مقالات وآراء

إتجاهات !!

 

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
لغة حرب وحرف راجف، ورجفة فعل ووطن نازف!!

و قد لايكون هدف قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو الإقرار بهزيمته او أن لايكون تراص بيانه بغرض عسكري، ولاعلاقة له بالميدان فخسارة قوات الدعم السريع في جبل موية أقل بكثير من أن يخرج الرجل ليفرغ كل هذا الهواء الساخن
فالميدان شهد للطرفين خسارات كثيرة فادحة ومتتالية الإقرار بها غير معهود ولا موجود على منصة الخطاب الإعلامي العسكري على العكس التباهي بالنصر هو ديدن الأطراف المتحاربة حتى لوكان نصرا كاذبا
ولم تتطرق هذه الزاوية منذ أن بدات الحرب لخطابات قائد الدعم السىريع ( لافي موته ولاحياته) فكل تصريحاته عن الميدان ومايدور فيه تتعارض مع مبدأ الدعوة للسلام التي ظللنا ندعو بها ونطالب بوقف هذا العبث
ولكن لم يكن خطاب حميدتي هذه المرة خطابا عسكريا كما فسره البعض بانه خرج ليعلن إفلاسه لكن كانت له ابعاده السياسية خارجيا وداخليا لذلك كان لابد من الاشارة لعدة نقاط مهمة
اولها أن صراع المحاور كان واضحا وسط العبارات مما أكد ان خيوط الحرب الآن تمسك بها ايادي دولية اكبرمن طرفي الصراع ارادت ان تقل كلمتها من خلال خطاب الرجل
كما ان حديثه عن الطيران المصري وضربه لحواضنهم هو ذات الإتهام الذي يوجهه الجيش يوميا لدولة الإمارات بعد كل اخفاق وتراجع وبعيدا عن هذا الجدل فإن الإتهام يكشف عن نية إتجاه حميدتي لمقاطعة مصر إقتصاديا لأن مناطق حواضنه التي يقول انها ضُربت هي مراكز اساسية للتجارة الدولية إن كانت تجارة الحبوب والماشية
ثانيها أن الخطاب يكشف ان الدعم السريع تريد ان ترتكب مجازرا جديدة وتقوم بتوسعة رقعة الحرب في الايام القادمة وقد تجتاح مدنا اضافية اخرى إذن حميدتي قد يقوم بتأدية دور ميداني للضغط على الفلول والمجتمع الدولي معا لعدول الأولى عن رأيها في مقاطعة التفاوض وحث الثانية لمساعدته في القضاء على الإسلاميين بالسماح له بالتمدد العسكري أكثر
فالخطاب يكشف عن أن الميدان ربما يشهد ( ضربة قاضية) او اتجاهات جديدة وقد تكون في رأيه انها ستغير المشهد لذلك يبحث عن مسوغ جديد لها
ولهذا تحدث عن الفعل وقام بتمثيل دور الضحية حتى يبرر ردة الفعل
وقد يكشف الخطاب ايضا نيته في إستخدام سلاح جديد ربما يكون اكثر خطرا وقد يستعين بامداد خارجي على( عينك يامجتمع دولي) ولكي يستخدم هذه الورقه مرر للعالم ان سماء السودان يمكن ان تستقبل طيران خارجي وهذا خبث ودهاء مارسه القائد الذي قدم نفسه ( مسكين ومغلوب على امره)
ثالث مايكشفه الخطاب أن حميدتي قصد ان يؤكد ان الحرب سببها الكيزان الذين كانوا يرفضون الإتفاق الإطاري وهو ماجعله يتخوف وقتها ويقول ( الكلام دا مابمشي كده) كما قصد تحميل المجتمع الدولي والجيش مسئوولية عدم حمايته بالرغم من تحذيره لهم، وليس كما فهمه وفسره مناوي امس على شاكلة ( يا الإطاري يالحرب) وهنا اكد دقلو أن الحرب لم تكن بسبب إنقلابه على الجيش كما أشاعت بذلك الفلول
لكن لماذا اختار هذا التوقيت ليؤكد للعالم أن الحرب في السودان سببها الاسلاميين وذكرهم بعودتهم الآن الي بورتسودان وقصد أن يُذكر مولي في حتى تكون شاهدة!!
لأن الرجل يعزم على تنفيذ خطة شريرة يريد أن يقول فيها أنه يستعد الآن للقضاء على الإخوان
وقد يكون القصد من ذلك هو لي ذراع الجيش
لذلك ان الهدف الرئيس له ربما يكون كتائب البراء وبعض القيادات الإسلامية حتى يضعف قوة الجيش
فإن كانت هناك جهات خارجية تريد ان تتخلص من القيادات الإسلامية فستجعل ذلك ممكنا تحت غطاء هجمات الدعم السريع الذي يبحث عن ثأره
كما أن مغازلة حميدتي لمني اركو مناوي ليس بغرض حثه ان ينضم اليه بدافع المناطقية ولكنه اراد ان يكشف أن مشاركة مناوي في صفوف الجيش لم تات بدوافع الوطنية كما فهمها مناوي ورد عليه بصوت وطني كاذب ( انني ادافع عن كل نساء السودان واهله في أي منطقة) فدقلو لايريد هذه الاجابه ولكنه يريد ان يقول لمني انك تقاتل بمقابل حسب همزه ولمزه له ( ديل بدوك حاجه بسيطة طيب انا مابدفع ليك اكتر) لكن هذه النقطة تجاوزها اركو مناوي ولم يذكرها في رده لم يقل ( انا لا أتلقى اموالا مقابل دفاعي عن الوطن ونساء السودان)!! بالرغم من انها كانت تستحق الرد
فخطاب حميدتي بالرغم من انه حمل كل المؤشرات التي تكشف عن استمرار الحرب لكنه لطالما انه خطاب ثلاثي الأبعاد يخدم اكثر من خط فهذا يعني انه واحدة من ادوات الضغط على الفلول اما بتمدد الدعم السريع ميدانيا حتى يكون التفاوض خيارها
او ان يرتكب دقلو مزيدا من الجرائم ليتخذ المجتمع الدولي ذلك ذريعة للتدخل المباشر بقوات حفظ السلام
وغريب ان يتزامن خطاب حميدتي بعد هجمة الفلول على الثورة ودعاة التغيير والتحول الديمقراطي وكأنه يريد ان يطرح نفسه من جديد ليمارس البطولة في مايسمى إستعادة الديمقراطية وهي ايضا رسالة للخارج وهنا قصد ان يقول إن الفلول بدلا من محاربتها يجب ان تمنحوني إذنا بسحقها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
ولن تحقق البندقية نصرا ولو بمليون جندي ولكن قد يحققه السلام دون خسارة رجال ومال.

