مقالات وآراء

مذابح البطانه ما اشبه الليلة بالبارحة ..

خالد السنابي

نعم التاريخ يعيد نفسه في بلادنا ولا نتعظ ، لعبت مناهجنا التعليميه دورا اساسيا في تغيب الاجيال عن حقيقة ماجري من مسبغة , و مذابح , ونهب واغتصاب , خلال الحقبة المظلمة في بلادنا , التي سميت زورا بالثورة المهديه , والتي امتدت لسنوات عجاف من عام 1885م الي 1899م..

اليوم يتعرض اهل البطانه لحملات ابادة ونهب واغتصاب , يقودها جنجويد حزام البقارة , ليكرروا جرائم سلفهم جهادية حزام البقارة , والتي قادها الفكي عبدالله التعايشي.
…قامت جيوش التعايشي بحملات ابادة ضد قبائل الشكرية والبطاحين ، مارسوا فيها الفظائع من قتل ونهب واغتصاب وازلال ضد النساء والاطفال والعجزة ، ولعل ازلال الجنجويدي الريزيقي عمر شارون , لذلك الرجل المسن , مكررا ما فعله هولاء الاوباش من ضرب وازلال لذلك الشيخ الوقور امام كاميرا الجزيرة بالقرب من ساحة الاعتصام ، هو دليل ساطع علي أن هولاء الاوباش تمتلئ صدورهم بالغل والحقد التاريخي عل اهلنا.

..ارتكب جيش التعايشي المذابح ضد الشكرية وعمل فيهم قتلا ونهبا واغتصابا وامعانا في ازلالهم تم زج ناظرهم شيخ ابوسن ، وهو مكتوف الايدي والارجل في سجن الساير.
..وارتكب جهادية التعايشي نفس الفظائع ضد البطاحين وتم طردهم من شرق النيل الي ابودليق..

.. كتب شاعر البطانة الحردلو القصائد في وصف ماجري في البطانه في تلك الحقبة الكؤود (وكأنه يوصف مأساة البطانه اليوم) قائلا :

ناسا قباح من دار غرب يوم جونا
جابوا التصفية ومن البيوت مرقونا
أولاد ناس عزاز متل الكلاب سوونا
يابا النقس ويا الانجليز ألفونا..

واشعر الحردلو واصفا جهادية التعايشي قائلا :

” زي الرّخم جبّابُن ـــ زي الشوك حُرابُنْ ـــ أسوّدْ يوماً جابُنْ ـــ فاقد الدّرشة عَقابُنْ”..! ..شرح النص:”يشبّه الحاردلو الأنصار بالرّخم وهم يلبسون الجبّة ، ويصف حرابهم بالشوك ، ويلعن اليوم الذي جاءوا فيه ، ويتمنى لهم سوء العاقبة”..

وكتب الحاردلو أيضا هذه القصيدة بعد هزيمة جيش الفكي القاتل التعايشي في كرري وهروبه الي ام دبيكرات تاركا خلفه نسائه
(ود تورشين جري وخلالهم النسوان) قال الحردلو :

الحمد الكثير للواحد المنان

جاب لي في البلد دولة بني عثمان

وقفوا الأنجليز في حومة الميدان

ود تورشين جري وخلالهم النسوان

عبدالله
ما وجب حكومتو الضاقها في السودان

لافرش الفراش لا مات مع الفرسان

صقعوه بالكرب والمكنة والنيشان
حاكي القمري طار قط ما انخبرلو مكان

الحاردلو

يجمع في الديوش قال لهم انتو عبيدي.

ويبهت في الرسول قال النصر بي ايدي.

نصاف الحقوق اوراني جرية سيدي.

اضحك وانبسط كل يوم اجري قصيدي.

عبدالاه

يجمع في الديوش كل يوم يجيب كضبات.

وانتحف الخديوي وعمر الظباط.

طفطف عقلو راح من صقعة المكنات.

