مقالات سياسية

النزوح: رمز لمأساة إنسانية مؤلمة

دكتور الوليد آدم مادبو

يسعني التحدث هنا عن الانزياح العاطفي والوجداني الذي يحدثه ذاك الحسي والفزيائي. فليست الحرب مجرد صراع عسكري، بل هي تجربة إنسانية تعيد تشكيل العواطف والمشاعر في العمق. يمكن أن تؤدي الحروب إلى شعور الأفراد بفقدان الهوية والانتماء، حيث تتعرض القيم الثقافية والاجتماعية للتحديات. كما يمكن أن تتسبب الحرب في تنامي المشاعر الوطنية والانتماء الجماعي، وقد هذا يكون مصحوبًا بنزعات كراهية أو تمييز ضد الآخر. في مواجهة المعاناة، يمكن أن يتجه البعض إلى الإبداع كوسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، مما قد يؤدي إلى إنتاج أدبي وفني يعكس تجاربهم. وقد يتجه البعض الآخر إلى الإسفاف ومحاولة اجتثاث القيمة من خلال الاستهداف للرمز.

عندما كنت أجوب البوادي والحضر، عند بداية القرن، محذراً من خطورة اختطاف القبائل العربية وتوظيفها لحملة الإبادة الجماعية التي كانت تنظمها الاستخبارات العسكرية، كانت قيادات الإنقاذ تحرّض على قتل الزرقة في دارفور وتتعمّد إزاحتهم عن أراضيهم، بل وتترصُد بنيهم في شتى نواحي القُطر. لذا أجدني في غاية العجب من وصف الكيزان لي “بالجنجويدي”. يحدث هذا فيما يظل القاتل الحقيقي متخفياً هذا الأيام وراء أكمة الشرف والكرامة والوطنية. والأعجب من ذلك كله تحالف كوبي (جبريل) وأولاد دقين (مني) مع الجلاد التاريخي الذي لم يرع في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمة ودرج على خلط الأوراق علّه يسود الساحة متسلحاً بذات النهج الذي أتبعه طيلة العقود الماضية. أحار في شأن الأقليات التي تندرج في جيش وتتحمس للدفاع عن “دولة الفصل العنصري” التي ما فتئت تمارس فعل الاستضعاف حتى أحالت جل السودانيين إلى معوزين ومشردين.

دارت حوارات بيني وبين الشيخ موسى هلال في السابق فكان يقول لي بأن “الجلابة” هم الحليف الاستراتيجي للعرب، وكنت أقول له أن الجلابة هم إخواننا في الملة والوطن، أمّا الزرقة فهم الحليف الاستراتيجي لنا من واقع الجغرافيا والتاريخ، وعليه فيلزم أن نرعى العهود والمواثيق التي أبرمها آباؤنا الأولون من منطلق المروءة والدين. جيرت الإنقاذ إرادة القبائل العرب من خلال انتدابها لقيادات مستعدة للتضحية بمصلحة أهلها في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية، كما انتدبت آخرين يعانون من وعي زائف وآخرين تمّ ابتزازهم بفضائح مالية وأخري أخلاقية. ومن أعجزهم تحييده أو استمالته فلم يتوانوا في المحاولة لاغتياله حسياً أو معنوياً. كما فعلوا مع ذويهم وسائر أعضاء تنظيمهم الإجرامي. تساعدهم في ذلك الغوغاء التي تردد ما يعلو في الأصداء (eco chamber) وأخرى تخشى تبدل السردية التاريخية التي جعلت الأغلبية السائبة في خدمة الأقلية المحتكرة.

لا يُسعدني مطلقاً القتال الدائر حالياً في الفاشر، فأولئك الشباب كان من المفترض أن توجه جهودهم وبسالتهم للتنمية والاعمار لكنّها إرادة المستوطن الذي أراد أن يستبقيهم عبيداً في حديقته الخلفية يستورد منها الخدّامين والمزارعين والمقاتلين. تتبنى الاستخبارات “إستراتيجية شدّ الأطراف” هذه الأيام وذلك بمحاولتها تحويل الحرب إلى دارفور وتبنيها فكرة تحول الصراع العسكري بين المشتركة والدعم السريع إلى صراع بين الزغاوة والعرب كما فعلوا في دار المساليت إذ نجحوا في تحويل الصراع العسكري بين الجيش والدعم السريع إلى صراع بين المساليت والعرب. الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة بالنظر إلى واقع الزغاوة المعيشي الذي استدعى تنقلهم في ديار عديدة تأثراً بالتصحر الذي ضرب بأطنابه شمال دارفور في الثمانينات.
أهلنا الزغاوة يعيشون وسط البرقد ووسط القمر ووسط البرتي ووسط الرزيقات وقد يتسبب تبدل الميزان العسكري في تحرش بعض المجموعات المُغْرِضة بهم نسبة لقرابتهم بمني وجبريل وقديماً قيل “نار المجرم بتحرق الجيران”. هذا ما أخشاه وأحذر من حدوثه فالمساءلة ستطول كل من أزهق نفساً بغير حق أو ارتكب جريمة جنائية طال الزمن أم قصر.

