أخبار السودان

توقعات سياسة ترامب حيال السودان

 

تقرير: عبد المنعم شيخ إدريس

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تُثار تساؤلات حول كيفية توجيه إدارته للعلاقات مع السودان، خاصة في ضوء سياسة “أميركا أولاً” التي ينتهجها والتي تعهد لناخبيه بتبنيها.

وعلى  الرغم من عدم إشارة ترامب إلى السودان خلال حملته الانتخابية الأخيرة، إلا أن تحركاته في فترته الأولى تعطي لمحة عن مساره المحتمل تجاه السودان، معتمداً على توجهات تخدم المصالح الأميركية المباشرة.

سياسة “أميركا أولاً” وتوجهات ترامب الإقليمية

أعلن ترامب في خطاباته مراراً، لا سيما في حملته الانتخابية

وخلال رئاسته الأولى، فإن سياسته تقوم على مبدأ “أميركا أولاً” وتجنب التدخلات الخارجية غير الضرورية. وصرّح بأن “إعادة بناء أميركا تأتي أولاً” ويركز على تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية مباشرة دون تحمل أعباء إضافية . ومن هذا المنطلق، قد تسعى إدارة ترامب المستقبلية للتعاون مع السودان، ولكن ضمن حدود تخدم المصالح الأميركية فقط.

اتفاقيات أبراهام

في إطار “اتفاقيات أبراهام”، شجعت إدارة ترامب السودان في 2020 على التطبيع مع إسرائيل، وهي خطوة استهدفت تعزيز التعاون الإقليمي حسب الرؤية الأمريكية وإبعاد السودان عن المحور الإيراني.

وشملت خطوات التطبيع رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقديم تسهيلات اقتصادية.و صرح ترامب حينها بأن هذه الاتفاقيات “تغير وجه الشرق الأوسط”، مشيراً إلى دورها في بناء شبكة تعاون إقليمي تشمل السودان وإسرائيل وعدة دول عربية أخرى .

ومن المتوقع أن يعيد ترامب التركيز على هذه الاتفاقيات كوسيلة لتعزيز الاستقرار الإقليمي الذي يخدم المصالح الأميركية. وقد يدعم السودان اقتصادياً، لكنه من المرجح أن يعتمد على الاستثمارات الخاصة أكثر من المساعدات المباشرة في علاقاته الخارجية .

الموقف من النفوذ الصيني والروسي 

على الرغم من سياسة “أميركا أولاً”، من الضروري لأميركا، وفق رؤية ترامب، مراقبة النفوذ الصيني والروسي في إفريقيا، بما في ذلك السودان. خلال فترته الأولى، أبدى ترامب اهتماماً بمواجهة التحركات الصينية والروسية حول العالم. يذكر أن روسيا تخطط لبناء قاعدة بحرية في السودان، وهي خطوة تقلق الولايات المتحدة من زيادة النفوذ الروسي في البحر الأحمر.

لكن بدلاً من الانخراط العسكري المباشر، يُتوقع أن يعتمد ترامب على الحلفاء الإقليميين، مثل الإمارات وإسرائيل، لدعم استقرار السودان واحتواء النفوذ الأجنبي، بما يتماشى مع سياسته بالاعتماد على التحالفات الإقليمية لتقليل العبء العسكري على الولايات المتحدة.

الخلاصة

من المرجح أن تكون علاقة إدارة ترامب المستقبلية مع السودان محدودة وتخدم المصالح الأميركية، مع الاعتماد على الاتفاقيات الإقليمية والقطاع الخاص لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

دبنقا

‫4 تعليقات

  1. اعتقد ترامب حيكون وبال على الكيزان وجيشهم الكسيح وللاسف سينحاز كل الانحياز للمليشيا

    1. احتمال كبير جدآ ان ينحاز ترامب علنآ لجانب الدعم السريع الذي يحارب الارهابيين الكيزان والدواعش خاصة عندما يفهم الوضع في السودان بالتفصيل من المندوب الامريكي الذي نسق لمبادرة جنيف والذي رفض جيش الكيزان حضورها مما ادي لفشلها. أكثر ما يهم ترامب هو امن اسرائيل. وسيساندها بقوه بعد ضربها لقادة حماس الاخونجيه والخلاص منهم نهائيآ وكذلك ضربها لقادة حزب الله والخلاص منهم، والان تتجهز لإبادة حلفائهم الاخونجيه في البلاد والمواقع الاخري خاصة إخوان السودان وهم الكيزان للقضاء عليهم بلا رأفه. فإسرائيل لا تنسي امدادات الاسلحه التي كانت ترسل لحماس من قبل إخوان السودان حتي اضطرت لضرب قاعدة اليرموك بالخرطوم وتدميرها. لكل ذلك فمن المتوقع ان يساند ترامب الدعم السريع علانية ضد توجهات الاخوان المتأسلمين الكيزان خاصة وهنالك تجارب سيئه ومحزنه للامريكان مع كيزان السودان في التسعينات والالفينات لدرجة ان ترامب منع السودانيين الذين تحصلوا علي لوتري ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ من السودانيين الدخول لامريكا بحجة محاربته للارهاب الاخواني بالسودان. ترامب لا يزال يتذكر السودان باسامه بن لادن وتفجير البارجه الامريكيه في البحر الاحمر وتفجيرات سفارات امريكا في كينيا وتنزانيا المتورط فيها كيزان السودان. لذا علي الكيزان عصابة كرتي وفروعهم ان يبلوا رؤوسهم استعدادآ لحلاقه الصلعه اولاد الهرمه !! ترامب كان يهتف مع جماهير ثورة ديسمبر المجيده في امريكا ويكرر “تسقط بس”!!!

  2. للشعب السوداني ساهم في تدمير بلاده بتشجيع الكيزان وتصديق كاذبهم الانصراف خرجوا من بيوتهم بعد أن كان بمقدورنا جميعا نوقف الحرب ونبقي في بيوتنا ولاكن للأسف انطلت كذبة الكيزان ولا احد يسأل الان عن أكاذيب الحرب و يرجع للوراء هل كان الوعد الذي سمغه صحيحا. لا أحد يتحدث عن يمين البرهان وتسليم السلطة للمدنين بعد سنين . لا أحد يتحدث عن الوثيقة الدستورية وحل حكومة حمدوك البرهان ظل يختلق الازمات. حتي خلق له الكيزان ام الازمات و صار الشعب ضحية الجهل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..