للذين قالوا لا للمدنية من بريطانيا!

بثينة تروس
إننا نهنئ الاعداد المهولة للسودانيين ببريطانيا الذين خرجوا يتظاهرون ضد المدنيين المجتمعين لإيجاد حلول لوقف الحرب ونزيف الدم بالوطن ، خرجوا رافعين شعارات استمرار الحرب (بل بس) وجيش واحد شعب واحد .. تهنئتنا منبعها تقديرنا لعظمة الديموقراطية وممارسة الحريات العامة في ظل امن وحماية الجيش البريطاني الموحد بلا مليشيات.
وفي ذات الوقت نتساءل كيف انتهي الحال بهذه التجمعات الضخمة إلى استبدال المواطنة في البلد الاصل واستبدالها بالعيش في صحبة ذوي الأصول الأنجلو سكسونية ، والنورمانية؟! .
فهؤلاء السكسون قطعاً لا يمتون بصلة دم (للعباس) عم النبي سيد الخلق عليه الصلاة والسلام! تلك الصلة المُدّعاة والتي قامت على اسسها الحرب الدينية في جنوب السودان وانتهت بفصله وقد ذُبح ثوراً أسوداً كرمز لنقاء العروبة الإسلامية بعد هذا الانفصال.. وقامت أيضا مجازر دارفور وما تبعها من تكوين مليشيات الجنجويد التي خرجت من رحم الجيش ، على الأسس العرقية الاثنية ، لتنقية العربة من الزرقة كما تفتقت تلك الفكرة في عقول قادة الحركة الإسلامية..
لقد لجأ هؤلاء المتظاهرون إلى دولة لا تقيم الشريعة الاسلامية ، ولا يحمل تلفزيونها القومي شعار (لا الله الا الله) .. كما أن في دستورها سعة من الحريات تجعل العيش في ارضها رجزاً من عمل الشيطان ، خاصة للقابضين على جمر دينهم ، حيث يقنن على سبيل المثال لا الحصر ، العلاقات الجنسية خارج أطر الزواج ، وتتوفر البارات ودور الدعارة وزواج المثليين ونوادي العري للجنسين .. كما تتوفر الحريات التي لا تعترف بها دولتهم مثل حرية الأديان والمعتقدات ، بما في ذلك الإلحاد ، والاعتراف بإسرائيل ، ومحاربة الإرهاب حتى أن هنالك من يتهمها بالاسلاموفوبيا! .
أيُعقل فرضيا ان أرض الدولة الإسلامية قد ضاقت بهؤلاء في ظل هيمنة سلطة الحركة الاسلامية والمشروع الحضاري الإسلامي ، وكثرة المساجد ، وتوفر فرص الجهاد وعرس الشهيد وزواج الحور العين؟!! فقد احتكرت الحركة الإسلامية في السودان المؤسسة العسكرية برمتها ، وقدمت لها القرابين كرتب عسكرية عالية يتمتع بها من ينتمون اليها من صفوفهم ، وأموالا طائلة تعادل ٨٢٪ من خزينة الدولة ، ومكنت البقية من عضويتها سياسيا واقتصادية ، بمشروعات تدار خارج ميزانية الدولة ، احتكروا فيه المال العام والخاص .. لماذا ترك هؤلاء كل هذا وراء ظهرهم ولجأوا الي دويلة الكفر والإلحاد ، بعد ان بشرهم قادتهم بأن (أمريكا روسيا قد دنا عذابها)؟؟ ام انهم امتثلوا الامر الالهي (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) فلجأوا الى بريطانيا التي استعمرت الوطن سابقا لعلمها بخيراته وأنه (سلة غذاء العالم)؟!! .