المكونات الدارفورية ليس لها مصلحة على الإطلاق في المساس بواقع التساكن الأهلي وإذا كانت هناك ثمة إشكالات فحلها لن يكون بالاقتتال، إنما بالتفاهم الأخوي والتفاكر العلمي الذي ينقل دارفور من خانة القرون الوسطي إلى ساحة القرن الواحد وعشرين. هنا أود أن أحيل القارئ إلى كتابي “دارفور .. المستوطنة الأخيرة” الذي يتبنى رؤية جديدة لمفهوم الحاكورة التقليدي الذي عطّل إمكانية إحداث نهضة زراعية حقيقية وتنموية تنشد الاستدامة في دارفور. يكفي دارفور ما يطالها من طيران يستهدف البشر والمرافق الحيوية والقطعان وما تعانيه من حصار اقتصادي القصد منه إخضاع المواطنين لإرادة المستوطنين ودفعهم نحو الاعتراف بالدولة التي لم تقدم فعلاً واحدا يشفع لها عند المواطن ولم تفعل ما من شأنه أن يقنن شرعيتها، بل على النقيض كانت كافة أفعالها الإجرامية منذ أن استولت عليها العصابة الإنقاذية تقوّض مشروعيتها السياسية والأخلاقية.

يَمْثُل السودان اليوم واحداً من أكبر أزمات النزوح في العالم وفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذ يقدر عدد النازحين داخل السودان وخارجه بحوالي 10 مليون لاجئ، ممّا يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني. كل نازح ولاجئ يحمل قصة فقدان، وآلام وأحلام محطمة. هؤلاء الناس اضطروا لترك منازلهم وهاموا على وجوههم يبحثون عن لقمة العيش في ظروف قاسية ولحظات مليئة بالخوف والقلق على مستقبل أبنائهم وبناتهم. بيد أنني أود أن أذكر بأن النزوح لم يبدأ في 15 أبريل 2023 فقد تعرض السودان لأزمات متتالية أدّت إلى نزوح أعدادٍ كبيرةٍ من الناس في الخمسة عقود الماضية نتيجة الحروب والمجاعات التي أخفقت نخب المركز في التعاطي معها بصورة موضوعية وإنسانية.

وإذ يبرز النازحون كرمز لمأساة إنسانية مؤلمة وعميقة، فإن المطلوب منا أكثر من التعاطف هو أن نكون صوتاً لهؤلاء الناس وأن نستمر في العمل من اجل تحقيق العدالة والكرامة لكل السودانيين. ولن نستطيع ان نفعل ذلك إلا إذا قاومنا الأهواء الشخصية وتجردنا من النوازع الذاتية وعمِلنا سوياً لخلق مبادرات سياسية ومجتمعية تتجاوز أفق المتقاتلين وتسعى لفهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المرأة الفوراوية او المسلاتية التي أُحرقت قريتها، قُتل زوجها، وشُرّد أطفالها وهي ما فتئت منذ عشرين عام تبحث عن ملاذ أمن في دارفور حتى فجعتها الحرب الأخيرة وألجأتها إلى تشاد أو إلى يوغندا أو جنوب السودان.

كما يجب علينا أن نسعى لفهم التحديات التي تواجهها أسرة خرطومية أو أخرى أم درمانية لجأت منذ عام ونصف للعيش في حي فيصل أو حي الأهرام بالقاهرة. فالتشرد هو التشرد ولا يمكن، بل لا يفترض أن نقيم مفاضلة بين معاناة المجموعات الإنسانية بناءً على العرق أو اللون أو الطبقة الاجتماعية. للأسف، هذا ما ظلت تفعله ” الكلاب الضآلة” (صحفيو وصحفيات جهاز الأمن) التي لم تتبرم طيلة العقود الماضية ممّا ظل يطال الشعوب السودانية من حيف وظلم، بل كانوا يبررون فِعال الطغمة الإنقاذية، وهم عندما يتكلمون دوماً عن “الشعب السوداني” إنما يقصدون الفئة المتنفذة من الإسلاميين الذين تنحدر أصولهم من “الشريط النيلي” منطلقين من مساحة اللاوعي والتي لا ترى حقاً لغير السلالات النقية والتي هبط أسلافها من السماء!

