مقالات وآراء

دعوهم ينفصلوا

تأمُلات
كمال الهِدَي
. الملاحظ أنه كلما تعقدت مشكلة في منطقة ما من أقاليم السودان  ردد بعضنا بجهالة وسطحية “خلوهم ينفصلوا كده أريح لنا ولهم”.
. وقد حدث ذلك فعلياً بفقد جنوبنا العزيز دون أن ينصلح حالنا ، بل زاد بؤساً ولم ينطلق إخوتنا الجنوبيون ، كما يروج بعض السطحيين – الذين يرى الواحد منهم ملعب كرة قدم جميل نسبياً في جوبا فيردد ” الجنوبيون عبرو” وهو لا يدري شيئاً عن حجم المشاكل التي يعانونها في شتى أوجه حياتهم.
. فما يجب أن ندركه قبل فوات الآون – الذي قارب كثيراً – هو أن الوحدة إن لم تفلح فيستحيل أن نجد السلوى في التشرذم.
. كما يجب أن نفهم شعب ينشغل أغلبه بالكرة والغناء وهوامش القضايا في مثل هذه الظروف لن ينجو ولو تقسم بلده لعشرين دويلة صغيرة.
. أهلنا في الشرق مثلاً  لابد أن ينتبهوا إلى أن الإنفصال يعني أن يظلوا تحت رحمة جهلاء كالزعيم المفترض ترك – الذي يردد كلام السطحيين والمرتزقين ليل نهار دون أن يعي ما يقول- أو ضرار أو غيره من الزعامات التي تستثمر في خواء العقول والبساطة ، مثلما سيذوق أهلنا في دارفور مرارة أن يقودهم مناوي وجبريل ، والحال ينطبق علينا نحن عندما يقوي كيزان (السجم) شوكتهم وقبضتهم علينا في الشمال والوسط ، وهو ما لن يختلف عن حال  أهلنا في جبال النوبة والنيل الأزرق في وجود قيادات مثل عقار وأردول وشاكلتهما.
. ودونكم ما يجري لأهلنا الجنوبيين الذين حكمهم سلفاكير ولم تنفعهم مواردهم في شيء.
. فما الحل إذاً طالما أن كل القيادات والزعامات الحالية بشتى أنحاء السودان خالية عقول وعديمة وطنية؟!.
. الحل في وحدتنا ورفضنا لكل هذا العبث ، وصدقوني إن فشلنا كوحدة واحدة في إيقاف هذه الحرب اللعينة ، فالشيء الأكيد أن دويلات السودان المتعددة – إن حدث التفكك الوشيك- سوف تتنافس في الفشل والعجز والتخلف.
. ودعكم من أحاديث مثبطي ثورات الشعوب ممن يقولون “هي مؤآمرة دولية”، فمنذ كنا صغاراً في المرحلة الإبتدائية علمنا أن العالم يتآمر على بلدنا بسبب موقعه وموارده فَهذا ليس إكتشافاً جديداً ليحدثنا عنه (رويبضات) هذا الزمن الأغبر ، لكن المؤآمرات تُهزم بوحدة الشعوب وبجديتها وسعيها وبوقف الحروب لا بزيادة نيرانها ، وليس هناك متآمراً على وطنه أسوأ ممن يحرض على الحرب فهي أكبر منفذ للمتآمرين الإقليميين والدوليين.

‫7 تعليقات

  1. ومن قال لك ان اهل الوسط سيكون بينهم واهل الشمال الود القديم بعد تفريغ الدعم السريع فيه؟!!
    فصل الشمال هو مطلب الاغلبية حاليا للتخلص من شرورهم!!

