حقيقة الحرب !

مناظير
زهير السراج
* سيأتي يوم يكتشف فيه مروجو الحرب وأتباعهم من السذج والمغفلين الحقيقة المؤلمة التي لا يستطيعون فهمها وتقبلها الآن، بأن الحرب التي يروجون لها، ليست كما يعتقدون، بين طرفين يصطرعان على السلطة والمال أو حرب كرامة بين جيش الوطن ومليشيا متمردة، وإنما مؤامرة كبرى الهدف منها إنهاء دولة إسمها السودان والسيطرة على خيراتها ومواردها وتشريد واسترقاق شعبها..!
* حتما سيكتشفون، سواء كانوا في هذا الطرف أو ذاك، أن الحرب التي كانوا يروجون لها لم تكن سوى حرب عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم ووجودهم كوطن وشعب، وأن مَن كانوا يظنون أنهم أصدقاء أو حلفاء أو داعمون لهم في الحرب ليسوا سوى متآمرين عليهم لتأجيج الحرب وجر السودان إلى حالة إنهيار للسيطرة عليه وعلى موارده وخيراته واستغلال شعبه وتشريده واسترقاقه، وانهم كانوا متفقين على كل شئ وعلى كل تفاصيل ما يحدث على أرض المعركة داخل أو خارج السودان!
* يمكن لأي شخص يريد التأكد من هذه الحقيقة المؤلمة أن يسأل نفسه: كيف يمكن لأصدقاء وحلفاء وشركاء في كل شيء أن يدعم بعضهم أحد طرفى الحرب، ويدعم البعض الآخر الطرف الآخر، بينما هم حلفاء وأصدقاء وشركاء في كل شيء مثل التوأم السيامي .. أليس هذا لغزا يحتاج للتفكير والتفكيك والإجابة ؟!.
* لماذا يدعم البعض هذا الطرف ويدعم البعض الآخر ذلك الطرف، بينما تربطهم صداقة حميمة ومصالح ضخمة وشراكة لا تنفصم؟!
* الإجابة بكل بساطة أنهم يفعلون ذلك حتى لا ينتصر أحد الخصمين على الآخر، فتستمر الحرب وتظل مشتعلة ويرتفع أوارها إلى عنان السماء ويصل الخصمان إلى أقصى درجات الضعف، ويقترب السودان من نقطة الإنهيار، وهنا تحين اللحظة المناسبة للسيطرة على كل شيء فيه، وتحقيق الهدف المنشود والمتفق عليه بتقسيم السودان وتقاسم خيراته تحت ظل حكومة سودانية ذليلة تابعة وخانعة لا تملك من سيادتها وقرارها وأمرها شيئاً، وإذا اعتقد الذين يتقاتلون الآن أو أحدهما إنه سيكون الحاكم بأمره في (سودان) ما بعد الحرب فهو إما ساذج أو غبي لا يفقه شيئا في لعبة السياسة، حيث تثبت كل المعطيات والبراهين والتجارب الإنسانية السابقة إنهم لن يحصلون على شيء وإنما يهدرون وقتهم وجهودهم وأرواح المواطنين في الحرب الدائرة الآن، ويدمرون الوطن ويشردون الشعب ويُمرِّغون كرامته في التراب (مدركين أو غير مدركين)، من أجل سيطرة الآخرين على كل شيء في السودان أو ما كان يُعرف بالسودان، وإعادة استعماره وتشريد شعبه !.
* قريبا جدا سيكتشف الذين يهللون للحرب هذه الحقيقة الموجعة ويغرقون في الندم ويتمنون لو أنهم ماتوا (سمبلة) كالذين ماتوا في هذه الحرب، فهو على الأقل أفضل كثيرا من التشرد والعبودية والرق !.
[email protected]
الجريدة
شعب السودان شعب عنصرى فاشل ودولة منهاره ونخب سياسية من الخونة واللصوص وتجار الدين . فماذا سيستفيد الشعب من موارد السودان الغنية ؟؟ وماذا استفاد من اموال البترول والزراعة والذهب والثروة الحيوانية واموال الضرائب والجمارك والديون الخارجية ؟؟ فى ٱخر المشهد كل قبيلة انشأت لها مليشيا لحماية نفسها وعدنا الى العصر الحجرى عصر الهجمات والنهب والاغتصاب وحياة الغاب والهجرات والجوع والموت . فماذا نستفيد من السودان الذى اصبح مقبرة مفتوحه للجثث المنفوخه ؟؟؟. البقاء للاقوى والاصلح .
طيب من الاول انتم والقحاطة كنتم مصرين على انها هي حرب فلول اشعلها الكيزان والفلول للقضاء على الثورة
والواقع يؤكد انها اكبر من السودان وامانات السودان واكبر من الفلول وجيش السودان واكبر من القحاطة مثال :-
منذ ما يربو على 18 شهر الناس بتسمع بتدمير عربات قتالية في مناطق مختلفة وقتل اعداد هائلة من المتمردين يكاد هذا الخبر يتكرر يوميا واحيانا باعداد مهولة من اين ياتي المدد لهولاء …. قبل شهور كادت الجزيرة انت تخلو من الدعامة الان يتواجدون بكميات كبيرة جدا من اين اتو ؟
كيف استطاع المدعو كيكل ان يدخل ثلاث ولايات في زمن وجيز ويهدد ربع مناطق السودان وهو خائف على نفسه ومعرد طوال هذه الفترة ثمة امر عجيب ؟؟ اسئلة متناسلة كهذه تثبت ان هذه الحرب اكبر من السودان والكيزان والقحاطة
دعونا من حرب فلول وكلام عن ثورة الحرب اكبر من ذلك ………. اصدق مقال على ما فيه من تحيز
لماذا يدعم البعض ( مصر ) هذا الطرف ( الجيش ) و يدعم البعض الآخر ( دويلة الشر الإمارات ) ذلك الطرف ( المرتزقة ) بينما تربطهم ( مصر / الإمارات ) صداقة حميمة و مصالح ضخمة و شراكة لا تنفصم…. هذا ما أردت أن تكتبه و لكنك تنقصك الشجاعة… و ما كتبته انت صحيح 100% و نحن أمامنا خيار واحد فقط ألا و هو الوقوف مع الجيش رغم علاته و اختراقه لأن في سقوط الجيش سقوط للدولة و تفتيتها إلي دويلات
في عام (2021 ) شاهدت حلقة في قناة الجزيرة عن سد النهضة و كان ضيف الحلقة خبير مياه مصري الذي ذكر بأن مصر لن تتأثر بشكل كبير من سد النهضه بعد اكتمال الملئ عدا إذا كانت هناك دولة توسعت في المشاريع الزراعية و كرر هذه الجملة كثيراً… دسائس مصر و دول الإقليم لن تنتهي……. و يا ليت حمير بلادي يستفقون و يضعون مصالح الدولة فوق مصالحهم الشخصية..