مقالات وآراء سياسية

الابتهاج بالجنائز .. والسيادة في شرعة الفلول..!

مرتضى الغالي

 

من أراد أن يحتفل بالضربات المتبادلة في هذه الحرب الخاسرة فليفعل ولا تثريب عليه..!. ولكن ليعلم أن حصاد هذه الضربات التي (يرقص لها الراقصون) إنما هو قتل المواطنين وتدمير عيشتهم ومعيشتهم وتشريد النساء والأطفال وإخلاء الدور من أهلها ونقل الحرب إلى المساكن والمعاطن والحيشان والبيشان والغرف والكُجر وهتك الحرمات والمحارم واستباحة العروض والفروض..! .

لا تثريب على من يريد أن يحتفل بهذا النيران المتبادلة وكأنه يشاهد مباراة مبار ملاكمة هزلية .. فالعالم لا يزال يحتشد بالعبط والجهل والتفاهات والنكرات .. وبأهل الغفلة وأصحاب النوايا الطيبة الساذجة المجرّدة من البصيرة .. والذين يسهل خداعهم للمرة المائة بعد  (99 مرّة سابقة) .. من (نفس الزول الكاتل ولدك/ وشال لي روحو الفاتحة وقلدك)..! .

كيف يخدعكم الكوز؟ وهو ذات الشخص بعد أن حاول مسح وجهه العكر بدهان النيفيا و(كريمات تفتيح البشرة) ولكن ظل وجهه مسودّاً) وهو كظيم (من سوء ما يعتمل في ضميره المنخور النتن من شرور وخبث..! .

أهل الغفلة هؤلاء لا نملك لهم غير الرثاء..! لقد خدعوهم بانتصارات وهمية في هذه الحرب وبلادنا (كلها مقابر) فخرجوا يهللون فرحاً بتراشق النيران وتبادل المواقع بين طرفين يخوضان على دماء السودانيين في حرب لعينة موجهة في الأساس ضد الوطن وضد ثورته وضد مواطنيه الأبرياء..! .

حقيقة لا نملك غير الرثاء للذين لا تزال تنطلي عليهم ألاعيب الكيزان وأكاذيبهم وضلالهم الذي دمروا به الوطن وقتلوا وشردوا أهله في سلسلة من الجرائم البشعة والفساد السافر عبر عشرات السنين وعبر حلقات متصلة من الشعارات المضللة التي يغلفونها هازئين بغير أدب ولا احتشام بالآيات القرآنية ويظنون أنهم يخادعون الله (وهو خادعهم ) .. ولسوف يحيق بهم (ما كانوا به يستهزؤون)..! .

الأغرب هو اتهام الكيزان وجماعة الانقلاب للآخرين بالسير في ركاب الدول الأجنبية والأعجب حديثهم عن السيادة الوطنية.! هذا هو الجنون بعينه..!! .

هذا هو الاستحقار والاستحمار بعينه..!! انتم تصنعون المليشيات وتسلحونها وتقتلون من يطالب مجرد مطالبة بتسريحها أو دمجها في الجيش .. ثم تتهمون نفس الذين طالبوا بتسريحها بأنهم حاضنة مدنية لها..؟!.

أما السيادة الوطنية فقد قام بتفسيرها كوز مستعبط يسمي نفسه نائب القائد العام للجيش عندما أعلن أن سواحل السودان على البحر الأحمر (طووووووويلة) وتكفي الجميع..! ولا بأس أن يأتي أي بلد ويقيم فيها ما يشاء من قواعد عسكرية ومحطات تموين ونقاط تزوّد وواجهات بحرية..!! .

ثم ألم يوافق الكيزان على إقامة قاعدة روسية في ساحل السودان على البحر الأحمر..! .

