غرف الطوارئ: نبتة الصخر العصية… لن يوهنها الظمأ… تستحق ترشيحها لجائزة مو ابراهيم للقيادة الرشيدة

✍🏽 ايمان بلدو
لندن 17 اكتوبر 2024
تطاولت آثار الحرب في السودان و اصبح المواطنون السودانيون يعانون من الخوف و الجوع و المرض.. بين حذر يترقب داخل المدن او مشردين في أماكن النزوح و اللجوء.. و رغم الصعوبات الأمنية و انعدام الموارد المالية و الاخطار التي تحدق بالقابضين على الجمر العاملين في المطابخ المجتمعية و التكايا إلا انهم يواصلون بلا كلل أو ملل يقدمون الطعام و الدواء و يشرفون على المرضي غير عابئين بالمخاطر المحدقة و لا حتى من الامراض الفتاكة المعدية … التي تحصد الارواح مخلفة الحسرة على انسان السودان و مستقبله.
لفتت غرف الطوارئ انظار العلم بتميزها و شجاعة فكرتها و تجرد القائمين عليها و تم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام كتقدير مستحق. يعتبر هذا الترشيح اعترافاً عالمياً بمقدرة الانسانية على التعاضد و الدعم المعنوي و اذا كانت الجائزة قد ذهبت هذا العام لمستحقين آخرين يعملون من اجل محاربة الاسلحة النووية و انقاذ الحياة فان غرف الطوارئ تحارب اسلحة الجوع و المرض و انعدام الامن التي تفتك بالسودانيين.
تعكس تجربة التكايا و المطابخ المجتمعية و غرف الطوارئ الريادة و القيادة و التجرد الذي يميزالقائمين على هذه الانشطة كما تعكس القدرة على التحمل و قوة العزم و الشجاعة التي تدفعهم الى مجابهة الاخطار.و تحديد الاولويات.
كقادة و قدوة تحتذى. فهي التي تعمل على تماسك المجتمع المحلي و تعكف على رتق النسيج الاجتماعي و بناء السلام…مؤكدة على حق الانسان في الحياة و هي بذلك مثال للانسان الافريقي و ارثه التاريخي الذي اثبت على مر الازمان أنه عندما تكون هناك إرادة فان الحياة ممكنة…
غرف الطوارئ تستحق ان ترشح و ان تنال جائزة مو ابراهيم، بلا جدال.




والذي
نفسي
بيده
إن
كان
عملي
كطبيب
اعالج
الناس
فيه
الحل
السحري
لقمت
به
جائزة الحكم الرشيد،ليست غالية عليهم! ولكنها جاءت وفق فلسفة من صاحبها،العالم المهندس/ محمد فتحي ابراهيم…المعروف ب مو Mo..فهو يري ان السمكة تعفن من رأسها ،لذلك أقدم علي تخصيص جائزة بمبلغ 5 مليون دولار وعايش بمبلغ 300000 شهري دولار مدي الحياة،لاي رئيس افريقي يحكم شعبه بشكل رشيد.وفقا لسياسات محددة،مثل معايير:التعليم،الصحة،الديموقراطية….الخ.تشرغ علي الجائزة جامعة هارفا د،و مجلس ادارة يراسه كوفي عنان…ويتم الاحتيال ينويا وقد تحجب في بعض الاعوام..لعدم وجود من يستحقها!
ليت دكتور محمد فتحي،بخصص جوائز للسودان في مختلف المجالات،مثل: التعليم المتميز،كان تمنح جائزة لافضل جامعة واخري لافضل خريج في العلوم،وجائزة لافضل خريج في الهندسة،الطب،الخ .ولافضل معلم ..الخ…
كذلك جوائز العمل الطوعي ،مثل : غرف الطوارئ ،كما اشرتي, و لشارع الحوادث، والتكايا…و من وقف وصمد ليستعد البسطاء والمساكين،مثل الشيخ الامين…
الأمل ان يكتب اصدقاء د.محمد فتحي إليه حول هذا الامر،فهو اديه اموال هائلة..وللسودان فضل ويد سلفت،فقد ارسله في لعثة بانجلترا لدرجة الماجستير..ولكن حدث خطأ من شخص غبي في دار الهواتف ،اء قام بايقاف بعثته..وقطع راتبه…وبعدها قدمت له فرصة من الانجليزي لدراسة الدكتوراة…وفي تقديري لو لا هذا الشخص الغبي،لما تميز د.محمد فتحي! فقد وأرجع التحدي…وصنع ثروة بالمعلم والمثابرة…
شكرا علي الرد
فعلا قمنا بمراجعة معايير الجائزة و علي اطلاع بمن يقومون بالترشيح و الفرز. لكن الجائزة ليست عصية علي التأقلم مع الأوضاع المتغيرة حول العالم. سبق لجائزة نوبل للسلام أن منحت للثورة الخضراء لعالم قام بتحسين بذور القمح.
و القارة الإفريقية تحتاج لان يكون صوتها مسموعا و ان يكون السودان و ثورته صدي…علاوة علي ان مفهوم القيادة لا ينطبق علي الأفراد و انما تعارفت المجتمعات حول القارة علي القيادة الجماعية و ما القائمين علي غرف الطوارئ من ذلكم ببعيد.
حسب ادبيات الجائزة:
The Mo Ibrahim Prize has the potential to change perceptions of African Leadership by showcasing exceptional role models from the continent
و تركز الجائزة حرفيا علي الحوار الذي يمكن ان ينشآ حول مفهوم القيادة اكثر من التركيز علي الفائزين
It defines leadership as tge ability to make choices, assess and take risks, define and order priorities.
اعتقد أن هذا التعريف يتطبق علي غرف الطوارئ و القائمين عليها من الجنسين ..الذين يقدمون التضحيات و يتعرضون للمخاطر علي مدار الساعة:
و كلهم علق بحق المجد من طلابه
حتي يكون المجد و هو مصوح في الارض منقلب علي أعقابه
صورا موثقة العري في ناشئ حدث مصورة علي أعصابه
و المجد اجدر بالشباب و انما…للناس موجدة علي أصحابه