأبشروا بمزيد من القتل والدمار والنزوح والكذب