تخليص السودان من براثن حرب لا تُبقي ولا تذر

محمد عبد الخالق بكري
هنالك دول وشعوب كانت موجودة في العالم هذا قبل 80 الى 100 سنة قبل الآن واختفت. الكثير من السودانيين الآن خائفون، وهم على حق، أن يكون مصير السودان كدولة والمجتمعات السودانية هو نفس مصيرها.
في تقديري، لن ينجح أحد في هذه الازمة المتجهة نحو انهيار الدولة السودانية، بل انهيار المجتمع السوداني كما نعرفه.
الانحياز للجيش او الدعم السريع ليس الحل. بل هو الإجابة الخطأ على السؤال الخطأ. الانتصار او التقدم او التراجع المؤقت لهذا الطرف او ذاك سيستمر الى وقت لا أحد يستطيع التكهن به، وستستمر الدائرة وارتكاب الجرائم في حق المدنيين، وخسائرنا كسودانيين ستتراكم. ومع مرور الوقت وتراكم الضغائن والاسي سيصعب تأسيس مؤسسة جديدة.
في الغالب أن يترتب على حصادنا الآن محو الدولة السودانية من الوجود وظهور كيانين او أكثر مكانها، ولكن لن يهنأ أي كيان باستقرار، ولو مؤقت، وذلك لطبيعة تكويننا الشائك والمعقد كأمة كانت في طور التكوين والتشكل. واضف لذلك أن الترتيبات المؤسسية منذ الاستقلال لم تستوعب هذا الكيان المعقد. ذلك لأنه في الأساس ولدت المؤسسة على درجة ما من الطقوسية وانحدرت تدريجيا نحو طبقات أعمق وأعمق من الطقوسية.
إننا نشهد انهيار وتداعي مؤسسة آيلة للزوال وكل كيان جديد يترتب على هذا الانهيار سيحمل ما يشبه الحمض النووي للمؤسسة الساقطة ومصيره ايضا الزوال.
إذن السؤال الصحيح هو: كيف نأتي بترتيبات مؤسسية جديدة تستوعب كل الأطراف السودانية – دون استثناء – نعم كلها دون استثناء – أعراق وثقافات وبما في ذلك أفكار سياسية (Political doctrines). كيف نستوعب خلل المؤسسة المحتضرة ونأتي بترتيبات مؤسسية جديدة تحفظ كيان الوطن الحالي وترفع عن كاهلنا مأساة هذه الحرب؟
كتبت في ديسمبر 2023 خمس مقالات عن سقوط المؤسسة السودانية في الطقوسية وانحدارها نحو الزوال. مقالي الراهن يستند على معظم المقولات في الخمس مقالات السابقة. ولكن اود هنا اطرح بشكل أكثر تفصيلا المزيد من الأدلة عن اسباب ودواعي انهيار وانكسار المؤسسة من حيث هي، أي كانت، في اي مكان في العالم، وأود أن أرصد ذلك فيما يتعلق بمؤسستنا السودانية الراهنة.
اي باختصار سأنحو في هذا الجزء من المقال الذي سيكون على حلقات الى طرح سمات المؤسسة الطقوسية الآيلة للسقوط واقارنها بواقع مؤسستنا.
ولكن، قبل ذلك علينا أن نقر، وهو إقرار مرير لن يبلعه البعض بسهولة وربما يتركوا إكمال قراءة هذا المقال قبل إكمال الإقرار التالي:
أن انحدار المؤسسة السودانية واحتضارها الآن ليس مسؤولية حزب المؤتمر الوطني او (الفلول كما يحلو للبعض)، او حزب المرحوم الدكتور حسن عبد الله الترابي المنقسم على نفسه، وحده. ليس مسؤوليتهم وحدهم، وإن كان لهم القدح المعلى في تسريع انحدار المؤسسة السودانية في طقوسيتها الكامنة المتجهة الى الانهيار. باختصار الانهيار كان سيحدث بهم أو بغيرهم، فقط سيختلف التوقيت والملابسات، ذلك لان حتى المؤسسات الآفلة يتوفر لها الوجود فيما يعرف بال (borrowed time) الزمن المستلف، او الزمن الضائع إن شئت. ونحن، كسودانيين، استنفدنا كل الزمن المستلف لتأسيس مؤسسة حقوقية عادلة منذ انفجار الحرب الأهلية الاولى في 1955 وظهور منظمة أنانيا – التي تعنى بالمناسبة (سم الافعي)- وها نحن الآن نتجرعه هذا السم في عقر دارنا.
