تصريحات البرهان، تحذيرات ومخاوف من أن تمتد انقسامات الإسلاميين إلى ميادين القتال
تقرير: سليمان سري
أكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال خطابه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي
أمس بالعاصمة الإدارية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مدى تأثير الإسلاميين على دوائر صنع القرار داخل الجيش السوداني، كما يرى مراقبون.
ووصف البرهان انعقاد اجتماع لمجلس شورى الحزب المحلول بأنه خطوة “مؤسفة ومرفوضة” ليس لأنها خالفت القوانين، ولكن لكونها تؤسس لانقسام داخل الإسلاميين مما سينعكس على كتيبتهم “البراء” التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
وأكد على ذلك بقوله إن قيادة الدولة لن تسمح بأي تحركات سياسية تهدد وحدة البلاد والمقاتلين في الميدان.
لكنه عاد ودعا إلى تجنب الصراعات السياسية والتفرغ لمساندة الجيش في الحرب، موضحاً أن العمل السياسي والمدني يجب أن يؤجل حتى انتهاء الحرب وهزيمة المتمردين، على حد تعبيره.
ثورة شعبية
وفي هذا السياق قال الصحفي والمحلل السياسي نور الدين عثمان إنَّ حديث قائد الجيش عن رفضه لانعقاد مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني المحلول، ووصفه لتحركات قادته بأنها تحركات سياسية تهدد وحدة البلاد و”المقاتلين في الميدان”، يعد اعترافًا ضمنيًا بأن من يقاتلون في الميدان سيتأثرون بشكل مباشر بأي انقسام يحدث في صفوف الحركة الإسلامية.
وقال عثمان لـ”راديو دبنقا” إن حديث البرهان يؤكد أن كوادر حزب المؤتمر الوطني هم من يديرون المعركة على الأرض، مشيرا إلى أنه لن يطال هؤلاء المقاتلين أي تأثير من أي انقسام محتمل داخل تحالف تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” على سبيل المثال أو أي حزب آخر، باعتبار أن معظم المقاتلين ينتمون إلى الحركة الإسلامية، وهدفهم من الحرب هو استعادة الحكم الذي سقط بثورة شعبية.
وعبر عثمان عن أسفه لتصريحات البرهان بأن قيادة الدولة لن تسمح بأي تحركات سياسية تهدد وحدة البلاد والمقاتلين في الميدان، في إشارة إلى تحركات حزب المؤتمر الوطني المحلول، مشيرا إلى أن هذا الحديث قد يطبق على مجمل العمل السياسي المدني الداخلي، ما قد يحد بشكل كبير من تحركات المدنيين نحو إيقاف الحرب، والضغط على الطرفين للجلوس على طاولة مفاوضات وفقًا لأجندة وطنية تعود بالعسكر إلى ثكناتهم والقيام بواجبات الدفاع والأمن.
وأضاف أن البرهان حاول التظاهر بانحيازه لثورة ديسمبر 2019 إلا أنه لم يستطيع التحلل من قيود الحزب المحلول وسرعان ما انقلب على شركائه المدنيين وألغى الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2024 وأعاد الأوضاع في البلاد إلى ما كانت عليه قبل ثورة ديسمبر.
دهاء ومكر
من جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي عمرو شعبان لراديو دبنقا “إنَّ تصريحات البرهان، تكشف حجم الدهاء والمكر الذي يتمتع به هذا الرجل في ظل ما شاهدته كل وسائل الإعلام ونقلته من انعقاد مجلس شورى المؤتمر الوطني والتصريحات التي أعقبت ذلك وتنصيب أحمد هارون كرئيس للحزب المحلول وذلك تحت حماية وعلم الجيش ومشاركة بعضهم”، في إشارة إلى مشاركة بعض المنسوبين إلى الجيش.
وأضاف شعبان أن البرهان بهذه التصريحات يحاول تشتيت التركيز عن الملف الميداني والعملياتي وقصور الجيش بعد عمليات الانفتاح وما وصفه بالصخب والدعاية والإعلام التي لازمتها من دون نتائج ملموسة.
ورأى شعبان أن البرهان أيضًا أراد بتصريحاته أن يوصل رسالة لعناصر الحزب المحلول بأن اختلافاتهم السياسية وانقسامهم لتيارات يقلل من قبضته وسيطرته على مقاليد الحكم في السودان.
وقال إنَّ حديثه عن عدم لجوئه لأي نوع من التفاوض يعكس بوضوح رغبة المؤتمر الوطني والمعادلة المفروضة على السودانيين إما بالقبول بعودتهم إلى السلطة وسيادة الجيش عليهم، أو الاستمرار في المعاناة والنزوح والتشرد الذي يشهده السودانيين.
قدرات الجيش
وشكك في القدرات العسكرية للجيش السوداني، قائلًا إنَّ الجيش السوداني ليست لديه قدرات عسكرية حقيقية برغم ما يتردد من معلومات متداولة في الأعلام عن صفقات وأسلحة جديدة وطيران وطيارين من أوكرانيا وكازاخستان ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
وشدد على ان مخاوف البرهان ترجع إلى ما ذهب إليه بأن الجيش لايمتلك قدرات عسكرية لحسم أي معركة في الميدان، مع تراجع أعداد عناصر الجيش وانغماسه في النشاط الاقتصادي والتربح السياسي، منذ عهد النظام السابق.
