الجنجويد والطريق المسدود 6

سهيل احمد الارباب
ماذا تكسب قوات الدعم السريع وهى تنتقم من ماتظنه خيانة كيكل بانزال العقاب بمواطنى منطقة كاملة تسومهم العذاب موتا ونهبا وتعذيبا حسب ماشاهدته من فديوهات حية لايمكن تكذيبها …
فتصنع عدوا ابديا ومجانيا سيبقى ويتحول الى تاريخ لايمكن محوه .. ويجردها من كل دعاوى وهموم طنية وقومية ورؤى فى مستقبل شعب السودان وتنميته وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة التى ادعت ايمانها بها.
وهى بذلك بدل ان تثبت سيطرتها تصنع طريقا مسدودا لمسيرتها وتفتح ابوابا لهزيمتها التى لاشك فيها .
وهى تصنع كل يوما وتبنى عدوا جديدا مغبونا بظلمها وسوء فعالها وتصرفاتها مما يثبت افتقادها للقيادة الرشيدة لا على المستوى السياسي ولاعلى المستوى العسكرى.
فما تفعله الان قوات الدعم السريع بقرى شرق الجزيرة انتحار فعلى لوجودها على مستوى السودان والعالم.
وستطاردها هذه الجرائم اينما ولت ولن ينقذها الا الفناء الكامل لقواتها واتباعها وتصبح تاريخا ترتعد النفوس من ذكراه وتاباه الضمائر الحيه.
واخطر مافى هذه السلوكيات انها سصنع بغضا عظيما لحواضن الدعم السريع الاجتماعية من قبائل السودان الاخرى بعد ان كانت وصلت مرحلة من التعايش الايجابى وجزء مهم من نسيجه الاجتماعى الذى شهد تطورا طبيعيا فى طريق الاندماج الوطنى ضمن قومية سودانية جامعة.
وهو مايعنى اضطرارها بعد نهاية الحرب وحصارها الاجتماعى وماستعانيه من بغض الى الانسحاب الى مواطنها بغرب السودان وخوضها صراعا اثنيا لم يخمد ابدا مما يعنى مذيد من الدماء والخسائر الاقتصادية واضطرارهم للبحث عن استقلال سياسي وجغرافى مما يهدد الوحدة الجيوسياسية للسودان وتراكم خسائره التى نشات بعد انفصال جنوب السودان .
اكبر اخطاء الدعم السريع هو عداؤه للشعب السودانى وارتكاب جرائم الحرب فى حقه ولن يستطيع الدعم الانتصار على الدولة فقد حارب شعب جنوب السودان ستون عاما ولم ينتصروا . اما لو انسحب الجنجويد الى دارفور فسيعود منهكا وجريحا وقد تركه الكفيل بعد فشل المغامرة والانقلاب وسيغلق آل دقلو هواتفهم وتبتلعهم الارض . وهناك سيواجه حشرات الجنجويد مصيرهم مع قبائل الزرقه ولها ثارات تاريخية ودماء معهم . فستجدها فرصة للانتقام وسيتعرضوا للابادة الجماعية والتطهير العرقى حتى آخر حشره . اذن ليس امامهم الا القتال او الهجرة لمنافى غرب افريقيا .
طريقة تفكير السوداني تمنعه من سؤال بسيط، هو اين الجيش الذي دخل تمبول و احتفل ثم اختفى!
التفكير البدائي سيقف فقط على انتهاك الدعم السريع و لن يسأل عن جبن و خيابة الجيش التي تساوي أضعاف اي انتهاك حدث في تمبول. السوداني ان تتركه يلهث او تحمل عليه يلهث، فأنت ساذج دائما
انسحاب الجيش للكسب السياسي و شيطنة الجنجا مضحيا بارواح البشر التي هي ارواح شذاذ افاق كم يصفوننا
اين الجيش?????????????????????????????????????????????????????????????????
كلام جميل جدا ،،، تخيل اذا فرض الدعم السريع الأمن والاستقرار في اي منطقة اجتاحها وسعي الي استقرار الخدمات وتقديمها علي قلتها كان سوف يكسب اكثر من نصف الشعب الي جانبه لكن للأسف حسب عقليتهم الخلوية البدأئية وقصر نظر المستشارين لقد قدموا البلد علي طبق من ذهب للكيزان ،،،، الدعم خسران حتي ولو انتصر في الحرب،،،
ما حدث في شرق الجزيره لا بختلف البته عن ما حدث في عموم ولايتي الجزيره وسنار عن بداية دخول الدعم السريع وهو الدخول الي كل القري والمدن بيت بيت للبحث عن سلاح او عن كوز اومستنفر لضمان وتأمين الضهر. أما القري التي وزع فيها سلاح وخرجت للقتال انتفت عنها صفة المدينه وتم قتالها
بعد أن تظهر روح العداء وهذا ما ظهر شرق الجزيره بعد كيكل