
شوقي بدري
من عاش في امدرمان وتركها بالرغم من بعد المسافة وطول الغياب لا ينساها . اليكم الدليل من اخي قارو مظلوميان او قاري كما كنا نناديه والذي غادر السودان قبل نصف قرن والآن في استراليا .
اقتباس
Izzayak ya Shawgi
I have come across your article about Omdurman and I am overwhelmed !!
I am Garo Mazloumian (brother of Artin) that you have mentioned in your article.
We were your neighbours fi Hay Al Mulazmin (Alsoor) and my Aunt Eugeine (Allah yirhama) and my cousins Hinazan, Anahid, Shoushig, Stepan and George are all in Hertfordshire/UK.
I am in Sydney/Australia since 1989. Prior to that I lived in Kuwait for 24 years. My Arabic is very good both written and spoken and my street lahja of Omdurman is very good too.
After reading your article I was so excited to contact you and I asked one of my good Sudanese friends Dr. Idris Ahmad Mahmood (brother of Dr. Nasreddin Ahmad Mahmood) to find me your address and he obliged. I hope we establish contact and exchange memories of the past.
If you are on wattsapp or Viber that will be a great help.
My Mobile number is : + ………….
Best regards
Garo Mazloumian
اخي العزيز شوقي
كم كان شعوري عظيم عند تلقي ردّك السريع. صحيح انه نحن تركنا السودان منذ زمن بعيد لكن دمنا يحن دائماً الي ذلك التراب الذي فيه ولدنا وترعرعنا وقضينا اجمل ايّام العمر ومنها أيامنا ونحن واياكم اولاد الحارة الصغار فينا الشيطنة لكن فينا الأخ لآخوه عند الحاجة. اخر زيارة لي للخرطوم كانت في يناير ١٩٩٠م عندما توفت والدتي فيكتوريا في الكويت وذهبت أنا من استراليا الي الكويت وحملتها الي الخرطوم لتدفن بين ذويها واهلنا الذين سبقوها. وبعدها ب ٣ شهور وصلني خبر وفات اخي أرتين عن ٤٩ سنة. الله يرحم الجميع ويرحمنا نحن الأحياء. المهم انت كيف وعايش وين؟ أنا سمعت انك يمكن تكون عايش في لندن! كيفك وكيف الأهل جميعا. طبعا أنا كنت سمعت عن ابتسام رحمها الله وتولاها بواسع عطفه ورحمته. أرجو ان لا تقطع اخبارك عنا. لقد تحدثت عنكم مع بنت عمي اناهيد في إنجلترا وهي تذكركم كلكم بالاسم وزوجها الانجليزي مايكل الذي كان مدرسا بكلية الأحفاد. ذكريات وأيام جميلة. بالمناسبة ذكرت في مقالك عن دكان ارونت وانا علي اتصال بي أخوهم الوحيد المتبقي هرانت وهو كذلك ساكن في لندن. اعتقد انه اديتك اخبار كفاية الْيَوْمَ وفِي انتظار اخبارك ودمت .
نهاية اقتباس
بعد مذابح الارمن في تركيا ارمينيا وبلاد اخرى اتى الكثير منهم للسودان وكانوا من انشط واكثر الناس حبا للعمل والانتاج . الخالة اوجين كانت تحكي لنا عن مذابح واهوال الظلم الذي وقع على الارمن وكنا نجد صعوبة في تصديقها بسبب صغر سننا . وعرفت فيما بعد كيف اغتيل مراد باشا في سويسرا في عصبة الامم بواسطة شاب من الارمن . وقال له قبل اطلاق النار انا ابن احد الرجال الذين البستهم نعال الحديد . فعندما اشتكي رؤساء الارمن من السير الطويل وطالبوا بأحذية امر مراد باشا بتثبيت حدوة خيل على كل قدم .
سفريان ، قاروا فانيان ، سركسيان ، وسركيس ازمريان ، ونظاريت ايمريان الذي سكن بالقرب من المجلس البلدي وله مصنع لليمونادة خلف الجامع الكبير وكان العم سعيد يحمل الليمونادة على حمار ابرق كبير . ثم صار محمد واحمد يوصلون الليمونادة بالعجلات . ولقد تطرق بابكر بدري لنظاريت في كتابه وقد عرفه منذ نهاية المهدية وبداية الادارة البريطانية.
يرفانت مارقوسيان كان له اكبر متجر او سوبر ماركت في امدرمان وعرف ب ،،ارونتي،، وكان شقيق الخالة اوجين يعمل معه وهو نسخة منها . وكانوا يعرفون كل اهل امدرمان . ويدفع الجميع في نهاية الشهر , ابنه هرانت لا يزال عائشا . قالت له اختي نضيفة طيب الله ثراها قبل سنوات في نمرة اتنين … بعد ما انتو طلعتوا البلد خسرت . فالكثير من الارمن الاغاريق الايطال الخ تم طردهم ومصادرة اموالهم في زمن نميري . وكانوا يمثلون الطبقة الوسطى التي يحتاجها كل المجتمعات . مارقوسيان قال لي في الخمسينات … قول لابوك … الولد ده بيجي لسة وبيشيل ويسكي وجن وحاجات وبيقول …. لابراهيم بدري . فأخبرت والدي بأن …. ابن اكبر الزعماء الدينيين يقوم بهذا العمل . وكان والدي يقول اعمل شنو ما دا برضو ولدي . وتلك روح امدرمان . واشتهر ذلك الشاب طيلة حياته بأخذ اشياء واستلاف فلوس ولا يدفع او يرجع الديون . وتوقف والدي اخيرا من شراء الخمر من يارافانت مارقوسيان . ولم يكن في امكان الشاب ان يمارس نفس الشء مع محلات اليوناني ليمنيوس لأن موسي ناصر المشهور بود نفاش يعمل معهم .
