مقالات وآراء سياسية

مصر تقتلنا..!!

تأمُلات
كمال الهِدَي

قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن إمتلك قائد الجنجويد أخيراً الجرأة للبوح بمشاركة مصر في قصف قواته.

 

والواقع أنه ليس في الأمر جديد ، فمصر (الرسمية) ظلت تفتك بنا منذ عقود خلت دون أن نقول تلت التلاتة كم.

 

والقتل كما تعلمون ليس بالضرورة أن يكون بالبندقية فثمة أسلحة أشد فتكاً من الرصاص والقنابل وهو ما ظلت حكومات مصر المتعاقبة تستخدمه ضد بلدنا المكلوم دوماً بساسة ومثقفين وإعلاميين تسيطر عليهم عقدة دونية لا تخفى أمام مصر ، حتى لا نحمل البرهان ورهطه وحدهم المسئولية في هذا الأمر الخطير.

 

صحيح أن الكيزان السجم تنازلوا لها عن الأرض وباعوا لها أغلى مواردنا برخص التراب ١، لكن ذلك لا يعفي بقية من ذكرت عن مسئولية التقزم أمام كل ما هو مصري.

 

ودونكم المذيع المستضيف لهذه العنصر المخابراتي وهو يبجلها في مخاطبته لها كمتابعة للشأن السوداني.

 

وهو ليس وحيداً في ذلك فقد استضاف رؤساء تحرير عدد من صحفنا زوايا بعض عناصر المخابرات المصرية وعاملوهن بإحترام مبالغ فيه تحت (وهمة) مهتمة بالشأن السوداني.

 

. والملاحظ أن صباح أظهرت انفعالاً لا يخفي عند السؤال حول قصف الطيران المصري لمليشيا الدعم السريع، مؤكدة على فكرتي بأنهن عناصر مخابرات لا صحفيات مستقلات كما توهم بعض مسئولي صحفنا على الدوام.

 

ندرك أن قوات حميدتي مليشيا ورأينا فيها لن يتغير ، لكن يبقى السؤال : كيف يرفض بعضنا تدخل الإمارات وغيرها ومدها للمليشيا بالسلاح ، بينما نراهم يعبرون عن سعادة وحبور إن تدخلت مصر ، ويمضون لأبعد من ذلك بالتهليل (للعدة الجديدة) ويتبادلون أغنيات بعض المطربات السطحيات الجاهلات اللائي لم ولن يفهمن أن الفنان الحقيقي لا يمكن أن يكون داعماً للقتل والدمار والخراب.

 

ما كان محرماً صار حلالاً بمجرد أن تكلم الناس عن دعم مصري ، وهذا يؤكد أيضاً علي عقدة الدونية وعلى عدم مبدئية الكثير من أفراد شعبنا.

. فقد تدخلت حكوماتنا السجم في شئون الغير وقتلت اليمنين وأستُجلبت عربات الآخرين وأُنشئت لها أسواق خاصة في بلدنا ووقتها لم نقل شيئاً  لكن عندما جاء الدور علينا صدقنا فرية جيش الكيزان الخائن العميل وبدأنا نهلل لوطنية زائفة.

 

ولعلم هؤلاء السذج البسطاء وكل من يشعر بالدونية أمام مصر من ساستنا وإعلاميينا ورموزنا نذكر بأن فعلته بنا مصر أسوأ بكثير من قنبلة تُلقى من طائرة أو طلقة تخترق رأس أو صدر عسكري أو مواطن.

 

فقد استثمرت مصر في أغلى مواردنا وأعادت تصديرها لتجني منها أموالاً طائلة في الوقت الذي عانى أغلبنا من الفقر والجوع.

 

ولو تذكرون عندما أغلق الثوار طريق شريان الشمال كنت من أشد المتحمسين لذلك ودعوتهم مراراً بألا يتراجعوا عن تلك الخطوة.

