سلامة المدنيين بين الاستنفار والاستسلام
د. محمد المنير أحمد
الحرب مفسدة ، ولا يجوز اللجوء الى الحرب الا لدرء مفسدة أعظم منها. ولقد رأينا أن المفاسد التي ترتبت على الحرب في السودان من ازهاق الأرواح البريئة واغتصاب النساء وسبيهن واستعبادهن والاتجار بهن لأغراض جنسية واتلاف مرافق الدولة الحيوية ونهب واتلاف الممتلكات الخاصة وتهجير وتجويع الملايين من المواطنين وانتشار المرض والعوز وتعطيل التعليم قد بلغ مبلغا يشيب له الوالدان وتتقطع له القلوب حسرة. لذا ، فإن أي سبيل حكيم لوقف هذه الحرب وإنهاء مفاسدها المتفاقمة بما فيها تدمير السودان بأيد بنيه مطلب شرعي وعقلي حكيم. قد نختلف حول كيفية إنهاء هذه الحرب والخراب ، ولكن لتبقى لنا قدوة حسنة في مواقف الرسول صلى عليه وسلم لدرء الحروب ومنع سفك الدماء عندما اجتمعت قبائل وأحزاب الشرك للانقضاض على المسلمين في المدينة على حين غفلة من أهلها وكذلك مقولته يوم الحديبية ورغم استعداد أصحابه لقتال قريش: ” لا تدعوني اليوم قريش الى خطة ليسالوني فيها صلة الرحم إلّا أعطيتهم”. فيجب على كل أطراف الحرب الذين ما فتئوا يكبرون الله وهم يسفكون دماء بعضهم البعض ، أن يَرْقُبوا ويَرْعَوا في بعضهم البعض وفى أهل السودان صلة الرحم وعهود الدين والوطن.
في هذا المقال أود أن أعقّبَ على الجدل الذي يدور حول الاستنفار لحمل السلاح دفاعا عن النفس والقرى والعشائر التي يجتاحها أو يهدد ويتوعد الدعم السريع باجتياحها والفتك “البل” بأهلها ، وبين من يقول إن الاستنفار وحمل السلاح دفاعا عن النفس سيؤدى الى المزيد من سفك الدماء ويبرر تنكيل الدعم السريع بالمدنيين ، لذا فان هذه الفئة من الناس تدعوا المواطنين لطلب حماية الدعم السريع بدلا عن مقاومته. وقد ذهب البعض الى أبعد من ذلك وقال ان من يحمل السلاح دفاعا عن نفسه وعرضه وماله يدخل في دائرة من يصفه القانون الدولي بالمقاتلين (combatant) ويُحْرَم من حق الحماية التي يكفلها القانون الدولي للمدنيين في حالات الحرب.
إذا رجعنا الى الوراء قليلا الى الأشهر الأولى لبدايات هذه الحرب بين الدعم السريع والقوات المسلحة ، نجد أن الدعم السريع بادر الى اقتحام منازل المدنيين العزل وعمل فيهم قتلا واغتصابا للنساء ونهبا للأموال وطردا مذلا من البيوت والأحياء بيد أنه لم يكن في ذلك الوقت مستنفرين ولا مدنيين مسلحين في مدن العاصمة المثلثة. وعندما اقتحم الدعم السريع مدينة ودمدني وتبعتها مدن وقرى أخرى في الجزيرة ، لم يكن أؤلئك المدنيون العزل طرفا في النزاع بين الجيش والدعم السريع. الفيديوهات التي صورها وبثها جنود الدعم السريع أكبر دليل على أن استهدافهم للمدنيين لم يكن رد فعل للاستنفار وحمل السلاح ، انما كان يبرر تارة بأنهم جلابة وتارة بأنهم فلول، أو أنهم يمثلون “دولة 56”. وإذا أمعنا النظر فيما قام به الدعم السريع في دارفور قديما وما يقوم به الآن ، نرى ومن خلال فيديوهات وتصريحات جنود وقيادات الدعم السريع أنهم يستهدفون المدنيين بشكل ممنهج على أساس اثنى/عرقي وقبلي محض.
