السبت ١٦/ نوفبر تدخل الحرب شهرها الـ(٢٠): ما هي الاحتمالات المتوقعة حتي ١٥/ ديسمبر القادم ؟!!
بكري الصائغ
بعد ايام قليلة في هذا الشهر الحالي نوفمبر ٢٠٢٤م تدخل حرب السودان شهرها الـ(٢٠) التي اندلعت بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع” في يوم السبت ١٥/ أبريل ٢٠٢٣م مع عدم وجود بارقة أمل ولو بنسبة (١%) لإنهاء الحرب التي اصبحت تهدد بقوة وحدة البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي ، لقد أصبحت حرب تنافس في ضراوتها الحرب الروسية- الاوكرانية ، والحرب بين اسرائيل وحماس والقتال في لبنان هي حرب ضروس أوصلت نحو ربع عدد سكان السودان أن يصبحوا ما بين نازحين ولاجئين ، ومشردين في مختلف أصقاع الأرض ، ومع غياب أي حل للأزمة التي تزداد كل يوم اشد ضراوة ، وعدم قدرة أي طرف من الطرفين المتقاتلين على حسم المعركة عسكريا واتساع نطاق المواجهات العسكرية ، يعتقد خبراء ومراقبون أن البلاد أمام احتمالات كبيرة قاتمة في شهرها العشرين.
فما هي هذه الاحتمالات حرب السودان؟!! .
اولا- الاحتمال رقم (١) وارد بنسبة (٣٠%) :- أن تحقق القوات المسلحة إنتصارات ساحقة وكبيرة ضد قوات “الدعم السريع” وتجبرها علي إخلاء العاصمة المثلثة ومدينة ودمدني بشكل تام ، وتسترد منها كل المقرات الحكومية والمصالح والشركات ومباني السفارات الاجنبية ، وتحرر بشكل كامل المنازل والمناطق التي كانت سيطرة الدعم وتطردها من كامل الأراضي والمواقع التي كانت تتمركز فيها وتجبرها علي الفرار الي دارفور … ولكن القوات المسلحة رغم الانتصارات الباهرة تبقى بعيدة عن ولاية دارفور وكردفان وجبال النوبة لأنها لا تقوي علي محاربة المنظمات المسلحة والمليشيات القبلية المدججة بالسلاح المودرن الثقيل ، ولا تستطيع الوقوف في وجه نحو (٨٨) فصيل مسلح ، وايضا لا تود أن تجاسر وتدخل في معارك خاسرة مع قوات “الدعم السريع” في عقر دارها بدارفور.
الاحتمال الثاني- حقيقة انتصار طرف على الآخر في مثل هذه الحرب يبدو مستبعدا جدا ، فكل المؤشرات على الأرض لا ترجح هذه الفرضية ، خاصة وأن كلا الطرفين يبدو وكأنهما قادران على تعويض خسائرهما من العدة والعتاد والرجال ، فضلا عن وجود داعمين إقليمين للطرفين لم تفتر همتهم في توفير وتنويع السلاح ، وهذا يعني بكل وضوح استمرارية الحرب وعدم وجود اي نية عند الطرفين في وقفها.
الاحتمال الثالث- تفشل القوات المسلحة فشل ذريع في حسم الحرب لصالحها ، ويبقي الحال طوال الشهر القادم علي ما هو عليه الآن بدون اي تغييرات تذكر ، وتستمر معارك الطرفين ما بين كر وفر وهجوم ودفاع وانسحاب وتقدم وقصف أرضي وجوي مركز وعشوائي بالمسيرات والصواريخ والمسيرات وبراميل البارود ، وتزداد عمليات الهروب والنزوح الهجرات الجماعية ، ويرتفع عدد اللاجئين في دول الجوار الي اكثر من خمسة عشرة مليون شخص من أصل (٤٣) مليون هم عدد سكان البلاد.
