ضحايا بينهم نساء بعد قصف مدفعي للجيش في الفاشر
قُتلت امرأتان وأصيب عدد آخر في قصف مدفعي شنته قوات الجيش على مزارع تقع بين معسكر زمزم للنازحين والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأثار الحادث قلقاً بالغاً في المنطقة التي تزايدت فيها حوادث العنف في الآونة الأخيرة.
ووفقاً لروايات شهود عيان، أطلق الجيش قذائف عشوائية، مما أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة آخرين في مزارع ومناطق تجمع النازحين الذين فروا من الفاشر إلى منطقة الفريش غرب المدينة. وتعكس هذه الحوادث تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
من جانبه، أكد مصدر عسكري في الجيش أن “القذائف أطلقت بالتزامن مع اشتباكات في المحور الجنوبي الشرقي”، مشيراً إلى أن هذه القذائف ربما تسببت في خسائر بشرية غير مقصودة. ويتطلب الوضع في شمال دارفور اهتماماً عاجلاً من الجهات المعنية لضمان سلامة المدنيين.
وتجددت الاشتباكات في الفاشر الأحد الماضي، حيث شهد المحور الجنوبي الشرقي معارك عنيفة أسفرت عن تمكن الجيش من استعادة مواقع استراتيجية، بما في ذلك المستشفى الجنوبي. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث يتصاعد الصراع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ومنذ بدء القتال في مايو، أجبرت الاشتباكات مئات الآلاف من الأسر على الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية. واضطر العديد من النازحين إلى العيش في العراء، واللجوء إلى المزارع والكمائن في المناطق المحيطة بشقرة وشلا، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم في ظل ظروف صعبة.
وتواصل قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر منذ 10 مايو، في محاولة للسيطرة على آخر معقل للجيش في دارفور. ومع ذلك، يبذل الجيش والقوات المتحالفة معه جهودًا كبيرة للدفاع عن المدينة، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة والصراع الدائر.
دارفور24