خيال النخب السودانية ما بين الذاتية الضيقة ولعنات القبيلة والحزب والجهوية

زهير عثمان حمد
في غرفة من غرف تطبيق الكلوب هاوس الصوتية اجتمعت نخبة من المثقفين السودانيين لمناقشة مشروع وطني يفترض أن يكون جامعًا ، لكن سرعان ما تحولت الجلسة إلى ساحة لتجلي كل مظاهر الذاتية والتعالي. مارسوا أنواعًا شتى من الإقصاء الفكري ، وتعمدوا تهميش من بذل جهده بإخلاص لإعادة صياغة الأفكار المطروحة. اتهامات متبادلة ، وولاءات خفية لقضايا ضيقة ، جعلت المشروع الذي كان يمكن أن يُحدث فرقًا ، مجرد ورقة أخرى ضائعة بين صراعات القبيلة ، قداسة الحزب ، والجهوية المتجذرة والانحياز للذات المريضة والمحاولات المستمرة لصناعة كيانات تخدم أجندة بعينها .
هذه القصة ، التي تتكرر بصور مختلفة، تُجسد أزمة النخب السودانية التي أسرت طموحاتها الوطنية داخل قوالب ذاتية ضيقة. بدلًا من تقديم رؤية جامعة تُنقذ السودان من صراعاته المستدامة ، باتت النخب تدور في حلقة مفرغة من الانقسامات ، تاركة الوطن يدفع ثمن صراعات لا تنتهي.
خارطة الطريق: انتصار للوطن وانتصار للذات السودانية
السودان ، في أزمته الراهنة ، بحاجة إلى مشروع وطني يتجاوز الحسابات الضيقة ويصيغ مستقبله على أسس متينة من العدالة ، القانون ، والمؤسسات. لا يمكننا الحديث عن خلاص الوطن دون إدراك أن الانتصار لقضيته ليس فقط انتصارًا جماعيًا لكل أهله ، بل هو انتصار لكل فرد سوداني يُدرك أن قيمة الوطن من قيمة الذات.
الانتصار للوطن هو انتصار للذات
إن قضايا السودان ليست مجرد معارك سياسية أو عسكرية ، بل هي معارك للكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية. عندما ننتصر لقضية الوطن ، فإننا نؤسس لذات جماعية تُدرك قيمتها الحقيقية في ظل دولة القانون والمؤسسات. كل خطوة نحو السلام ، العدالة ، والتنمية هي خطوة نحو تحرير الذات السودانية من إرث القهر ، التشظي ، والاستبداد.
بناء دولة القانون والمؤسسات
الدولة السودانية الحديثة لا يمكن أن تُبنى إلا على دعائم واضحة:
سيادة القانون ولضمان أن تكون القوانين عادلة وشفافة ، تطبَّق على الجميع دون استثناء.
المؤسسات المستقلة : تأسيس مؤسسات تحمي الحقوق ، وتدير شؤون الدولة بكفاءة ونزاهة ، بعيدًا عن هيمنة أي جهة حزبية أو عسكرية.
المواطنة المتساوية تجاوز الهويات الضيقة لبناء مجتمع يُعلي من قيم العدل والتنوع.
خارطة الطريق : نحو سودان جديد
انتصار شروط الشعب
وقف الحرب عبر مفاوضات شاملة تعكس تطلعات المتضررين ، وليس مصالح الأطراف المتصارعة.
وضع العدالة الانتقالية كشرط أساسي ، لتعزيز الثقة وبناء مجتمع متماسك.
سيادة القانون وتفكيك المليشيات
حلّ المليشيات المسلحة وبناء جيش وطني مهني ، تحت إشراف مؤسسات الدولة المدنية.
حماية حقوق الأفراد والجماعات من خلال تفعيل دور القضاء المستقل.
حكومة انتقالية للكفاءة
تشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط غير الحزبيين ، تضع أسسًا متينة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
بناء دستور يرسّخ مبادئ الحرية والعدالة ، ويضمن مشاركة كل السودانيين في تحديد مستقبلهم.
4. دولة المؤسسات والانتخابات الحرة:
تنظيم انتخابات حرة ونزيهة ، تتيح للسودانيين اختيار قيادتهم على أسس ديمقراطية.
إعادة بناء مؤسسات الدولة لضمان الشفافية والمحاسبة.
الطريق الثالث: الحل الوطني الجامع
إن الطريق الثالث ليس خيارًا ترفيًا ، بل هو السبيل الوحيد لإخراج السودان من محنته. هذا الطريق يتطلب قيادة متجردة ، تُدرك أن المصلحة الوطنية تتجاوز الحسابات الشخصية والولاءات الحزبية. إنه طريق يُعيد الاعتبار للذات السودانية من خلال وطن قوي ، موحد ومستقر.
انتصار الوطن بداية جديدة للجميع
عندما ننتصر للوطن ، فإننا نؤسس لواقع جديد يجعل السودان بيتًا لكل أهله، دون إقصاء أو تهميش. هذا الانتصار هو انتصار لكل سوداني يرى في السلام فرصة لحياة كريمة ، وفي العدالة ضمانًا لمستقبل مستدام ، وفي المؤسسات ركيزة لدولة تحترم الجميع.
وهذا الطريق هو بداية لتاريخ جديد ، حيث تكون قوة القانون هي السائدة ، وحيث تنتصر إرادة الشعب على كل أشكال الظلم والفرقة.
اولا كلمة نخب ضع مليون خط تحتها ما معنى نخب نخبه نحن في السودان نحتاج نعرف ونفرمط النخب اي زول ناشط مدفوع الاجر اليوم ظل يشكل راي عام عبر تلفون وثلاثة ميغابايت نت وللاسف ببغاوات يضربون في وتر اللحمة الوطنية يعملون لصالح مخابرات اقليمية عبر ما يسمون نخب او رجال اعمال سودانيين اليوم ما هي الجهه التي دفعت اموال لتقدم وقابلت لوردات ببريطانيا هل هو رجل الاعمال مو الذي اتشابكت مصالحه وشغله المالي مع الامارات واسامة داؤود وشركة الجنيد القوني وزمرته من منتفعين هل هؤلاء يمثلون الدولة السودانية بعيدا من وهم فلول وكيزان وبطيخ … راي الشخصي هنالك نخب مادية مالية لها علاقات مشبوهه وغير ملمة بالجغرافيا ولا المجتمع السوداني ولا جيرانه وراكبين في موجة التغيير بحجة اسلاميين وفلول وكيزان اقرب مثال ليه الحزب الشيوعي لم يوافق على تحركات تقدم وعلى باقي المكونات السياسية لانه حزب ناضج يعرف كيف يصون ويحمي الوطن بالرغم من الظلم والاضهاد الذي واجهه نخبه بالسجون الخ… هنالك فرق بين الادارة والقيادة للمجتمع وبين من يعملون بحقول الدولة ولا يوجد تجانس بين النخب ازمة السودان هنالك عنصرية وتجمعات قبلية هي من طغت على العمل العام وانعكس على سلوك المواطن خلاف هنالك خيانه وعمالة عديل مقابل المال والسلطة .. العمل لازم تظافر كل الجهود لكل النخب الحقيقية الوطنية لرتج النسيج الاجتماعي