الاحتمال الرابع- قد تتوسع دائرة الاهتمام الدولي بحال السودان المزري، ولن يقتصر الاهتمام فقط علي الدول التي ظلت ومازالت تواصل تكثيف مجهوداتها من أجل الوصول الي حل جذري ينهي الحرب وينهي القتال بصورة نهائية ، بل وعلي حكومات دول كبري تطالب الطرفين المتقاتلتين بعبور شاحنات الاغاثة لمناطق الفقر والجوع قد يكون هناك انذار دولي موجهه للبرهان و”حميدتي” بوقف القتال فورا وضرورة جلوسهما معا وجها لوجه برعاية دولية ، وفي حال رفض اي منهما القبول بمقترح الجلوس معا ، عندها تتم معاملته دوليا كمعاملة الرئيس ، الرئيس بشار الأسد مجرم حرب. في حال فشل كل المحاولات الدولية إنهاء الحرب في السودان وايضا في لقاء البرهان مع “حميدتي” قد تنشط محكمة الجنايات الدولية الي المطالبة رسميا باعتقال البرهان و”حميدتي” باعتبارهم ارتكبا جرائم ضد الانسانية ، وهي نفس التهمة التي وجهت اخيرا الي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يتهرب من وقف الحرب في قطاع غزة والاجتماع بالوفد الفلسطيني.
الاحتمال الخامس- تلجأ قوات “الدعم السريع” الي الانسحاب من العاصمة المثلثة والجزيرة وسنار وتعود الي قواعدها في دارفور بسبب عدم قدرتها علي مجابهة القصف الواقع عليها يوميا وقلة الغذاء والتموين والجوع الذي ضرب الجميع في هذه المناطق المحتلة ، بجانب قلة الذخيرة والوقود … وعندها سيكون هناك وضع جغرافي جديد في السودان وتصبح دارفور “شبه دولة مستقلة” عن باقي ولايات السودان تحكمها قوات “الدعم السريع” حكم عسكري مطلق ينهي سيطرة القوات المسلحة ، ويتم فيها تشكيل حكومة تدير الدولة الجديدة وتلقي اعترافات دولية بها؟!!..وهذا الاحتمال يمكن عدم وقوعه في حال قيام القوات المسلحة بإعادة الأمور الي حالها القديم وتكون ولاية دارفور جزء لا تتجزأ من الوطن الأم؟!!
الاحتمال السادس – يظل حال ولاية كردفان كما هو عليها الأن بلا هوية محددة وبلا فهم بما يجري فيها من أمور واحداث بعد أن رفع الجيش يده عنها ، ويصبح حالها اكثر بؤس وتعاسة في ظل الحصار المفروض عليها من قبل جنجويد “حميدتي” وتخلي القوات المسلحة الدفاع عنها.
الاحتمال السابع- في الفترة من ٢٠/ نوفمبر الحالي وحتي ١٥/ ديسمبر القادم ، قد يكون هو شهر تمدد الاسلاميين بشكل واسع وكبير بلا حظر او رقابة ، مع توسع نفوذ “الحركة الاسلامية” وبروز أمينها العام علي تركي علي الملأ وسط الجماهير وفي الإعلام الرسمي ، ومنحه صلاحيات عسكرية واسعة بلا حدود ، وحصانة كاملة لأفراد تنظيم “براء ابن مالك” و”كتائب الظل” و”المستنفرين” و”المنظمات الجهادية” بهدف أنها الجهات العسكرية المكلفة برقابة صارمة لكل المواطنين بلا استثناء وخاصة المعارضين ورصد تحركاتهم بدقة في كل مكان بالمدن والشوارع والميادين والبيوت والمكاتب ، وأن تكون هذه المنظمات الاسلامية شبيهة بعمل “الحرس الثوري” في ايران؟!! .
الاحتمال الثامن- لا أحد يعرف هل ستنتهي حالة تقلبات البرهان وعدم ثباته علي رأي واحد والكف تماما عن تصرفاته الغامضة واصدار قرارت وتوجيهات اصلا ما وجدت التنفيذ او الاحترام؟!!، هل سيتخلى البرهان عن الانفراد بالسلطة المطلقة يسعى الي تشكيل مجلس سيادي جديد يختار الشعب اعضاءه فيه مشاركة مع القوات المسلحة تماما كما كان الحال في تشكيلة المجلس الأول في يوم ١٩/ أغسطس ٢٠١٩م؟!!.. هل سينتفض البرهان ويتخلي عن تذبذبه ما بين وضعه كقائد عسكري والانتماء لتنظيم اسلامي متطرف يحكم تصرفاته وسلوكياته؟!!.. هل يقوي البرهان علي الصمود بثبات تام في وجه الهجوم الضاري عليه محليا وعالميا ومن الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والاتحاد الافريقي .. ام يعتزل السياسة ويتنحي عن السلطة خصوصا انه قد صرح من قبل عن رغبته في التنحي ونشرت الصحف في يوم ٤/ أغسطس ٢٠٢٤م خبر فيه : (كشف الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني ، إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي أخبره قبل عدة أيام برغبته في التنحي ، وقال العطا ، خلال لقاء تلفزيوني مساء يوم السبت ، أن البرهان طالبه بالاتفاق مع الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني ليسلمه السلطة)؟!!.