ود تورشين جري وخلالهم الستات.

الحاردلو

ضباط انجليز من مصر معزولة.

ربطوا الرأي جميع حرابه ما بدنو لو
كضبنجي الكبير قال الترك مكتولا
طفطف عقلو راح من صقعة اب ناتوله

عبدالاه

ضباط انجليز صموا الحرب ما كلو.

هنتر وماكدونال راكبين سروج ما دلو.

شيخ الدين و ابو فزو الضهر ما صلوا.

صبر ايوب بعيد عن شنبوا يا الحاردلو..

لله درك يا الحردلو.
…… …… ……….

.حرب طي الخرطوم في 5 دقائق ، كشفت المستور عنه ، ان هذا البلد الحدادي مدادي ، لن يسعنا جميعا بما رحب ، مهمًا ادعي الساسة غير ذلك ، وان تقسيم السودان هو الحل الناجع ولا خيار غيره ، اما حلول الفيدراليه والكنفودراليه ، ماهي الا ضمادات توضع علي عضو استشرت فيه الغرغرينا ولا علاج له سوي البتر، والبتر عاجلا ، عدا ذلك ستنتشر الغرغرينا في كل الجسد ، أي الوطن ليواجه الموت الزؤام ، أي زوال كل الوطن ليصبح ذكري منسية…

..جنرالات وقادة الجيش المؤدلج ، المهلهل وارباب نعمتهم الكيزان ، هم من ادخلوا البلاد والعباد في هذه المحنة ، ومازال الجنرال البئيس ياسر العطا في غيه القديم ، يتفصح ويتبجح ، مهددا ابناء شعبنا وهو المهزوم ، وقيادة جيشه مازالت ترزح تحت احتلال ابنهم الذي خرج من رحم جيشهم ، (من امن العقاب ، اساء الأداب)..

لن يطول هذا الليل البهيم ، ستسطع شمس الحرية في بلادنا ، وسيشهر ابناء شعبنا سيف العدالة ، ليقتص من كل من اجرم في حق شعبنا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون، لن يكون هناك هبوط ناعم ، ومساومة تاريخية .

نحي ابطال بلادي الذين يخوضون اشرس المعارك ضد الملاقيط ، شتات الصحراء ، من صغار الضباط ، والجنود وكل من حمل السلاح دفاعا عن ارضه وعرضه …

صمد جنودنا البواسل في مواجهة الغزو العطاوى ، الغرب افريقي ، رغما من الاضعاف الممنهج الذي مارسه قادة الجيش الكيزان ضد القوات المسلحة..

رحم الله شهدائنا الاماجد ، والعزة والمجد لبلدنا واهلنا الكرام …

.. لك الله يا بلادي ..

 

[email protected]

‫10 تعليقات

    1. من حمل السلاح فلا نصير له غير سلاحة فلا داعي للبكاء والصراخ والعويل على شخص تم تحريضه وتجنيده للقتال باسم الاستنفار او الجهاد وهم يعرفون مصيرهم و بأنهم سوف يقتلون لانهم غير مؤهلين لمثل هذا العمل ولكنهم دفعوهم بالرغم عن ذلك للقتال ليتاجرون بدمائهم كما يفعلون الان ومتى ما سقط احدهم وسقط السلاح من يده مطرجاً بالدماء ويا سبحان الله بقدر قادر ينقلب المستنفر المجاهد الى مدني بريء وضحية وبكل قوة عين يسوقون لهذه الاكذوبة في الاعلام والميديا وتوزيع مثل هذا العلف للبهائم والاغنام السودانية وهم يعرفون حق المعرفة بأنه تسببوا في مقتلهم بزجهم في اتون الحرب دون أي تأهيل أو تدريب وكل ذلك عن قصد ليموتوا ويتاجرون بدمائهم،،،، الا لعن الله الكيزان وبهائم الكيزان وعبيد الكيزان

