مقالات وآراء
من انتقام الدفتردار (1822) إلى حملة “الدعم السريع”: تاريخ مستعاد
د. عبد الله علي إبراهيم
ملخص
(تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال وشرق الجزيرة هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية)”.
لم يكُن من مهرب للحرب الأهلية القائمة في السودان من استدعاء فصول من تاريخه في محاولة لفهمها على ضوئه. وكانت فترة الثورة والدولة المهدية (1881-1898) هي مربط فرس هذه الاستدعاءات. وبلغ تواتر هذه الإحالات لتاريخ المهدية مبلغاً حدا بنشرة “سودان وور مونيتر”، التي صدرت لتبلغ عن الحرب، لتخصص عدداً لنقض رواية عن شعب الرزيقات الذي يُزعم له أنه حاضنة قوات “الدعم السريع” في حربها ضد القوات المسلحة، عن دوره في المهدية ثورةً ودولة. وبدا من هذه الاستدعاءات وكأن التاريخ يعيد نفسه. وعقيدة إعادة التاريخ لنفسه من مكروهات علم التاريخ والمجتمع حتى سخر منها كارل ماركس قائلاً “يعيد التاريخ نفسه حقاً، في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمسخرة”. ولكن لا مهرب أمام الناس مع ذلك من إحالة حاضرهم إلى ماضيهم بالطبع. وربما كانت العبارة الأمثل عن استدعاء الماضي في زحام الحاضر هي ما جاء على لسان الكاتب الأميركي مارك توين الذي قال إن التاريخ لا يعيد نفسه، فكل ما في الأمر أنه يأتي للحاضر “على قافية” (rhyme)، في قول المصريين.
يخضع شمال ولاية الجزيرة وشرقها منذ الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لانتهاكات فظة على يد قوات “الدعم السريع” ثأراً لانسلاخ قائده في الولاية أبو عاقلة كيكل (52 سنة) عنهم وانضمامه إلى الجيش السوداني. فاقتحمت “الدعم السريع” المنطقتين لانتماء كيكل إليهما، خصوصاً بلدتي تمبول والهلالية اللتين احتلت وقائع استباحتهما الخطوط الرئيسة للوسائط الإعلامية. وكيكل من جنس مغامري “دولة الإنقاذ” (1989-2019) ممن أدوا خدمات مشبوهة أو أخرى لها، وانتهى مهرباً رباطاً. وكان أول ظهوره قائداً لقوات “درع السودان” بين ضباط معاشيين من القوات المسلحة قبيل الحرب بقليل، رأوا سخاء الدولة مع مسلحي دارفور في اتفاق جوبا (عام 2020) وأرادوا مثلها لقومهم في الشمال والوسط والشرق.
وما قامت الحرب حتى انضم إلى “الدعم السريع”، وكانت معركته الأولى قبل احتلال ولاية الجزيرة، هي الهجوم على ضاحية العيلفون بالخرطوم وتهجيره القسري لأهلها منها. ثم عيّنه محمد حمدان دقلو، قائد “الدعم السريع”، قائداً لمنطقة الجزيرة التي يقال إنه هو من احتلها لـ”الدعم” ربما بغير أمر من أعلى. وارتكب مع غيره من قادة “الدعم السريع” في الجزيرة انتهاكات واسعة بحق المدنيين من بينها القتل والنهب والحرق. وسلمت تمبول والهلالية إلى حين لما ذاع أنهما قبلتا بالتعايش مع “الدعم السريع” تحت مظلة كيكل
حتى زكّى ياسر عرمان، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية “تقدم” ذلك التعاقد بين البلدتين و”الدعم السريع” لتأمين المدنيين، وقال إنه نموذج يسمح للمواطنين بإدارة أمورهم ووصى باستمراره وتعميمه في كل مناطق النزاع.
وأزعج انسلاخ كيكل، “الدعم السريع” بأنه جاء كمثل نصر مؤكد للقوات المسلحة عليه في سلسلة انتصارات أخيرة دفعت “حميدتي” إلى إلقاء خطابه الأخير الغاضب الذي حمّل فيه مصر مسؤولية انتكاساته. ولم يلطف الأمر على “الدعم” خروج أهل تمبول وغيرها بعد انشقاق كيكل في احتفالات بتحررهم من “الدعم السريع” غشتها أطواف من القوات المسلحة، ولكنها لم تبقَ وغادرت المكان مما جعل أهل البلد صيداً سهلاً لحملتهم التأديبية.
تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال الجزيرة وشرقها هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية”. وهذا اسمها في لسان العامة وفي المناهج. وصدر عنها من قريب كتاب مستقل بقلم حاتم الصديق محمد أحمد وعنوانه “فظائع الدفتردار في السودان”. واشتهرت قصة للروائي بشرى الفاضل عنوانها “حملة عبد القيوم الانتقامية” جزئياً لصدى عنوانها التاريخي.
