تفسيرات شيطانية (٨) : زلزلة الساعة

محمد الصادق
إن تفسير زلزلة الساعة بأنها هزة أرضية تحدث قبل يوم القيامة هو من الدخيل الشيطاني الذي يشوه فهم القرآن.
قلنا في المقال السابق أن زلزلة الأرض تعني عودة الارض للدوران ، مما يترتب عليه إعادة أحداث الحياة الدنيا مرة اخري ، فتكون الأرض مثل اسطوانة (سي دي)
تم تسجيلها في الدنيا ، ثم يتم تشغيلها في بداية الآخرة حتي يري العباد اعمالهم أمام الخالق ؛ وكما ذكرنا فهناك إختلافان:
١- السرعة الرهيبة
٢- الاتجاه المعكوس.
فالارض تعود لدورانها من جديد
لتعرض (نفس) احداث الدنيا كما كانت بالضبط.
والغاية من ذلك هي عرض الاعمال ،
بغرض ان تتذكر النفس ما فعلته:
{يوم يتذكر الإنسان ما سعى} ؛
{فأني لهم اذا جاءتهم ذكراهم} .
>>> هناك خصائص أو علامات ذكرت في القرآن والسنة تدل علي انعكاس حركة الاحداث نتيجة لدوران الأرض في الاتجاه المعاكس :
================
1- {زلزلة الساعة} :
قلنا أن الزلزال هو “التراجع” ؛ ولفظ “الساعة” يشير الي أن الأجساد تتحرك دون سيطرة الانفس عليها كما كانت في الدنيا .
ففي القاموس المحيط : “ساعت الإبل، تسوع : تخلت بلا راع
وفي الصحاح : “أسعت الابل : أهملتها ، فساعت هي تسوع سوعا ، وسائع أي هائم علي وجهه ؛ والجمع “ساعة”، مثل باعة وصاغة.
ف “الساعة” هي الاجساد الشاردة الفالتة من سيطرة الانفس ،
وانها تتحرك بلا وعي منها ، وزلزلة هؤلاء الساعة هي حركتهم إلي الوراء (علي قفاهم) بلا وجهة أو هدف.
2- (تري الناس سكاري) :
انعكاس حركة الاحداث يجعل الأجساد تمشي القهقري (علي قفاها) كما يمشي السكران.
3- (يكون الناس كالفراش المبثوث) ، (يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر) :
وذلك لأن الشخص يتحرك عكس اتجاه عينيه مثل الفراش والجراد.
فالفراشة والجرادة اذا تحركتا نحو الشرق تكون أعينهما في اتجاه الغرب.
4- {خشعا ابصارهم يخرجون من الاجداث} ، {لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰر}ُ، {لَا یَرۡتَدُّ إِلَیۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ}
وذلك لأن اتجاه حركة العينين تكون من الخارج الي الداخل (من البعيد الي القريب) بسبب انعكاس اتجاه الحركة.
4- {مُقۡنِعِی رُءُوسِهِمۡ}
لأن المرء يمشى في الدنيا خافضا رأسه نحو الأرض ، ففي الإعادة يتحرك بقفاه الذي يكون مرفوعا نحو السماء.
5- (ونحشره يوم القيامة اعمي) :
انعاس حركة الاحداث يجعل الشخص يسير القهقري – (علي قفاه) – عكس اتجاه نظره وبذلك يكون كالأعمي ، حيث لا يري وجهته التي يسير اليها.
6- (يوما يجعل الولدان شيبا) :
انعاس حركة الاحداث يجعل حياة الفرد تبدأ بخروجه من قبره وتنتهي عند عودته الي بطن امه ، فالقادمون الجدد الي الدنيا – المواليد- يخرجون من قبورهم شيباً ، ثم يصغرون ويصغرون حتي يصبحون اطفالا ثم رضعا الي ان ترجع امهاتهم حواملا بهم.
8- 7- {تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها} :
في الدنيا الآن بعدما تضع الحامل حملها تنظر الي مولودها باستغراب وذهول لأنها تراه لأول مرة ، وبعد ذلك تأخذ في إرضاعه ؛ ولكن في احداث (الإعادة) يوم القيامة ، ونتيجة لانعكاس اتجاه حركة الاحداث تظل الأُم ترضع طفلها الذي يصغر شيئا فشيئا ، وقبل الولادة بقليل تكون نظرة الذهول تلك ، برغم انها ظلت ترضعه شهورا عديدة ، ثم بعد ذلك تلده ، فالمعني أن الترتيب ينعكس : الرضاعة أولا ثم نظرة الذهول عند رؤية الجنين ثم الولادة.
9- (ان تلد الأمة ربها) :
وذلك لان ابن سيد الأمة يكون كبيرا وسيدا علي امه ، ولكن بسبب انعكاس اتجاه حركة الاحداث ، يظل ذلك السيد يصغر ثم يصغر الي ان تأتي اللحظة التي تلده فيها ، فتكون الأمة قد ولدت من كان سيدها.