ام لعلهم هربوا حين لم يجدوا الحريات التي في ظلها يتظاهرون ، ثم لا تكون عاقبة امرهم ، طلقة طائشة من جهة مجهولة ، أو سجنا في بيت من بيوت الاشباح؟! او ربما خوفاً من انعدام العدالة التي يجيز قضاتها العاطبون ، خدام السلطة الحاكمة ، وظيفة اختصاصي اغتصاب في دولة الشريعة الإسلامية؟! ثم يعجز هؤلاء المتظاهرون ، وقد وُجد بينهم من ارتكب جريمة اغتصاب أطفال وحكم عليه بالإعدام وأودع السجن في السودان ، فإذا هو يتظاهر مع هؤلاء ضد حمدوك في شوارع لندن ، ويهتف ضده ، ويطالب بالكشف عمن باع دم الشهداء و(بي كم)!! نعم كان هذا هتافهم ضد حمدوك ، رغم انهم يعلمون من قتل الشهداء ، حتى تكدست بهم المشارح في الخرطوم والتحمت الجثث على ارضيتها وسال مزيجها فيضاً يسعي بين الناس ينادي بالقصاص!! .
او لعل هؤلاء قدموا لإنجلترا بحثاً عن السلام الذي لم تشهده الدولة منذ خروج بريطانيا المستعمرة منها؟! او يا ترى اشتهت نفوسهم نعمة التعليم والعولمة ، والرعاية الصحية ، والتنمية المستدامة وخدمات بلا صفوف الماء والرغيف والسكر ، او كهرباء وفاكهة غير ممنوعة؟! .
وجميع ذلك يمكن اختصاره في عبارة (الحياة الكريمة) التي من وهبها الله للإنسان كحق طبيعي يولد معه وهو حق الحياة وحق الحرية .. اذن لماذا يضنّون بها على المساكين العزل ، الهائمين على وجوههم بسبب هذه الحرب ، يبحثون عن مأوى آمن ولقمة عيش لأطفالهم أو جرعة دواء لمرضاهم ، وقد حالت دون ذلك مليشيات الدعم السريع المجرمة ومليشيات الجيش وكتائبه من الجماعات المهووسة ، التي لا تريد أن تدعهم وشأنهم ، فقد رضوا بالهم والهم لم يرض بهم ، إذ مع استمرار الحرب يستمر القصف اليومي لمنازلهم وأسواقهم بالطيران وبالمدافع الثقيلة ، ويتم تهجيرهم من قراهم ، ويتم قتل أبنائهم ، لمجرد الاتهام بالتعاون مع الفريق الآخر ، او الانتساب لقبيلة يرجح انها تمثل حاضنة للطرف الآخر ، كما حدث في قرى الجزيرة ومدينة الحلفاية ومدينة الدندر..
أما كان الأجدر بهؤلاء اللاجئين لدول الغرب من شرور بلادهم ومن فتنها وحروبها أن يطالبوا بإيقاف هذه الحرب حتى يتمتع من تركوهم خلفهم، ممن لا يقوون على الهجرة ، بنفس القدر من الأمن والسلام ، الذي ينعمون هم به ، او على الأقل يتركوا من اتى لهذا الغرض ليقوم بما يراه الواجب المباشر .. بدلا من استغلال الفرصة التي وهبها لهم الله في الاستعراضات العسكرية العبيطة والمحروسة بالشرطة البريطانية في شوارع لندن؟! وإذا لم يقووا على ذلك فلا أقل من أن يكونوا صادقين وينضموا لصفوف معركة الكرامة ، بالاستجابة لدعوة الاستنفار وطلب الشهادة وتحرير البلاد من دنس مليشيات الدعم السريع ، كما يدعون بدل الهتاف في شوارع لندن (جيشا واحد شعب واحد) والكيد لمن يحاول وقف الحرب! .
وكيف سولت لهم نفوسهم بعد تلك الاستعراضات البهلوانية الرجوع الي اهلهم ومنازلهم وهم آمنين وفرحين بأنهم حققوا إنجازا ونصرا عظيما في الوقت الذي لم يفعلوا سوى تشجيع أحد طرفي النزاع بالاستمرار في المزيد من القتل والتشريد لأهلهم في السودان؟!!! .