والدفتردار هو محمد خسرو الدفتردار (ت 1824) الموظف بإدارة محمد علي باشا في مصر وزوج ابنته نازلي. وكان بعثه في جيش على رأسه ابنه إسماعيل باشا لغزو السودان عام 1821. وكانت مهمة الدفتردار أن يستولي على منطقة كردفان التي كانت تحت حكم سلطنة دارفور. ونجح، ولكن ما عتم أن جاءته أخبار مقتل إسماعيل باشا على يد “المك نمر” زعيم شعب الجعليين في مدينة شندي على النيل. ووقع مقتل الباشا في سياق ثورات أهل مدينة الحلفاية شمال الخرطوم وغيرها في وجه السلطة المصرية من فرط مساوئ الجند التركية عليهم. وفي هذه الظروف كان إسماعيل قرر العودة إلى مصر. ووصل شندي في أكتوبر عام 1822. وكان يتهم “المك نمر” بأنه يقف وراء الثورة. فقرّعه وأمره بدفع جزية جرى تقديرها بـ30 ألف دولار و6 آلاف رأس من الرقيق خلال يومين. ولما قال المك للباشا أن ذلك فوق استطاعته، وبّخه ولطمه على وجهه بغليونه. فأسرّها في نفسه ليدعو إسماعيل وقادته إلى وليمة بقصره. وطوال ما كانوا يتناولون مطايب الأكل والشرب كان قوم “المك نمر “يطوقون المكان بالحطب والقش. وأشعلوها حريقاً قضى على إسماعيل وصحبه. ثم أحاطوا بالجنود الذين كانوا في موضع آخر فقتلوهم عن بكرة أبيهم. وانتظمت بين شعوب الحسانية والجموعية والجميعاب والقريات على النيل والنيل الأبيض ثورة بعد الحريق في وجه الحاميات المصرية في الدامر وسنار وكرري والحلفاية.
وما سمع الدفتردار بمقتل إسماعيل حتى قاد قوة ضاربة من كردفان إلى النيل ليعينه محمد علي باشا لاحقاً ساري عسكر السودان. وقتل عامله على بربر 7 آلاف من الجعليين في الدامر ممن أحدقوا بمدينة بربر، وحرق مسجد السادة المجاذيب “كأنه دار أصنام”. ولم ينتظر “المك نمر” حملة الدفتردار، ففر بجماعته شرقاً مطارداً من موضع إلى آخر في اتجاه جنوب شرقي الحبشة. ثم توجه الدفتردار جنوباً مروعاً القرى في طريقه، فقاومه أهل العيلفون فهزمهم، وقتل فيهم وأهان من وقع في يده، ولاحق “المك نمر”، قاطعاً النيل الأزرق عند بلدة أبو حراز إلى الدندر والرهد. وبلغ نهر العطبرة، وحارب شعب الهدندوة والشكرية، يقتل وينهب ويخرب. وعلى رغم ذلك الخراب والتنكيل لم يعثر على “المك نمر” الذي لاذ بالحبشة وأقام ملكه هناك. وكان محمد علي باشا واقفاً على حيثيات الحملة الانتقامية تلك. فيأمرهم بالتوجه مثلاً لشعب الشكرية والبشاريين لينزلوا عليهم العقاب ويوبخهم للتقاعس. ومن سخرية القدر، أو مأساته، أن الجمعية الجغرافية في باريس قبلت الدفتردار عضواً في مجمعها للخرائط التي كان يرسمها بالدم في حملاته الانتقامية وأعجبتهم.
اختلفت حملة “الدعم السريع” الانتقامية عن حملة الدفتردار في أنها لم تجعل كيكل صيدها الملاحق تخوض له بحور الدم كما فعل الدفتردار. فاكتفى “الدعم السريع” بخوض بحور الدم في قبيلة كيكل دونه. فأرادوا إفراغ انشقاقه عليهم من معناه بشهادة من أهله في محاكمات نصبوها لهم في الجزيرة. فرأينا منادي منهم في بلدة السريحة التي خلت عن بكرة أبيها، ينادي لا أحد في طرقاتها المهجورة، “يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، ناس السريحة بسلمو عليك”. ينعى عليهم تباعة قائد خذول لم ينجدهم ساعة الحارة.
وفي فيديوهات أخرى، ينتزع منسوب “الدعم السريع” (الدعامي) إدانة كيكل بأفواه من سعدوا بانشقاقه أول مرة. فعلى فيديو ثانٍ تجد الدعامي يتحدث إلى رجل فوق الـ60 من العمر:
-كيكل ركبكم زوط (مقلب، وقاموسياً هي تناول لقمة كبيرة تثقل على الفم فيضطر إلى ازدرادها) واللا ما ركبكم؟
-والله ركبنا خمسة أزواط.
-رسالتك ليهو شنو؟ (ما هي رسالتك له؟)
-المقلب العملتو فينا ربنا يرده عليك
وظهر على فيديو آخر دعامي أمامه جماعة من الشباب جلوساً على الأرض يلقنهم عار هيكل فيهم وسطوة “الدعم”:
-كيكل مالو؟
-عرد (هرب).
-السبب شنو؟
-عرد عرد
-ما سامع ما سامع عرد مالو؟ كلكم!
-الجاهزية (بسبب الدعم السريع).
وتحدث دعامي وصف نفسه بأنه من “أبناء البيشي”، والبيشي قائد في “الدعم السريع” كان الجيش قتله، إلى أحد أقرباء كيكل في الهلالية. واستحصل منه إدانة له غالية:
-علاقتك بكيكل شنو. دا عم كيكل
-ود عمتي في الحسبة.
-كان كيكل بجيك في بيتك لشنو؟
-يجينا ويشرب قهوة ويسلم ويمشي.
-بتقول لكيكل شنو؟
-انت خائن. خنت ناسك.
ليست من خصائص بعينها تأذن لنا بالقول إن حملتي “الدعم السريع” والدفتردار مما يستعيد أحدهما الآخر سوى في وقوعهما في نطاق جغرافي واحد حتى في السودان، النيل والجزيرة. ولا تحتاج حملات “الدعم السريع” التأديبية إلى التاريخ لتواقع حملة من جنسها عليه. فتأديب “المتمرد” هو في الوصف الوظيفي الأصل في نشأة الدعم في دولة الإنقاذ الآفلة. فسجله في إخضاع “العصاة” مما سود الصفحات في دارفور في منتصف العقد الأول من القرن معروضاً أمام المجتمع الدولي ومؤسساته ومحاكمه. فليس ما اقترفه “الدعم السريع” في دارفور في 2004، ولا يزال، تاريخاً بعد. ولربما صدق هنا مارك توين في أن التاريخ “يقافي” (إذا صح التعبير) الحاضر لا يعيده كما تذهب العبارة. وهي “مقافاة” نطمئن بها على أن زمام الأمر مهما يكُن بيدنا لا يزال.
(تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال وشرق الجزيرة هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية)”.
لم يكُن من مهرب للحرب الأهلية القائمة في السودان من استدعاء فصول من تاريخه في محاولة لفهمها على ضوئه. وكانت فترة الثورة والدولة المهدية (1881-1898) هي مربط فرس هذه الاستدعاءات. وبلغ تواتر هذه الإحالات لتاريخ المهدية مبلغاً حدا بنشرة “سودان وور مونيتر”، التي صدرت لتبلغ عن الحرب، لتخصص عدداً لنقض رواية عن شعب الرزيقات الذي يُزعم له أنه حاضنة قوات “الدعم السريع” في حربها ضد القوات المسلحة، عن دوره في المهدية ثورةً ودولة. وبدا من هذه الاستدعاءات وكأن التاريخ يعيد نفسه. وعقيدة إعادة التاريخ لنفسه من مكروهات علم التاريخ والمجتمع حتى سخر منها كارل ماركس قائلاً “يعيد التاريخ نفسه حقاً، في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمسخرة”. ولكن لا مهرب أمام الناس مع ذلك من إحالة حاضرهم إلى ماضيهم بالطبع. وربما كانت العبارة الأمثل عن استدعاء الماضي في زحام الحاضر هي ما جاء على لسان الكاتب الأميركي مارك توين الذي قال إن التاريخ لا يعيد نفسه، فكل ما في الأمر أنه يأتي للحاضر “على قافية” (rhyme)، في قول المصريين.
يخضع شمال ولاية الجزيرة وشرقها منذ الـ20 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لانتهاكات فظة على يد قوات “الدعم السريع” ثأراً لانسلاخ قائده في الولاية أبو عاقلة كيكل (52 سنة) عنهم وانضمامه إلى الجيش السوداني. فاقتحمت “الدعم السريع” المنطقتين لانتماء كيكل إليهما، خصوصاً بلدتي تمبول والهلالية اللتين احتلت وقائع استباحتهما الخطوط الرئيسة للوسائط الإعلامية. وكيكل من جنس مغامري “دولة الإنقاذ” (1989-2019) ممن أدوا خدمات مشبوهة أو أخرى لها، وانتهى مهرباً رباطاً. وكان أول ظهوره قائداً لقوات “درع السودان” بين ضباط معاشيين من القوات المسلحة قبيل الحرب بقليل، رأوا سخاء الدولة مع مسلحي دارفور في اتفاق جوبا (عام 2020) وأرادوا مثلها لقومهم في الشمال والوسط والشرق.
وما قامت الحرب حتى انضم إلى “الدعم السريع”، وكانت معركته الأولى قبل احتلال ولاية الجزيرة، هي الهجوم على ضاحية العيلفون بالخرطوم وتهجيره القسري لأهلها منها. ثم عيّنه محمد حمدان دقلو، قائد “الدعم السريع”، قائداً لمنطقة الجزيرة التي يقال إنه هو من احتلها لـ”الدعم” ربما بغير أمر من أعلى. وارتكب مع غيره من قادة “الدعم السريع” في الجزيرة انتهاكات واسعة بحق المدنيين من بينها القتل والنهب والحرق. وسلمت تمبول والهلالية إلى حين لما ذاع أنهما قبلتا بالتعايش مع “الدعم السريع” تحت مظلة كيكل
حتى زكّى ياسر عرمان، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية “تقدم” ذلك التعاقد بين البلدتين و”الدعم السريع” لتأمين المدنيين، وقال إنه نموذج يسمح للمواطنين بإدارة أمورهم ووصى باستمراره وتعميمه في كل مناطق النزاع.
وأزعج انسلاخ كيكل، “الدعم السريع” بأنه جاء كمثل نصر مؤكد للقوات المسلحة عليه في سلسلة انتصارات أخيرة دفعت “حميدتي” إلى إلقاء خطابه الأخير الغاضب الذي حمّل فيه مصر مسؤولية انتكاساته. ولم يلطف الأمر على “الدعم” خروج أهل تمبول وغيرها بعد انشقاق كيكل في احتفالات بتحررهم من “الدعم السريع” غشتها أطواف من القوات المسلحة، ولكنها لم تبقَ وغادرت المكان مما جعل أهل البلد صيداً سهلاً لحملتهم التأديبية.
تقرأ أن اجتياح “الدعم السريع” قتلاً ونهباً وحصاراً لشمال الجزيرة وشرقها هو حملة انتقامية. ولا أذكر من استدعى مماثلاً لها من تاريخنا حتى لو كان في شهرة “حملة الدفتردار الانتقامية”. وهذا اسمها في لسان العامة وفي المناهج. وصدر عنها من قريب كتاب مستقل بقلم حاتم الصديق محمد أحمد وعنوانه “فظائع الدفتردار في السودان”. واشتهرت قصة للروائي بشرى الفاضل عنوانها “حملة عبد القيوم الانتقامية” جزئياً لصدى عنوانها التاريخي.