 

لكنهم للأسف لم يستمروا

 

الحروب تبدأ من هنا وقد حاربتنا مصر (الرسمية) عبر تجريدنا من مواردنا العزيزة في وجود قادة رخيصين وإعلاميين يتقاصرون أمام الجارة ويشعر الواحد منهم بأن عدم رضائها عنه يعني نهايته ولذلك سكتوا عن الكثير من التجاوزات.

 

حتى حكومة الثورة لم تفعل شيئاً ملموساً تجاه استعباد مصر لنا اقتصادياً ، ولا تقولوا لي د. حمدوك قال كذا وكذا، فما قاله الرجل كثير لكنه لم يتخذ أي فعل جاد ، وهو من قال أن بنك السودان خارج سيطرتهم وفي نفس فتحوا فيه حسابات دعم لكي يودع بها الثوار الأموال ، يعني كله كلام في كلام.

 

وقد قال حمدوك في أول ظهور له كرئيس حكومة أن السلام يمثل لهم أولوية لكنه وقحت تركوا هذا الملف كاملاً لحميدتي والكباشي والتعايشي فسلموا رقابنا لحركات عميلة وخائنة لوطنها وأهلها.

 

لم تقم أي جهة سودانية بفعل جاد لحسم أمر مواردنا التي ظلت تستغلها مصر بتراب القروش.

 

أما الكيزان السفلة فليس هناك من يلحقهم بالطبع في العمالة والخيانة وبيع كل ما هو سوداني سواءً لمصر أو لغيرها.

 

ولهذا ظللت أقول لو أن جيشهم تعز عليه كرامة السودانيين لما أفقرهم ودمر مؤسساتهم وسلم أراضيهم ومواردهم وثرواتهم للآخرين.

 

لا يعقل أن تُصدر لمصر آلاف الرؤوس من الماشية الحية يومياً، وهذه لم تكن بحاجة لدكتور في الإقتصاد ليحدثنا عن ضرورة وقفها فأصغر طالب في هذا السودان يفهم أنه عمل لا يجوز ، لكن العملاء والخونة واللصوص تغاضوا عن ذلك وسكت معهم الإعلام لأن رموزه من شاكلة بعض من يكثرون من الجعجعة الفارغة هذه الأيام من داخل مصر نفسها.

 

لما تقدم وبالرغم من رأيي الثابت الذي لن تغيره الأيام في الجنجويد أرى أن قرار قيادتهم بوقف الصادر لمصر بمناطق سيطرتهم سليم جداً، وليت قادتهم كانوا رجالاً بحق وسعوا لذلك أيام وئامهم مع قادة الجيش ووقت أن كان هؤلاء القادة (الحربويات) يأدون التحية لحميدتي.

 

فليس من حق مصر أن تستغل مواردنا بهذا الشكل ، ومع ذلك تأتيك مثل هذه الصباح لتقول أن مصر لا تريد شيئاً من السودان وأنها استضافت كذا مليون ووو..

 

صحيح أن الشعب المصري تحمل ضغطاً كبيراً بنزوح الملايين من أبناء وطننا لهم وهو ما يُشكرون عليه كشعب.

 

أما مصر الرسمية فقد لعبت دوراً كبيراً فيما نعيشه من مآسي ولن تخدعنا عبارات عناصرهم المخابراتية مهما قالوا.

 

ثم أن مصر (الرسمية) تحصل علي مئات الملايين من الدولارات من دول ومنظمات من وراء هؤلاء السودانيين النازحين ، لكنها لا تبوح بذلك.

‫16 تعليقات

  1. خلاص احنا ماندورش على مصلحة بلدنا وندور على مصلحتكم انتم علشان انتم كسالى وماتعرفوش تعملوا حاجه حاضر حاضر

  2. مصر دولة جارة
    حدودنا معها فوق ال400 كيلومتر.