ما لم نتفكر في الإشكالات الهيكلية والبنيوية التي أوصلت البلاد إلى هذه الورطة فإنا سنظل حبيسي بنيتنا المعرفية (cognitive structure) التي تبرر لنا فعل ما يلزم لقمع وقهر الشعوب التي انتفضت مطالبة بحقها في الحياة. رغم قتامة المشهد الملبّد بالآلام وتحطم الأحلام فإن النزاع المحتدم اليوم يمكن أن يفتح نوافذاً كثيرة ويظهر مهارات عديدة للتفكير في إشكالياتنا بصورة مختلفة. هذا الأمر يعتمد أولاً وأخيراً على صدقنا ومقدرتنا للتوحد لا سيما أن كثيرا منّا قد وقع في مصيدة الاستقطاب التي حاكتها قوى البغي وغزتها رغبة الفاعلين الأساسيين في استعادة سلطتهم واسترجاع مجدهم الآفل مناهضين بذلك منطق التاريخ وضرورات التفاعل بين الأجيال بدافع التنازل الطوعي والتلقائي تمليكاً للحكمة وليس توريثاً للطغيان.
كلا الفريقين، الكيزان والدعم السريع، يظنان أنهما سيخرجان من هذه المعركة أكثر قوة، علماً بأن الأول كان بمقدوره كسب المعركة السياسية لولا تعدي جنده على حقوق المواطنين، أمّا الآخر فقد أقدم على مغامرة عسكرية خسر بموجبها أي فرصة للإسهام في المستقبل السياسي للسودان. وهم، أي الكيزان المفسدين، إنما يستثمرون محنة الشعب السوداني اليوم متوشحين بلباس القومية ومتدثرين بدثار المؤسسية تعينهم القوى السياسية الليبرالية التي اختارت التواطؤ والاصطفاف إلى جانب مجموعتها العرقية علّها تتفادى محاولات الإصلاح التي ستحرمها فرصة الاستقواء بالمؤسسة العسكرية في وجه الأغلبية التي انعتقت من الخرافة بشقيها الطائفي والأيديولوجي. لا يهاب الديمقراطية من لديه الأغلبية وامسك بزمام البندقية حارسة وليس مصممة لبرنامجه الانتخابي. هيهات هيهات، فقد حان وقت الخلاص من الوصاية.

ختاماً، إنني أعجب من نخب الريف (خاصة نخب الشرق والغرب) ونخب المركز (تلك التي لم يستميلها العويل) التي آثرت السلامة وفضّلت انتظار النتيجة من هذه المعركة العبثية التي لن تستحيل إلى معركة مصيرية إلّا إذا ائتلفت النخب السياسية والاجتماعية وعملت على تطويق كلا الفريقين وسوقهما سوقاً نحو الامتثال لإرادة الجماهير العازمة على استكمال مشروع الثورة الذي لم تزل جذوته متقدة في قلوب الشباب. إن انتصار الجيش بعقليته العنصرية المافيوية يعني استمرار مشروع الإبادة الجماعية الذي سيشمل القبائل العربية هذه المرة. أمّا انتصار الدعم السريع الذي خرج من رحم ذات المجموعة فيعني الفوضى العارمة. عليه، فيجب على النخب السودانية أن تعي بأن خصوصية الحالة السودانية لا تعني اختلافها وتفردها فكثيراً من دول إفريقيا أو أمريكا اللاتينية التي قد واجهت تحديات ومعضلات فترة ما بعد الاستعمار استطاعت التغلب عليها بالحكمة المطلوبة والعزيمة التي تنشد خلق مستقبل أفضل لقادم لأجيال.