تروس الجمهوريه احرار السودان فى لندن مارسو حقهم الديمقراطي وابطلو اسطوره العماله والارتزق لتقدم فى أعرق دوله ديمقراطية وأمام المخابرات البريطانيه التى صنعت حمدوك
ما قمتم به مرصود من الأمن البريطاني و بذلك تكونوا قد اضريتم ضرر بليغ بمن خرج لحوجته لمبلغ تافه قد يكلفه وجوده في بريطانيا , الجاهل عدو نفسه
لم أقرأ لعقل متعفن مثل عقلك من قبل!! هؤلاء المعاتيه ينعمون بالحرية في بلاد الحرية، ويضنون بها على أهل السودان؛ هذه هي خلاصة موضوع الأستاذة!!
لو كانت هنالك مخابرات في بريطانيا كمخابرات الكيزان في السودان، لزجت بهؤلاء المعاتيه في السجون.
هذا ديدن ما يسمي بالاسلاميبن كذب وكذلك الخوض في الاشياء الشخصية
المقاطيع ديل مفروض بريطانيا توديهم رواندا ولا ترجعهم بورتسودان ما فيهم خير. لمه لاجيئن فاشلين لو خلوهم كمان كم سنه يبدو يطعنو في الأطفال والمواطنين في الباصات العامه والحدائق. ديل لمه مجرمين ارهابيين تربيه كيزان مخانيث. ديمقراطية وحقوق شنو للمقاطيع ديل. ديل مكانهم بورتسودان ودفارات ابوطيره والدفاع الشعبي. تحلق رؤوسهم وارمو قدام مع الخنيث جرذ البراء
كان رجال يورونا بيان بالعمل الحميه والرجوله اللندنيه دي ضد الجنجويد يا رمم معسكرات اللجوء.
وانشاءالله في الانتخابات الجايه يفوز اليمين المتطرف عشان يقطع عن العواطليه نوعيه ديل اي مساعدات ماديه وشغل من دون شهادات. خليهم يرجعوا لدول الإسلام كان رجال.
مافي زول هتف و قال لا للمدنية و قحت المركزية لا تمثل كل المدنيين و لا تمثل ثورة ديسمبر بعد أن باعوا دماء الشهداء و بعد أن تحالفوا مع مرتزقة عربان الشتات الإفريقي….
افندية تقذم أو قحت2 ماتوا و شبعوا موت و لا مكان لهم في السودان.
طبعا من اسخف الادعاءات ان تقدم هي حليفة الدعم السريع ووقعت اتفاق معه.
الحقيقة انه كان هنالك اعلان مبادئ لوقف الحرب وليس إتفاق.
قام الدعم السريع بالتوقيع على هذا الاعلان ورفض الجيش لذلك لم يتم المضي فيه. مع ملاحظة ان المستفيد من هذه الخطوة كان الجيش لان الدعم قام بإطلاق سراح ٤٠٠ جندي من الأسرى لديه.
لذلك رجاء توقفوا عن الكذب يرحمكم الله.
وقف الحرب لن يتم الا بازاحة الطرفين وتسليم الحكم للمدنيين.
لانه طالما هنالك طرف عسكري يحكم فسوف تستمر المجازر وتناسل الميليشيات والكتائب.
بس للأسف هذا الحل لن يعجب من يعلمون انهم سيخسرون لذلك يستميتون في استمرارها
هؤلاء المجموعة المنسية ليس كيزان و لا تقدم هولاء هم المجموعة الذي تقوم علي أكتافها الثورات في السودان دائما تسرق بإفرازات الدكتاتورية و الايدلوجية و القبلية.
نصيحة تقدم تمثل مجموعة صغيرة جدا من الشعب السوداني لايوجد لها أي تايد شعبي او نقابي او حزبي بعد موت حزب الأمة تماما في السودان و اصبح مثل حزب وفد في مصر.
لذلك هذا رفض الي تقدم في السودان أخطر من بريطانيا ام في امريكا حجم اكبر من بريطانيا لانه تقدم عبارة عن حاضنة دعم السريع السياسية و عملاء الامارات وكل العالم يعرف.