    تتحكم في المنطقة كلها لإعداد سكانها الكبير مع قوة

    كعادتها ليست من مصلحة أحد

    انتم اهل الحدود معها ادرى بها

    معادتهم ليس حل فهم جيران

    انا شخصيا الارسال زمان كان بيجيب تلفزيون السعودية

    1. مين عاداها
      بالعكس نحن نطالب بحقوقنا في تصدير مواردنا بالعملة الصعبة مثل كل دول العالم

  3. *الدعم السريع ليست مليشيا، الدعم السريع قوات مسلحة تابعة للجيش بموجب قانون مجاز من البرلمان و مافي زول يقول لي الكلام الخيب بتاع (دا برلمان الكيزان).
    * لماذا لم نصف الدعم السريع بالمليشيا عندما كانت تحارب حركات الارتزاق المسلح نيابة عن قادة الجيش الفاسدين تجار الفحم و الطلح و الشاف،و عندما كانت تدافع عن الحدود و تحسم التفلتات الأمنية في شرق السودان. و عندما انحازت لأهداف ثورة ديسمبر.
    * المؤسس حمدوك كان يمكن أن يحقق نجاحات ضخمة على الصعيدين العالمي و الاقتصادي وهو من خاطب بكل شجاعة لم يسبقها عليها من احد عندما تناول قضية حلايب و شلاتين في القاهرة و امام اعلامهم الفاسد، و لكن أحزاب قوي الحرية و التغيير الفاشلة الضعيفة و نرجسية و عدم واقعية تجمع المهنيين و لجان المقاومة كان السبب وراء عدم قدرة الرجل على تقديم كل ما كان يخطط له.
    * الفريق أول محمد حمدان دقلو
    هو من سيوقف تطاول حكومة القاهرة المتواصل على الدولة السودانية و نهب ثرواتها بمباركة حكوماتنا الخائنة العميلة المنكسرة العسكرية منها و المدنية على مدى تاريخ السودان، و ستكون حربنا معها اقتصادية و حرب مياه فقط عندما تطهر البلاد من دنس الكيزان و الأحزاب الديناصورية الفاشلة التي فشلت في قيادة البلاد منذ الاستقلال و التي تصمت الان امام قتل الطيران المصري للشعب السوداني و تتبني الموقف الرمادي في وقت تمر به البلاد بمنعطف خطير يهدد وجودها و لكن هذا هو ديدنها تريد الجلوس
    علي كراسي الحكم فوق تضحيات الشعب السوداني و ثوراتة ولكن نقول لهم ان ذاك الزمن قد ولّي.

  4. يااستاذ كمال
    مصر تبحث عن مصالحها كما تفعل اى دولة محترمة.
    اللوم والخزى والعار للمسئولين السودانيين الذين لايبحثون الا عن مصالحهنم الخاصة.

    شكرا لمصر.

    1. الدول المحترمة تسعى في مصالحها و لكن لا تدعي منتجات دول اخرى فهذه مخالفة و سرقة حقوق .
      ايضا الدول المحترمة تشتري او تسورد من الاخرين بالعملة الصعبة و ليس بعملة مزيفة

  5. كمال الهدي
    رغم اني ليس لدي زمن لقراءة ما كتبته ولكن يكفي العنوان
    واقول لك مصر لم ولن ولا تقتلنا انها جارتنا وشقيقتنا وملاذنا عند الملمات ويكفي ان قادة تقدم بحمدوكهم قد لجاوا لمصر وقت الحرب
    مصر لم تقتل حتى المليشيا بعد وكيف تكون قدقتلتنا ؟
    مصر لم تتدخل في الحرب في السودان ولو فعلت لاوقفت الحرب بالقضاء على المليشيا في يومبين

    1. علي حاج سرور ، كلامك صحيح ولكنه مؤلم ،،، اولا لا تنسى ان مصر او السعودية كبرى دول المنطقة لن ترضى،باي حكومة ديمقراطية بجوارها ، وثانيا لا تنسى ان حياة مصر ومماتها في يد السودانيين ، فكل المياه وكل الطمي،ياتي مجانا من تحت ارجل السودانيين الحفاة العراة والجياع، لذا لن ترضى مصر باي حكومة ديمقراطية تعبث بحياتها ،لذا مصر اختارت العسكر دوما لانه يمكن بسهولة،السيطرة عليهم،وادارتهم حسب رغبتها