إذا نظرنا لتسلسل الأحداث من حيث السابق واللاحق، والفعل ورد الفعل ، نرى بكل وضوح ومن خلال توثيقات جنود الدعم السريع ومحرِّضيهم ، أن استهداف الدعم السريع للمدنيين بالقتل واغتصاب النساء وسرقة واتلاف المال الخاص والعام بشكل ممنهج هو السابق في كل الأحوال لفكرة الاستنفار والدعوة للدفاع عن النفس. بل إن الاستنفار والدعوة للدفاع عن النفس والعرض والمال جاءت كرد فعل على تصاعد وتيرة وحدة استهداف الدعم السريع للمدنيين العزل مع عدم قدرة القوات المسلحة عن حماية المدنيين بشكل فاعل ووفق واجبها الدستوري.
لذا أدعو من يقول بأن الاستنفار وحمل السلاح دفاعا عن النفس والعرض والمال هو الذي جعل الدعم السريع يستهدف المدنيين لمراجعة تسلسل الأحداث.
ثم لنقل إن بعضا من الشباب قد حملوا السلاح داخل مدنهم وقراهم بغرض الحماية ، فهل هذا يبرر للدعم السريع أن يقوم باختطاف واغتصاب النساء بعد أن اسر وقتل المستنفرين؟ ولماذا يقتل ويضرب ويؤسر ويهان الرجال المسنين ، ما هي ذنب هؤلاء؟ .
إن الحرب ومنذ أشهر عديدة قد تجاوزت العداء بين الدعم السريع والقوات المسلحة ومن يسمون فلول وكيزان قد هيمنوا على الجيش. إنها حرب ضد المدنيين بكل أطيافهم ودياناتهم ما داموا لا يروقون لمزاج جنود الدعم السريع ومحرّضيهم من دعاة الفتنة. كل من يشاهد الفيديوهات التي يبثها جنود الدعم السريع ومحرّضيهم ويستمع للألفاظهم البذيئة يدرك طبيعة واجندة هذه الحرب ونفسيات منفذوها.
أما بالنسبة للذين يقولون بأن المدنيين الذين يحملون السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم يصنفون كمقاتلين ويفقدون حقهم في الحماية التي يكفلها القانون الدولي للمدنيين، فدعوني اثير ثلاثة نقاط جوهرية :
أولا : أود أن اُحيل أصحاب هذه الحجة الى الأصل في القانون الدولي ، ألا وهو أن استهداف المدنيين في حالة الحرب مخالف للقانون الدولي ويعد جريمة في حد ذاته. لذا فإن الأولى بمن ينظرون للأمر من منظور القانون الدولي أن يتوجهوا بالنصح للدعم السريع ومحرِّضيهم بعدم استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال إذ أن استهداف المدنيين هو أصل وأُس الأزمة التي يواجهها أهل السودان أينما حل الدعم السريع.
ثانيا : وفقا للقانون الدولي ، يتمتع المدنيون بحق الدفاع عن النفس في الحالات التي تتعرض فيها مدنهم ومنازلهم للعدوان من قبل مجموعات مسلحة. يرتكز هذا الحق على القانون الدولي العرفي ، ويفسر أيضا كجزء من الحق الأوسع في الحياة والبقاء بموجب قانون حقوق الإنسان. نعم ، هناك تعقيدات قانونية في هذا الشأن ، ولكن إذا نظرنا لنسق الجرائم التي يرتكبها جنود الدعم السريع كلما دخلوا مدينة أو قرية أو منزلا ، يغلب على ظن كل مواطن بأنه هدف مباشر للدعم السريع مما يجعل الاستعداد للدفاع عن النفس والمال والعرض أمر بديهي ومسوق قانونا وعرفا.
ثالثا: أين هو القانون الدولي ومؤسساته من حماية المدنيين في السودان؟ لقد قال الأمين العام للأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم 28 أكتوبر 2024م عن الحرب في السوان وبالحرف : “في الوقت الحالي لا تتوفر الظروف اللازمة للنشر الناجح لقوة تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان”، عليه فإن دعوة المدنيين للكف عن حماية أنفسهم ضد استهداف الدعم السريع لهم وفى ظل عدم قدرة الجيش ولا الأمم المتحدة لحمايتهم لا يسنده منطق.
أعود وأقول مجددا أنه يجب أن لا نتوقف عن الدعوة للسلام العادل ، يجب ألّا نيأس ولا نتوقف عن السعي لإيجاد صيغة ، بعيدا عن البندقية ، لحقن الدماء وإنهاء فتنة دمار السودان وطنا ومواطنا آملين في أن يتحقق فينا جميعا قول الله تعالى : “عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” (الممتحنة، 7)، ولكن الى حين أن يكف استهداف الدعم السريع للمدنيين قتلا وانتهاكا للأعراض ونهبا للأموال وتشريدا من الديار، فعلينا أن نستشعر قول الله تعالى: “فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ” (البقرة، 191) وقوله تعالى: “وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا” (النساء، 75).
