مقتل طالب طالب جامعي على يد عناصر “مخمورين” من القوة المشتركة بدارفور

تمكنت جهود الإدارة الأهلية والشرطة والقوة المشتركة للحركات المسلحة في بلدة المالحة، الواقعة شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، من تحديد هوية قاتل الطالب الجامعي آدم محمد علي أرزق، وذلك بعد تحقيقات مكثفة جرت يوم الخميس الماضي.
وقد تم العثور على جثة الطالب مقتولاً في صباح الخميس الماضي، في منطقة جنوب البلدة. وأفاد شاهد عيان لموقع “دارفور24” بأن الإدارة الأهلية قد فرضت على القوة المشتركة للحركات المسلحة التعاون معها من أجل الوصول إلى الجناة بعد وقوع الحادث.
وكشفت التحقيقات لاحقاً أن القاتلين هما شخصان ينتميان إلى نفس القوات المشتركة، مما أثار تساؤلات حول دور هذه القوات في الحادثة وأهمية تعزيز المساءلة في مثل هذه القضايا.
أفادت مصادر محلية بأن الجناة اعترفوا بأنهما كانا تحت تأثير الكحول أثناء ارتكاب الجريمة، وأنهما لم يقصدا ذلك، حيث هربا إلى مقر قيادة القوة المشتركة الذي يبعد حوالي 30 كيلومترًا عن البلدة، حيث تم القبض عليهما لاحقًا.
في سياق متصل، أعرب سكان البلدة عن استيائهم من تجاوزات القوة المشتركة، مطالبين الإدارة الأهلية والشرطة بضرورة تطبيق القانون لوقف هذه الانتهاكات، وفقًا لما ذكره أحد شهود العيان.
من جهة أخرى، قُتل آدم على يد مجهولين بالقرب من مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السابقة “يوناميد” في جنوب المدينة، وتم نقله إلى المستشفى الريفي لتشريح جثته قبل دفنه. وأكد مصدر من القوة المشتركة للحركات المسلحة، فضل عدم ذكر اسمه، أن القوة سلمت اثنين من أفرادها للشرطة في بلدة المالحة بعد قتلهما لمواطن، وذلك للتعامل معهما وفق الإجراءات القانونية.
تتولى الإدارة الأهلية مسؤولية الحفاظ على الأمن وإدارة الشؤون الإدارية في البلدة، بالتعاون مع قوة أمنية تطوعية من السكان المحليين.
في أكتوبر الماضي، قام الجيش وقوات الحركات المسلحة المشتركة بإنشاء نقاط ارتكاز حول بلدة المالحة في شمال دارفور، في خطوة تهدف إلى التقدم نحو مدينة الفاشر، التي تتعرض لحصار من قبل قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.
تأتي هذه التحركات في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث يسعى الجيش إلى تعزيز وجوده العسكري في مواجهة التحديات الأمنية، بينما تظل الأوضاع الإنسانية في الفاشر والبلدات المحيطة بها تحت ضغط كبير.