ضحايا في جنوب دارفور بسبب خلافات حول دعم الأطراف المتحاربة
شهد السوق الكبير في محلية تلس بولاية جنوب دارفور حادثة مأساوية أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة خمسة آخرين، نتيجة خلاف نشب بين اثنين من المواطنين حول دعم الجيش وقوات الدعم السريع. الحادثة وقعت يوم الأحد، حيث تطور النقاش إلى استخدام السلاح الناري.
وفقًا لشهادات شهود العيان، فإن الخلاف الذي بدأ كوجهات نظر متباينة بين الطرفين سرعان ما تحول إلى مواجهة دموية. الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث هم آدم عثمان وأحمد عبد الله والأمين يونس، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
وشهدت منطقة تلس تصاعداً في أعمال العنف بعد أن تدخل أهالي الضحايا للانتقام، مما أدى إلى تفاقم الوضع بين السكان. وقد أشار أحد المسؤولين إلى أن الحادث تطور بشكل سريع إلى صراع عنيف، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الموقف.
في إطار الجهود للحد من التوتر، قررت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في محلية تلس إغلاق السوق وفرض حظر تجوال لمدة ثلاثة أيام. كما قامت الإدارة الأهلية بدور الوساطة بين الأطراف المتنازعة، في محاولة لتخفيف حدة الصراع وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ومع ذلك، فإن الاستنفار الذي يقوم به بعض القادة الأهلين لدعم قوات الدعم السريع قد أدى إلى انقسام داخل المجتمع، حيث برزت آراء متباينة بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة. هذا الانقسام أثار مخاوف من إمكانية استخدام السلاح لتسوية النزاعات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
دارفور 24