10-(يتطاولون في البنيان) :
في عملية البنيان (المباني) هنا الآن في الدنيا كلما تقدم البنيان كلما ارتفع وتتطاول بينما يتقاصر عنه البناؤون ، ولكن في المعاد يوم القيامة ، وبسبب انعكاس حركة الاحداث تكون عملية البناء بالمعكوس ، حيث يتقاصر البنيان شيئا فشيئا بينما “يتطاول” البناؤون .
عرض الأعمال : القيامة : قيام الساعة : عذاب القبر :
===========
>>> لفظ “القيامة” صيغة مبالغة يشير الي قيام الاجساد ، وقيام الساعة هو قيام الأجساد من قبورها من أجل عرض الأعمال.
>>> في حديث عن عائشة : سألت رسول الله (ص) عن عذاب القبر ، فقال: (نعم ، عذاب القبر حق)[النسائي] وفي حديث آخر : (لا عذاب دون يوم القيامة) [مسند احمد] ، وفي سنن الترمذي عن عثمان : (إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه) ، وقد سمي القران زلزلة الساعة بانها (عذاب شديد) ، وهذا العذاب داخل الارض ، وبنهاية الدنيا وموت البشر تكون الارض بمثابة مقبرة كبيرة للناس ، وعرض الأعمال فيها هو عذاب القبر ، فالناجي والسعيد هو من رأي عمله حسنا ، والشقي الحزين من يري عمله سيئا. جاء بالقرآن: {ووضع الكتاب}
ولكن ليس بالضرورة ان يكون الكتاب كلمات مكتوبة ، وانما يمكن ان يكون كتابا مرئيا.
>>> ان زلزلة الساعة بالمفهوم الذي عرضناه ، اي بمعني الحركة المعكوسة هي كما عبر القران: {ولكن عذاب الله شديد} ، هي فعلا عذاب شديد ، خاصة عندما يتخيل المرء ان حركته في حياته كلها الي الوراء (علي قفاه) ، وانه حينما يجلس الي الطعام يرجّع ما أكله ، وحينما يذهب الي الحمام يرجّع البول والغائط الي جسمه ، ومع أن هذا كله في حوالي ساعة ، لكنه في هذه الساعة يسترجع الأكل ويسترجع البول حوالي مائة الف مرة ، وربما كان هذا ما قصده الرسول من قوله : (أكثر عذاب القبر من البول) ، فلأنّ في خروجه في الدنيا كثير من الراحة يكون في رجوعه الي الجسم- في المعاد- كثير من العذاب.
>>> واذا كان عذاب القبر يبدأ في الآخرة ، فهذا يعني أن ليس بعد الموت أي نوع من الحياة في الدنيا ، اي قبل البعث ، وهذا يعني ان الانسان حالما يموت تعاد له روحه ليجد نفسه في الاخرة مباشرة ، فلا احساس بالفترة التي يقضيها الانسان ميتا : (من بعثنا من مرقدنا).
>>> ولأن قيام الساعة هو قيامهم للعرض ، فالثلاثة تتم في لحظة واحدة بالنسبة للإنسان :
الموت وقيام الساعة وعرض الاعمال ..
..{فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَیَذۡهَبُ جُفَاۤءࣰۖ وَأَمَّا مَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَیَمۡكُثُ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ}
والله أعلم.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
نرجو من كل من فهم المعلومة
أن يساهم بنشرها وبشرحها ،
حتي تعم الفائدة ،
ولكي نزيل الدخيل
من المفاهيم الساذجة والخبيثة ..
فهذه إذن نصيحة ،
والدين النصيحة -كما في الحديث :
(لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم)
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة<<<
نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات .. وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
بغير حق
واسترهبوا الناس
النساء والاطفال وكبار السن
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا ..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك :
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.
ونزعنا ما في
قلوبهم
من
غل
على
سرير
إخوة
متقابلين
هل يموت
الإنسان
بغله
نعم
يموت
بغله
زلزلة
الساعة
اي
يوم
القيامة
يرونه
بعيد
ونراءه
قريب
يوم
تبدل الارض
غير
الأرض
لا أدرى
اقريب
أو
بعيد
ما توعدون
وما قدروا الله حق قدره
والارض قبضته
يوم القيامة
والسموات
مطويات بيمينيه
اي
إن الكون ينطوي
على بعضه
البعض
يطوى
ثم
خلقا
جديد او الآخرة
أنه
يبدي
الخلق
ثم
يعيده
يقول أبو حنيفة لمهندم جاءه وسط
تلاميذه
وسأله
ماذا لو خرجت الشمس
من
المغرب
فرد بعد أن اصلح جلسته
فليمدد أبا حنيفة رجله.
لا تأتي إلا بغتة
اي مفاجاءة
كلام لا يتصوره عقل بشىي
الا العلماء
إنما يخشى الله من عباده العلماء
اي من لديهم العلم ويفهمونه ويقدرونه.