  1. التعميم مرفوض تماماً لأنه يدعو للفتنة و هناك فرق كبير جداً بين عربان ( مرتزقة الشتات الإفريقي ) و بين عرب دارفور فنجد غالبية عرب دارفور منحازون للجيش و الوطن و منهم ضباط كبار و جنود رفضوا المال و الجاه و انحازوا للوطن و ما يحدث من المرتزقة من جرائم لم تحدث من قبل في تاريخ السودان هي جرائم مقصودة و ممنهجة حتي يخرج علينا من يطالب بفصل دارفور
    و هذه الحرب إحدي اهدافها فصل دارفور…

  2. الجنجكوز و من قبلهم الأنصاركوز يقرأون من كتاب المغازي أو ما يعرف لدينا اليوم بالسيرة النبوية لإبن هشام .

  3. الفصل افضل من الاقتتال وهدر المال العام وفقدان الشباب والان الوطن ارتاح من مشاكل الجنوب ونتطلع ان يتم نفش الشيء مع دارفور. بصراحة شديدة جدا ليس هناك أي رابط وجداني بين انسان الوسط والشرق والشمال مع هؤلاء الجنجويد.. قبائل دارفور جبلت على سفك الدماء وانتهاك الأعراض ولا خير فيهم ليكونوا جرء من السودان الجديد وما في داعي لدفن الرؤوس في الرمال والتنطع بالوطنية الذائفة وانا ادري لماذا يصر أهل دارفور على الانتماء إلى اناس يعتبرونهم جلابة وتجار رقيق اللهم الا اذا كانت هناك رغبة دفينة ونية مبيتة للانتقام والتمسكن حتى التمكن. وما حدث ويحدث في الجزيرة خير شاهد على سوء الطويلة وما خغي أعظم وما حدث في الجزيرة يثبت عدم إمكانية التعايش مع هؤلاء عديمي الأخلاق والمروءة. الإخوة الجنوبيين كانوا مهمشين أكثر من اهل دارفور لكنهم اناس لا حقد في نفوسهم وناس عندهم كبرياء وانفة وكرامة فابت نفسهم ان تعيش مع ما يعتبرونهم جلابة وتجار رقيق. المعضلة في التركيبة النفسية لأهل دارفورواهمال العوامل السوسيولجية الشعوب. ومعظمهم من أصول تشادية لذلك ولاءهم للسودان ضعيف. ونيتهم ان يستوطنوا في بيوت هؤلاء الجلابة ظنا منهم ان هذه البيوت بنتها الحكومة من ثروة السودان التي يطمعون في تقاسمها. هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع المؤسف جدا. فلا داعي لارتداء الذئب لجلد الحمل.. انا علقت منذ يومين تتحت نفس هذا المقال ولكن لم يتم النشر. انا لست عنصريا كما قد الظن البعض ولكني احب ان اضع الأمور في نصابها.

    1. ينفصل الجنوب ولن نرتاح من الحرب وسوف تنفصل دارفور ولن نرتاح من الحروب لاننا نفصل الضحية ونترك المجرم الذي يكون المليشيات ويشعل الحروب وإن فصل السودان وتركنا للكيزان وجيشهم جزيرة توتي لكونوا المليشيات واشعلوا الحروب فيها انهم بني كوز وقلنقاياتهم وعبيدهم يا عزيزي