يجب الاقرار بذلك لأن عمل الحزب المذكور وانقلابيه، كان من نفس طينة وصلصال المؤسسة التي وجدوها أمامهم. لذلك في تقديري يعود الانهيار لعوامل بنيوية سبقت استيلائهم على السلطة. وكما قال الطيب صالح “أن سقف البيت حين يسقط، لا يكون قد سقط فجأة، ولكنه يظل يسقط منذ ان يوضع في محله أول مرة.” علينا استيعاب ذلك إن أردنا ان نخطو خطوة الى الأمام في سبيل فهم المأساة الراهنة.
هذا الإقرار ليس لتبرئة أي أحد ارتكب جريمة قتل او تجريد من الحرية او تعذيب أو اي نوع من الاستغلال ضد فرد سوداني او جماعة سودانية، في حق أي مواطن او مجموعة سودانية، فلتجري العدالة مجراها، ولكن فقط محاولة للفهم وأن نأخذ بتلابيب مأساتنا من جذورها وننظر للأمام.
الآن لنتوجه إلى السمات البارزة في المؤسسة الطقوسية الآيلة للسقوط، و نقارنها بما لدينا:
1- يسيطر على المؤسسة الطقوسية ما يعرف ب (Short-Run-Rationality in Decision-making) وهو ما يمكن ترجمته بالعقلانية قصيرة المدى او الأمد في اتخاذ القرار، وذلك فيما يتعلق بأي تعامل او بالأحرى اتخاذ أي قرار مؤسسي. وهذه سمة قديمة في نمط التفكير لدى ما يمكن أن تسميهم الآباء المؤسسين لشعبنا الذين اورثونا هذه المؤسسة المعطوبة. يرتبط هذا النمط من التفكير ارتباط إلزاميا بالانقلاب العسكري كوسيلة للاستيلاء على السلطة.
لك أن تقول لي عبد الله خليل، او حزب الامة، او الرشيد الطاهر بكر، أو عبد الخالق محجوب ،أو شنان أو كبيدة أو جعفر نميري، أو هاشم العطا، أو حسن حسين، أو برشم. الخ كل هؤلاء الرجال جُبلوا من نفس طينة هذه المؤسسة.
هذا لا يهم الآن، المهم هو تقدير الخسارة الفادحة من منظور مؤسسي لهذا النمط من التفكير القاتل لتأسيس مؤسسة ذات ديمومة في نظر هؤلاء الرجال الشجعان الأذكياء رغم قصور نظرهم.
مرة أخرى تخطر ببالي عبارة خالدة للمرحوم الطيب محمد صالح في وصف إحدى شخصياته الروائية: “رجل منحه الله الذكاء وحرمه من الحكمة.”
لذلك سأكتفي بتناول سريع لتجربتين من تجارب الانقلاب العسكري في شرح مضار العقلانية قصيرة المدى او الأمد، وآثارها المدمرة على المدارس السياسية السودانية وانحدارها بها وبالتالي الانحدار بالمؤسسة الى درجة أدنى من قاع الطقوسية. وللمفارقة يسمي بعض تلاميذ دراسة المؤسسة هذه العقلية التي قادت تلك التجربتين ب ((Hyper Myopic Rationality):
التجربتان هما حالة الأستاذ عبد الخالق محجوب والدكتور حسن عبد الله الترابي. كلا التجربتين انتهت نهاية مأساوية.