واسأل الله اللطف بالسودان وأهله الصالحين.
الحرب في بدايتها نعم كان هناك متفلتين من الجيش والدعم السريع ينهبوا المنازل فقط ولكن بعد إدخال المستنفرين ظهرت حقيقة القتل من الجانبين على اساس الاشتباه واخيرا على اساس العرق بعد التحشيد القبلي والتي بداها قادة الجيش . انت ايها الكوز الخسيس تريد أن يحارب لك المواطنين الأبرياء الدعم السريع الذي انتجته انت لا والف لا ، وحسب القانون الدولي سوف تنتفي صفة المدنية حتى الذي يساند طرف بالبيانات الملفوظة والمكتوبة ولايوجد الحماية الدولية .
يجب إيقاف الحرب وتنفيز اتفاقيات السلام لينعم الشعب بالسلام
الاستشهاد ببداية الحرب غير كافي !
احداث قرى الجزيرة و الحملات الانتقامية لم توثق فيديوهاتها عن اي حرجى او قتلى للدعم و لا توجد اي مقاومة في قرى لا يوجد عليها مراكز للشرطة .
و إذا كان هذه الانتهاكات و الجرائم الغرض منها ابتزاز الشعب السوداني و تركيعه للقبول بالمفاوضات لإيقاف الحرب فهو واهم ، لن يقبل الشعب السوداني بعودة الجنجويد على مؤسسة معنية بالدفاع عن الارض و العرض . ثم ان كل المبادرات التي طرحت لا تلبي رغبة الشعب السوداني فهذه المليشيا لا تقبلها اي مبادرة لايقاف الحرب فلا الدمج و لا اعادة التأهيل و لا التسريح بلا عقاب ، هذه مليشيات مجرمة و تفننت و أبدعت في الإجرام .
و واهم من ظن ان الشعب السوداني غافلا عن الفلول او الكيزان او من اشعلوا هذه الحرب ، الكيزان روجوا لهذه الانتهاكات عن مشروعية الحرب و عن انهم يقودوا حرب كرامة و حرب وطنية .
هذه الجدلية لا نقف عليها دون هدى ! الحرب اصبحت حرب كرامة و وطنية دون الكيزان و هذه حرب وطنية و حرب كرامة على فصلين ، الفصل الاول منها هو القضاء على الجنجويد و الفكر الجنجويدي الجهول ، و الفصل الثاني منها حرب الكرامة و الوطنية ضد الكيزان فكرا و ممارسة لا شعار .. اي اتفاق سلام وقعه الجنجويد مع الكيزان لن يحميهم و لن يوفر لهم الامن في السودان طال الزمن او قصر .
و لنا عودة
حرب العطاوة المنبثقة من وثيقة قريش والمدعومه من عملاء قحت- تقدم وبقيه اليسار والجمهوريين الذين لديهم غبائن تجاه الكيزان والانتقام لمظالم ذاتيه عباره عن حرب ضد المواطن السودانى الذى لا ينتمى للعطاوة ———————-ما الدعم السريع الا غطاء عسكرى لجيش العطاوة المكون من حواضن اجتماعيه ومرتزقه واستنفار بالفزع وقحت-تقدم غطاء سياسى ————————
الدفاع عن النفس والعرض والوطن حق مشروع دينيا واخلاقيا ووطنيا واداه من أدوات الحفظ على حق الحياة ولكن ينبغي انت تشكل المقاومه الشعبيه كمجموعات قتاليه دفاعيه لمناطقها وأهلها ولا تعمل مع الجيش ومن ثم من الضرورى الفرز بين المقاومه الشعبيه الدفاعيه والمستنفرين ………………….. المستنفرين هم من يسلم نفسه للعمل تحت قيادة الجيش وفى الغالب يكونو من قدامى المقاتلين والكتدربين او من أدى الخدمه الالزاميه ……وهؤلاء يعملون تحت الجيش وينطبق عليهم ما ينطبق على الجيش من أوامر وتشكيلات ………….اما المقاومه الشعبيه فتشكل من أبناء المنطقه والفبيله للدفاع عن أهلها وحفظ العرض والمال والنفس ولا تعمل تحت قياده الجيش بل تدار بواسطه حكماء المنطقه وتشكيلها تموضع دفاعى ——————لاثقه في قيادات الجيش ولاسيما طريقه اداره الحرب فيها الكثير من الغموض واللعب بارواح الجيش والمستنفرين والمواطنين …….وكذلك طريقه ضرب الطيران فيه طثير من الشكك والتساولات حيث اكثر ضرب الطيران مستهدف المواطنين اكثر منه الجنجويد وكذلك الطيران لايضرب حواضن الدعم السريع بالرغم من معرفتها—————————————————–
