الأمم المتحدة: النازحون من الجزيرة يأوون إلى العراء
كشفت تقييمات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في القضارف وكسلا. ان العديد من النازحين من ولاية الجزيرة قد ساروا لأيام ووصلوا وليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها. إنهم الآن يأوون في العراء، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية.
وتقول أوتشا إن الأشخاص الذين فروا من القتال في الجزيرة يحتاجون بشكل عاجل إلى الخيام والأغطية البلاستيكية والسخانات والفرش والأدوية والطعام والحليب لأطفالهم الصغار.
وقد عرضت الرحلة الطويلة النازحين للأمراض، بما في ذلك الكوليرا، حيث يلجأ الناس غالبًا إلى استهلاك المياه والطعام غير الآمن على طول الطريق. وقد لاحظ أوتشا زيادة في حالات الكوليرا في مركز علاج الكوليرا في القضارف في أعقاب موجة النزوح الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، أفاد برنامج الغذاء العالمي أنه لأول مرة منذ أشهر، هناك ثلاث قوافل تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات غذائية وتغذوية أساسية في طريقها إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور بالسودان، وكذلك كادوقلي في جنوب كردفان.
وستقوم الشاحنات المتجهة إلى جنوب كردفان بتسليم المساعدات لنحو 10 آلاف شخص.
وتحمل الشاحنات المتجهة إلى مخيم زمزم مساعدات لنحو 40 ألف شخص، بما في ذلك المكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وقد عبرت القافلة الأولى المتجهة إلى المخيم إلى السودان عبر معبر أدري يوم السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني. وغادرت القافلة الثانية إلى مخيم زمزم بورتسودان يوم الثلاثاء، واليوم وصلت تلك الشاحنات إلى منطقة دبة، وهي ممر حيوي للمساعدات عبر خطوط التماس، وتقع على بعد حوالي 850 كيلومترًا غرب بورتسودان.
ويدعو برنامج الأغذية العالمي إلى توفير ممر آمن لهذه القوافل إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات إلى حد كبير منذ بدء الصراع، وخاصة إلى مخيم زمزم ــ حيث تأكدت المجاعة في أغسطس/آب، كما تعلمون.