يقول البعض ان ما نكتبه قد وجد في اغلب المدن . ولكن الفرق ان امدرمان كانت اكبر مدينة في القطر ومن اكبر مدن افريقيا ولكن كان لها عشائرية وقلب القرية . وهنا الفرق . لقد كان الجميع يعرفون بعضهم البعض . ويتآخون ويرتبطون بعلاقات تستمر الى القبر . ولا ينسون ابدا امدرمان . وقارو مظلميان خير مثال . من منا حضر من استراليا لأخذ جثمان والدته لتدفن في السودان ؟ ابن رجل البر والاحسان كونت ميخالوس قابل الاديب السفير الدكتور اخي علي حمد ابراهيم خارج السودان وبكي وقال له …. النميري طردنا وقال انحنا ما سودانيين انا مولود في السروراب
كونت ميخالوص كان من اكبر رجال الاحسان في السودان ومن اكبر من دعم مدرسة الاحفاد في الثلاثينات والاربعينات . كاتن يبمول اربعة بعثات لطلاب سودانيين في الجامعة الامريكية . استفاد كثير من الطلاب من تلك المنح . منهم الاستاذ حسن التاج والاستاذ امين الزين اللذان درسانا في الاحفاد ..
عندما تقرر حضورنا من الجنوب والعيش في امدرمان ، لم يكن لابراهيم بدري منزلا . المنزل الذي ولد فيه في ود نوباوي وهبه لخيلانه آل ادريس منزله الفاخر وهو الاول من الجهة اليسرى بعد تقاطع شارع العرضة من الاربعين ويلاصق منزل صديق عمره محمد على شوقي والمنزلان فدان اقتسماه . وقام ببناء البيتين بنفس الخرطة خضر بدري المهندس . ولتمويل جريدة الرائد والحزب الجمهوري الاشتراكي بيع المنزل ب 5 الف جنيه لبعض رجال الانصار . وهذا مذكور في كتاب قطار العمر للاعلامي العالمي محمد خير البدوي .واستأجر لنا ابن رفاعة الدكتور محمود حمد نصر منزل الياس دفع الله الكبير المواجه لمنزله في حي الملازمين. وبعد فترة رحلت الخالة اوجين للمنزل الذي يمتلكه المامور الشريف احمد ابو القاسم المواجه لمنزلنا من ناحية الغرب والذي يواجه سوق حي الملازمين من الناحية الشمالية . وصرنا كاسرة واحدة . الخالة اوجين كانت خياطة رائعة وامرأة مقاتلة . كتبت عنها موضوعا تحت عنوان …… محاربات امدرمانيات الخالة اوجين . ولقد كتبت عن نساء امدرمانيات مكافحات تحت نفس العنوان . الخالة اوجين لفترة كانت تبتاع الاسرة والدواليب وبعض الاثاث المستعمل من الحكومة ،، المخازن والمهمات وتقوم ببيعها . كانت لوحدها تدير منزلا يضم اربعة من البنات وهن هنازان اناهيد وشوشيق ذات الشعر الاحمر . وابناء عمهم آرتين الذي كان يكبرني قليلا وله جسم قوي لا يتوقف من مجادلة شقيقي الشنقيطي . وشقيقه قاري الذي كان اقل حجما وفي عمري لا تفارق الابتسامة شفتيه يحبه الجميع لا يتوقف من حكاية القصص والنكت . واستفان كان صغيرا جدا وتبعه جورج فيما بعد كما عرفت .
وشقيقتهم التي كانت فتاه كبيرة في سن المراهقة تساعد كثيرا في العمل المنزلى وهي فتاة مؤدبة وهادئة . والبنات صرن بمثابة الشقيقات لشقيقاتي آمال وابتسام . وكان المنزلان مفتوحين للجميع نتنقل بحرية ويجمعنا شاي العصر في منزلنا او عند الخالة اوجين. وفي احد الايام نظم لنا والدي ابراهيم بدري مسابقة في الجري حول المربوع . ووضعنا في اماكن متفرقة حسب العمر . فاز بالمسابقة اخي ايمان وشوشيق الصغار. وتم استبعاد الشنقيطي وآرتين لانهما قد فازا بالغش فلقد دخلا عن طريق القراش لتقصير المسافة . وكنا بحق اسرة واحدة .
كانت لنا سيارة فورد كبيرة بسائق فقد كان في امكاننا ان نذهب للنزهة في الخرطوم في المساء . وفي نهاية الاسبوع نذهب للسينما في الخرطوم . ومن العادة ان اجلس انا وقاري وارتين والشنقيطي بجانب السائق . ويجلس الفتيات الخمسة في المقعد الخلفي ويقف خليل على الارتفاع في ارضية السيارة ويقف بالقرب منه شقيقي ايمان . وفي بعض الاحيان تشاركنا الامهات امينة واوجين ويضطر اثنين من الصفار للاستلقاء تحت الزجاج الخلفي . وكان مسموحا للخالة اوجين استلاف السيارة والسائق والذهاب مع اسرتها لزيارة اهلهم في الخرطوم . وكنا نتعامل معها كوالدتنا ونكن لهم حبا صادقا . وفي احد الايام لم يقبل السائق الجديد محمد الذي كنت اعجب به كثيرا طلبات الوالدة اوجين بالانتظار واسمعها كلاما اغضبها . وكان يسكن معنا في المنزل ونعتبرة كاخونا الكبير . ولامه والدي لأن اوجين احد افراد الاسرة . واضطر محمد الذي اتي من الجزيرة وكان له شعور غير مرحب بالخواجات لترك المنزل وكان وداعه ثقيلا على .
