مقالات وآراء سياسية

افسحوا المجال لشباب الثورة يابرهان وعساكره وياحميدتى وعصابته ويادقير

محمد الحسن محمد عثمان

 

افسحوا المجال لشباب الثورة يابرهان وعساكره وياحميدتى وعصابته ويادقير وياسلك وياترك وياخليل وياابراهيم الشيخ وهلمجرا …الخ .

 

مشكلتنا فى السودان الولع بالمناصب حتى ولو كان منصب رئيس نادى رياضى فكل من تولى منصب لا يفارقه إلا بالموت وهذا هو واقعنا هذه هى مآساتنا فقياداتنا تهوى المناصب وتعشقها مع ان التجديد مهم لانه يجلب لنا افكار جديده وحماس الشباب واتاحة الفرصه لهم لينهضوا ببلدهم الكسيح وهذا هام فى كل المجالات فهو تجديد للدماء وبث لافكار جديده ورؤى جديده وهى تقدم ولا تؤخر والشباب واسعى الفكر والمعرفه ولكن نحن نهوى المناصب ولا نريد ان نفارقها ونحن ندعى الديمقراطيه ولا نمارسها عملياً فهى عندنا مجرد شعارات نرفعها ولا نطبقها فكل هذه الاحزاب التى فى الساحه والتنظيمات التى تنادى بالديمقراطيه ليس فيها ممارسه حقيقيه للديمقراطيه وكل هذه القيادات التى تتقدمنا الآن اتت بغير الطريق الديمقراطى ولا تفارق الكراسى إلا بالموت ولو كنا ديمقراطيين بحق وحقيقه لما تحكم فينا امثال البرهان العسكرى متواضع القدرات والفهم والثقافه والاهتمامات ومحدود التعليم خريج الثانوى العالى والبعض قال رسوب وفعلاً كانت الكليه الحربيه تقبل الراسبين فى امتحان الثانوى العالى فى زماننا ولدى معارف اصبحوا ضباطاً كبار فى الجيش وهم راسبين ثانوى عالى وحتى لو ناجحين فما صلة الجيش بالحكم ؟ وماذا يجعل ضابط الجيش خريج ثانوى عالى مؤهلاً لحكم بلد فيه الكثير من الصراعات والإثنيات المتصارعة ؟ والوضع فيه معقد جداً وفيه احزاب ومنظمات متعدده وحروب وهل يصلح خريج الكليه الحربيه (ثانوى عالى) لقيادة بلد ؟؟وهل ثقافته ومعرفته المحدوده وتجاربه تتيح له حكم بلد كالسودان يعانى من الصراعات والتناقضات والتمزق ؟؟ .

 

والمشكله عندنا حتى المنادين بالديمقراطيه لا يمارسونها انظروا لكل هذه الاحزاب التى فى الساحه هل فيها ممارسه ديمقراطيه حقيقيه ؟ وهل تعقد مؤتمراتها حتى ولو لتنظيماتها التى فى الخارج وتنتخب قياداتها ؟وهل الخارج ممنوع فيه ممارسة الديمقراطيه ؟ فانا لم اسمع بحزب واحد او تنظيم فى الخارج اجرى انتخابات واتت قياداته بالطريق الديمقراطى كلها تعينات وأناس يفرضون انفسهم فى القياده بلا ديمقراطيه حقيقيه ويتقدمون للقياده ولا يفارقونها إلا بالموت فنحن ننادى بالديمقراطيه شفاهه فقط ولكن فى الواقع لا نمارسها حتى فى منازلنا وبين اسرنا لذلك يستمر العساكر امثال البرهان والعطا فى حكمنا وهم متواضعين فى القدرات وضحلين الفهم والثقافه والتفكير فماذا يفهم عسكرى خريج ثانوى عالى فى الحكم ؟؟ وفى السياسه الدوليه ؟ وهم يشاركون فى مؤتمرات دوليه لم يسمعوا بها فى حياتهم ولا يجيدون حتى اللغات الاجنبيه وليس لديهم فهم سياسى واسع فهذا البرهان قضى اغلب حياته فى مناطق لا تصل اليها حتى الصحف اليوميه كزالنجى وقد التقيت ببعض اللصقين به فحدثونى بان آخر اهتماماته السياسه فهو لديه اهتمامات اخرى متواضعه ان لم تكن تافهه (ولا اريد ان اتكلم عن خصوصيات) فكيف يقود مثل هذا بلد كالسودان متعدد الأعراق والثقافات وبلد فيه صراعات اثنيه وسياسيه ؟ وهل يتيح له فهمه الضيق واهتماماته التافهه قيادة السودان ؟؟ وكيف يتفاهم امثال البرهان مع المنظمات الدوليه والقادة الاجانب السياسيين ويتفاكر معهم وهل هو يفهم حتى معنى فكر ؟!. وكيف لمثل البرهان والعطا وكباشى المتواضعين القدارات والتعليم ان يقودوا بلد كالسودان متعدد الأعراق والثقافات وفى حالة حرب منذ استقلاله فى ١٩٥٦م ؟!.

 

اننى اناشد كل هؤلاء الذين يتقدمون صفوفنا فى الساحه السياسيه الآن ان يتنحوا جانباّ من اجل السودان ويفسحوا المجال للجيل الجديد من الشباب ليقودوا وطننا فكفانا ضياعاً وتوهان وكفى سوداننا تمزق وحروبا .

 

[email protected]

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..