عقلية الفصل والإنفصال

د. محمد مصطفى محمد فضل
السودان منذ إستقلاله عام 1956م يعيش أزمة حقيقية سياسية إجتماعية. أزمة قسمة سلطة ، قسمة نفوذ ، قسمة موارد ، وأزمة إدارة تنوع.
ظلت النخبة السياسية تقتدي بسياسات وحلول البصيرة أم حمد (قطع راس الشاة وكسر الجرة) ، فإذا كسرت الجرة أولٱ لسلمت الشاة ، ولكن ظلت تفعل العكس لتخسر الشاة والجرة معٱ كل مرة.
ولأن النخبة السياسية السودانية لا تمتلك رؤى تقوم عليها إستراتيجيات تؤسس وتقود دولة ، أصبحت تقاد بسواقط المجتمع وشذاذ الآفاق الذين يملأون وسائل التواصل الإجتماعي والصحف والقنوات ضجيجٱ يملأ الآفاق ، ويسوقونها كالقطيع الذي لا يشرف عليه راعي ويحدد مساره.
النخبة السياسية تصحى الصبح لتفكر في ما تفعله اليوم ، وغالبٱ تعمل بالمبادرات الفردية التي تبتدرها زعماء القوى السياسية ، والذين بدورهم يلتقطون الأفكار غالبٱ من كتابات وتسجيلات وتصريحات العنصريون المتقوقعون.
لم يعترفو بأن الأزمة في السودان ككل وفي نظام الحكم ، وفي الطبقة المسيطرة على مراكز صنع القرار في السلطة المركزية والمعارضة السلمية ، والمسيطرة على الإعلام والإقتصاد ، وكذا فإن الأزمة في كل الطبقات الأخرى ، وفي كل الأقاليم ، قالوا أن الأزمة في الجنوبيين حسب كتابات شذاذ الآفاق وفصلوا الجنوب فتعقدت الأزمة ووصلت إلى الخرطوم ومدني وانتشرت وعمت كل السودان لتظهر البصيرة أم حمد مرة أخرى وتقول أن الأزمة في دارفور وكردفان ، أفصلوا دارفور وكردفان. ولولا أن شرق السودان يمثل المنفذ البحري الأهم ويمثل النيل الازرق موقعٱ شديد التأثير على مياه النيل لنصحت البصيرة أم حمد بفصلهما أيضٱ.
إلى متى ندفن رؤوسنا في الرمال وندعى المعرفة بينما جهلنا يتجلى في أفعالنا؟. أليس من بيننا رجل رشيد يصنع التأريخ لنفسه ولوطنه بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ وحدة البلاد ويفجر طاقاتها الإقتصادية ويحقق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لنمتلك ناصية قرارنا ونحتل موقعنا الطبيعي بين الأمم؟.
أرجو الإنتباه قبل فوات الاوان والعمل من أجل سودان يسع الجميع عدلٱ وحرية ومساواة .
الرحمة والمغفرة لشهدائنا
الشفاء العاجل للجرحى
العودة الآمنة للمفقودين واللاجئين .




ولابد من فصل الشمال والوسط عن سودان ونجت باشا
نحن في الشمال لا تربطنا بدارزفت اي علاقة لا تاريخية ولا جغرافية ولا حتى وجدانية، لانه ببساطة لم تكن ولن تكون دارزفت جزءا من السودان
سيبونا من نظريات الوهم الأجوف.
لا للغرابة لا جنوب كردفان ولا لجنوب النيل الأزرق كل زول يشوف دربه وين بلا كل اجزائه لنا وطن بلا كلام فارغ
افصلوا الشمالية ونهر النيل لينعم السودان بالسلام بعد التخلص من تسلطهم على شعوب السودان ومناطقه المختلفة!!
من التعليقات ناس شمال السودان الجامعات الكتيره القريتو فيها بتديكم تفوق ذهنى كبير على الاوباش والهمج والرعاع .الجنجا زول جاهل بيلبس حجبات ويمشى يموت ارضاء للحكامه متحديا قوانين الفيزياء . مثل هذا الشخص فى هذا الزمن غير جدير بالحياة ولا يستحقها . لماذا نتنازل عن دارفور لقطيع الاوباش ليسبب لنا مشاكل فى المستقبل بعد ان يتناسل من ضيوف جدد ؟؟ هذا خطأ استراتيجى كبير . نحن نحتفظ بدارفور الارض لانها جزء عزيز من السودان . ونستفيد بتعليمنا وخبرتنا ونستغل التناقض السكانى ونقضى على جراد الصحراء تماما ونستلم نضيف . نحن نملك الدولة والعلاقات الدولية والاقتصاد والقوة العسكرية طويلة النفس فقد قاتلنا الجنوبيين ستين عاما واخطأنا فى فصله . انفصل الجنوب وبقى الجنوبيين فى الشمال وبعد الحرب عملوا عبيدا للجنجويد ليحاربونا فى وطننا . لن نفصل مترا من دارفور ولكن سنستلم نضيييف كما ذكرت سابقا . وعلى الباغى تدور الدوائر .