والدفتردار هو محمد خسرو الدفتردار (ت 1824) الموظف بإدارة محمد علي باشا في مصر وزوج ابنته نازلي. وكان بعثه في جيش على رأسه ابنه إسماعيل باشا لغزو السودان عام 1821. وكانت مهمة الدفتردار أن يستولي على منطقة كردفان التي كانت تحت حكم سلطنة دارفور. ونجح، ولكن ما عتم أن جاءته أخبار مقتل إسماعيل باشا على يد “المك نمر” زعيم شعب الجعليين في مدينة شندي على النيل. ووقع مقتل الباشا في سياق ثورات أهل مدينة الحلفاية شمال الخرطوم وغيرها في وجه السلطة المصرية من فرط مساوئ الجند التركية عليهم. وفي هذه الظروف كان إسماعيل قرر العودة إلى مصر. ووصل شندي في أكتوبر عام 1822. وكان يتهم “المك نمر” بأنه يقف وراء الثورة. فقرّعه وأمره بدفع جزية جرى تقديرها بـ30 ألف دولار و6 آلاف رأس من الرقيق خلال يومين. ولما قال المك للباشا أن ذلك فوق استطاعته، وبّخه ولطمه على وجهه بغليونه. فأسرّها في نفسه ليدعو إسماعيل وقادته إلى وليمة بقصره. وطوال ما كانوا يتناولون مطايب الأكل والشرب كان قوم “المك نمر “يطوقون المكان بالحطب والقش. وأشعلوها حريقاً قضى على إسماعيل وصحبه. ثم أحاطوا بالجنود الذين كانوا في موضع آخر فقتلوهم عن بكرة أبيهم. وانتظمت بين شعوب الحسانية والجموعية والجميعاب والقريات على النيل والنيل الأبيض ثورة بعد الحريق في وجه الحاميات المصرية في الدامر وسنار وكرري والحلفاية.
وما سمع الدفتردار بمقتل إسماعيل حتى قاد قوة ضاربة من كردفان إلى النيل ليعينه محمد علي باشا لاحقاً ساري عسكر السودان. وقتل عامله على بربر 7 آلاف من الجعليين في الدامر ممن أحدقوا بمدينة بربر، وحرق مسجد السادة المجاذيب “كأنه دار أصنام”. ولم ينتظر “المك نمر” حملة الدفتردار، ففر بجماعته شرقاً مطارداً من موضع إلى آخر في اتجاه جنوب شرقي الحبشة. ثم توجه الدفتردار جنوباً مروعاً القرى في طريقه، فقاومه أهل العيلفون فهزمهم، وقتل فيهم وأهان من وقع في يده، ولاحق “المك نمر”، قاطعاً النيل الأزرق عند بلدة أبو حراز إلى الدندر والرهد. وبلغ نهر العطبرة، وحارب شعب الهدندوة والشكرية، يقتل وينهب ويخرب. وعلى رغم ذلك الخراب والتنكيل لم يعثر على “المك نمر” الذي لاذ بالحبشة وأقام ملكه هناك. وكان محمد علي باشا واقفاً على حيثيات الحملة الانتقامية تلك. فيأمرهم بالتوجه مثلاً لشعب الشكرية والبشاريين لينزلوا عليهم العقاب ويوبخهم للتقاعس. ومن سخرية القدر، أو مأساته، أن الجمعية الجغرافية في باريس قبلت الدفتردار عضواً في مجمعها للخرائط التي كان يرسمها بالدم في حملاته الانتقامية وأعجبتهم.
اختلفت حملة “الدعم السريع” الانتقامية عن حملة الدفتردار في أنها لم تجعل كيكل صيدها الملاحق تخوض له بحور الدم كما فعل الدفتردار. فاكتفى “الدعم السريع” بخوض بحور الدم في قبيلة كيكل دونه. فأرادوا إفراغ انشقاقه عليهم من معناه بشهادة من أهله في محاكمات نصبوها لهم في الجزيرة. فرأينا منادي منهم في بلدة السريحة التي خلت عن بكرة أبيها، ينادي لا أحد في طرقاتها المهجورة، “يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، يا كيكل، ناس السريحة بسلمو عليك”. ينعى عليهم تباعة قائد خذول لم ينجدهم ساعة الحارة.
وفي فيديوهات أخرى، ينتزع منسوب “الدعم السريع” (الدعامي) إدانة كيكل بأفواه من سعدوا بانشقاقه أول مرة. فعلى فيديو ثانٍ تجد الدعامي يتحدث إلى رجل فوق الـ60 من العمر:
-كيكل ركبكم زوط (مقلب، وقاموسياً هي تناول لقمة كبيرة تثقل على الفم فيضطر إلى ازدرادها) واللا ما ركبكم؟
-والله ركبنا خمسة أزواط.
-رسالتك ليهو شنو؟ (ما هي رسالتك له؟)
-المقلب العملتو فينا ربنا يرده عليك
وظهر على فيديو آخر دعامي أمامه جماعة من الشباب جلوساً على الأرض يلقنهم عار هيكل فيهم وسطوة “الدعم”:
-كيكل مالو؟
-عرد (هرب).
-السبب شنو؟
-عرد عرد
-ما سامع ما سامع عرد مالو؟ كلكم!
-الجاهزية (بسبب الدعم السريع).
وتحدث دعامي وصف نفسه بأنه من “أبناء البيشي”، والبيشي قائد في “الدعم السريع” كان الجيش قتله، إلى أحد أقرباء كيكل في الهلالية. واستحصل منه إدانة له غالية:
-علاقتك بكيكل شنو. دا عم كيكل
-ود عمتي في الحسبة.
-كان كيكل بجيك في بيتك لشنو؟
-يجينا ويشرب قهوة ويسلم ويمشي.
-بتقول لكيكل شنو؟
-انت خائن. خنت ناسك.