وتابع قائلا إن هذه العوامل دفعت الجيش للاعتماد على من يقومون بالتعبئة والحشد من خلال الغرف الإعلامية وما وصفه بغسل أدمغة الجماهير وتسليح المواطنين العزَّل في القرى والمدن لصالح حماية أنفسهم.
وخلص شعبان إلى أن المعادلة القائمة هي أن السودان مفكك الآن ولاتديره أي حكومة مركزية ذات شرعية وأن المؤتمر الوطني يعبث بالشعب السوداني ويحشد لصالح عودته للحكم في السودان ولو على حساب انقسام البلاد وتفتتها.
الخلاف في الغرفة المركزية
واعتبر أن انعكاس الاختلاف على قيادة الغرفة المركزية لإدارة العمليات العسكرية والتعبوية والتحشيدية سينعكس في قلة المنخرطين في القتال إلى جانب الجيش.
واعرب عن اعتقاده بأن اجتماعات الشورى التي جاءت بأحمد هارون رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني ليست متوافقة مع ما يريده البرهان.
وقال إنَّ السيطرة على قيادة الجيش الآن تميل لصالح التيار الذي يدعمه نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي عثمان محمد طه، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يبرز في المشهد، لكن هنالك من يمثله كوكيل في مواجهة تيار نافع علي نافع مساعد الرئيس الأسبق وآخرين.
دبنقا
العلاقة بين فكر الصوفية والشيعة وجماعة الأخوان المسلمين والفكر الشيوعى
ومن منهم المتسبب فى مشاكل السودان الحالية والسابقة والقادمة ؟ هل هو الفكر الشيوعي الماركسي ؟ أم غكر تنظيم جماعة الأخوان المسلمين ؟ أم الطرق الصوفية ؟ أم التقارب بين فكر الصوفية والشيعة وجماعة الأخوان المسلمين ؟
بعض من كتاب الراكوبة الألكترونية ومعلقيها يتهموننى أنا بالذات بأنى كوز لانى ادعم القوات المسلحة السودانية بل ويرون فى كل داعم للجيش السودانى أنه كوز وهذا خبث ومكر قصد منه إبعادنا من الوقوف خلف جيشنا ليظهروه وحيدا ضعيفا لا قاعدة جماهرية له شأنه شأن قحت وتقدم ، فقد يكون جزء من منسوبي هذه القوات المسلحة السودانية ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين دون أن يطلعوا علي هذه الحركة أو دستورها ، فأنا لا انكر ذلك فحركة الأخوان المسلمين هذه حكمت السودان منذ 1989م وحتى 2019م اى لثلاثون عاما ، أسف لثلاثون سنة لأن السنة تدل على الشدة والجدب والشر والقحط بينما العام تدل على الرخاء والراحة والخير ، ونحن فى السودان منذ ان انتهت اعوام الحكم البريطانى لم يمر علينا سوى سنوات الحكم الوطنى وكفى وكثير من صغار ضباط الأمس اصبحوا من كبار الضباط اليوم مابين فريق ولواء وعميد وعقيد ونقيب يقودون جيش الوطن فى حربه ضد مليشيا ال دقلو الأرهابية اليوم ونحن مجبورون على حبهم وتحيتهم والا لفقدنا السودان كله وجاءت مليشيا ال دقلو الأرهابية ونفذت فينا نظرية بن زايد واسرائيل فنحن يا سيدى مع القوات المسلحة السودانية ولكن لست بكوز ودعونا اكشف لكم بعض من عيوب الكيزان حتى يحدث وعى لديكم وانا اعرف ان اغلبكم من الجهلاء فالشيوعى منكم لم يقرأ عن الشيوعية والبعثى منكم اكتفى بما كتبه النصرانى ميشيل غفلق مؤسسها ومن يتعب أحد الطرق الصوفية لا يعرف معنى كلمة الصوفية ، إن مذهب الصوفية ومذهب الشيعة بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأما الرقص والتواجد، فأَوّل مَنْ أَحدثه أصحاب السامريّ، لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار، قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون، فهو دين الكفار، وعبّاد العجل. كان يجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه، كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، لا طبل ولا رقص، ولا يحلّ لأَحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم، ولا يعينهم على باطلهم، هذا مذهب إمام مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين ، ويبالغ الشيعة والصوفية بأنهم المتميزون عن سائر الناس والفرق في الدنيا والآخرة ، ويزعمون أنهم عز الإسلام ودعامته وذروته وتعتبر جماعة الأخوان المسلمين من أخطر انواع الطرق الصوفية لقربهم الشديد بالفكر الماسونى الذى خرج من رحم الصهيونية ، فالتشيع والتصوف لم يكن لهما أي وجود في زمن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وأنهما مما أُحدث وطرأ على الإسلام، فالتشيع نشأ تحت ستار محبة أهل البيت ، والتصوف نشأ على أيدي أناس من الشيعة اندسوا في صفوف الزهاد والعباد والصالحين ، لتحقيق أهدافهم فالتشيع والتصوف قد اشتركا في التستر والتظاهر والعمل تحت مظلات أصول دينية شرعية ، فالشيعة تؤمن إيمانًا راسخًا بعصمة أئمتها ، وهذا أمر معلوم من دينهم بالضرورة ، وأما الصوفية فإنهم وافقوا الشيعة في هذه العقيدة المنحرفة ، ولكنهم يحاولون إخفاء التوافق بينهم وبين الشيعة.