في حالة الأستاذ عبد الخالق محجوب، وبغض النظر عن مغالطات الشيوعيين حول انقلاب 19 يوليو1971، والعبارة الغارقة في الطقوسية لأستاذنا الجليل المرحوم محمد ابراهيم نقد: ” تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه،” كانت النتيجة القضاء على أكبر حركة نقابية ونسائية وطلابية وشبابية في الشرق الاوسط، والرجوع بها الى الخلف عشرات السنين. دعك عن مصير الحزب نفسه الذي صار على هامش الحياة السياسية منذ انتخابات 1986، فقد نجح فقط في انتخاب ثلاثة نواب، بعد أن كان لديه أربعة أضعاف هذا الرقم في آخر انتخابات ديمقراطية في منتصف ستينات القرن الماضي.
اما في حالة الدكتور حسن عبد الله الترابي وحزبه فقد كانت النتيجة أكثر مأساوية من منظور مؤسسي، فقد خسر حزبه موقعه كثالث أكبر قوة برلمانية في البلاد بعد انتخابات 1986 وكان حزبه على وشك أن يصير القوة الثانية برلمانيا، إذا قدر لنا أن نخوض انتخابات أخرى بعد 1989، مع اعتبار إنقسامات الاتحاديين والاخوة الاشقاء التي لا تنتهي.
ثم تحول الحزب إلى جزر معزولة، بعد انقلابه العسكري، وأغرق نفسه في طقوس الحروب الاهلية، وصار قادته التاريخيين في انقساماتهم يتشبثون بأهداب سلطة غاشمة ويلتف قادته حول الرجال الاقوياء في المنظمة العسكرية أو الأمنية ويحاولون تشكيلها على هواهم إلى أن عصفت بهم جميعا، ثم سقطت في نهاية الأمر. هذا غير خسارة المشروع الذي تطلع إليه المرحوم الدكتور الترابي وهزيمته الفادحة والماحقة على أيدي تلاميذه.
(يمكنك أن ترجع للحسرة العظيمة في شهادة المرحوم الدكتور الترابي الاخيرة في سلسلة قناة الجزيرة).
أن الانقلاب العسكري نفسه، الذي تنكبه عبد الخالق محجوب والدكتور حسن الترابي هو انعكاس لطقوسية المؤسسة التي نحن الآن نخوض في ركامها، ابتداء من موسيقاه العسكرية ومراسيمه وتعيناته وأناشيده اللاحقة وانتحاله لشخصية المخلص والمنقذ للأمة. والانقلاب في حد ذاته مصنع كبير للشعائر والطقوس بالنسبة للمنتصر والمهزوم معا. يتضمن ذلك خلق هويات جديدة وسرديات داعمة (enabling myth) وتسبيب كافي او ما عرفه (Thorstein Veblen) بالكفاية الاحتفالية.
السؤال في هذا الجزء من المقال: لماذا يلجأ قادتنا الى هذا التكتيك؟
مهما قيل عن أهداف الانقلاب (النبيلة) سواء كانت سلطة العمال والتحالف الوطني الديمقراطي أو إحياء الدين والأمة والمشروع الحضاري إلا أنه في نهاية الأمر (Ceremonial Race to Differential in Power and Status) هو سباق طقوسي نحو التفرقة في السلطة والمكانة في المجتمع. فشل انقلاب 19 يوليو 1971، وكان هدفه هو ذلك بالضبط، مما يعني تجريد مرتقب لمجموعات سودانية من حقوقها ونصيبها في السلطة والمكانة ونجح انقلاب 30 يونيو 1989، ونجح بالفعل في تجريد جماعات سودانية من نفس الشيء، نفس الحقوق، بل نكل بهم.