ليست من خصائص بعينها تأذن لنا بالقول إن حملتي “الدعم السريع” والدفتردار مما يستعيد أحدهما الآخر سوى في وقوعهما في نطاق جغرافي واحد حتى في السودان، النيل والجزيرة. ولا تحتاج حملات “الدعم السريع” التأديبية إلى التاريخ لتواقع حملة من جنسها عليه. فتأديب “المتمرد” هو في الوصف الوظيفي الأصل في نشأة الدعم في دولة الإنقاذ الآفلة. فسجله في إخضاع “العصاة” مما سود الصفحات في دارفور في منتصف العقد الأول من القرن معروضاً أمام المجتمع الدولي ومؤسساته ومحاكمه. فليس ما اقترفه “الدعم السريع” في دارفور في 2004، ولا يزال، تاريخاً بعد. ولربما صدق هنا مارك توين في أن التاريخ “يقافي” (إذا صح التعبير) الحاضر لا يعيده كما تذهب العبارة. وهي “مقافاة” نطمئن بها على أن زمام الأمر مهما يكُن بيدنا لا يزال.
سيكتب المؤرخون يوما ما احداث هذه الحرب اللعينة وسيكون مقال الدكتور عبدالله على ابراهيم مرجعا ووثيقة تأريخية تدخل كشاهد فى كل ما يكتبون عن جرائم الدعم السريع وانتهاكاته .
بس من العنوان، و الله لم اقرأ حرف واحد من المقال. تأكد لي ما لا يدع مجال للشك انو السودانين ديل غير مؤهلين للعيش في القرن الواحد عشرين!! اذا كان واحد زي كاتب المقال ،لا من ناحية السن او التجارب المتعددة سواء كانت اكاديميا، سياسيا أو حضاريا، يريد أن يصنع حبكة لعنوان هذا المقال!!! كشعب سوداني ليس لديكم حل للعيش وفق نظم و أطر محددة، حلكم الوحيد هو الموت القدري لكل من هم فوق الخمسين بالكلية . الحل هو عبقرية الزمان. إن تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث هو لسان الحال للفرد منكم
اقتباس (الحل هو عبقرية الزمان . ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث هو لسان الحال للفرد منكم ). عايزين حد يترجم لينا ياجماعه الحرب دى فنياتها كترت وعذرا للدكتور عبدالله على ابراهيم . ونهديه بيت الشعر … اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت .. وأى الناس تصفو مشاربه .
كلام الطير فى الباقير ..
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي الطير زاتو بطل يمشي الباقير هاجر من السودان . تعليقك يا ود الماحي ظريف ليس كتعليقات تخاف منها كلها سب وسخف وإحتقار وإهانة الله يرفع عنا الأذى والمحن
هذا هو إفلاس المثقف العضوي بإمتياز
يا الابله الذى اسموك عبدالله على إبراهيم ! كانت حملات الدفتردار إنتقاما لمقتل إسماعيل باشا , فلماذا ينتقم الدعم السريع منكم ? هذا لم يفتح الله به للكاتب ! ارجوا أن ترد بصدق لماذا تم تكوين الدعم السريع ? بهذا الشكل القبلى ?
يا دكتور عبد الله التاريخ يعيد نفسه لمن لا يعرف نه كما قال ونستون تشرشل من لا يقرأ التاريخ سوف يعيده those who do not Read their history are doomed to repeat it. نحن الان فعلا نعيد تاريخنا وهؤلاء الجنجويد هم نسخة طبق الأصل لجهادية المهدية الذين ارتكبوا نفس الفظائع ابان حكمهم وهذه الأمور من المسكون عنه في تاريخ السودان وتاريخ السودان مطابق تماما لتاريخ الدولة الإسلامية حيث تم إبراز المحاسن واخفاء المساوي. للأسف جميع مؤرخينا الذين كتبوا تاريخ الدولة المهدية تتجاذبهم حمية الطائفية ومع علمهم ببطلان ادعاء المهدي بأنه المهدي المنتظر فقد كالوا له المدح واحجموا عن الذم كما فعل مؤرخو المسلمين الذين صورا سلاطين ولا اقول خلفاء الدولة الأموية والعباسية على أنهم ناصرون للحق وتغافلوا عن ليالي الغلمان والمغنيات ومواخير التهتك والدجل في قصورهم والتي كانت ممولة من بيت مال المسلمين. ونحن نعيش فترة التاريخ الحقيقي حسب تقسيم هيجل للتاريخ اي اننا نكتب التاريخ كما رأيناه وليس كما سمعناه. بروف عبد الله انت اعرف الناس بتاريخ المهدية لذلك أرجوك ان تكتب عن المسكوت عنه من تاريخ المهدية حتى تعلم الاجيال القادمة الحقيقة ولا ينخدعوا كما انخدعنا نحن وهذا من باب الأمانة العلمية المتحردة من أي عاطفة أو انتماء ذاتي واعتقد حازما انك تستطيع ذلك اذا عزمت. يلوم الناس سلاطين باشا على ما الورده في كتابه السيف والنار في السودان لأنهم لم يقرأوا لمؤرخ سوداني واحد تكلم عن مآخذ المهدية لذلك انكروا ما ذكره سلاطين باشا وانا شخصيا كنت من هؤلاء لكن بعد أن رأيت بفضل الحضارة الرقمية ما فعله الجنجويد أعاد إلى ذهني ما تكلم عنه سلاطين باشا على الرغم من أنه لدي تحفظ شديد من ناحية الترجمة لكتاب سلاطين باشا. لذلك اكرر بروف عبد الله أن تسلط الضوء على الجانب المظلم من المهدية واصدقك القول انا لا أرى ثمة جانب مشرق في المهدية لأننا ما زلنا ندفع تكلفة هذا التاريخ المزور مع ذلك انا اعتبره منتج تاريخي أوجدته ظروف معينة وربما كانت غير موضوعية…. وان عدتم عدنا
ودمتم بروف بصحة وعافية
لو كانت المهدية هي سبب بقاء دارفور جزء من السودان فاعظم به من جرم نعم شعب دارفور شعب مسلم لكنه مختلف عب بقية شعوب مناطق السودان الاخرى لان بعضهم فيه عداء غريب من نوعه لما هو (عربي ) رغم ان معظم اهل السودان ليسو بعرب والعربية هي لسان وليس انتماء عرقي المعنى كأن جزء كبير من اخوتنا في دارفور يكنون لنا الكراهية بسبب انتماء ليس له اصل حقيقي ( التعميم ضار مكمن الكراهية للانتماء العربي والذي هو قوامه اللسان غير مبرر لان لغة اهل دارفور المشتركة ولغة التعليم في دارفور هي العربية اصلا ) فما سر هذا العداء من بعض مثقفي او عوام دارفور لبقية مكنونات المجتمع السوداني في وسطه وشرقه وجنوبه امر غريب حقيقة ……. في الانفصال راحة …… من قبل كان انفصال جنوب السودان راحة
تصحيح :
أورده، لا يعرفونه،
وايضا جاء في التاريخ ان التعايشي التعيس و إبن اخيه الملعون محمود ود احمد فعلا مثلما فعل حميتي التشادي الأجنبي ومرتزقته القادمين من دارزفت.
