مقالات وآراء

ضد المصالحة والسلام

 

عصب الشارع

صفاء الفحل

كل ما يرد على منصات التواصل الاجتماعي عبارة عن محاولات تغطية ل(القاذورات) والاوساخ التي يتعامل بها كل طرف من أطراف الحرب للتسلط على أعناق المواطن المغلوب على أمره حتى إختلط الحابل بالنابل فلا القوات المسلحة هي القوة التي تقف لتدافع عنه ولا الدعم السريع يسعى نحو إعادة الديمقراطية ولا شيء صادق أو معقول ونحن نعيش اليوم وسط مجموعات تسعي فقط للنهب والاذلال والقتل من أجل السلطة والتحكم في رقاب الناس وتكذب وتدلس الحقائق من أجل ذلك الغرض.

ومن خلال لعبة (تلطيخ) سمعة الآخر تقع الفظائع التي لا يعلم المواطن البسيط عنها شيئاً وهو يلهث في رحلة النزوح والهروب والبحث عن ملجأ آمن له، فلا الذين يرتدون زي القوات المسلحة هم فعلاً جنود في تلك المؤسسة وليس كل من يرتدون زي الدعم السريع هم فعلاً مجندين بها حيث تدور في الخفاء لعبة تقمص الأدوار فيرتدي كل طرف زي الطرف الآخر ويرتكب الفظائع باسمه خاصة بعد مشاركة القوات المشتركة في المعارك ودخول أعداد كبيرة من أبناء المناطق المشتركة بغرب البلاد في صفوف الدعم السريع ليصبح التفريق بين المقاتلين صعب.
والعديد من المقاطع التي ترد على منصات التواصل عبارة عن (مسرحيات) جيدة الاخراج لجنود يمثلون بأنهم من الطرف الآخر والغالبية العظمي من الاخبار عبارة عن أكاذيب لإستدرار عطف البسطاء والضحية وسط كل هذا الهرج والمرج هو المواطن البسيط الذي لا علاقة له بهذه الحرب ورغم ذلك يدفع ثمنها غاليا بينما مقاتلي الطرفين يستأثرون بكل شيء من أكل ومشرب وعلاج، بل يكدسون ما سرقوه من اموال ليوم (المصالحة) المنتظر والذي يردد الجميع بأنه الأمثل لإيقاف هذه الحرب العبثية.

يجب أن نكون شعب مستكين وزمن المصالحة والسلام قد مضى وأصبح لا مجال له فهذا الشعب قد فقد كل شيء، أرواحا عزيزة وكافة أمواله ومستقبله ولم يتبق له شيئاً ليتحسر عليه ويجب الا يغفر أو يتراجع أو يخدع بعد اليوم والدعوات الي مائدة الحوار يجب ألا تكون من أجل إيقاف الحرب كما يحاول البعض تصويرها، بل من أجل نصب المشانق والمحاكم لكل من شارك في هذه الحرب من كافة الأطراف وعلى كل الشعب الا يرحم أو يغفر لكل من تسبب في هذا الدمار ويجب أن نرفع جميعاً شعار المحاسبة والذي سياتي يوما لامحالة .. وما ذلك اليوم ببعيد ..
وثورتنا نحو الانعتاق لن تتوقف ..
والقصاص شعار يجب أن نتمسك به جميعا ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..