ما يحدث الآن، بين الجيش والدعم السريع، هو انقلاب عسكري آخر، بغض النظر عمن أطلق الرصاصة الأولى او خطط له، وبغض النظر عمن تصدى للانقلاب. وبغض النظر عن سرديات دولة 1956 او حرب الكرامة وعرب الشتات. الخ ما يحدث الآن هو مواصلة لتقاليد المؤسسة الآفلة. وما يقال، على لسان الطرفين عن ان مُخطط الانقلاب كان يتوقع له النجاح في ساعات قليلة هو حقيقي.
اي أن الطرف الذي خطط للانقلاب فقد فات عليه ما جرى للمؤسسة في العقود الأخيرة وانحدارها أكثر وأكثر نحو الطقوسية. فإن انتصار الانقلاب، اي إنقلاب سوداني، ليس نهاية القصة، بل البداية المأساوية لخواتيمها.
المؤسسة من حيث هي، حقوقية او طقوسية، تسعى لحل او على الاقل تقليل التعقيد في التعامل بين مكونات المجتمع – تعقيد علاقات أنظمة المجتمع (Solving or Reducing, at least Systems-and-subsystems complexity). اما المؤسسة الطقوسية الانقلابية فهي ليست فقط عاجزة عن ذلك، بل ان سعيها الأرعن نحو ذلك يؤدي الى نتائج في غاية الخطورة تؤدي في نهاية الامر، مهما حاول سحرة المؤسسة الطقوسية، الى الانهيار الكامل وهذا موضوع الحلقة القادمة.
إعطاء
كل
ذي
حقا
حقه
فقط
العالم
كله
يعاني
زلسا
الأيام
القادمة
اطول
توفير
القوت
وتنظيم
الأمور
واي الأمر حماية 25 في المئة من الأرباح في السنة
راس المال 200
لاي عمل
صاحب
راس
المال
70
العامل
70
ولي الأمر 70
ما زاد لصاحب راس المال
الربح يعني
فهمتوا
شكرا
إلا تعتقد ان هذه الطقوسية هي بسبب طبيعة من حكموا السودان ليس من الاستقلال فحسب بل من قبل الإستعمار الإنجليزي؟ كل اولئك كانوا يمثلون ضرباً من الايدلوجيا و التي اساس كل الطقوسيات في الدنيا لطريقة تفكيرها الدغمائية. الثورة المهدية قام بها رجل ادعى أنه المهدي المنتظر و صدقه اتباعه و ساروا في ركابه . هذه الثورة المهدية ولدت ما يسمى بحزب الامة و قيادة هذا الحزب لم تجتهد في تغيير قيم الحزب بل حاولت الاستفادة من تاريخ تلك الثورة لتحافظ على انصارها. ذالك الحزب لم يمتهن الدمقراطية حتى في مؤسساته لا بل حرض على احد الانقلابات العسكرية. الحزب التاريخيّ الاخر هو الحزب الاتحاديّ و الذي هو ايضا موسس على ايدولوجيا الصفاء العرقي و إنحدار مؤسسيه او انتسابهم إلى عرق النبي محمد. هولاء القيادات بنسبهم هذا ظنوا و اقنعوا كثيرا من البسطاء ان كل ما يفعلونه هو الصواب و انه لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم و لا من خلفهم. على الرقم من ان الشيوعية ليس دينا بالمعنى المفهوم و ربما تضاد الاديان إلا انها ايدلوجيا مثل الاديان تماما. اما حركة الاخوان المسلمون فهي غنية عن التعريف بإيغالها في الايدلوحيا و هي لا تنكرها. الايدلوجيا عموما تؤمن بقيمها إيمانا قاطعا و بالتالى لا تستلهم و لا تأخذ في الاعتبار التجارب الإنسانية الأخرى عندما تصيغ سياساتها و خططها لتنفيذ أهدافها. ليس هذا فحسب بل حتى هذه الأهداف تبنى فقط على قيم تلك الأيدلوجيات. هذه الأيدلوجيات تعامل المجتمعات و كانّها شي ثابت و تعتقد ان