صفعة أم صفقة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
في خبايا الوقت
قلقٌ تكور ليجرح قلب الوطن
و قادته يتعبهم داور الحلول التي تقف بينهم وبين وجهتهم لذلك ستسقط الأقنعة قريبا وتتلاشى الكذبات المركبة!!
ولايهم أن يتكرر سيناريو الرئيس المخلوع عمر البشير مع الفريق عبد الفتاح البرهان ، حيث كانت روسيا آخر جرعة وترياق تمسك بها المخلوع أيام كان حكمه يحتضر ، وضرب علاقاته بالعالم كله عرض القطيعة ، وألقى بنفسه امام روسيا التي قدم لها ذات العرض الذي قدمه البرهان، الوطن على طبق من تنازل ، ولكن لم يشفع ذلك للبشير نظرا بالوقوف على التجربة، ولن يشفع للبرهان كتجربة نظر واضحة
فبالرغم من أن روسيا تمد دائما يدها لكل رئيس يعيش عزلة الحكم والحياة ولكن هذا الحبل الذي يتسلق عليه البرهان الآن ستقطعه سكين المصالح لروسيا مع اي دولة كبرى او أخرى تلعب في الإتجاه المعاكس لحكومة البرهان
ومن الملاحظ عقب فيتو روسيا خرج البرهان أمس ليمد لسانه للعالم
و قال : لم نوافق على مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن لأنه لم يلبِّ متطلبات السودان ولن نذهب للتفاوض).
لكن وبما أننا ذكرنا امس أن روسيا مررت نقضها كردة فعل لأمريكا يبقى الأكثر أهمية، او الحقيقة التي يجهلها البرهان وفلوله أن روسيا لاتعمل ضد امريكا انما ضد إدارة بايدن
وهذا عداء عمره لايتجاوز اربعين يوما حيث يفرغ بايدن الآن خزانته بالبيت الأبيض الذي سيغادره في ياناير
فموقف روسيا بمجلس الأمن جاء ضد بايدن وليست أمريكا بالتالي هو موقف إنفعالي متهور ينتهي بأول خطوة اخرى يقوم بها ترامب
ففي القرارات القادمة لمجلس الأمن ستواجه روسيا حكومة ترامب التي لاتمارس الخشنونة السياسية مع روسيا مثلما مارستها حكومة بايدن
مما يعني أن حكومة ترامب التي تسعى لتسوية وقف حرب اوكرانيا، لن تتكرر معها “مكاجرة” روسيا لأمريكا داخل مجلس الأمن وأمريكا مصلحتها في وقف الحرب في السودان لا إستمرارها اذن لتحقيق ذلك سيساوي ترامب ايضا مواقفه مع روسيا، وبدلا من ( (صفعة حرب بحرب) تتحول الي ( صفقة حرب بحرب) وهنا عندما تحضر المصالح الكبرى تضيع أحلام النمل وحصاده تحت أرجل الفيلة!
اربعون يوما فقط تتغيير فيها السياسة الأمريكية الروسية ويبدا الرئيسان في تبادل المصالح المشتركة
وستهزم ادارة ترامب مواقف روسيا داخل مجلس الأمن بعصاة المصالح
فما اقدمت عليه روسيا من حق النقض كان قرار مباغتا ولكن أن انتظرت منها الدول الداعمة للحرب موقفا آخر، فكل دولة ستقدم ثمنا لذلك، حتى تحصل على موافقة لها في القرارات القادمة والقريبة بالمجلس ، وقد لايجد مقترح الإيقاد لإيجاد آلية لحماية المدنيين بحراسة قوات دولية إعتراضا
فالمجتمع الدولي لن يترك امره لتقرر فيه روسيا خاصة ان عدد من دول الاقليم حتى التي تقف بجانب الجنرال أزعجتها علاقة الود المعلنة بين روسيا والسلطة الانقلابية في السودان بعد ( الإشهار)
ولكن البرهان يعلم أن السند على روسيا، ماهو إلا جدار بلاستيكي لايحميه لذلك ارسل عبر خطابه أمس رسالة الي أمريكا انه يرفض تماما عقد حزب “المؤتمر الوطني” اجتماع مجلس شورى
وأكد بقوله لن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد فالطبيعي إن كانت العلاقة مع روسيا حقيقية فلماذا يرفض البرهان عودة الكيزان!!
ولكن هذا يكشف أن مايريدكسب رضاه ليست روسيا، ولكنها امريكا ، لذلك أردف البرهان (المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأية جهة لا “المؤتمر الوطني” ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية) وهذه رسالة للخارج فالداخل يعلم ( البئر وغطاها) لكن ماقصد الجنرال نفيه جاء لأجل أمريكا وليست روسيا !! الم يعط البرهان وعدا أمس الأول قبل خطابه للمبعوث الأمريكي توم بيرييلو حيث أكد موافقته على مقترحات تقدم بها برييليو، لإيقاف إطلاق النار وترتيب المشهد السياسي لمرحلة ما بعد الحرب!! وقال سفير السودان بواشنطن إن المبعوث الأمريكي قدم مقترحات في هذا الصدد ووافق عليها قائد الحيش).
لهذلك فإن قائد الجيش يخشى من تحركات المؤتمر الوطني السياسية هذه الأيام خاصة انها برئاسة هارون، أن تمثل تحدٍ واضح للمجتمع الدولي كمظاهر تعمدت الفلول القيام بها لتحرجه وهذا ربما ينسف ما اتفق عليه مع بيرييلو ويدخله في ورطة المواجهة والإتهامات دوليا مع قيادات الفلول!
طيف أخير :
#لا_للحرب
قال وزير الخارجية: شكراً لروسيا على إنتصارها للمبادئ التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر).!!
مبادئ بقتل الشعوب واستمرار الحروب!! اتمنى أن تكون زلة تصريح بدلا من تصريح ذليل .
الجريدة
لايوجد اكذب منك فى القرن الواحد وعشرين عماله وارتزاق من أجل اموال المخابرات. ولكن من يهن من أجل المال ويمتهن العماله يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت ايلام
استشيري
السيادي