الاحتمال التاسع- في الشهر العشرين علي الحرب ، هل سيوافق الفريق أول/ “حميدتي” علي وقف القتال بصورة نهائية والمساعدة في نقل المؤن والغذاء للمناطق المتأثرة بالجوع وعودة اللاجئين لمناطقهم ، ولن يتردد بالاعتراف التام باي رئيس قادم يحكم السودان بشرط أن تعترف السلطة الجديدة اعتراف كامل بقوات “الدعم السريع” كفصيل عسكري قائم بذاته ولا علاقة له بالقوات المسلحة ، تماما كما كان الحال في اعوام حكم البشير … والا فان الحرب ستستمر ضد السلطة الحاكمة ايا كان شكلها مدنية او عسكرية؟!! .
الاحتمال العاشر- بعد فوز الرئيس الامريكي الجديد/ دونالد ترامب ، هل سيعيد النظام الحاكم في بورتسودان ترتيب اوراقه بما يلائم وجهات نظر امريكا ، ويتخلي عن عناده في الجلوس والحوار مع “حميدتي”؟!!.
دا شنو الخلابيط دي يا الصايغ الله لا كسبك دنيا ولا أخرة برانا راسنا جايط زول عوير خلاس !! يوم ما كتبت ليك شيئ فيهو فايدة !!
الاستاذ الفاضل بكري انت انسان متفائل جداَ، الحرب سوف تستمر والدمار الكامل، هذه حرب بين ناس فاقدة الحس الاخلاقي والعقل ان كان البرهان وفرقته او حميدتي بس الله يكون في عون الشعب المسكين الذي دفع ثمن انانية وحماقة هؤلا الجهلا
الحبوب، ALSALATY.
مساكم الله بتمام العافية والصحة التامة.
بالطبع يا حبيب تجدني متفائل بانتهاء الحرب ووقف القتال، فمن المحال دوام الحال الي الابد، ولكل بداية نهاية ولا شيء يبقي علي حاله الي يوم الدين. واكبر الاحتمالات المتوقع بشدة حدوثها لجوء الطرفين المتحاربين -(الأخوة الاعداء)- الي نبذ الحرب والاتفاق علي وقف الحرب حرصا علي عدم تفتت البلاد.
التقليل من قدرات الدعم السريع اعلاميا بنشر الاكاذيب من منصات الاخوان يعطى نتائج خاطئة . ولصوص الدعم السريع يسيطرون على اكثر من 90 فى الميه من الخرطوم ويحاصرون القيادة ويحتلون مطار الخرطوم وكل مؤسسات الدولة يحرسها القناصة منذ عشرين شهرا بكل حماس وبلا ملل قابضين على الزناد وحارسين الغنيمة التى لا تنضب . ورأينا فديو الدعامة اللصوص يدخلون الخرطوم بالجرارات والمقطورات وينقلون مقتنيات المواطنين والبضائع ومكن المصانع والمستشفيات والجامعات وحتى مكرفونات المساجد ويخرجون نهارا جهارا ويرسلوها الى الفوله والضعين ونيالا ومن هناك لدول غرب افريقيا دون ان تقصفها مسيرات ولا طائرات ولا قوات تعترض طريقهم .ولنا ان نسأل كيف ينسحب مليونيرات ومليارديرات الدعم السريع وتجار الحرب من مولد الخرطوم والجزيرة بسبب الجوع ونقص الذخائر . ؟؟
الحبوب، المشتهى السخينة.
مساكم الله بالخيرات والافراح الدائمة، مشكور علي التعليق الملئ بالفهم وجاء فيه سؤال قوي: “ولنا ان نسأل كيف ينسحب مليونيرات ومليارديرات الدعم السريع وتجار الحرب من مولد الخرطوم والجزيرة بسبب الجوع ونقص الذخائر؟؟!!”.