  4. البطاحين والشكريه لم يكونوا بهذه البراءه ، في عهد دولة الفنج رفض البطاحين والشكريه دفع الضرائب السنويه لكبير العنج بل وصفوه والعنج بالعبيد وانهم لن يدفعوا للعبيد ضرائب ، قام الكبير لولو كبير العنج بجمع جميع امراء العنج وزحف نحو البطانه فقتل البطاحين في معركه كبيره ثم زحف نحو الشكريه فهزمهم ثم جمع نساء البطاحين والشكريه وأطفالهم وماشيتهم واقسم إن يبيعهم بسوق سنار حتي يكونوا عظة لبقية القبائل ، ثم قسم جيشه الي وحدات صغيره علي كل وحده امير من العنج وامرهم بقتل كل بطحاني او شكري في البطانه ، واضاف امراء العنج للقائمه السيديريه حلفاء البطاحين والدباسين حلفاء الشكريه ،فمتلئت البطانه بالدماء وفر من نجا من اهلها الي الشرق والي الحبشه والي الشماليه ، توسط الصادقاب عند الكبير لولو فخلي نساء البطانه والاطفال وعدل عن فكرة بيعهم ، كان ملوك الفنج يقبلون وساطة رجال الطرق الصوفية اما العنج فلا يقبلوا الا وساطة الصادقاب .
    التعايشي كانت له مشاكل مع قبائل كثيره اولها الرزيقات ولم يخصص مشكله مع اهل البطانه ، والجيش الذي يحارب الان الذين تنعتهم بالغرب الافريقي اغلب جنوده من الغرب ، واغلب الذين قتلوا في هذه الحرب من الغرب وفي كل الحروب السابقه منذ الاستقلال ، انتم اهل البطانه تفرغتم للشعر والهمبته والتهريب ، التي غض الطرف عنها الكيزان.
    شرق النيل كانت اراضي تتبع لملك الفنج مباشرة اقطع ودالارباب فيها لإقامة خلاويه وسماها العبدلاب القاطنين مع ودالارباب بالعيله فونج حتي اصبحت العيلفون تاكيدا ان هذه الاراضي تتبع لملك الفنج وحين بدا البطاحين في التوافد علي خلاوي العبيد ودبدر لحفظ القران ، اخذوا في الاستحواذ علي اراضي شرق النيل بوضع اليد تماما كما يفعلون في اي منطقة يقطنون فيها .
    والاراضي التي في شرق السودان اعطاها ملك الفنج للشكريه حين طلب ابسن منه اراضي ترعي فيها ماشيتهم ولم تنزع بحرب .
    حكم الفنج والهمج والعبدلاب ولم يكتبوا شبرا واحد باسمائهم ولم يدعوا مليتكهم لارض وكذلك الكنوز في شمال السودان.
    الحرب قائمه الداير الدواس يمشي يداوس ولكن الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها .

    1. الأخ أحمد الباشا… اذا رجعنا للتاريخ كل الأراضي من أقصي شمال السودان و حتي اربجي في الجزيرة و ود الزاكي في النيل الابيض و حتي جنوب الدبيبة كل هذه الأراضي هي اراضي ( نوبية ) و معظم سكان تلك المناطق في العيلفون و الدبيبة و العسيلات هم في الأصل من أصول نوبية و فقدوا اللسان النوبي مثلهم مثل سكان جزيرة توتي و مناطق الدمبو و ود شلعي و ود الزاكي و القطينة و شبشة و الفشاشوية كل هؤلاء أصولهم نوبية لكنهم فقدوا اللسان النوبي…

  5. حزام القاره يقود حرب العطاوة وكما ذكر كاتب المقال الذى اتفق معه انه التاريخ يعيد نفسه ———حرب العطاوة منبثقه من وثيقه قريش الاولى والثانيه وتقاطعت مع مصالح اقليميه وامبرياليه —————– ما حدث فى الجزيره وانتهاك عروض الشكريه كاذلال وتغير ديمغرافى —–يشكل عار وفضيحه ولا سيما عندما يولد ابنا السفاح ——————-فصل حزام البقاره العطاوة من كردفان ودارفور اصبح حتميه سياسيه وقرار ضرورى————-اما الجبناء والالاقيط الذين ينظرون للحرب العطاواة كاده ديمقراطيه والاخلاص من الكيزان —————-خلل منهجى فى منهجيه التفكير وتسطيح ممنهج ودفن الراس فى الرمال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..