مقالات وآراء

تشتت السودانيين بين مقتول ومنهك

ياسر زمراوي

الفرد السوداني توزع بين أن يكون فردا عائلا لأسر في المناطق الآمنة وبين أن يكون مستقبلا لأسر اقرباء أو اصدقاء في المناطق الآمنة وبين مواطن لاجي للبلاد المجاورة للسودان يعاني من أتعاب الهجرة التي لم تكن مخططة فبين مال لا يكفي وعدم وجود عمل غير مخاطر السفر والتهريب عبر الصحراء .
وقبل كل هذا ذلك للفرد المقتول في الجزيرة وغيرها بالمذابح والتدوين والإجرام والقتل ويقف معهم في صف الخطر من هم في مناطق شبه آمنة معرضة لكل السيناريوهات المحتملة للحرب كيف للمواطن أن يفكر عن هذه الحرب لا ادعي التحدث باسمه لكن  أكثر من ثلاثين سنة جعلت المواطن في شبه انقطاع عن الانتماء السياسي ما عدا مجموعة من الشباب انتمت للأحزاب المعارضة متوافقة مع كبار السن من من شهدوا انتفاضة أبريل وكانت لهم دراية واقتراب في ذلك الزمان بأمور السياسة .
زادت هذه المجموعة بتكون لجان المقاومة التي كان لها أن يقوى صوتها وتزيد قوتها حتى أنتجت ثورة ديسمبر عدا ذلك نجد المواطن سائرا على قدمه أو في مجالس مختصرة يلعن الحرب هو الآن لا يخاف وحتى مع ساعات حظر التجول يحكي قبلها عن صعوبات البحث عن لقمة العيش وعن أنه لا دولة الأن قبل أن نتحدث عن حكومة فهنالك ميليشيات تحكم جزء من البلاد تروعه تقتيلا واصبح الناس فيه لايخرجون من منازلهم وحكومة أمر واقع من موظفين أغلبهم في شأن المتعثرة لتكدس المرضى على مدن أقل وفي أعمال للجوازات لرغبة  الكثيرين للهجرة .
ينصرف هذا المواطن حينا الي تفاصيل الحرب المؤسفة تنقصه المعلومة الحقيقية فتلفزيون النظام يعرض الاغاني والتحشيد والتطمينات من قادة اللجنة الأمنية الذين جعلوا من أنفسهم قادة جيش و نظام أيضا رغما عن حلهم للمجلس السيادي للذي اكتمل بهذا الحل تسيدهم للسلطة
يحكي المواطن مغلوبا عن كيكل وتنقصه التفسيرات ويصبح ويمسي بتحليلات متعددة يحكي عن حركات الجيش المسلح ويحس من وقوفهم مع البرهان وزمرته انهم يبحثون عن مكاسب وبامكانهم الوقوف مع أي نظام يضمن لهم هذه المكاسب يحكي عن  سبب الحرب وبينما هو عالم وواضح فيها أنها حرب حول ثروات البلاد المنهوبة يخالط المواطن آراء يشجعها عملاء الفلول في داخل بأنها حرب أهلية ويدعون ذلك باللايفات الغير مؤسسة التي تقوم على فكرة النبذ القبلي والتناحر العنصري .

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. قديما
    كما
    ناكل
    معا
    صرنا
    ماكل
    متفرقين
    نجتمع
    لموتانا
    مستقبل
    أبناءنا
    إن
    يجتمعوا
    لموتانا
    مع
    من
    سيجتمعوا
    إن
    لم
    ياكلوا
    معا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..