مقالات وآراء

تقدم .. تخصم ولا تضيف

عبدالرحيم محمد سليمان

 

الحراك الذي تقوم به تنسيقية تقدم برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك يخصم من رصيد التنسيقية ولا يضيف اليها شي ، فى ظل التفاف الجميع حول مجلس السيادة الانتقالي فى حرب الكرامة التى تخوضها الدولة ضد التمرد الذي تموله الامارات ، يخصم من التنسيقية لان من غير المعقول فى ظل الانتهاكات والجرائم المروعة التى يرتكبها التمرد ضد ابناء شعبنا ، ان تمارس التنسيقية اللف والدوران والضحك على نفسها قبل غيرها بزيارة لندن وبروكسل من غير ان تدين الممارسات الوحشية التى يتعرض لها مواطني شرق الجزيرة الذين ينتمي الكثير منهم الى عضوية احزابها ، وعدم الادانة من قبل التنسيقية ان دل انما يدل على ان التنسيقية تسعى الى تفكيك الاحزاب بعزل الاحزاب عن قواعدها الجماهيرية ، وهو مانجحت فيه التنسيقية الى حد ما حتى هذه اللحظة، لقد ارتفعت نسبة التخلي عن الولاءات الحزبية وازدادت القناعات بالخارطة الوطنية التى رسمها الجيش للخروج بالبلاد الى بر الامان.

 

لقد اخطأ الذين توافقوا على اختيار الدكتور عبدالله حمدوك رئيسا للتنسيقية ، فالرجل على مدار عمر التنسيقية لم يقدم المطلوب تقديمه للارتقاء بالفعل السياسي ، ولم يكن على قدر المسؤولية وتتغلب عليه النوازع القبلية ولم يكن قومي فى المواقف القومية التى تتطلب قدرا ولو ضئيلا من المرونة لاسيما فى القضايا المصيرية التى تتعلق بجرائم الابادة الجماعية.

 

لايختلف اثنان على ان الخسارة التى الحقتها التنسيقية بالاحزاب خسارة كبيرة لاتعوض فى القريب العاجل ولا فى المستقبل البعيد او المنظور ، وان الدكتور عبدالله حمدوك هو السبب الرئيسي وراء هذه الخسارة الباهظة التكلفة التاريخية ، فالجماهير انفضت بهدو من حول الاحزاب وذهبت بطوعها وارادتها للوقوف بجانب الجيش ، لقد اكتشفت هذه الجماهير ان التنسيقية كانت تكيد بالجيش وتطالب بتفكيكه لتسهيل عملية تمكين الجنجويد من مفاصل البلاد تمهيدا لاجراء التغير الديمغرافي الذي يقوم على خلق واقع اثني وجيوسياسي جديد يتوافق ورغبة الامارات ، وهذا الافتراض يشكل فى حد زاته ضربة موجعة فى لايتحملها سوداني حر مهما كان برود اعصابه.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. من مصيبة الحرب ورعونة الكثير اي راي حر شجاع تتصف بالكوزنه او هنالك تعمد لتغفيل وتجهيل الناس يا تخضع بغباء او جهل او ضعف شخصيك منك لكن الحقيقه واضحه حمدوك من اول ايام استلامه حكومة الثورة قال لدي تواصل مع مثقفين من حاضنته الاجتماعية وكنا نتفاكر ونتواصل يعني هذا المشروع قديم ظهر بالحرب هذه قادة كل الاحزاب السياسية من صنف واحد صعاليك وعواطلية امركا و اوربا وحقيقه كلام وليد مادبوا فيهم .. الدليل القاطع في خطابات اللايفاتيه حرب عنصرية قبلية ضد مكونات واضحه بالسودان لا علاقة للكيزان في المشروع ظاهره الكيزان لكن الغلاف الخارجي كيزان لكن العمل ضد مكونات قبلية بالسودان حمدوك شخصية ضعيفه موظف نعم زول متعلم وعمل بالمؤسسات الدولية لكن عمل موظف فقط تحت خطط مرتبه ومظبطه اما نحن محل الخمج دا ما بتقدر تشيل الحمل دا وكلام جلحه فيه كان مباشر وكلام بسيط لكن عميق في معناهوا قال ليهوا انت ما بتقدر تحكم السودان راجعوا كلام جلحه … معقول زي ناس محمد حسن التعيشي يكون مسؤول هي اركان نقاش ولا ادارة دولة

  2. إلى عابد الصنم وآخرين :
    الالتفاف الشعبي المزعوم حول مجلس السيادة منعدم السيادة والشرعية يسبقه إلتفاف عليه من جانب أسياده ومحركيه ومسانديه من مصر الدولة.
    لو تفهم فإن هذه حرب مصر بالاصالة ضد الإمارات بالوكالة وستنتهي يوم تتفق الدولتان على ذلك. فما بين الدولتين أكبر وأهم من السودان.
    المتضرر الوحيد من هذه الحرب هو شعب السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..