يا حبيب،
الساحة السودانية فما فيها من مواطنين وجنرالات وعسكر وسياسيين واعلاميين وقادة احزاب اعيتهم الحيلة في البحث عن اجابات لعشرات الآلاف من الاسئلة المطروحة امامهم، واكتفوا بهز رؤوسهم وترديد ” حسبي الله ونعم الوكيل!!”
موضوع سابق من مكتبتي في صحيفة
“الراكوبة” وله علاقة بالمقال الحالي
************************
في حال البرهان غادر الدنيا:
عشرة سيناريوهات متوقع حدوثها
https://www.alrakoba.net/31972260/%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A/
الاستاذ بكرى الصائغ هناك نقاط محورية تتشكل امامنا تقود الى تكوين دولتى البحر والنهر اولهما خبر مفاده تقدم قوات الدعم السريع نحو قيادة الجيش بالفاشر لأول مرة حيث توغلت بالسوق الكبير هذا الخبر يؤكد عزم الدعم السريع على استلام الفاشر مهما كلفه هذا الامر من ثمن فاستلامه للفاشر يعزز فرضية تكوينه لدوله جديدة فضلا عن رد فعل الدعم السريع إزاء قرار حكومة بورتكيزان الخاص بتغيير العمله حيث صرح البعض بان الدعم السريع سيعتمد على الدولار الى حين توفير بيئة لطباعة عملة محلية !!!!!؟؟؟؟ وهذه المؤشرات تعتبر دلائل على حدوث انقسام فعلى للسودان فكل ذو بصيره يقرأ بين سطور الواقع بتمعن يتبين له ان انفصال السودان قد حدث فعلا عاصمتان وعملتان وقائدان يتعاركان من اجل ضم اكبر مساحة لدولته. انفصل جنوب السودان دون ان تكون له عاصمة يحتلها قادته و دون ان يفكروا فى طباعة عملة عمليا. ان الانفصال قد حدث ولن تقف هذه الحرب قبل ان ينال كل طرف دولته وفقا للمناطق التى يسيطر عليها وستكونان دولتان فاشلتان لا مستقبل لهما دولة كيزان سفلة ودولة جنجويد وها هو شعار الكيزان فى 1989قد تحقق الان (حا ندمر نحن بلدنا وحا يفوقنا العالم اجمع) والله المستعان على ما تصفون
الحبوب، زول ساى.
اسعد الله مساءكم وجعلها عامرة بالافراح الدائمة،
وبالفعل اغلب ما جاء في تعليقك من معلومات مع الاسف الشديد صحيحة (١٠٠%)، ولكننا مازلنا نتمسك بأمل جنوح الطرفين المتقاتلتين الي نبذ العنف والعودة لطاولة المفاوضات والحوار..
استاذ بكري انت مشهور بالتحقيقات الجرئية. لاحظنا خلال الحرب حمي فتح مشاريع تنموية في نهر النيل والشمالية حيث كانت الولايتين هما الاكثر استفادة من الحرب حيث تم فتح مطارات وانشاء مشاريع كثيرة منها مشروع تشجير طريق صحرواي دون اهتمام بمعاناة ضحايا الحرب بالولايات الاخري. هل نطمع من سعادتك بتحقيق يحصر هذه المشاريع التى تنشأ باستغلال فوضي الحرب على حساب بقية الأقاليم المتاثرة.
الحبوب، محمد علي عبدالله.
ألف مرحبا بحضورك الكريم،
وبكل صراحة أقول انت زول جميل تنظر لواقع السودان من منظور اخر، كتبت في تعليقك معلومات عن انشاء مشاريع كثيرة منها مشروع تشجير طريق صحرواي، وفتح مشاريع تنموية في نهر النيل والشمالية حيث كانت الولايتين هما الاكثر استفادة من الحرب حيث تم فتح مطارات وانشاء مشاريع كثيرة… وما عاوز احبطك واقول لك انها معلومات اسمع با أول مرة ولا قرأت عنها في الصحف!!… الله يدينا العمر ونشوف المشاريع علي ارض الواقع.. قول آمين.