[email protected]

‫14 تعليقات

  1. انا مستغرب ومشمئز من شخص عنصري متطرف يصف ويلوم الآخرين على عنصريتهم!!!!! . ما ذكرته أعلاه يا وليد ليس فيه غير توصيفات رغائبية سطحية تفضى فقط لفتنة القبائل السودانية ،فحديثك عن قبيلة الزغاوة فيه القمز واللمز الواضح ضد هذه القبيلة العريقة التى لم تكن يوما من الأيام نازحة إلى مواطن وحواكير الآخرين. مشكلتك يا وليد انك تكتب بزهنية عنصرية قحة ضيقة تحاول بها أن تصيق من تاريخ السودان ما يؤيد أحلامك وامانيك وتطلعاتك الشخصية واشواقك العنصرية ،وهذا مستحيل. ونسألك لماذا ومن اجل ماذا تخوض بكثافة فى تأريخ السودان خاصة تاريخ القبائل السودانية وإطلاق الأحكام والتهم الجزافية عليها ، عليها وانت من غير المختصين فى هذا التاريخ ؟؟!!!!

  2. مقال انشائى وتحليل متحيز لواقع السودان اليوم رغم ادعاء الامير الريزيقي مادبو الحياد، لكن لا يخفي علي أحد أنه يدس السم في العسل، ودونكم تكرار الاسطوانة المشروخة، الشريط النيلي والنخب النيليه و المركز…

    . يحدثنا الدكتور مادبو, انه التقي موسي هلال، وادعي ان موسي هلال ذكر له ان الجلابه هم الحليف الاستراتيجي لعرب دارفور ، وكان رد الامير الدكتور قائلا ،( الجلابه اخواننا في الملة والوطن، اما زرقة دارفور فهم حليفنا الاستراتيجي من واقع الجغرافيا والتاريخ )..!!..

    …ما ذكره الدكتور ،ان الزرقة هم الحليف الاستراتيجي لهم من واقع الجغرافيا والتاريخ ، والجغرافيا هنا تعني سلطنة او دولة دارفور وليس السودان ،والتاريخ يعني ان لهم تاريخ منفصل تماما عن تاريخ بلاد النيلين الضارب في جذور التاريخ وحضارة مازالت محط اعجاب المؤرخين في كل ارجاء المعمورة، وهو محق في ذلك،..

    ..لم يخطئ الدكتور مادبو في قوله ، ان الجغرافيا والتاريخ لا تجمع بين السودان القديم وسلطنة دارفور ، لان دارفور ضمها المستعمر العثماني قسرا للسودان في بحثه الدؤوب عن الذهب والعبيد عام 1917…

    …يادكتور مادبو لقد انقطع خيط العنكبوت الذي جمع سلطنة دارفور وبلاد النيلين بعد فظائع حرب طي الخرطوم في 5 دقائق ، واصبح التعايش السلمي بين المكونات الدارفوريه وشعب بلاد النيلين ضربا من المستحيل ، واصبح خيار التقسيم هو الخيار الذي بديل له ، وستكون هجرة المواطنيين في اتجاه واحد ( غربا) لان دارفور تخلو تماما من شعوب بلاد النيلين شمالا وشرقا ووسطا.بينما تعج أرض النيلين بالدارفوريين ورصفائهم من امتدادهم القبلي في غرب إفريقيا.

    …. التقسيم سمح ..

    كفي الله اهل السودان شر الاقتتال.

  3. الله يكرمك يا دكتور الوليد.

    ملاحظة وحيدة؛ ما نريده نحن السودانيون أن نكون جميعاً (حلفاء إستراتيحيين) في السودان الوطن الواحد وليس عرب دارفور فقط وزُرقتها.

  4. الأخوة الكرام فى تحرير صحيفة الراكوبة لقد لوحظ انكم لا تنشرون الاراء الناقدة لكتايات د. وليد ما دبو، وفى رأى أن حجب هذه الاراء هو حجب للراى الاخر ،ويضر بالوطن سيما أن كتابات د.وليد دائمآ تنزع نحو العنصرية وتغذى الكراهية.فاقترح أن أردتم حجب الرأى الأخر فى كتابات وليد مادبو فمن العدل والمصلحة الوطنية حجب الجميع، كتاباته والراى الآخر فيها .مع احترامنا

  5. ايها الجنجويدى وليد مادبو بإذن الله المشتركه ستنظف دارفور من الجنجويد بما فيهم جدك مادبو فى الضعين . واذا حضرت انت آلى دارفور سنلحقك بالجنجويدى حميرتى. نحن المساليت والفور والبرقد والزغاوه سنتقم لقتل خميس أبكر من الجنجويد . ولنا ثأر مع جدك مادبو فى الضعين الذى يجتمع بالريزقات فى جامعه الضعين لقتلانا وانت تحمل الجواز الأمريكي ياجنجويدى لو راجل تعال دارفور وستذهب إلى جهنم وبئس المصير