ألم يستقدم جنرالات الانقلاب والكيزان من الطرفين قوات من أوكرانيا ومرتزقة (منظمة فاغنر) بأسلحتها ومعداتها وضباطها وجنودها ومنحوها رخصة مفتوحة للتصدي للمدنيين..! من يحارب وحوش فاغنر ومستجلبو روسيا في بلادنا وما هي مهامهم في وطننا غير قنص السودانيين..؟! .

ألم يبصم الكيزان ورئيسهم المخلوع على صفقة مريبة مع تركيا حول سواكن بعيداً عن عيون الشعب وحتى عن الهيئات المختصة بالدولة ، ولا يدري احد شيئاً عن الذين قبضوا فيها الأتعاب والعطايا والهدايا والكوميشنات..! .

ألم يقدم الكيزان ونظامهم عرضاً للإدارة الأمريكية حول تسليم بن لادن ورفض الأمريكان عرضهم الخائب العايب وقالوا لهم وقتها : بن لادن ليس مطلوباً لدينا..! .

ألم يذهب مدير جهاز أمنهم في طائرة خاصة لتسليم إخوتهم من الجماعات التي تشبههم .. والتي لجأت إليهم طلباً للستر والحماية فقام الكيزان بتسليمهم باعتبارهم إرهابيين مطلوبين لأمريكا .. وتم التسليم (بربطة المعلم) صرة في خيط على غرار (طرود البوسطة العمومية)..! .

ألم يطير رئيس الكيزان المخلوع إلى روسيا طالباً من بوتين حماية نظامه من الأمريكيين..! .

أي بلد في الدنيا طول العالم وعرضه بلغ حجم القوات الدولية فيه أكثر من 30 ألف جندي لحماية المدنيين من غارات جيش الكيزان وأجهزة أمنه وشرطته ومليشياته..؟! .

من الذي أرسل قوات تابعة للجيش وباسم الجيش من اجل خوض حروب في بلاد أخرى بمقابل مالي بالدولار..؟! .

الأمثلة من هذا النوع عديدة لا تحصى .. فعلام طول اللسان وعدم الحياء وقلة الأدب ولوي الذنَب..؟! .

لا بأس عند الكيزان من الاستعانة بإسرائيل وأسلحتها وتكنولوجيتها وأجهزة رصدها .. وهذا طبعاً ليس سراً .. وحتى عندما تحدث الناس عن إعادة الكيزان العلاقات الدبلوماسية مع إيران في ذلك التوقيت .. تبرّع سفير الكيزان في الأمم المتحدة “الحارث إدريس” بالقول أن إعادة العلاقات مع طهران (لا تهدد امن إسرائيل)..! .

من الذي طلب منك (يا سيد روحك) تطمين العالم على أمن إسرائيل .. وأنت تتحدث باسم السودان من منصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن..؟! .

هذه هي المصائب التي وقعت فيها بلادنا وشعبنا من الكيزان والانقلاب ودعاة الحرب و(المؤجرين) .. وهذه هي النماذج البشرية التي يلخصها (أنكل توم هجو) الذي رفع عقيرته في (اعتصام الموز) وهتف بلهجة رخوة على غرار أغاني السيرة والسباتة (الليله ما بنرجع .. إلا البيان يطلع)…! .

هل تصدق يا صاحبي أن البيان المقصود هو بيان الانقلاب على الحكم المدني..؟! وان صاحب هذا النداء الرخو الخائب سياسي مخضرم ينسب نفسه لأحزاب الوسطية والديمقراطية .. الله لا كسّبكم..! .

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. الشكر كل الشكر الي الاخ العزيز والرجل الشجاع ابن ود نوباوي علي المقال الجميل ذكرتني بمقاللات كنا نقرءها لك في الصحافة والايام في سوق أم در

  2. اولا مرتضى الرخيص كما وصفه الاستاذ أيوب صديق حفظه فهو كذاب وحرامي بموجب مقال كتبه ايوب صديق . أما الدكتور عمر كابو قال انه زير نساء وعميل للمخابرات الاماراتيه

    1. أوكاش يتشكشك للمرة الألف وكم لا أدري.
      ياخ قلنا ليك أيوب صديق كان مجرد صرت يؤتي له بالنشرة فيقرأها وخلاص. لا هو عالم ولا عالمة ولا علم حتى.
      أما كابو هذا فنكرة لا نعرف له أثر.