الجميع كانوا يتكلمون اللهجة السودانية حتى في المنزل بينهم . الا ان بعض الكلمات الريفية كانت تظهر في كلام البعض وربما هذا بسبب سكنهم في شرق السودان وبلدة الحواتة حيث كان يعمل ويسكن آل مظلوميان وكوركجيان وارمن آخرين … الخ .
قبل عيد الاضحي في الخمسينات شاهدت زوج الخالة اوجين الذي حضر من الحواتة بشاحنة محملة بالفحم . واشترت كل الاسر جوالا من الفحم بخمسين قرشا بدلا عن السعر العادي 65 قرشا . والاطفال ارسلوا للدراسة في المدرسة الارمنية ثم مدرسة كمبوني وكان البص ياتي لاخذهم كل صباح . وبعض افكار آرتين والخالة كانت غريبة بالنسبة لنا فقد كانوا يؤمنون بالسحر والفكي وكثير من الاشياء الغريبة. وربما بسبب سكنهم في الحواتة . وكان هذا مرفوضا عند اغلبية اهل امدرمان ، فالوعي والاستنارة كانا كبيران جدا .
اناهيد التي كانت تميل للطول كانت تمتاز بالشيطنة وتعاكس الجميع وتغيظ ابن عمها آرتين طيب الله ثراه الذي كان يستجيب لاستفزازاتها . وفي احد الايام ادخلت اصبعها في ثقب في ردائه الكاكي . وعيرته فانفجر باكيا وكان يقول لها اذا انت مرة ليه ما خيطتي القد ؟ ولا يزال ردها في ذهني …. وليه النسوان البخيطوا ؟
اناهيد تزوجت مدرسنا الشاب البريطاني في الاحفاد مايك الذي اتى به يوسف بدري مع شاب آخر في عمره وسكنا في منازل المدرسين في الاحفاد وذهبت معه هنازان في شهر عسل لانجلترة . وعندما عادت . كانت تشتكي من سكن اهل مايكل في لندن ومن لندن التي كانت سيئة حسب قولها مقارنة بالخرطوم وامدرمان . والشقة افتقدت الحمام كالكثير من منازل لندن قديما . والارمن كان لهم اندية في الخرطوم مثل الايطالين واليونانيين وبستمتعون بحياة رائعة . ولانها قد تعودت على الاستحمام في الصباح والمساء في امدرمان ، فلقد كانت مجبرة على تسخين الماء والاستحمام يوميا في طشت وعندما كانت تحكي عن هذا في منزلنا كان مايكل يتهرب .
ابنة شقيقتي حنان الصغيرة شاهدت مايكل وصديقه واصيبت بالرعب وبدأت في البكاء . فقالت لها الخالة اوجين . ليه خفتي من مايكل … انحنا ما برضو خواجات . فقالت لها اختي … خواجات شنو يا خالتي اوجيبن انتو سودانية اكتر مننا .
كانت جدتهم تسكن في ود اورو وترتدي الثياب السوداء دائما مثل ارامل الارمن حدادا على اهلها ، وهي امرأة قليله الكلام وكنا نتشائم ونتضايق من تلك الملابس السوداء. الغريبة ان جدتي بت الحرم المشاوية التي كانت ارملة كعادة النوبيين تلبس القنجة والدمورية التي تغسلها بماء الشاي حتى لا تكون زاهية وترتدي شبشبا بسيطا بنعل من اطارات السيارات . ولا تمسح جسمها بزيت او تستخدم العطور ولا تشرب السكر او تأكل الحلويات ، حداد على زوجها سر التجار واستمرت في ذلك الحال الى موتها طيب الله ثراها .
كان نساء حي الملازمين يستغربن لمظهر جدتي المشاوية مقارنة بمظهر اسرتنا . وكانوا يستغربون على اصرار جدتي الرباطابية على اغتناء الغنم في منزلنا لانها ترفض لبن صاحب الحمار او كافوري . وكانت تصر على صنع القفاف , وعندما يكتمل العدد الى 6 تطلب مني اخذها لدكان سليمان الكسلاوي في سوق حي الملازمين الذي يبيعها بخمسة قروش للقفة ويدفع لجدتي اربعة قروش . وكنت اجد صعوبة في فهم غرابة العملية فهي ترسل العربه مع السائق لاحضار الزعف من عمنا محمد ود بدري في شارع التمارة وتتعب وتشقي وكان والدي يصرف المال بسخاء ويكرم عشام الاهل والقبيلة. وله مرتب كمؤسس مشروع امهاني الزراعي. ومشروع امهاني له دخل كبير وله مرتب من مجلس الشيوخ ومعاش ضخم ومنزل كبير في المقرن له مردود يكفي لاعاشة اكثر من اسرة كبيرة صار المركز الثقافي السوفيتي . ولكن جدتي استمرت في صنع القفاف كل حياتها , واغتناء الاغنام . الكثير من نساء امدرمان كن معتدات بانفسهن ولا يغيرن طريقة حياتهن .
