مقالات وآراء

دائرة المليشيات

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

نكرر دائماً القول بأنه لا فرق بين مليشيات الحركات الدارفورية المسلحة الحالية التي تشارك مليشيات الفلول ومغامري الجيش في القتال ضد الدعم السريع تحت مسمى القوات المشتركة ليس من اجل مصلحة الوطن بل لمصالح وغبن تاريخي لقادتها بالإنتقام أولاً من تلك القوات التي قتلت وشردت أهلهم لسنوات تحت نظر وحماية النظام السابق وتعتبر الأمر فرصة لقلب موازين قوى السيطرة بالإقليم ويتضح الأمر بعدم مشاركة قوات المحاميد بقيادة (موسي هلال) في القتال الدائر رغم ما فعله ابن عمه حميدتي به وسجنه لفترة طويلة لعلمه ما ينتظره وأهله في حال تمكنت تلك القوات في احكام قبضتها وهو المحسوب من الذين سيشملهم الانتقام رغم وقوفه اليوم على الحياد .

مناوي بمسمي حركته تحرير السودان لم يكمل المسمي ليقول من (الأعراب) بكافة مسمياتهم وهي فكرة راسخة لديه وينتظر الفرصة لتنفيذها وجبريل الذي يشاركه نفس الغبن القديم في مفهوم (العدل والمساواة) تتمدد طموحاته إلى السيطرة على كافة مفاصل الدولة وتدمير القوات المسلحة قبل قيادة كل الوطن إلى الهاوية قبل ذلك الانفصال لتحقيق تلك الغاية وكافة إجتماعات تلك المليشيات (السرية) لا تخلو من النظرة المستقبلية لذلك (الهدف) الذي تجتمع عليه كافة تلك الحركات وقد بدأ فعليا التنفيذ بالمطالبة (بوزارة المالية وحكم إقليم دارفور) خلال إتفاق إستسلام جوبا ، ثم ليستمروا متجاهلين بنود ذلك الإتفاق المخزي برفض دمج قواتهم داخل المنظومة العسكرية استعدادا للإنسلاخ بعد تمكنهم من تثبيت أركان قواتهم وهم اليوم من خلال مشاركتهم في المعارك يطالبون بمدهم بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية استعداداً ل (يوم) تنفيذ الإتفاق (السري) الموقع مع اللجنة الإنقلابية بمنحهم حق تقرير المصير في حال دحر الدعم السريع والعودة إلى حكم الإقليم الغربي ليصبح الإنفصال هو الأقرب في حال تمكنهم من السيطرة على الإقليم .

والمؤسف أن العديد من البسطاء الذين يجهلون الخبث الكيزاني واستعدادهم لتمزيق الوطن في سبيل السيطرة والحكم ولو ولاية واحدة للهروب من المحاسبة ربما كانوا يجهلون تلك الحقائق وعليه هم يتماهون ويرددون مع تلك الأصوات الكذوبة التي تدعي الوطنية والتي تنادي بالوقوف خلف تلك المجموعة بمنطق (لندحر الدعم السريع أولاً ثم بعد ذلك سيكون لكل حادث حديث) في محاولة لتجاهل أو اخفاء أن (الحديث) المقصود من ذلك المعنى هو تمزيق جديد لهذا الوطن.

هناك العديد من الخبث والأسرار المخفية وراء هذه الحرب ستفصح عنها النهاية الحتمية لها والتي نثق بأنها ستكون بإبعاد الطرفين عن سدة الحكم وعودة الحكومة المدنية الديمقراطية التي ستعمل على إعادة الأمور إلى نصابها وإيقاف هذا العبث بحل كافة المليشيات وضم الصالح منها في جيش وطني واحد قوي بعيدا عن الجهوية البغيضة، وما خفي كان أعظم من مؤامرات …
ولكن الثورة ستقطع الطريق وهي مستمرة ..
والقصاص والحساب أمر لا مناص منه ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة

 

‫3 تعليقات

    1. والقصاص ايضا من كل مساندين الكيزان والمليشيات المتحالفة معاهم وعلى راسم انت يا ابوعفنة !!! وصدق من سماك ابوعفنة!!😉

  1. الشغلانية غلبتكم تب فبعد أن فشلتوا في هزيمة القوات المسلحة السودانية و تنفيذ مخطط الانقلاب و الاستيلاء علي السلطة ها أنتم تلجأون الي محاولة زرع بذور الفتنة و زعزعة الثقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..