الجريدة

‫4 تعليقات

  1. بعد كلام حميدتي الاخير عن ياسر عرمان اتضح ان كاتبة المقال لا علاقة لها بالدعم السريع و أنها من منسوبي قحت او اسم الدلع الجديد ( تقدم)

    و اتضح ايضا كذب اعلام الجيش و الكيزان الذي كذب كثيرا في قوله ان الدعم السريع خدعه القحاتة أو النسخة الاخيرة من الكذبة التي تقول ان تقدم هي الجناح السياسي للدعم السريع

    حقيقة الامر هو أن تقدم كانت هي غواصة برهان و الكيزان قبل قرارات اكتوبر 2021 و لكن بعدها شعرت قحت أو تقدم بأن برهان و الكيزان ضحكوا عليهم و اشتغلوا بيهم شغل فحاولت تقدم التقرب من الدعم السريع و كل من كان متابعا للاحداث يمكنه استنتاج ذلك اذا شغل الشريط و دون ملاحظاته

  2. “ولن تحقق البندقية نصرا ولو بمليون جندي ولكن قد يحققه السلام دون خسارة رجال ومال”.
    كلام نظري لا حظ له من واقعية التاريخ.

    الم تحقق البندقية دحر النازية في الحرب العالميةوالتانية؟
    الم تحرر البندقية فيتنام ولاوس وكمبوديا؟
    الم تحرر البندقية انغولا وموزامبيق وغينيا بيساوا وقبلها كوبا؟.
    مذاكرة التاريخ مهمة حتى لا نسمم عقول الشعب المغيب بمزيد من الخبل

  3. حقيقة لم تكن تقدم بقامة الثورة. كان صغارا امام ذئاب الكيزان و دهائهم الخبيث حتي حمدوك جعلوه ينتقد الحرية والتغير. وكانت بداية المخطط. اما تقدم الان. نقولها حيادكم هو دعم للحرب حيادكم هو مشاركة الكيزان في تغبيش وعيّ البسطاء وجرهم الي محرقة الحرب. حيادكم وأنتم محكوم عليك من حاكم كان يجب ان يحاكم قصاص في محاكم العدل وأنتم في الحياد.
    الاستاذه صباح. كتاباتك اعشقها. ولاكن ربما لم تعيشوا عهد الظلم و القهر و الكذب من البداية. فمسلسل الف ليله يتكرر حتي ينجوا الكوز من عدالة الشعب إذا لم يتخلي حميدتي عن مشروع الانقلاب ويعتزو الشعب. لما قامت الحرب ولكان حمدوك في القفص أسوة بمرسي والعالم يتفرج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..