مقالات وآراء

اعتراف رسمي ببيع الإغاثة!

 

مناظير
زهير السراج

* ظل وزير مالية حكومة الأمر الواقع ببورتسودان وقائد مليشيا العدل والمساواة والمتمرد السابق على حلفائه الحاليين والعضو المنشق عن الحركة الإسلاموية سابقا والعائد إليها حديثا (جبريل إبراهيم) الذي يطلق على نفسه لقب (دكتور) بدون أن يعرف أحد أين ومتى حصل على هذه الدكتوراة المزعومة وفي أي تخصص، ينكر بيع المعونات الإنسانية التي تأتي للشعب السوداني من الخارج، ويكيل الاتهامات بالكذب لمن يتحدث عن تسربها للأسواق بدلا عن وصولها لمستحقيها المطحونين بنار الحرب والنزوح والجوع والمرض، ولا أدري ماذا يقول الآن بعد اعتراف أعلى سلطة في الحكومة وهو وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف (عثمان حسين عثمان) في خطاب رسمي صادر بتوقيعه في السادس من أكتوبر الحالي، بالنمرة (م و/أ ع/م ر ى/و/أ) ومتناقل بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي، يشير فيه إلى وجود مخالفات وتجاوزات في استلام وتوزيع المواد الإنسانية التي تصل إلى البلاد، وعدم وصولها إلى مستحقيها وبيعها في الأسواق، مطالبا بتشديد الإجراءات ومهددا الذين يخالفون إجراءات الطوارئ، بالمحاسبة والعقوبات الرادعة.

جاء في البيان ما يلي:
جمهورية السودان
وزارة شؤون مجلس الوزراء
الوزير
التاريخ: 3 ربيع الثاني 1446
الموافق: 6 أكتوبر، 2024
النمرة: م و/أ ع/م ر ى/و/أ

الموضوع: استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية

أرجو الإفادة إنه ووفقا لمعلومات بعض الجهات الموثوقة فقد لوحظ وجود تجاوزات ومخالفات في استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تصل إلى البلاد من المواد الغذائية والإيوائية التي يتم توزيعها إلى الولايات والمحليات، إلا إنها للأسف الشديد لا تصل إلى المستهدفين، بل تباع في الأسواق مما يعد انتهاكا للنظم والإجراءات والضوابط المنظمة للعون الإنساني في ظل الطوارئ ومخالفة صريحة وواضحة تستدعي المساءلة والمحاسبة.

أرجو التكرم بتوجيه حكام الأقاليم وولاة الولايات باخطار منسوبيهم بالولايات والمحليات والأجهزة المعنية بتشديد الإجراءات الرقابية لضمان الإلتزام بضوابط العمل في ظل الطوارئ والتأكد من توزيع العون الإنساني على مستحقيه وفقا للخطة المتفق عليها، وأن كل من يخالف إجراءات وضوابط الطوارئ وقانون تنظيم العون الإنساني سواء كان جهات رسمية أو غير رسمية، سوف يعرِّض نفسه للمساءلة والمحاسبة والعقوبة الرادعة، وتفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير.
عثمان حسين عثمان (مع التوقيع)
وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف
صورة الى:
السيد وزير الحكم الاتحادي
صورة الى:
مكتب سعادة الفريق مهندس بحري جابر إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي.

* وصلتني صورة هذا الخطاب قبل بضعة أيام (بعد يوم واحد من تاريخ صدوره في السادس من أكتوبر الجاري)، ورغم وجود الكثير من المعلومات والمقالات في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي عن التلاعب في المعونات الإنسانية التي تصل من الخارج وبيعها في الأسواق، وتهريبها إلى خارج السودان خاصةً المواد الطبية، إلا أنني فضلت أن أتريث قبل التعليق عليها، فربما تكون مزورة ككثير من المستندات المزورة التي تكتظ بها الميديا والوسائط، وانتظرت تعليقا أو نفيا من الوزارة المعنية، حسب القواعد المهنية، وعندما لم يصدر النفي بعد أكثر من تسعة أيام من تداول صورة الخطاب في الميديا، لم أجد حرجاً في نشره والتعليق عليه كدليل واضح على الإدعاءات والمزاعم بعدم وصول الإغاثة لمستحقيها، وبيعها في الأسواق عبر شبكات منظمة (رسمية وغير رسمية)، والتربح منها!.