تماطل الفريق اول البرهان عن تسليح المقاومه الشعبيه وتشكيل حكومة حرب وحسم المعركه فيه غموض!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كل من يحاول اثبات ان حمل المدنيين للسلاح للدفاع عن النفس والعرض والمال هو يتبنى سرديه عملاء قحت -تقدم والشيوعيين وكما ذكر صاحب المقال ان المواطنيين تعرضو للنهب والقتل والاعتقال بدون حمل سلاح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!اذن سقط منطق حمل السلاح —————–ومعلوم بان العطاوة لا يحترمون الضعفاء ولا يستسلمون ————-فلذا احمل سلاحك وقاتل كرجل دفاعا عن النفس والعرض والمال والوطن وليس دفاعا عن الجيش الذى تخلى عن مهامه الاساسيه لحمايه المواطن وباع المواطن بثمن بخس ولا تقاتل من اجل الكيزان الذين يريدون العوده للسلطه ————-قاتل بنيه جهاد الدفع الذى شرعه الإسلام ——————–مخانيث السياسه وملاوطه التعليقات الذين يتموضوعون حول سرديه الكيزان وما ادراك ما الكيزان ::::::::::::أقول لهؤلاء المخنثين أبناء العاهرات —-ان هذه السرديه سقطت وفشلت وعجزت فيما حدث في الجزيره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لم يثبت ان مليشيا العطاوة المتغطيه باسم الدعم السريع قتلت او نهبت او اغتصبت كيزان !!!!!!!!!!!!!!!!1 فقط فلاحتها في المدنيين العزل وكبار السن وفيديو المجرم شارون ويجر لحيه رجل كبير السن يتقى الله كان واضح ولعل الجنرال المليشى العطوى جلحه استنكر هذا فيما ايده القحاته والشيوعيين وبقيه العملاء —————الله اكبر عليكم 00000000
حقيقة كاد ان ينطلي علي خبث الكوز وجه الحصان كاتب المقال، حيث ظننت من مقدمة مقاله انه من دعاة وقف الحرب وما ان وصلت متن المقال وإلا وجدته كوزا كاملا يحاول يدس السم في الدسم ويحاول إبراز جرائم الدعم السريع ويتغاضي عن جرائم الجيش ولا يري في المستنفرين المسلحين سوي مدنيين لطيفين يجب ان يرميهم الدعم السريع بالورود!
ان كنت لا تري ان المستنفر المسلح مدنيا فعليك مراجعة الطبيب ايها المتحاذق والشعب السوداني بأكمله يعلم ان المستنفرين هم غلاة الكيزان ومتشدديهم وهم كتائبهم ومليشياتهم القتاليه ومهتهم هي القتل والذبح كما رأيناهم يقتلون ويذبحون شباب التكايا الابرياء في الحلفايا ويصفون مئات المواطنين الأبرياء علي اساس عرقي في في الدندر والجزيره وغيرها.
عندما يكتب احد ويقارن ما يجري بما جرى وحصل في السنوات الاولى لانتشار الاسلام ، اولا بين القبائل العربيه وثانيا بين اليهود وثالثا بين امم الحضارات العريقة الفارسيه والرومية ، وكما درسنا وخدعنا في كل مدارسنا انهم كانو يغزون الكفار الملاعين،والخونة حاملين مشاعل النور والعلم والحضارة وحاملين الورود والياسمين يوزعونها بين الناس ، عندما يقارن هذا الشخص بين الزمن الجميل وبين زمننا هذا حيث القتل والسبي،والاغتصاب وسرقة المنازل ، وبعد الفحص والتدقيق ترى هذا الشخص مجرد كوز لا يستحق قراءة ما كتب،،،،