عندما تزوجت شقيقتي آمال بمولانا محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله ضابط بلدية امدرمان وقاضي الجنايات في 1958م . اتى الكثير من المشاركين من رفاعة . وكان يسكن معنا مجموعة من الطلاب الذين لم ينقطع سيلهم . وكان البعض يستغرب عن ،،الخواجية،، التي تدير كل شئ حتى جلوس العريسين على الكوشة التي لم تكن معروفة وقتها . وكانت الخالة اوجين تعود كل مرة لتذكر العروس بالابتسام . وعرف الجميع انها خالة العروس اوجين . وبعدها كان كل الاهل يستعينون بالخالة اوجين في تزجيج حواجب العروس وزينتها وتنظيم الحفل ، وهى تقوم بواجبها كامدرمانية كاملة الدسم . وللخالة اوجين الشكر اجزله لتغيير مراسم العرس القديمة .
في 1978م ذهبنا الى لندن لعلاج والدتي وطاب لنا المقام وقضينا كل الصيف في لندن . وكان اللقاء بالخالة اوجين مهيبا فلم تتوقف الدموع لمدة ساعة كاملة الا لفترة بسيطة ثم تبدأ الدموع مع الذكريات . وما عرفت من شقيقتي ان الخالة اوجين كانت تقول ان والدتي كانت اقرب اليها من شقيقاتها . ولم يختلفا ابدا ولم تفش والدتي لها سرا او ترفض لها طلبا كن كالشقيقات الحقيقيات . انا اظن انه سحر امدرمان القديمة .
كانت الخالة اوجين في لندن تبدو كعادتها صغيرة السن وكانها لم تتغير منذ الخمسينات . وكانت قد تزوجت بانجليزي لطيف يكن لها الكثير من الحب والاحترام . ويقدم الكثير من خدماته لاسرتنا الكبيرة والكثير من السودانيين . وربما بسبب الخالة اوجين كانت والدتي تتواجد في لندن بعد شراء بيت في لندن .
كما اوردت في كتاب حكاوي امدرمان هو انني وجدت مضيفة سودانية من المسالمة ومعها ابنتها . ووالدة المضيفة تناشد ابنتها لارجاعها للسودان والبنت تقول لها خليك مع مدام اوجين المرة الجاية حترجعي معاي . في زول بيضايق من لندن . والوالدة تقول …. لندن شنو يابتي . ما في حتة ذي امدرمان انحنا هناك بين اهلنا وامرنا بهم كل زول . انحنا يا بتي كان ما المطرة صبت وشمينا ريحة الزبالة ما بنرتاح ما بنرتاح … يا بتي الدنيا ما امدرمان .
لقد اثرت على بقوة مراسلات اخي قاري . وارجعتني لزمن عظيم . قد يظن البعض ان هذا لا يخصهم . ولكن هنالك من يهمهم الامر . وقد نسمع ان الظروف التي تمر بها البلاد يعتبر هذا الامر انصرافيا . ان الظروف السيئة التي تمر بها البلاد من اسبابها ان تشريد الارمن اليونانيين والايطال وكل الاجانب وبعضهم احب السودان اكثر منا .
لقد الحقنا الضرر بانفسنا والوطن . والآن يقوم الكيزان بطرد الآخرين ، كما حدث في ما عرف بالصالح العام ، لكي ينعموا بالسودان لوحدهم . لم نعترض على طرد من اعتبرناهم اجانب والآن يعتبر الكيزان كل من ليس بكوز اجنبيا ولقد انتزعوا بترولنا وذهبنا وحولوا الديون الخارجية لمصلحتهم لاننا اجانب في نظرهم . .
لقد ابكيتنا أخي شوقي، أرجو ان تواصل الذكريات! لك التقدير…وللاخ قاي…السوداني الاصيل ولعن الله الابالسة الذين شردوهم وشردوا كل أهل البلاد…
سينتهي زمان الجهادية 2 كما انتهت العادية 1…
هل شاهدت المجرم شارون وهو ينتف لخية رجل عجوز في السريحة؟ تري ماذا سيفعلوا اكثر من هذا؟
العزيز أحمد لك التحية والشكر على المرور . هذه الكائنات المريضة تعاني من تربية معوجة وعقد نقص . لا يوجد بشر سوي يستطيع ان يمارس اقل قدر من هذا الانحطاط . شعورهم بالنقص يدفعهم للتعدي على اضعف البشر ليحسوا بأن لهم قيمة . البعض يقتني كلبا ليحس بأن في مقدرته ضرب الكلب اطعامه او حرمانه من الاكل وان الكلب لا يستطيع ان يعش بدونه . دمت
يا سلام؛ وكفى!! لم أجد الكلمات التي تعبر عن تأثري بهذا السرد الجميل!!!
دكتور هشام لك التحية . ما لا افهمه هو أن البعض يتكلم عن العاصمة والقضاء على دولة 1956 . لقد عشنا في حالة حسدنا عليها الجميع . الاخاء الحب العشائرية التضامن الذي عشناه كان ما غنى له الشعراء والفنانين . اين نحن اليوم من ما كنا عليه .