* الكثير من التقارير الصحفية المنشورة على المواقع الصحفية السودانية وغير السودانية تتحدث عن التلاعب في مواد الإغاثة خاصة المواد الطبية (مثل الأدوية المنقذة للحياة وبخاخات الأزمة) والمواد الإيوائية (مثل الخيم والبطاطين والأجهزة الكهربائية) وبعض المواد الأخرى مثل (الفول المصري وزيت الطعام والحلويات) وبيعها لتجار أجانب من (جنوب السودان، إثيوبيا، إريتريا، تشاد، وأفريقيا الوسطى) توافدوا إلى بورتسودان خصيصا لشراء مواد الإغاثة من جهات رسمية وتهريبها إلى دولهم، بالإضافة إلى وجود ما يؤكد تداولها في الأسواق المحلية ولقد أقر أحد التجار السودانيين بتورطه في شراء كمية ضخمة من المواد (كتب عليها كلمة مجانا) من جهات رسمية وبيعها في المناطق القريبة من بورتسودان مثل الشمالية وكسلا.

* كان الله في عون الشعب السوداني، قتلوه وشردوه وجوعوه، ولم يتركوا له حتى مواد الإغاثة التي يتبرع بها المحسنون!.

الجريدة

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. المساعدات عمل مجتمعي.
    المجتمع يتحمل اخطاءها.
    ويحاسب من أخطاء.
    ولي الأمر يبيعها مثلا.
    غالبا من عينه متواطى معه.
    السيادي يحاسب

    لن تستطيع أن تدق كل باب
    الباب الصحيح
    هو الحل

  2. والله ياقشير انت زول حاقد صحفي حقير ماعندك قيمة شغال شتم الدكتور جبريل عمل دكتوره في اليابان
    وأشرف منك ومن الخلفوك وهو الآن وزير مالية جمهورية السودان
    مش صحفي هلفوت ومقالات غيرموضوعية تتحدث عن الناس وليس افعال الناس
    والله لو سودتو كل الاسافير بمداد المحيطات لن تنالو من المقامات السامقة مش زي وزراءكم ناس مدني جرادل نصرالدين مريسة وعدو الله القراي موتو بغيظكم

    1. “الدكتور جبريل عمل دكتوره في اليابان
      وأشرف منك ومن الخلفوك”
      اتحداك لو تنشر صورة منها موثقة من قبل الجامعة والخارجية اليابانية.
      دا واحد مزور حاقد على الشعب السوداني.
      من عبارات عرابه الترابي بعد تمرد الزغاوة، قوله: “ان البشير وقع في شر اعماله فليس هناك من هو اكذب منهم وسيلفقون له تهما لا قبل له في دحضها”.

    2. فعلا الفكي جبريل بتاع الموز الكوز ما عنده دكتوراه وسقط في الدراسة ودي كانت منحة من حكومة اليابان للشعب السوداني مفروض تكون للمنافسة لكن الكيزان ادوها ليهو وبرضو سقط ما قدر يكمل. المهم في مقال الاستاذ بيع الإغاثة علق كان تقدر.

    3. حقو يسموك عبد جبريل ما عبدالكافى ياواطى !!! مع انو شكلك تبع الجماعة القاعدين يدوهم مرتبات وشغلتم الدفاع عن البرهان والكيزان وهلم مجرا من الوسخ المعام زى جبريل ومناوى والقائمة تطول .. وطبعا ده شغلة حقت انسان وضيع متربى فى بيئة قذرة زيك كده يا حقير.

  3. يا عبد الكافي خليك من شهادات جبريل وخليك من الكاتب حدثنا عن الإغاثة واين ذهبت ؟ عشرات الطائرات تهبط يوميا في مطار بورتسودان محملة بالمواد الغذائية والادوية لمساعدة هذا الشعب المشرد النازح ،،لا تشتت الكرة ،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..