ماوراء ألامنا … مأساة وطن …. وغيلان تتامر
سهيل احمد الارباب
مافعله فينا الجنجويد … يوم القيامة ما اظن ننساهو … منذ الصبح افكر فى غربتى … وكيف حولها الجنجويد الى مغامرة ومحاولة خاسرة لتامين مستقبل تقاعدى محترم … واورثونى حيرة اين اقضى باق عمرى … وقد شارفت بالغربة ربع قرن … واثبتت ايمان بانه ليس فى ايدينا شى فالاقدار بيد الله بقدر ما اردت ان تكون فلله الامر بماذا ستكون .
وقد هزنى بالامس مشهد رجل من قرى الجزيرة فى طريق النزوح استوقفته كاميرا احد الشباب وهو رهق يحمل طفلة رثة الثياب على كتفة واطفال اخرين يتبعونه … فتوقف يحكى ماحدث … فبكى بكاءا مرا وعميقا … فتسالت ماذا يريد هؤلا الجنحويد … وكانهم عذاب من الله مسلط القى على شعب مسكين … من يريد سلطة لايفعل ذلك … يسلب الناس كرامتهم وكبريائهم … ويغرس فى افئدتهم خوازيق الذل والامتهان والاحتقار … فلا اظن قبلهم فعل بشر ذلك … لاتتر … ولا استعمار .
فخطر ببالى سؤال اين جيشنا … الحارس مالنا … ودمنا … وقد وهبه الشعب اغلب ماله من نسبة ميزانية دولته فاقت ال٨٠ فى المائة من الدخل القومى اكثر من ثلاثين عاما … فمن دمره وافسده … ان كانت به ذرة حياء … لاعدم نفسه .
وحدثت نفسى لاخيار … غير قائد جديد برتبة لاتذيد عن عقيد … لان هؤلا لم يتورطوا بفساد المؤسسة بعد … هى رتبة نميرى عندما تولى الدولة…
واعلان التجنيد الاجبارى والالزامى لكل شباب السودان للجيش وليس مليشيات شعبية لصناعة امراء حرب لاختطاف المستقبل بعد ان دمروا الحاضر … وبذات التكاليف التى ترصد للمليشيات ترصد للتجنيد الاجبارى …
ومن اراد التطوع من هم خارج سن التجنيد الاجبارى عليه الالتحاق بالوحدات العسكرية للجيش …
وكل وحده عسكرية بمنطقتها تكون بها ادارة للخدمة الالزامية تتولى الامر لشباب ومتطوعى جغرافيتها وباشراف عسكرى كامل لامكان لمدنى يعمل به باى صفة.
ويجب ان يتزامن مع المشروع دعم اعلامى مكثف وترصد له ذات الميزانيات التى ترصد الان لتكوين المليشيات …
فلا يستغفلنا احد يطلع يقول المليشيات من رحم الجيش وتحت سيطرة الجيش … فقد قيل ذلك كثيرا نحو وللمحذرين من خطورة الدعم السريع من قبل واودعوا السجون من مواطنين وقادة احزاب وكلنا يتذكر ماحدث للصادق المهدى الله يرحمه وابراهيم الشيخ .
ويجب ان يتزامن مع ذلك حملة وطنية سياسية وحملة دولية … لاشراك المجتمع والمنظمات الدولية بقضية السودان لامران .
اولا ادراج الدعم السريع منظمة اراهابية واعلان قادتها بالاتهامات امام محكمة الجنايات الدولية وحظر ارصدتهم وشركاتهم بالبنوك العالمية … ومطاردتهم وحظر سفرهم بين الدول … وهو امر يعجز البرهان حلفائه عن انجازه …
والامر الاخر هو ضمان تمويل اعادة تاهيل الدولة السودانية مابعد الحرب وقد بلغت خسائر السودان حتى الان حسب التقديرات ٢٠٠ مليار دولار … وهو ما لايستطيع البرهان وحلفائه توفيره لو انتظر مائه عام سواء ساندته قطر او ايران او روسيا … ولاحتى لصوص الانقاذ ان يعيدوا مانهيوا من اموال البترول والتعدين والمؤسسات … الخ.
ولا الذين جنبت لهم اموال الدولة بحساباتهم الخاصة لمصلحة المؤتمر الوطنى ان يعيدوا هذه الاموال التزاما وطنيا وخوفا من الله وجهادا فى سبيله .
ومايحدث الان اكبر عملية تزييف بالتاريخ …. استغلت ازمة … وانتجت حرب باشعالها بفعل مقصود للاستثمار فى الامها … للعودة للسلطة بدولة امراء الحرب وقادة المليشيات من عصابات الاجرام ومافياتها وتحالفاتها المحلية والدولية واولها الحكومات المصرية وقطر الانتهازية ودولتى الارهاب والجريمة المنظمة ايران وروسيا .
القوت متوفر ام لا