ضاعت االمودة والرحمة ولكنك صرت بلبوس تشتم مواطنيك وتسميهم “ملاقيط الشتات” وأنت، ربما، في كامل وعيك. هذا اللفظ لا يخرج إلا من لسان عنصري. توب يا شوقي توب فالعمر يمشي بسرعة
يا قرناص حاول تفهم !!الاعم السريع اتى بهم البو البشير للقتل الاغتصاب الترويع وممارسة العنصرية ضد من وصفوهم بالزرقة. هذه عنصرية ؟؟؟ ان من يقوم بهذه الممارسات من الملاقيط . الكثير منهم كانوا يمارسون النهب الخطف واتو من خلف الحدود . اليوم هم اسوأ من مثل قبائلهم . لا يقلون سوءا عن الجيش الذي لا يقل عنهم انحطاطا ولؤما . لمعلوميتك الجنجويد اليوم لا يمثلون قبيلة او عنصر واحد ما يجمعهم هو الجريمة حب سفك الدماء الاغتصاب والنهب ، اذا هم اوباش ومنحطين .انا اتكلم عن خليط من الناسب بلغت جرائمهم جرائم الحرب الابادة. هل هم نبلاء شرفاء يشرفون قبائلهم ؟؟؟؟ اصحى !!
” لا يقلون سوءا عن الجيش الذي لا يقل عنهم انحطاطا ولؤما”
طيب ليه مابتسمي الجيش ملاقيط؟
الملاقيط هم الاسلاميون الذين انضموا اليوم الى الحرب بجانب الجيش . الجيش عنده قوانين اختبارات وطلب شهادة جنسية سودانية كشف طبي جسماني ونفساني بواسطة اطباء جماعة البراء ملقطين وهم كما توقعنا وعهدنا من الكيزان اسوأ من اخرجت الارض . البطل القائد قرنق قال للصادق بعد ان قام تابعه برمة بتسليح المراحيل ، المليشيات السلحتوها دي علشان تحاربني جندوها ادوها نمر وخلوها تحارب كعساكر نظاميين . لانو بعد تنتهي الحرب دي ما حتقدرتلم السلاح ده وحتكون في مذابح . المراحيل كانوا ملاقيط لقطهم فضل الله الذي اعرفه جيد جدا جدا .
تلك اول مرة يلقط الجيش مدنيين لا دخل لهم بالجندية لقتل مدنيين . ولحماية انفسهم تسلح الرزيقات وبقية القبائل الاخرى ودورت الطاحونة . للمعلومية فضل الله قال في التلفزيون انه سلح اهله لانهم هددوه بما هو اسوأ اذا لم يسلحهم .
يعقوب الزمان الثائر المجدد شوقي بدري أؤكد لكم انه لو اختفت كل الصداقات لن تختفي صداقنا في اي زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسع الا الموت ناهيك عن زمن الإنقاذ الأسود فاطمئن صديق الفكرة القابض علي جمرة القضية .
لكم كل الصدق والود
انت يامزوق او شوقي شنو يعني أنصار ولا حزب أمة انتو بتفتكروا ان الثورة المهدية كانت ثورة السودانين .الكلام التحت ده انا متأكد انو مرزوق ما بكون عارفو لكن اللوم علي شوقي بدري الي ما مر علي كلام كاتبو جده بابكر بدري يحكي كمية من الفظائع التي ارتكبت في زمن المهدية وبعد ده يصر انو ينتمي لحزب الأمة او الأنصار ويوصف بأنه مجدد او ثائر علي حد وصف صديقو المقرب ليهو مرزوق الفلضلابي شئ مؤسف ومحزن صراحة . اترككم في ما كتبه بشير عبد الرحمن.
في 26/ يناير 1885 بلغ عدد القتلى من سكان الخرطوم يوم سقوطها أربعة و عشرون ألف رجل.
وقتل الأطفال و كل ذكر ولو كان رضيعاً إلا أن النساء لم يقتلن.
ابتدأت هذه المذبحة عند طلوع الفجر وبين شروق الشمس، أصدر الخليفة أمراً بالكف عن القتل و أُخرج السكان من منازلهم بملابس النوم وأصدر أمين بيت المال أمراً إلى الحاج خالد العمرابي بالوقوف على باب الخندق لتفتيش كل خارج من سكان المدينة الذين أُمروا بالبقاء في بقعه بين الخندق و معسكر ابن النجومي واستولى الدراويش على المنازل ( حدث و يحدث الان) .
وفي اليوم التالي بدأ تعذيب الناس حيث يستدعون صاحب المنزل و كبار أفراد عائلته إلى منزل الأمين ويبتدؤن مكالمتة بقولهم له حيث أنك كفرت بالله و رسوله و حاربت المهدي فقد أهدر الله و رسوله دمك وحرم مالك و صيره حقاً للمهدي و المهدي عفا عن دمك ولا سلامه لك في الدنيا و الآخرة إلا بتسليم جميع أموالك حتى الخيط و المخاط.
وسواء اذعن لهذه الاكاذيب وسلم ماله أو لم يسلم فلا بد من ضربه ألف صوط والمرأه نصفها و توثق يداه و رجلاه و يلقي على الأرض و يصب عليه الماء البارد في الليل ، وبقي السكان في حالة العذاب هذه حتى جُمعت الأموال و الأمتعه في بيت المال.