طلب التعايشي التعيس من عبد الله ود سعد زعيم الجعليين ان يخلي مدينة المتمة لان مليشيا المهدوية ستمر عير تلك للمناطق لمنازلة جيش كتشنر وطلب منه تزويد مليشات ود احمد الملعون بالطعام لمليشيا مقدارها عشرة الف مقاتل.
كان رد زعيم الجعليين با الجيش بإمكانه السير بعيدا عن المدن والقرى ولكن التعيس اصر على رأيه ربما محاولا إذلال زعيم الجعليين ورفض ود في شمم واباء إخلاء المتمة الباسلة وكانت المواجهة وقف فيها ود سعد ومعه ثلاثمائة فارس في وجه جيش الطاغية في شجاعة نادرة والنتيجة طبعا للكثرة ولكنها ستظل صفحة ناصعة في تاريخ أجدادي ومثلما فعل الدفتردار اعمل ود احمد التافه يلاحه في اهلي حتى وصل قريبا من بربر وأطلق اهلي عليها اسم (كتلة المهدية) وايضا ام يسلم اهلنا بجزيرة الخير من بطش المستبد التور شين وايضا ذات العيلفون الصنديدة التي نكل بها حميتي التشادي ومرتزقته مثل فعل الدفتردار بها وجيش المستبد التور شين.
يا بروف كذلك كل المعلوم اننا في الشمال لاتربطنا اي رابطة بدارزفت لا جغرافيا ولا تاريخيا وانت استاذ التاريخ لا يعلى عليك لم تكن لنا اي علاقة تاريخية او جمعنا وطن واحد الا في عهد المهدوية الغاشمة وبعد حملة ونجت باشا وموضوعها طويل.
كانت لهم ممالكهم وهي ممالك لا اقدح ابدا في عظمتها ولها تقديرها عندي ولكنها لاتمثلني وليست هناك رابط يربطني بها ما علاقتنا نحن بمملكة الداجو او الفور او مملكة علي دينار فلا المكان جمعنا وناضلنا معه ضد الانجليز ولا علاقة لنا بسلطنة المساليب. هي ممالك لها تقديرها الكامل المستحق ولكنها ليست ممالك تابعة لنا.
الان اتضح جليا اننا وهم لا رابط بعد الحرب بيننا قلتسقط الاشتراكية والتقدمية واي رابط يمكن ان يجمعنا معهم. لهم ديارهم ولنا نيلنا الفياض الخالد
ومن أنت ايها التعيس حتي تحدد ماذا يريد السودانيون؟ ما يجب ان تعرفه ان التاريخ يكتب من جديد واهم ما فيه هو فضح عملاء المستعمر أدعياء الوطنية امثالكم وادوارهم المخزيه في تاريخ السودان وعرض الحقائق التاريخية المجرده امام الناس.
بحكم انكم نطف المستعمرين و وكلائهم كتبتم التاريخ وفق اهوائكم وخطه لكم قلم جدكم نعوم شقير تشهويا لسمعة الوطنيين محرري السودان ونسبا لبطولات مزيفة لأجداداكم الهاربين.
انا اشكك في جميع الروايات التي تتحدث عن حدوث مجازر في الشمال و (كتلة فلان وكتلة علان) التي صدعتم بها رؤوسنا وهي جميعها احداث مختلقة بقصد تشويه الثورة المهدية التي طردت اجدادكم المستعمرين رغم انها سلمت الدولة كلها لآبائكم وجيش محمد علي باشا لإداراتها نيابة عن امكم الحنون مصر.
الكل بات يعلم اليوم انكم علي استعداد ان تتاجرون بسمعة وشرف جداتكم وامهاتكم ونسائكم واخواتكم وإختلاق روايات الإغتصايات والإنتهاكات فقط لتحقيق كسب سياسي رخيص وإستدرار الإستعطاف ولا يوجد علي وجه البسيطه رجل يقبل علي نسائه مثل هذا البهتان غيركم واجدادكم المصريين.
ان كنت تريد فصل دارفور والغرب كن رجلا واحمل السلاح وقاتل كالرجال 50 عاما وعندما تنتصر حلال عليك السودان كله ايها المنتحب والدول لو كانت تبني بالكائيات والتاريخ المزور لحمكتم العالم اجمع حسب هراء ادبياتكم.
:Simply put
أكبر و أعدى أعداء الجنجويد هو الدعم السريع .
