طرب البلابسة بالفيتو الروسي

محمود الدقم

يوما بعد يوم ، يزداد الشعب السوداني الفضل قناعة بان الاخونج لا بركة فيهم ولا خير ولا امل البتة ، وانهم ما زال لديهم احلام وهمية بالعودة للسلطة والحكم ، حتي ولو كانت سلطة علي خمسة كيلومترات جغرافية مربعة ، وما طربهم وفرحهم بالفيتو الروسي الا مثال فاقع لما نقول.

والقصة باختصار يا سادة ان بيريطانيا تقدمت بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس الامن ، بمقترح ملخّصة عودة اطراف الصراع لمفاوضات جدة بالتنيسق مع الاتحاد الافريقي ، وتسهيل وصول المساعدات الي النازحين والمتضررين من الحرب ، والابقاء علي معبر ادري الحدودي مع تشاد مفتوحا لتدفق المساعدات الانسانية للمحتاجين ، وانشاء مناطق امنة للمدنيين بالتنسيق مع الاطراف السودانية والاتحاد الافريقي.

معظم الدول الاعضاء وافقت علي المقترح البيريطاني الذي لو قدر له ان يجتاز عتبات مجلس الامن لحيز الواقع فانه حتما ستكون مساهمة كبيرة وضخمة من المجتمع الدولي للانسان السوداني ، لكن الدب الروسي وجارة السوء كما كان متوقعا فلقد تم رفض المقترح البيريطاني في ان يعيش المواطن السوداني في امان ، وان تنتهي الحرب الاهلية التي حصدت اكثر من 19 الف قتيل و33 الف جريح واكثر من عشرة مليون انسان بين نازح ولاجيء ، كما ذكرت تقارير منظمة الامم المتحدة فالدب الروسي لديه اطماع في الذهب وتجارة السلاح وتصفية حساباته مع بيريطاينا وفرنسا واوروبا جراء مواقف تلك الدول من قضية اوكرانية وتصفيتها داخل السودان عبر استخدامه للفيتو.

رقصة الزار الاخونجية من الفيتو الروسي غريبة وهبنقية ومعيبة ، حيث يفترض حق النقض الروسي يصب في مصلحة الدعم السريع لو نظرنا للامر بعين ومنظار الاخونجية الاسلامنجية ، اليس الفلول والكيزان كانو يصرخون ويطالبون المجتمع الدولي بضرورة التحرك لحماية المدنيين من بطش الدعم السريع؟ اليس الاخونجية من كان يزرفون الدموع وويكثرون من النباح بضرورة انقاذ سكان ود النورة وسكان الهلالية وسكان اكثر من 300 قرية بالجزيرة من براثن وانياب الدعم السريع؟ اليس بورتسودانتسان كانت تصرخ باعلي صوت بضرورة ادارج الدعم السريع كمنظمة ارهابية لانه انتهك كرامة مواطن الجزيرة؟ . وبخصوص اهبولة واضحوكة التدخل الدولي وان الفيتو اوقفها السؤال اليس البشير هو اول من شرعن لدخول القوات الدولية للسودان عبر اليوناميس؟ اليس الاخونج هم اول من شرعن لوجود قوات اممية بابيي؟ . فعلام اللطم والتباكي الان علي سيادة منتهكة من قبل جماعة الاسلام السياسي؟ .

حسن يا بلبوس ها هو المجتمع الدولي الذي كانت تلعق حذاءه وافق وتعاطف مع دموعك دموع التماسيح علي وقف الحرب فلماذا لحس الاسلاميين كلامهم وبكاءهم وضربو بشعارات حقوق الانسان واغتصاب الحرائر والمطالبة باطنان حبوب الحمل لتدارك الوضع ؟. لماذا ركل الاخونج كل هذه الانتهاكات المزعومة في الجزيرة وسنار وسنجا الخ عرض الحائط؟ هل لانها كانت قصص من محض خيالهم المريض؟.

هل يريد الاسلامويين نقل الحرب الي عموم شرق السودان ايضا حتي تتسع بركة الدماء؟ ما الذي يضيرهم لو انهم وافقوا علي المقترح البيريطاني من اجل عودة ملايين السودانين النازحين لمنازلهم؟.

السبب عزيزي القاريء بكل بساطة هو ان بيريطانيا واوروبا تبنّت معظم مقترحات تنسيقية تقدم بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك ابان زيارته الاخيرة الي لندن ، لذلك قام انصار وسلالة عبدالله بن سلول وحفدة مسيلمة الكذاب برفض المقترح البيريطاني جملة وتفصيلا، لتزداد معاناة المواطن من ضنك الي ضنك اسواء.

لذلك مرة اخري الحاجة ملحّة داخليا واقليميا ودوليا بادارج هذه المليشيات المتطرفة السودانية كمنظمات ارهابية تشكل تهديد للامن الاستراتجي السوداني والاقليمي ، وما احداث تشاد وهجوم بوكو حرام ببعيد فهل ستذهب بيريطانيا والاتحاد الاوروبي في هذا الاتجاه من اجل عيون ملايين الشعب السوداني؟.

[email protected]