ومن الاحداث التي وقعت يوم سقوط الخرطوم أن رجلاً اسمه (كريب) من أقارب المهدي ومن حراس الخليفة شريف الذين يطلق عليهم اسم (الملازمية) ( الدعامة ) ومعه نحو عشرة من أقاربه دخلوا منزل رجل مصري اسمه (ابراهيم) له سبعة إخوه فقتلوا الثمانية وفتشوا المنزل فلم يجدوا به مالاً وكان لابراهيم غلام في التاسعة من العمر فأخفته امه ونساء اعمامه في وسط الأمتعه خوفاً عليه من القتل إلا انهم عثروا عليه في غضون التفتيش و اخرجوه فتراءت امه ونساء اعمامه على أقدام (كريب) و رفقائه وقلن له ان والده و اعمامه السبعه قتلوا فنسألك بالمهدي أن تترك لنا هذا الصبي فالتفت عليهن وقال كيف نتركه ونحن لم نجد في بيتكن ذهبا ولا فضه وكلكن نساء مسنات ليس بينكن من تميل النفس إليها ثم صاح برفقائه وقال قطعوا الصبي ثماني قطع واتركوا لكل واحده منهن قطعه ولم يتم هذه العباره حتى تناول رفقائه الصبي وقطعوه ثماني قطع و ألقوا لكل إمرأة قطعه، ومثل هذه الحادثه يعد بالالوف ذكرنا منها هذه للدلالة على اخواتها.
وأُخذت النساء سبايا وأرسل أمين بيت المال بنحو ألف عذراء من بنات أعيان المصريين فاختار المهدي منهن ثلاثين فتاة من ذوات الحسن و الجمال آباؤهن من وجهاء المصريين سكان المدينة و وزع الباقي على حرسه وذوي قرابته وكلهن كموطوآت بملك اليمين.
وأرسل أمين بيت المال عدداً عظيماً من النساء إلى عبدالله التعايشي فأبقى لديه العذارى منهن ووزع الباقي على حراسه وذوي قرابته أيضاً، وصار كلما قضى وطره من واحدة يهديها إلى احد رجال حاشيته.
وأرسل أمين بيت المال أيضاً بمئات من النساء إلى الخليفتين علي ود حلو و محمد شريف وكان عملهما بهن مثل عمل عبدالله التعايشي.
وكثير من أولئك النسوة إمتنعن من الفسق و الفجننور بهن فعذبن عذاباً أليماً وضربن ضرباً مبرحاً وحُلقت شعور رؤسهن وكثير منهن فضلن الموت على الحياة ورأيت امرأة أحد السناجك وهي تركية من جهة أبيها و سودانية من جهة أمها انتحرت تخلصاً من العذاب الذي نالها على إثر إمتناعها من تسليم نفسها لعبدالله التعايشي.
وضربت إمرأة الشيخ محمد السقّا شيخ القرّاء في الخرطوم وعذبت ستة شهور لإمتناعها من تسليم نفسها إلى عبدالله التعايشي، والخلاصه ان عدد النساء اللواتي سُبين لايقل عن خمسة و ثلاثين ألف فتاة.
وشاهد ذلك انك تجد عند أصغر أمير من أمراء المهدي عشرين فتاة أما الأمراء الكبار و أقارب المهدي فإن اللواتي يأخذهن كل واحد منهم يزيد عددهن على العشرين عذراء ولايظنن القارئ أنهم يختلسون أولئك الفتيات بل يأخذونهن بأمر من المهدي او أحد الخلفاء او أمين بيت المال موضحاً في كل أمر اسم الفتاة واسم ابيها و جدها وأوصافها وأنها أُعطيت لفلان غنيمة له يحل له وطؤها بملك اليمين ويجوز له بيعها مالم تصر ام ولد. ومن وجدت عنده من أتباع المهدي إمرأة وليس لديه أمر بالبيانات التي ذكرناها تصادر أمواله ويُقبض عليه ويُعامل معاملة السارق.
وكان المهدي أصدر أمراً حظر فيه سبي كل أمرأه لها بعل ولكن هذا الأمر كان لايعمل به إلا إذا كانت المرأة طاعنة في السن أو قبيحة المنظر لاتميل إليها النفس.
وكان أمين بيت المال يمسك النساء ويفتشهن بعد خلع ملابسهن فمن وجدت سليمة من العيوب أخذت ومن وجدت بها عيب انتهرت و طردت هذا مجمل مافعله المهدي بسكان الخرطوم من جهة الأموال و الأعراض ذكرته بغاية الايجاز لأني إذا تتبعت التفصيل أفنيت الأعوام.
وأصدر المهدي منشوراً قال فية إن جميع الذين خرجوا من قيقرة الخرطوم أي (خندق الخرطوم) لايعتبر زواجهم شرعياً لأنه حصل في زمن الفترة التي كانت قبل بعثته وأمر بعقد زواج كل زوجين من اولئك الأسرى وإذا كان في المرأه شئ من الحسن أو بقية من الشباب لايستأنف عقد زواجها بل تؤخذ غنيمة.
وكتب أمين بيت المال إلى المهدي يستفتيه في أنه وجد بالخرطوم عتقى اعتقهم مواليهم قبل فتح المدينة بزمن طويل فهل يعاملون كالأحرار أو الأرقاء فأجابه بأن الذين أُعتقوا كفار لا يعتبر عتقهم و أمره بمعاملة اولئك العتقى معاملة الأرقاء
(هذه المكاتبات موجوده بدار الوثايق القومية في الآثار الكامله للامام المهدي).