  3. ايوب صديق رجل ادمن الشهرة وكان يبحث عن إدارة الاذاعة والتلفزيون ولكن الزعبي ما اداه فرقة ..
    د.مرتضى الغالي من اشرف الصحفيين وقلمه يدافع عن الحق والحقيقة ..وكل ما زكره صحيح ولكن الكيزان ليس لهم عدو سوا الناقد لهم ..لذلك يعادون الحرية والتغيير لانها واقفة ليهم شوكة حوت ..

  4. ياخي الكيزان حقآ أسوأ من الشيطان نفسه ، وحقآ هم سبب دمار السودان ، وحقآ هم أقذر وأحقر من مشى على الأرض ، وقد قلت أنت ذلك يامرتضى في كل مقال كتبته ، ونحن على قناعة تامة لا يتناطح عليها عنزان ، أن الكيزان هم سبب كل بلاوي ومصائب هذا البلد ، ونحن على قناعة تامة أن الكيزان هم من خلق مليشيا الدعم السريع وأن هذه المليشيا الإرهابية جاءت من رحم الكيزان وأن مستشاريها جلهم كيزان ، ولكن …. هذه الحرب اللعينة مثل كل حرب لديها جانبان متقاتلان ، الجيش والنهب السريع ، وأنت كتبت وقلت في الجيش ومن يؤيدونه مالم يقله الله في القرآن عن الربا والزنا والشرك بالله ، والشيء المحيّر لماذا لم تكتب أبدآ ، أبدآ عن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في تأجيج نيران هذه الحرب وإرسال الأسلحة والعتاد الحربي واللوجيستي لمليشيا الدعم السريع وبذل الإمارات للغالي والرخيص من أجل تجنيد المرتزقة الأفارقة وإرسالهم إلى السودان عبر الحدود الغربية للقتال مع منظومة الإرتزاق والنهب والسطو والقتل والسرقة مليشيا الدعم السريع؟ (هل لاحظت أو سألت نفسك لماذا إندثرت مؤخرآ ظاهرة قواراب الموت غرقآ العابرة بالمهاجرين الأفارقة إلى أوروبا بالهجرة الغير شرعية؟ والسبب كما هو معلوم أن الأفارقة الساعين للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ، وجدوا فرص لربح أموالآ مصدرها الإمارات ، يسيل لها اللعاب إذا هم إنخرطوا جنود مرتزقة مع مليشيا الدعم السريع مع وعدهم بإمتيازات إضافية بمنحهم الجنسية السودانية ) ، ولماذا لم تكتب بغيرة الكاتب “الوطني” الغيور على بلاده قيام دولة الإمارات بالنهب الإستغلالي الدنيء لذهب السودان الذي سرقه الكيزان منذ عهد المخلوع ومنحوه رخيصآ لدولة الإمارات مقابل أموال رخيصة دخلت جيوب الكيزان؟ ولماذا لم تكتب عن “جسر الذهب” ، الجسر الجوي الذي نقل ذهب السودان إلى دولة الإمارات من مناطق سيطرة الدعم السريع وتحديدآ منطقة جبل عامر ، وحصول الإمارات على كل هذه الثروات المملوكة للشعب السوداني والمنهوبة بفعل مثلث الكيزان/الدعم السريع/ الإمارات؟ والسؤال الأكبر ، هو لماذا لم تستنكر ولا بمقال واحد أفعال مليشيا النهب السريع الإجرامية في قرى الجزيرة؟ في الجنينة؟ في المساليت؟ وفظائعهم أينما ذهبوا؟ من فضلك أجب على هذه الأسئلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..