  6. نحن البجه فى خندق واحد مع الجيش ياجنجويدى وليد مادبو . واقول لك بإذن الله سينتصر الجيش رغم انفك وانف اسيادك . كان أحد قيادات الرزيقات وسلطان المساليت كانوا معنا فى مأدبه غداء فى منزل ترك وقال لنا احد زعيم الرزيقات قال وليد وابوه يحبون المال حبا جما لايوجد مريض من الرزيقات تعالج فى بيت ابوه ولاطالب جامعى فى بيت ابوه امه من العباده دوله ٥٦ وزوجته من ام درمان دوله ٥٦. انا ذهبت لتعزيه ابوه فى وفاه اخو وليد ولم أجد إلى بضعه أشخاص من الرزيقات والباقين من دوله ٥٦بما فيه ابوه زوجته. وقال وليد مادبو نرجسي ومادى

  7. المجرم العطاوى العنصرى د. وليد مادبو الذى ترعرع فى بيت الخروج عن سلطه الدوله حتى ارسل التعايشلى من يجلب راس جده القذزره فعلقت فى امدرمان ثلاثه ايام!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ليس عمليه النزوح انزياح بل قطيعه ناريخيه واداة من ادوات التغيير المجتمعى مفادها تحريم وحشيه العطاوة وجهللهم وحقدهم على الاخر المختلف ———–تغير البنيه الابيسامولجيه رهين بفهم العقليه الرعويه للعطاوة والوحشيه الثقافيه المتمظهره فى العنف الجنسى الجماعى والاغتصاب وانتهاك العروض كثقافه عطاويه ممارسه فى الحيز المجتمعى حيث ينتهك عرض وتحل المشكله عبر الناظر( الذى عباره عن ثقل جهلى وغباء متجذر وبعد عن الدين الاسلامى )————————-من الضرورى على السودانيين ان يفهمو طبيعه التكوين الثقافى للعطاوة وخاصتا الرزيقات الذين حرقو قطار اطفال ونساء الجنوبيين ككمارسه رجوليه عنصريه ————-من الضرورى على زرقه دارفور ان يفهمو انهم امبايت اى عبيد كفرز عرقى وسط مستعربى العطاوة 0000000000000على السوداميين ان يذاكرو وثيقه قريش لتجمع القبائل العربيه ويفهم محتواها ويستعدو للحرب الشامله ——————اجتهد وليد مادبو المدعى للمعرفه والثقافه بضائله لغته الانجليزيه ان يترقى فى مسالك السلطه ويصبح مستشار او نائب للامير حميدتى ———–ولكن سبحانه الله حميدتى بمحدوديه علمه والذكاء الفطرى ——ادرك ان وليد مادبو فلنقاى لايصلح فى العمل السياسى ————مستحمر مستعرب يحاول يسوق لنفسه فى الفضاء الاكاديمى والفضاء السياسى الذى طرد وضرب هو ووالمجلام والده من حزب الامه ———–واحيانا يحاول يؤسس لنفسه كقارىء قران وهو يعانى من اعطاء كل حرف حقه ومستحقه ———– مريض نفسى يحاول اثبات نفسه بكتابات ممجوجه ————–انت حميدتى ما قدرك ———هل منك فائده تانى ————؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. المدعو غير صادق مع نفسه وعنصري وكلمت امباي مصدرها بيت مادبو رب العنصريه !!,,,لقد حدثنا التاريح عن هولاء الاوباش الحشرات وتتر ومغول العصر انهم ليس اهل عهود ومواثق مع اصحاب الأرض الاصلين عندما تحالفو وحاربو مع المستعمر للقضاء علي سلطنه الفور لديهم تاريخ قديم مع الخيانه !! وجيناتهم تحمل صبغه وراثية للاسترزاق والاستخدام !!! و ما رفع صوره سيدهم بن رايد في حاضنه المدعو خير دليل !!!!

  9. تنافر وعدم تجانس بين مكونات هذه الدولة وحقد وعنصرية متبادلة وتعظيم للقبيلة ،،قسما بالله لن تنتهي الحروبات وعدم الاستقرار الا بالتفكير العلمي والبعد عن العواطف يجب منح حق تقرير المصير لبعض المناطق كما حدثت في بعض الدول والان تعيش في سلام وتناغم… قسموها بارك الله فيكم بدل الورجغة الكتيرة دي.