الاخرين يجب عليهم مشاركتها تلك الأهداف وتلك الخطط و التي تعتبر مقدسة بالنسبة لهم. هذه الأيدلوجيات تجهل ان الانسان منذ ان كان يمشي على اربعة و حتى الان و قد صنع الطائرة و انشأ الذكاء الاصطناعي تحكمه نفس طريقة التفكير و نفس القيم. إذا السؤال هو لماذا لم يتمكن السودانيين الإفلات من الأيدلوجيات حتى و قد مضى على الثورة المهدية زهاء القرن و نصف القرن. حتى الاستعمار الإنجليزي حكمنا ستون عاما و تركنا في حبائل الايدلوجيا و لا إذا كان ذالك عن عمد او تقصير. في اعتقادي ان تفشي الأمية جعل انقياد العامة الأيدلوجيات شيء سهل للغاية. الان مثلا يكفيك ان تقول لا اله الله و الله اكبر ليرفعك مستمعك إلى اعلى الدرجات و ربما يصدق كلما تقول وتفعل بعدها. طبعا النخب اغلبها لم تكن أمية لكنها استغلت أمية الآخرين لدعم اجندتها . السؤال إذا هو لماذا فعلت تلك النخب ما فعلت؟
والله يا اخي عبد السلام لديك شيء من الحقيقة فيما كتبت. اميل للظن بأن المؤسسة الطقوسية بذر بذورها الاستعمار الانجليزي وربما قبل ذلك ولكن ليس لدي الدليل القاطع . قطع الشك باليقين في هذا الامر يقتضي قعدة وتفرغ لهذا الجزء الصعب في تحديد من اين بدأت المؤسسة الطقوسية.
ما اختلف فيه معك أنني اقبل الأمام محمد المهدي وحزب الامة والحزب الاتحادي، بل السادة المراغنة، والحزب الشيوعي والاخوان المسلمين كجزء من تاريخي وكرامتي الوطنية ومكونات شعبي -اختيار اهلنا – اقبله مثلما تقبل شعوب اخرى تاريخها ومكوناتها من البريطانيين وقبولهم للملكة اليزابيث الاولي التي تعاونت ضد بابا الفتيكان مع السلطان العثماني الى رتشارد قلب الاسد الى لويس التاسع الذي اسره المصريون في الحروب الصليبية الي ايفان الرهيب في روسيا. لا انظر للتاريخ وطني باي حزازة.
يا اخوي عبد السلام،
نحن في ورطة كبيرة ما انزل الله بها من سلطان. السؤال كيف نتخارح ونحقن ما تبقى من دماء.
مع تقديري واحترامي
شكرا استاذ بكري على هذا الرد اللطيف. انفق معك تماما فأنا ايضا لا انكر تلك المكونات و لكن فقط حاولت نقد و ليس انتقاد تجارب هذه المكونات السابقة لمحاولة استنباط بعض الأسباب المحتملة لتلك الطقوسيات في تجاربنا السياسية و التي بدل ان تكون جزءا من هويتنا اصبحت هي هويتنا نفسها. في كتابه الرائع Determined: A Science of Life Without Free Will أوضح روبرت سابولسكي ان الماضي لا يمثل الهوية الاجتماعية فحسب بل يدخل في التركيب البايولوجية للفرد الحاضر. و الماضي هنا يشمل الثانية التي تسبق اي فعل او رد فعل نقوم و تمتد إلى اجيال و اجيال سابقة. وهذا يعني ان السلطنة الزرقاء و المهدية كلها اثرت و أنتجت الكائن الذي هو بلحمه و دمه. اعتقد ان الملكية في بريطانيا قد تغيرت من ملكية صرفة إلى ملكية دستورية ليس للملك فييها دور تنفيذي او سياسي و هذا التغيير ما كان ليحدث لولا نقدهم للملكية ألأولى و مقاومتها. في اعتقادي ان الانتقادات يجوز في حق المكونات الموجودة حاليا و ذالك بغرض إصلاحها او التقليل من أضرارها
لك الشكر مرة اخرى