الى زُراع الفتن وقارعي طبول الحرب

بدرالدين محمد

منذ متى كان في الحرب خيراً حتى تُمجد؟ .
لاحظت كثيراً بانه رغم كل الويلات التي تمر بها البلاد بسبب الحرب الدائرة هنالك من يدعمها ويدعم استمرارها.
جزء منهم قد يدعمها بدون وعي سوى لانهم ضللوا بان الخير فيها.
وجزء يدعم استمراريتها لان لهم مصالح فيها ولا يريدون الاستقرار في البلاد.

اذا ما رجعنا الى اسباب الحرب والاسباب التي تودي ببعض قادة الجيش لاستمرارها علينا ان لا ننسى بانه هنالك بعض من جنرالات البشير في القيادة ولا يريدون السلام طمعاً وحلماً منهم بانهم سيعودون الى السلطة مجدداً على افواه البنادق وجثث الابرياء.

وعلينا ان نُذكر الذين يدعمون استمرار الحرب بانهم بدون وعي يدعمون عسكرة الدولة وهذا ضد مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.

فقبل ان يدعم احدهم احد الطرفين لا بد ان يتساءل ، ما الذي ادى لوقوع الحرب؟ فاذا ما رجعنا الى الوراء سنجد بان السبب الرئيسي كان ذلك الانقلاب المشئوم على السلطة الانتقالية.

لذا وجب للجميع قبل ان ينشر احدهم منشور يدعم او يمجد الحرب او احد اطرافها ، عليه ان يدرك بان هذه الحرب هي ضد ثورة الشعب العظيمة وليست ضد جهة اخرى ، لانه لو لم تكن كذلك لما كان اول بلاغ يدون بعد الحرب هو ضد قائد الجبهة المدنية د. عبدالله حمدوك وليس ضد طرف او شخص اعتدى.
فعلينا ان نفكر ونتفكر في الاشياء ومضمونها حتى نخرج ببلادنا الى بر الامان وينعم الوطن بالامن والسلم والسلام والاستقرار الذي يستحقه حتي يعود الذين فروا من جحيم الحرب الى ديارهم ويمارسوا حياتهم

الطبيعية.

رسالة اخيرة لمروجي الفتنة وقارعي طبول الحرب ، اذا كنت قد هربت من ويلات الحرب ووجدت لنفسك ملاذاً امناً حتى استطعت ان تتصفح الانترنت وتنشر عبره ، فكر في الذين لم يستطيعوا ان يهربوا مثلك ، والذين هم محاصرون في مدنهم لما يزيد عن العام ولا اخبار منهم او عن انواع الانتهاكات التي يتعرضون لها.
يعني ببسيط العبارة كده صحوا ضمائركم .

[email protected]