  2. هي ليست مؤامرة دولية بقدر ما هي مؤامرة الحكام والساسة والشعب نفسه على انفسهم وعلى الوطن
    السطحيين والجهلاء والمرتزقة هم ايضا من صناعة
    عقول من يحكم السودان واخيرا يجب ان نعلم بان السودان عديم وفقير من ذوي العقول والحكمة
    والرشد لذلك لا فرق بين الفصل والوحدة

  3. لقد لاحظنا أن المثقفة والمتعلمين من الغرابة عيال دارفور اشد حقدا وكراهية بالاخص زرق دارفور، وهم الاكثر انتهازية ونفعية ووصولية وخير مثال تجاني السيسي وابراهيم دريج .. وليس الانتهازي حسبو عبد الرحمن الذي كان نائب لعمر البشير عنكم ببعيد.. يا هؤلاء لا تعتدوا بتظاهر الغرابة بالدين ـ فتدينهم فقط للزواج من بنات شريط النيل كما يقولون – الغرابة مع السلطة والمال اذا جاء حزب الامة في السلطة يكونون حزب امه واذا جاء الجبهة القومية او المؤتمر الوطني يبدلون جلدهم ويكونوا معهم. الذين كانوا يفوزون حزب الامة – حزب ال المهدي اسياد الغرابة – كانوا هم الغرابة. وانا لست ادري اذا كان للغرابة مطلب لماذا لا يطالبون حزب الامة ال المهدي { وكان عبد الرحمن المهدي سيدهم يبيع ويشتري فيهم } الذي حكم السودان في جميع فترات حكم الأحزاب بفضل اصواتهم!؟ لقد كان الجنوبيون اكثر اصالة ووفاء ونقاء من الغرابة، الجنوبي لم يكن حاقد وكان قضيته واضحة يريد الانفصال فانفصل فاراح وارتاح الغرابي حاقد واسباب حقدهم معروف هو الاسترقاق
    يقول الهالك احمد غبراهيم دريج { التحالف الديمقراطي } بعد ان دافع عن التدخل الاجنبي في دارفور: إن نموذج ميشاكوس سيطبق حرفيا في دارفور )) ويقول الغرابي الآخر حسين آدم (( ان اقليم دارفور كان اخر اقليم ضُم الى السودان وهو اولى بان يكون اول من ينفصل عنه ويقول ان دارفور اولى بتقرير المصير من جنوب السودان طبقا للقانون الدولي)) … سؤال واضح وصريح لا يستطيع الغرابي الاجابة عليه هو: لماذا تصر ايها الغاربي ان تتنسب لشريط النيل ؟
    وقد تركنا لك اسم السودان .. ايها الغرابي ان هذه البلاد من الشلال الأول مرورا على النيل ثم شررق السودان ووسطه حتى الكرمك والجزيرة حتى ملكال وكردفان من شماله حتى جبال النوبة تاريخ وثقافة مشتركة منذ اكثر من 4 الف سنة ولم تكن دارفور جزء من هذه البلاد يوما – والتاريخ يشهد – ونحن نزول لرغبتكم سميناها جمهورية شريط النيل .. لماذا تريدون ان تكونوا شريط نيليين وانتم سودانيون مثلكم مثل أخوانكم في تشاد ونيجيريا ومالي وسنغال وعموم غرب افريقيا .. ؟ لماذا ترفضون السكنى الفاشر عاصمة سلطانكم علي دينار وتريدون سكني الخرطوم !؟
    ايها الغرابة من عيال دارفور إن بلادكم دارفور غنية فيها – كما تزعمون – الذهب في جبل عامر اليورانيوم في جبل مون والنحاس في حفرة النحاس وفيها الزراعة – السعوط – وفيها الثروة الحيوانية والادامية وفيها وفيها ما ليس في شريط النيل فلماذا اصرار الانتماء لشريط النيل الفقير
    قطعا لن تجيبوا على هذا السؤال والمانع هو حقدكم وشعوركم بالدونية تجاه الشريط نيليين
    هل لاحظتم ان كل من متعلمي الغرابة عيال سلطنة دارفور يريد سكنى الخرطوم وشريط النيل اطلقا لا يريد الرجوع الى دارفور بل لا يعود اليها ابدا ـ رغم ان الغرابي عموما يهجر بلده ويروح يسكن شريط النيل ولا يرجع لبلده ابدا لاحظنا في اكثر مدن السودان ـ الغرابي يحاول يتمنى الزواج من بنات شريط النيل تاركا بناته ذلك بداعي ما يحس به في داخله حقا انهم يعانون ازمة نفسية حادة من جراء الحقد والعنصرية والكراهية والاحساس بالدونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..