      1. عدو الكيزان الاول
        حديثك وان كانت فيه بعض الصحة ولكن وضعك بان الجيش هو العسكر والدعم السريع هو الديمقراطية ه>ا غي صحيح البتة
        واخشى ان تكون صدقت حميرتي في زعمه بالانحياز للديمقراطية كما صدق >لك كثيلر من المساكين المخدوعين المغيبين
        المليشيا طبقت فينا اول يوم ديمقراطيتها نهبا وسلبا وقتلا واذلالا
        حميرتي خدع وخان ابن عمه وولي نعمته الاول الذي علمه الرماية موسى هلال وخان ولي نعمته الثاني ثم خان البرهان ولي نعمته الثالث ومن سمح له بتسليح قواته ون الرجوع لقيادة الجيش
        وليد مادبو وهو جنجويدي بالميلاد ومعروف قال ان حميرتي اذكي من القحاطة وكان سوف يتغدي بهم قبل ان يتعشوا هم به
        لوتكنت المليشيا منا والله لطبقت فينا اكثر مما طبقته الان عنصرية وحقد …الخ
        احتلال مصر لنا افضل لنا مليون مرة من الجنجا وحكم الجنجا
        ثم المناداة بنظام ديمقراطي لاو حكم مدني في هذا الوقت في السودان ضرب من الجنون

        1. تحياتي هارون سعيد ،، لم اقصد بالديمقراطية،حكومة الجنجويد ابدا ، فهم صنيعة الكيزان ولا يختلفون عن جيش الكيزان الا بمقدار جرائمهم ، فهمك للموضوع خاطئ من اوله ،، من بداية ثورتنا المباركة ضد مخانيث الجيش وصنيعتهم الجنجويد ونحن ما زلنا في نفس الخندق ،، لن يحكمنا عسكري بعد الان جيشا كان ام جنجويد ولن يحكمنا الاسلاميون ابد التاريخ ، فهؤلاء اسوء البشر وارذلهم ،ونحن نعلم بان المنادى بالديمقراطية في هذا الوقت بالذات يضر بالديمقراطية الوليدة ، واقول لك فرصة الديمقراطية في الحكم افضل بكثير من ان ياتي دكتاتور يحمل في جوفه الاضغان والحقد للجميع

  6. تدخل الجيش المصري ( فرية ) مثله مثل فرية الذهاب إلي مطار مروي العسكري لطرد القوات المصرية التي كانت متواجدة في مروي منذ ديسمبر من العام ( ٢٠٢٠ ) تحت غطاء مناورات نسور النيل ( ١-٢-٣ ) و فجأة تذكرها الهالك حميدتي في ابريل من العام (٢٠٢٣) و تواجد قوات مصرية في مروي كانت رسالة الي اثيوبيا حتي يلين موقفها من مفاوضات سد النهضة…

    1. يا غبي ما في مناورات تأخذ ثلاث سنوات . هذا احتلال عسكري أو قاعدة أجنبية و لكن في هذه الحال من دون اتفاقية و بالتالي هو احتلال عسكري بتواطؤ خياني من قادة الجيش

    2. يا ابو عزو اعقل شوية ،، كيف تتعاون عسكريا ، وتتدرب ، وتجلب جيوشا وتعقد اتفاقيات مع دولة تحتل ارضا مساحته اكبر دول الخليج العربي؟؟ واعني بذلك حلايب وشلاتين،وترفع علمها في ارضك المحتلة؟؟ وتستولي ارضا في شمال حلف مثلث ادندان اشكيت ارقين ، مساحته مساحة،دولة الكويت؟؟ وتسرق 86 مليار متر مكعب من المياه ،، واكثر من 6مليار طن من الطمي ،، كيف تتتعاون مع هكذا دولة لو لم تكن عميلا لها؟؟
      الكيزان وجيش المخانيث هم ارخص العملاء والجواسيس لمصر ، وحركة الجنجويد رغم اجرامه واغتصابه،وسرقته اسرف ملايين،المرات من الكيزان ومخانيث الكيزان،ومعرصي الكيزان ومؤيدي جيش المخانيث فاقدي المروءة والوطنية ،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..