ذكرت أنني أسلمت نفسي ومن معي من الجنود في منتصف النهار فقبضوا علي و أوثقوني كتافاً و ساقوني إلى أمين بيت المال يحيط بي نحو مائتي نفر من الدراويش شاهرين سيوفهم وكلهم يصيحون بي و يقولون ياكافر ياعدو الله فالفيته بمنزل أبي بكر الجاركوك أحد أعيان المدينة ووجدت المنزل مملوء بالنساء وهو مشتغل بفرزهن ولما أُوقفت بين يديه كان مشتغلاً بالنظر إلى فتاة فاتنة وهي مجرده من ملابسها و بيدها خرقة تستر بها عورتها وهو يقلبها يمنى و يسرى و الدموع تتساقط من جفونها و هي تقول “رضينا بقضائك ياالله”.
وبعد أن فرغ من أمر الفتاة إلتفت إلى نحوي وقال أعوذ بالله من هذا الوجه الأبيض ثم إلتفت للحراس الذي حولي وقال لهم من هو هذا الكافر فقالوا هو إبرهيم باشا فوزي فقال لماذا لم تقتلوه فقالوا تركناه ريثما يظهر أمواله و أموال غوردون والحكومة ثم صاح بي وقال دلنا ياكافر على هذه الأموال فقلت ان أموالي أُخذت من منزلي وأما أموال غوردون والحكومة فلست موكلاً بحفظها ثم استل سيفه من غمده وتقدم إلي وقال هذا الكافر لايظهر هذه الأموال وقتله خير من استحيائه فأمسكه من حوله و قالوا له ارجئه ريثما نعذبه أو يدلنا على الأموال ثم صاح بالعبيد فطرحوني على الأرض وجلس واحد منهم على رأسي وأمسك إثنان السياط وضرباني حتى كلت سواعدهما فأبدلا باثنين آخرين حتى سال الدم من جسمي وبعد أن تمزق جسمي زجوني في السجن وبقيت ثلاثة أيام فيه يسوقوني للإستنطاق و الضرب في غدوه و روحة.
وفي اليوم الثالث اخرجوني من السجن موثوق الكتاف يحيط بي الحراس و ارسلوني إلى منزلي فوجدت به أحد الأمراء فجمع أمتعتي وكتبها في ورقه عرضها علي فلم أجد شيئا مفقودا منها ثم قال لي إن الأموال الظاهرة كلها استوليت عليها ولم يبقى غير مايخفى في بطن الأرض فقلت انني لم اخف شيئاً في بطن الأرض فأخذ يوعظني تاره و يهددني تارة اخرى فقلت له انني لم اخفي شيئاً ولم يكن لدي مال غير مااستوليت عليه فساقني و معي ماخف حملة من الأمتعه الذهبية و الفضية و النقود وبعض حلي مجوهره إلى أمين بيت المال فلما نظر إلى قال كيف أبقيتم هذا الكافر حياً حتى الآن فقال له الأمير نحن نؤجل قتله حتى يظهر لنا أمواله وأموال غوردون و الحكومه ثم قال أمين بيت المال لذلك الأمير ألم يك عنده نساء فقال له عنده محظيتان حبشيتان أخذتهما لنفسي فقال أمين بيت المال كيف تأخذهما قبل عرضهما علي وأخذ الإذن بهما مني فأجابه الأمير انني اخذتهما بسيفي ولا أطلب من بيت المال غيرهما فقال له قد باركت لك فيهما و ملكتك اياهما فشكره وأنا واقف وساعدي موثوقتان كتافاً
المصادر:
مذكرات بابكربدري ( ثلاثة اجزاء)
مذكرات يوسف مخاييل ( تحقيق البروفسور احمد ابراهيم ابوشوك)
مذكرات محمد عبدالرحيم
ابراهيم فوزي (السودان بين يدي غردون و كتشنر )
منشورات الامام المهدي البروفسور محمد ابراهيم ابوسليم —-
كتبه: م/ بشير عبدالرحمن
الاستاذ الياس لك التحية . انا القاها منك من الانصار ناس حزب الامة الكيزان الجنجويد ولا المصيبة المعلقة بالسبيبة مرزوق الفاضلابي . بلغ الظلم اعلى درجاته في 1861. هذه السنة التي اتى فيها حاكم مصر سعيد باشا الى السودان ومعه شقيقه ابو صقور لانه كان يصطاد بالصقور . توفى ابوصقور بالحميات في السودان . حزن سعيد باشا لموت شقيقه . لاحظ أن موظفيه وجنوده يموتون بالامراض الخروب والناس تتهرب من دفع الضرائب . وأن السودان يكلف اكثر من ما يعطي . القى سعيد باشا بالدفاتر في النيل والمدافع . ونفض يده من السودان . خاصة بعد تمرد الجيش في كسلا وتمت مذابح وفوضى .
قام كبار السودانيين بطلب من الباشا أن لا يترك السودان لأن الفوضي ستعم كل السودان وسيموت الناس , وكان المثل السوداني الذي يحكي عن الطلم الفوضي….. جانا جية سعيد باشا . هذا جزء من التاريخ الذي يتجاهله الناس . اقنعوا سعيد باشا بان السودانيين سيحكمون السودان وسيدفعون له جزية سنويا .