!!Never have I seen someone who is his own worst enemy
حملة الدفتردار الانتقامية قام بها اسيادك باشوات مصر ايها العنصري المريض المستعرب المستلب، لكن حملة “الدعم السريع” الانتقامية الحالية في شمال وشرق الجزيرة قامت بها المليشيات المجرمة التي صنعها اصدقاؤك الجدد، من العسكر والكيزان،لكنك تتجاهل عمدا المحنة التي ادخل اصدقاؤك الجدد، من العسكر والكيزان، فيها البلاد لانك اصبحت بوقا للحرب والخراب ماسحا لجوخ الكوز الفاجر المغتصب صانع المليشيات المجرمة، لاعقا لبوت العسكر الذين قامت ضدهم ثورات شعب السودان في أكتوبروابريل وسبتمبر وديسمبرالتي اشعل حلفاؤك الجدد، عسكروكيزان، هذه الحرب المدمرة لوءدها للعودة للتسلط على شعب السودان الحر، وكأنهم نسوا جرما لم يرتكبوه خلال ثلاثين عاما من القتل والاغتصاب والنهب والسرقة والفساد والفجور والكذب والنفاق، ويريدون اكماله؟؟؟ اي خبث هذا يارجل؟ “حتى زكّى ياسر عرمان، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية “تقدم” ذلك التعاقد بين البلدتين و”الدعم السريع” لتأمين المدنيين، وقال إنه نموذج يسمح للمواطنين بإدارة أمورهم ووصى باستمراره وتعميمه في كل مناطق النزاع” فهل لك ان تورد بجانب هذا الحديث العملي العقلاني، اقوال اصدقائك الجدد، من العسكر والكيزان في مدح مليشيات الدعم السريع المجرمة، ابتداءا من المخلوع الرقاص الذي وصف تكوين الدعم السريع بانه اهم قرار في حياته وسمى قائده “حمايتي” مرورا بكبار جنرالات جيش الخزي والعار دون استثناء الى اخوات نسيبة مجاهدات النكاح. وصدق من قال ان اسوء الكيزان هو الشيوعي المتحورالي كوزخاصة في ارزل عمره.
الدكتور ابوصلعة قرعة المحرض حملة الدفتر ار لم تمر بمديرية تاكا قط شمال الإقليم الشرقي سابقا.
لست دعاميا ولاجياشيا ولكن الزمن تغيير بسبب فساد السمكة من راسها وتولى الفلاتا شان السودان.
ناس الجزيرة بلد الصالحين وكانوا خيار أهل السودان ولكن انظر ماذا فعلوا برجل من عرب غرب السودان يعمل بالتجارة بمنطقة الجزيرة قطع حيا وبقرت بطنه واستخرت احشائه واكلت كبدته وسط تهليل مجموعة كبيرة جدا من اهل المنطقة جمع غفير ليس فيه أحد رشيد ، الا يستحق هؤلا عقابا الاهيا جماعيا.
:Simply put
أكبر و أعدى أعداء الجنجويد هو الدعم السريع .
!!Never have I seen someone who is his own worst enemy
ربما يكون هذا هو أول مقال أقرأه للدكتور عبدالله على إبراهيم، وحقيقه كنت أخال ان مقالاته كنوز معرفية و هو من من يطوعون الحرف طبقا لما كنت اسمعه عنه وشهرته التي طبقت الأفاق، لأتفاجأ بمقال ركيك يتمشدق صاحبه بكلمات وتعابير مقولبة ورطانة واسماء اعجمية ليدلل بها علي سعة علمه وتبحره كعادة مدعي الثقافة السودانيين.
المقال علي ركاكته متحامل وعنصري لأبعد الحدود ويخال أليك للوهلة الأولي ان شيبه ضرار او مناوي قد املاه علي الكاتب ولا يشبه لغة المثقفين واسلوبهم في شيء.
احمد الله اني لم اضيع زمني في قراءة مقال لك في السابق ولن يكون ذلك في المستقبل فأمثالك اصحاب العلم الغير مشذب وجهلة العسكر هم اساس نكبة البلد
يا lsmail Hussain واضح جدا انك لم تقرأ ما كتبه بروف.عبد الله وواضح جدا من هجومك الشخصى غير المبرر وغير المقبول عليه انك عنصري وجهوى بغيض ودكتاتور متهور . فالبروفسور عبدالله هو المعيار الذى ينبغى أن يقاس عليه وتوزن عليه الأمور خاصة أمور السياسية فإن كان مع الشيوعية فعلى الجميع أن يحزو حزوه وان كان مع الكيزان فعلى الجميع أن يحزو حزوه لانه لا ينطق على الهوى مثلك يا حسين.
انني عنصري وجهوى بغيض ودكتاتور، فلا لسبب واحد وبسيط وواضح، اما اذا كنت انت مثله عنصري مريض مستعرب ومستلب، وظننت انني من الجهة/الاثنية التي دائما تتهم من قبلكم فانا من نفس منطقته و عنصره بل من نفس قبيلته، فليس في ذلك شرف او الا في رؤوس العنصريين من المريضى النفسيين المستعربين المستلبين، وبمطنقكم العنصري هذا يكون حميدتي ورهطه اقرب اليكم من الذين رميتني بالأنتماء اليهم، ولا ارأي في ذلك منقصة كما يشتم من رايك ورأي العنصري المستعرب المستلب المصفق للحرب والخراب ماسح جوخ الكوز الفاجر المغتصب واللاعق لبوت العسكر والكيزان، فبئس الثقافة وبئس المثقف الذي يدعم الحرب ويدعو للموت والدمار بل ابتكار الحلول المبنية علي تعظيم الحياة والسلام والتعايش المشترك ونبذ الحرب والعنف والخراب، فانا سوداني فقط بكل فخر، ورحم الله الثائر الوطني الحكيم الشهيد د. جون قرنق، لتاكيده ان لا شئ يوحدنا غير ان نكون سودانيين وكفي، اما قولك ان عبد الله علي ابراهيم” لا ينطق على الهوى مثلك يا حسين”، فهذا قول مردود عليك لانه لايقال الا عن افضل البشر اجمعين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. فهنيئا لكم بهذا الكوز المتحور، وصدق من قال ان اسوء الكيزان هو الشيوعي المتحورالي كوزخاصة في ارزل عمره..