ضلالك اليوم واضح جدا لدرجة انه لا بحتاج الى توضيح
تقرؤون غدا التخريص فيما يتعلق بالجنة و النار و اخشى ان يكون كلامه أشبه في الكذب و البهتان بقصة الذكاء الاصطناعي في وصف البعاتي
لنأخذ فقط جزئية عذاب القبر. ارجو الإجابة على الأسئلة التالبة:
هل الروح بعد أن تغادر الجسد عند الموت تعود لهذا الجسد قبل يوم القيامة أي في القبر ليتم تعذيب صاحبها؟
ماذا عن الأمم التي تحرق جثث مواتاها ويزرونها للرياح او في البحر فاين القبور في هذه الحالة حتى يتم تعذيب هؤلاء فيها؟
ما هو سبب تضارب الأحاديث بشأن عذاب القبر؟
اذا كان العذاب يتم في القبر من قبل الوقوف اما الحق عز وجل ليقضي بين الناس فكيف يستقيم ذلك عقلا؟
الإسلام يدعو لإعمال العقل بنص القرآن فلماذا الإتكاء على الأساطير والخرافات التي تجافي العقل؟
وجزاكم الله خيرا
يبدو أن عنوانك ينطبق على تفسيراتك الشيطانية أنت اليوم حيث تلقي بمسلمات لديك أنت وحدك ولم يقل بها عالمٌ كوني ولا عالم ديني أو لدني. تتحدث عن عودة الأرض للدوران ولم تقل لنا متى توقفت حتى تعود للدوران؟ ثم ماذا تقصد بالدوران هل هو دورانها حول نفسها يومياً أمام الشمس ودورانها الفصلي حول الشمس حتى اليوم كما يقول أهل العلم الفيزيائي فهذا لا يتوقف إلا يوم القيامة حينما يجمع الشمس والقمر عمودياً فوق مركز الأرض ويبرق البصر من ضوئهما الساقط عمودياً على مركز الأرض وينخسف ضوء النجوم الأخرى وتنكدر من شدة الأضواء المسلطة من الشمس على مركز الأرض وهي جوفاء قد ألقت ما فيها وتخلت بفعل الزلزلة بسبب انعكاس الجاذبية أي تكون من الأسفل إلى الأعلا حيث تتطاير الأشياء وهي تسقط إلى الأعلا فتخرج الأرض أثقالها وينقلب باطنها إلى ظاهرها كل ذلك بفعل إنعكاس الجاذبية من مركزها الي يصبح طارداً بدلاً من جاذباً كما هو اليوم. وهذا الإنعكاس للجاذبية هو الذي يسبب الزلزلة التي تردفها زلزلة أي قفز وسقوط وارتطام أو دك وها يفسر قوله تعالى في سورة الحاقة الآية 14 (فحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة) وواحدة هنا لا تعني مرة واحدة وانما تعني الأرض والجبال (معاً).
أما إذا قصدت بدوران الأرض عكسياً حول نفسها أو حول الشمس فهذا لا تأثير له في عودة الزمن إلى الوراء حتى تدور أشرطة أو أسطوانات فيديو نشأة وتكوين الكون وتمدده المستمر في هذه الحياة الدنيا ومنه شريط حياة كل حي من لحظة وفاته إلى مرحلة ريان الشباب وبلوغ الرشد وسن التكليف والمسئولية الشرعية ولا يتعدى ذلك إلى الطفولة القاصرة ولا العودة إلى بطون الأمهات وإن كان يفترض نظرياً ومنطقياً حدوث ها مع عودة الزمن العكسية إلى الوراْء لكن عملياً لن يحدث هذا لأن قبل الوصول لنقطة بداية الكون سينكمش وينكمش ويعود لمرحلة الدخان والالتهاب والاحتراق حتى كتلته الأولى (رتقاً) كما كانت قبل الانفجار العظيم أو الفتق. فقبل وصول مرحلة احتراق الكون الحتمية في سبيل العودة إلى حالته الأولى تفتح أبواب السماء وينزل الملائكة لإجلاء البشرية (أو عرش الرحمن للحياة في الأرض من الإنسان والجان االمكلفين) عبرها إلى أبعاد أخرى في الآخرة غير أبعاد الدنيا الثلاثية حيث الحساب والجنة والنار وانعدام الزمان وتلاشي كافة قيود الحياة الدنيا من سمع وبصر وحياة لم يعهدها الانسان بين سماء وأرض الدنيا وتبدل الأرض غير الأرض ذات النجوم والمجرات والكواكب التي تشكل الكون الذاهب نحو الفناء. إذن ما يبعث من القبور هو انعكس جاذبية الأرض تبعاً لإنعكاس جاذبية الكون وانعكاس الزمن وسرعة التراجع إلى نقطة البدء وليس سرعة دوران الأرض سرعة رهيبة من عدمها وأن تفسير زلزلة الساعة بأنها هزة أرضية تحدث (قبل) يوم القيامة هو ليس من الدخيل الشيطاني الذي يشوه فهم القرآن إذا حذفت كلمة قبل لآنها تحدث ضمن أحداث يوم القيامة نتيجة انعكاس الجاذبية وإلقاء الأرض لما فيها وتخليها عنه – وأما تفسيرك للتطاول في البنيان وعذاب القبر فكلا شيطاني حقاً إذ كيف يكون تطاول في البنيان بعد أحداث الساعة حتى يتقاصر البنيان شيئا فشيئا بينما “يتطاول” البناؤون ؟؟