يا بكرى انت متفائل اكثر من اللازم اولا الجيش انتهى نهاية بطل فيلم هندى تصور ان جيشنا الباسل انتزعت منه العاصمة بكاملها ويعود ليحتفل باسترداد الاذاعة ما قيمة الارض المقامة علها الاذاعة قياسا بالقصر الجمهورى والقيادة العامة ومصاع بحرى دغك من مدن كمدنى ونيالا والفاشر والجنينة والابيض والفولة وما بالك بحقول النفط ومناجم الذهب وسكر كنانة وعيرها. نتفق معك ان الحرب ستستمر ونرى ان الجيش مهزوم مهزوم مهزوم خلافا لما يدعيه الفريق ياسر والفريق برهان والفريق كباشى بالمناسبة كيف تكون صيغة جمع فريق هل يصح القول بانهم فرقاء ام ماذا؟ الدعم السريع بعد انتصاره فى الفاشر سيعمل على التمدد فى كل الاتجاهات لخدمة اجندة تضمرها حركة الكيزان ولن توقف شهية الدعم الا قوة اقليمية كمصر التى لها مصالح متناقضة فى السودان فهى تريد قضم الاراضى السودانية كما انها لا ترغب شريكا جديدا فى مياه النيل. ولا ننسى بالطبه اهداف جارات السوددان فدولة جنوب السودان ترى فرصة لاقتطاع ابيي وماجاورها واريتريا التى تحمل غبنا دفينا على السودان ايام الامقاذ التى شجعت كيزان اسمرا لمواجهة اسياس افويركى فضلا عن المزاعم التاريخية بايلولة كسلا واروما الى الاراضى الاريترية وحتى تشاد لديها اطماع فى غرب دارفور ومثلث تيسى وتيسى اختصار لحروف T S C والتى ترمز الى السودان وتشاد وافريقيا الوسطى وتزغم تتشاد انها اراض تشادية خاصة مع احتمالات زوال دولتتين هما السودان وافريقيا الوسطى وهى منطقة واعدة تتركز فيها احتمالات كبيرة بوجود احتياطات بترولية غازية تطمح الشركات الفرنسية لاستغلالها اذا ما دان القطاع لتشاد فى النهاية. سقوط الفاشر فى يد الدعم السريع يحمل مؤشرات خطيرة فالاقليم الشمالى كله بات مهددا باكتساحه من قبل هذه القوات كما ان الجيش السودانى صا منهارا وفقد القيادة والسيطرة والنظرة المستقبليه فضلا عن وقوعه تحت سيطرة سناء حمد ورفاقها فالكيزان اصلا لا يعتترفون بالدولة الوطنية بل هم اليوم منتشون بالتقارب مع مصر التى يتواجدون على اراضيها بقوة ولكن الدولة المصرية لن تنسى لهم مجاولة اعتيال مبارك فى القرن الماضى. باختصار يبدو ان النصر سيكون لصالح الدعم السريع لان الجيش فقد اسباب النصر فى هذه الحرب . ومن المفارقات فى هذه الحرب ان الجيش هو من درب الدعم السريع على السرقة والنهب والاغتصاب فى دارفور فى العام 2003م . أن كل النازحين واللاجئين ينتظرون وقف الحرب والعودة الى اماكنهم فضلا عن ان الدول المستضيفة تئن وتجار بالشكوى مما يسبب لهاضغطا هائلا فى خدماتها ومواردها وما يخيف هنا هو دعاوى اقامة دولة جديدة يتبناها الدعم السريع حيث لا برنامج سياسى طموح لاقامة دولة المواطنة وهنا يقف الدعم مع الكيزان فى خط متفق فى نهايته وربما يتوصلان الى صيغة تفاهم لاقتسام الكيكة فالكيزان لا يستنكفون شيئا سوى بقائهم خارج السلطة .
الحبوب، ديكو بالدا.
تحية الود، والاعزاء بحضورك الكريم.
تعليق ممتاز للغاية بما فيه من حقائق رغم انه ملي بالاحباط الشديد، وشيء مؤسف وصولك الي قناعة تامة – كما كتبت:-
(الجيش انتهى نهاية بطل فيلم هندى،هنا يقف الدعم مع الكيزان فى خط متفق فى نهايته وربما يتوصلان الى صيغة تفاهم لاقتسام الكيكة فالكيزان لا يستنكفون شيئا سوى بقائهم خارج السلطة .).
لا يبقي تجاه هذا الكم الهائل من الاحباطات التي تتكاثر يوميا بشكل مريع الا ان نجلس كما في بيت العزاء ننتظر خروج الجنازة!!