الشيوعي الكبير المدعو الدكتور عبدالله علي ابراهيم وهو طبعا من اولاد الشمالية اثبت انه شخص شديد العنصرية وذلك بوقوفه ومساندته للكيزان ودعوته لاستمرار الحرب طالما انها لم تصل الي الشمالية رغم ادعائه القومية وادعائه انه مفكر فقد اسقطت هذه الحرب قناعه الزائف واكدت انه مجرد بوق
نتمني وصول الحرب الي شندي وكريمة ومروي والدبة وغيرها من مناطق الشمال حتي يتذوق اهل الشمال نتائج افعالهم وحتي يتم التخلص منهم واعادة بناء السودان بصورة افضل
الرجال المحترم عبد الله ماهو إلا كوز ذو عقلية رجعيه دينية خرافية و إلا لارجع أفاعيل الجنجكوز و البنيكوز و الجيشكوز الي أصبها الحقيقي اللا وهو العقيدة الإسلامية و غزوها و نهبها و تنكيلها و ارهابها للشعوب الاخرى أو كما قال محمد النبي نصرت بالرعب مسيرة شهر و كلنا نعرف الاية القرانية التي تحض على قتل و ارهاب الاخر (. (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
اضم صوتى لصوتك للأخ احمد احمد و وصوت اعداد مهولة من شعب السودان وأرجو مكررا الرجاء ، بأن يكتب العالم الموسوعى الوطني الغيور بروفسور عبد الله على ابراهيم للشعب السودانى كيف اعاد التاريخ نفسه بالدعم السريع الذى أوقع على الشعب نفس فظائع المهدية المزعومة خاصة فظائع الارهاب والقتل والابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والقتل على الهوية والنوع والجنس والسبى والاغتصاب والنهب التى مارسها الارهابى المجرم عبدالله التعايشى. تسليط الضوء وكشف ما خفى واخفى عمدا عن الشعب عن فترة حكم الهالك التعايشى وادانتها بل والمطالبة بالمحاسبة، على الاقل الاخلاقية، والمطالبة بالحقوق التى نهبها وصادرها المهدى والتعايشى سيما أن أحفاد واحفاد أحفاد أصحاب هذه الحقوق موجودون الأن. كما أن فضح تفاصيل هذه الجرائم البشعة وما أخفى منها له أهميته الاستراتيجية التى قد تمنع تكرار عهد الهالك التعايشى للمرة الثالثة بعد أن ايقن الشعب بأننا انما نعيش ومنذ ما يقارب العامين فى العهد الثاني لفترة عبدالله التعايشى . علاوة على ذلك كشف المخفى من تفاصيل إجرام وارهاب المهدية خاصة عبدالله التعايشى والمحاسبة عليها سيقطع الطريق أمام الذين يتباهون بطريقة حكم التعايشى و يتطلعون بل ويعملون للحصول على السلطة بنفس منهج وأسلوب التعايشى الدموى، بل أكثر من ذلك نسمعهم ،وعلى رأسهم سئ السيرة والسريرة العنصري المتطرف وليد مادبوا،وهم منتشون بفظائع مليشيا ال دقلو، يهددون باجتثاث شافة فلان وعلان والقبيلة س والجهة ص تماما كما فعل الهالك التعايشى. فكشف تفاصيل ما أخفى من جرائم وارهاب الهالك التعايشى والمحاسبة عليها ربما يمنع تكرارها لمرات قادمات على أيدى المرتزقة القتلة الجهلة الماجورين الفاشلين الفاسدين المهرطقين اللارهابيين أمثال حميدتى و اتباعه أمثال وليد مادبو المتطلع للحكم على طريقة الهالك التعايشى. مع خالص شكري وتقديري
انني عنصري وجهوى بغيض ودكتاتور، فلا لسبب واحد وبسيط وواضح، اما اذا كنت انت مثله عنصري مريض مستعرب ومستلب، وظننت انني من الجهة/الاثنية التي دائما تتهم من قبلكم فانا من نفس منطقته و عنصره بل من نفس قبيلته، فليس في ذلك شرف الا في رؤوس العنصريين من المرضى النفسيين المستعربين المستلبين مثلكم، وبمطنقكم العنصري هذا يكون حميدتي ورهطه اقرب اليكم من الذين رميتني بالأنتماء اليهم، ولا ارأي في ذلك منقصة كما يشتم من رايك ورأي العنصري المستعرب المستلب المصفق للحرب والخراب ماسح جوخ الكوز الفاجر المغتصب واللاعق لبوت العسكر والكيزان، فبئس الثقافة وبئس المثقف الذي يدعم الحرب ويدعو للموت والدمار بل ابتكار الحلول المبنية علي تعظيم حق الحياة والسلام والتعايش المشترك ونبذ الحرب والعنف والخراب، فانا سوداني فقط بكل فخر، ورحم الله الثائر الوطني الحكيم الشهيد د. جون قرنق، لتاكيده ان لا شئ يوحدنا غير ان نكون سودانيين وكفي، اما قولك ان عبد الله علي ابراهيم” لا ينطق على الهوى مثلك يا حسين”، فهذا قول مردود عليك لانه لايقال الا عن افضل البشر اجمعين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. فهنيئا لكم بهذا الكوز المتحور، وصدق من قال ان اسوء الكيزان هو الشيوعي المتحورالي كوزخاصة في ارزل عمره..