صار ابوسن الحاكم في الخرطوم . الزبير باشا رحمة في بحر الغزال كركساوي ، أدريس ابتر حاكما على الرجاف الشلالي وراشد ابو نخرة على قيادة الجيش . الياس باشا امبرير حاكما على كردفان ينافسه اولاد دفع الله الخ . في تلك الفترة تعاظم الظلم . عادت تجارة الرق بوحشية اكبر من تجار الرق بجانب الزبير ود رحمة جدي لامي ادريس ابتر ابوقرجة وعثمان دقنة . بدا الناس في الانتفاضة مثل الشلك القديات كردفان عشرات المرات . الا ان روح الثبات الشجاعة التجرد المقدرة على التضحية بالروح الاخاء الابتعاد من الموبقات النهب والسرقة قد خلقت روحا لايزال بعضها موجودا الى اليوم .
مثل كل الثورات تمت سرقتها .مارس المهدي والخليفة ابشع الجرائم وتمت خيانة تلك الروح بكل لؤم وخسة . لا يزال اهل المهدي يركبون على ظهور السودانيين . كل حياتي اهاجم المهدي . ووصفته بانه دجال فقط .
المشكلة أن امثال مرزوق يصرون على اني من اتباع الصادق وأن بركة الصادق قد تملكتني وانني حوار الصادق واتغمص روحه . اكون سعيدا اذا اقنعت مرزوق الفاضلابي باني شوقي ود امينة . اعتبر الصادق اكبر مجرم في حق السودان لاه من خلق الترابيواعطى الكيزوان الحماية والدعن . انا اعتبر الصادق كوز وجز ء من التنظيم الكيزاني العالمي قد اسمعته هذا امام جمع غفير في جامعة لوند في السويد منهم الدكاترة وحملة الشهادات في مؤتمر القرن الافريقي وأن المهدي ما هو الا دجال .واكون لك من الشاكرين . عكلتت ولطاخة مرزوق الفاضلابي نوع لم اعرفه أو اسمع به …. دمت
اسف جدا استاذ شوقي علي سوء الفهم ؛ فقط لاحظت منذا عدة أعوام ان اغلب المقالات التي تكتبها يرد في التعليقات اسم مرزوق الفاضلابي وكأنه دباجة او خاتمة للمقال وعندما اطلعت علي ما يكتب وجدت ان كله مدح لك ولطاىفة الأنصار وادعاء نسبة بينك وبينهم خصوصا انني لم أجد رد ينفي مزاعمه فاختلط علي الأمر..مثلك لا يمكن ان يكون مع هؤلاء.
اكرر اعتذاري
ياهذا المدعو الياس تكلم عني باي سوء فأنا لم اثأر لنفسي قط منذ أن وعيت و حفظت الراتب عن ظهر قلب ..ولكن إياك وإياك أن تتطاول علي شوقي بدري وعلي هذا الهرم والرمز الفارق المجدد من رموز الكيان ..تأدب وانت تخاطبه وخاطبه بكثير من الود واللطف لو سمحت فهو قامة تاريخية وجراب رائ لهذه الأمة
وهذا بمثابة تحذير نهائي فقد إلينا علي أنفسنا الدفاع عنه ما استطعنا وتشجيعه باراءنا حتي بدلي بالمزيد وكان لهذا الأثر الكبير في فتح كتابه وتثقيفكم؛ نحن لا ندخل او نعلق من أجل التعليق كتاباتنا مصدر الهام له وسلوي لمن يتابعنا فبحمد الله تغيرت نظرة كثير من المتابعين عن الفكر المهداوي الرشيد عندما علمو صلة هذا القامة بالطاىفة .
وان عادة العقرب عدنا بالنعال
ولكم العتبي حتي ترضو الإمام الغائب القطب المداد جراب الرأي شوقي بدري
وفداك كل الأقلام والمحابر
فاصفح الصفح الجميل واصدح بالحق
شوقي انت وين ياخي ما تعتزر للملاقيط والناس الدون السفاحين القتلة المغتصبين اي واحد حاسي انو شتات والكلام ليهو ومنطط عينيهو انسي الرجرجة والدهماء ديل مرضانين ……..البلد مولعة وحمدوك زفوه زفة الطيش البدقو بالبراطيش في لندن اها الفهم شنو مستنين الجديد
انت البحصل في البلد محتاج انك تكتب عنو القضايا بتاعت الذكريات دي ما وقتها المزاج ذاتو حسي ما كويس عن نقرأها ليك
شوف البلد دي فيها شنو واكتب عنها خليك قريب من هموم المواطن ولانو المواطن الان بقول ليك يا بعيد تعال قريب سيب الجدال وجاوب علي السؤال
وقع ليك ؟؟؟؟؟
بي كلام الرباطاب باقول ليك….. لا ما وقع لى . وانا ما برنامج ما يطلبه المستمعون . انابكتب في كل حاجة والعاوزو . ممكن تمشي الشباك ترجع فلوسك . بي كلام الافندية . انا كتب مواضيع حسب طلبك ، لم تنشر في الراكوبة آخرها اول امبارح . الاكوبة
لم تنشرها ز. ـأنا اكتب فقط مرات الكلام بكزون حار او ممكن يسبب مشاكل لى الراكوبة الراكوبة . انا لا اتدخل ابدا في سياسة الراكوبة . الراكوبة مشكورة تنشر مواضيعي . انا لا اتصل بالراكوبة واقول لهم ليه نشرتو مواضعي . وما ممكن اقول ليهم ليه ما نشرتوا مواضيعي !! انا اكتب والراكوبة تدير الراكوبة انا لا اتدخل في الادارة ….. وقع ليك ؟؟؟دمت
لا لم يقع لى انا ما برنامج ما يطلبه المستمعبن . انابكتب العاوز و ممكن تمشي الشباك ترجع فلوسك .