  10. هذه المقال محشو، كعادة وليد، بعبارات الجلابة، الزرقة،العرب الشمال الغرب وهى العبارات التى لايخلوا منها اى مكتوب من كتابات وليد، لو قال له احدهم اكتب لنا اسمك سيكتب الزرقة الجلابة العرب الشمال. كل ما كتبه وظل يكتبه وليد من مقالات عنصرية و جهوية وعشائرية منذ أن طالبا إلى وصل حواف ارزل العمر لم ترو تعطشه الابدى للفرز والتفضيل بين اهل السودان وقبائلهم ومناطقهم . وقد انتقل من مستوى الفرز التصنيف بين السودانين إلى مرحلة التهديد بابادة القبائل كما هدد ، كأول سابقة تاريخية، بقطع شافة قبيلة الشايقية بمليون مرتزق يستجلبهم من ليبيا، وحينما يقطع شافة الشايقية سينتقل لقطع شافة قبيلة ثانية ولا ادري ما هى القبيلة التى سيقطع شافتها وليد بعد الشايقية؟!!! . طبعآ كل ذلك وغيره فى خياله ووجدانه الملوث بحب الذات وكراهية الاخر خاصة اهل الشمال. ولا يعلم هذا العنصري البغيض البائس أن فى شمال السودان أكثر من ثلاثة ملايين من اهل دارفور أتوا للذهب ويعيشون هناك سالمين مسالمين مع إخوانهم من المناطق المختلفة ولم نسمع بأن احد أبناء دارفور قتل أخيه، تعرف لماذا ؟لأنهم بعيدين من الفتن والحروب والموت والدمار والتشرد والنزوح الذى خلقته انت وغيرك من العنصرين وعلى رأسهم الناظر مادبو الذى هدد بحرق الخرطوم فى خمسة دقائق ،يعملون وبعضهم تملك حاكورة وزرعها، و يعيشون ويعملون فى بيئة اجتماعية مسالمة يسودها حكم القانون بل قد تكون أكثر بيئة مدنية يسودها حكم القانون على مستوى العالم.لقد نزحوا من دارفور إلى الشمال طلبا للأمن والعمل والمستقبل ووجدوا الترحاب والاخوة والامن والعمل، وها انت ايها العنصري المتطرف وقائدك حميدتى تهددان بنقل الفتنة والحرب للشمال بما فيه هؤلاء من اهل دارفور، وسوف يقاتلوكم جنبا الى جنب مع اخوانهم من اهل المنطقة. ايها العنصري المتطرف وليد لقد افنيت الحين عمرك إلا القليل، فقل للشعب السودانى عامة واهل دارفور خاصة ماذا قدمت لهم غير التفرقة والتفريق والكراهية والفتن المفضية للحروب؟

    و

  11. دكتور الوليد نقر انه مثقف وثاقب النظر فى التحليل والتوقع . وقد توقع نهاية قبائل الجنجويد بالتطهير العرقى والابادة الجماعية . فقد انتجت الحرب تحالفا بين اولاد البحر
    والجلابة وقبائل الزرقة فى دار فور ما يعنى ان هذا التحالف يجمع كل السودانيين للثأر والانتقام ولن نقبل الا بالسحق التام لهذه القبائل المجرمة التى ترضع اطفالها الحقد والكراهية والقتل .. سيشهد السودان اكبر حملة للانتقام والتدمير الشامل لكل المدن والحواضن القبلية التى خرج منها الجنجويد ..'( عاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) فالضعين ليست اشرف من امدرمان والحرب سجال .

  12. أستغرب أن تنشر الراكوبة كل هذه الردود العنصرية المهددة بالحرب لحد محاولة استئصال مكونات إجتماعية سودانية.
    لقد أدان دكتور الوليد تكوين ملايش قبلية من المرة الأولى والأولى أن يدين المعلقون عمليات القصف الجوي التي تتعرض لها مناطق عرب دارفور كما أدان الوليد التجريدات الانتقامية للجنجويد في شرق الجزيرة وغيرها.
    إن ما يقوم به كثير المعلقين هو بمثابة تعميق للجراح وفتق للنسيج الاجتماعي.

    1. ابو شنب قال ،فتق للنسيج الاجتماعي!!
      يا ابوشنب شعبنا تعدى مرحلة فتق النسيج الاجتماعي ،نحن الآن في مرحلة فتق الكودمول، وقص شعر ام قرون والعمل بمقولة دنيا زايلي ونعيمكي زايل،
      .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..