أن سؤال غير الله وطلب تفريج الكروب منه وستر العيوب وشفاء الأمراض والأسقام ونحو ذلك مما يفعله كثير من الصوفية شرك أكبر، مناقض لأصل التوحيد وعظمته، ومتصادم للفطرة السوية السليمة، وجنوح بها إلى الوثنية والتعلق بغير الله ، إضافة إلى ما يتبناه كثير من الصوفية اليوم من العقائد الباطلة كالحلول والاتحاد، وأنهم أهل الحقيقة والباطن، وغيرهم أهل الشريعة والظاهر…إلخ. مع وقوعهم في البدع والمحدثات المخالفة لمنهاج النبوة وإصرارهم عليها، وتعلقهم بالأحاديث الواهية والمكذوبة والموضوعة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واعتمادهم على الرؤى والمنامات اعتماداً مبالغاً فيه يصل إلى حد أن البعض منهم يأخذ منهما الأمر والنهي والتكاليف. مخالفين إجماع علماء الأمة على عدم جواز أخذ التكاليف منها ، فالطرق الصوفية المعاصرة فيها كثير من الانحرافات ، كالغلو في المشايخ والصالحين ، وتقديم العبادة للأضرحة والمشاهد ، دعاء واستغاثة ونذراً ، وذبحاً ، وطوافاً وهذا من الشرك الذي لا يغفر إلا بالتوبة النصوح ، ومن تأمل ما يقوله بعض الصوفية المنتسبين إلى فرق مشهورة في مناسباتهم واحتفالاتهم عرف مدى الخطورة والانحراف الذي وصلوا إليه، حيث يغنون وينشدون قائلين: (يا رسول الله غوثاً ومدد ، عليك المعتمد فرج كربنا ، ما رآك الكرب إلا وذهب) وغير ذلك من الأمور التي لا يجوز أن تطلب إلا من الله ، فهو الذي يغيث ، وهو الذي يفرج الكرب ، ويجيب دعوة المضطر ، كما قال تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون} (النمل:62] وقال تعالى: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين} [يونس:106] وقوله {من الظالمين} أي:الذين وقعوا في الشرك فظلموا أنفسهم، لأن الشرك ظلم عظيم ، بينما شيعة العراق تجاوزا الدعاء والطلب من الرسول ص فنجدهم ينادون يا على يا حسين والعياذة بالله .
ومما يدل على غلوهم أنهم قد غالوا في مسألة الشفاعة، فالشيعة يعتقدون أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يشفع يوم القيامة لمذنبي أمته من الشيعة خاصة، ويشفع أمير المؤمنين في عصاة شيعته.
أما الصوفية، فيزعمون أن أجدادهم من أئمة الدعوة الذين بُعث إليهم محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – لا يكتب أحدهم شقيًا، ولا يبقى في النار بل يخرجون جميعًا منها.
ويذكر أن الشيعة والصوفية قاموا بتعظيم القبور وعبادتها، فيأمل الشيعة في تحويل الناس، وصرفهم عن المناسك والشعائر الإسلامية إلى شعائر بدعية شركية، ولقد حرصوا قديمًا على إيجاد بدائل لشيعتهم عن الحج المشروع إلى المقدسات الإسلامية، ومازالوا يفعلون.
وها هم الصوفية قد جعلوا الأحياء يفتقرون لزيارة أمواتهم ومشايخهم ومن يزعمون فيهم الصلاح والولاية، ويقررون انتفاع الحي بزيارة الأموات ، فقد تكونوا متابعين لزيارة الطيب الجد واتباعه لقبر حبوبة ريا فى قوز بشرق السودان وهى أم العبيد ود ريا جده ، والطواف حول قبرها وذبح الذائح وحركات تغضب الله سبحانه وتعالى
أيضًا: يشترك التشيع والتصوف في كثير من المناهج التعليمية والطرق التربوية المتبعة في تربية أفرادهم، فقد اعتمد كل فريق منهم على الدعاوى، وجعلوا منها أدلة ونصوصًا يستدلون بها على أنها وقائع تاريخية. كما اشترك الشيعة والصوفية جميعًا في الأخذ بمبدأ التقية في دينهم، ذلك المبدأ الذي وجدوا فيه الملجأ والمنجى لجميع فضائحهم وقبائحه، والمنقذ لهم مما يقعون فيه من الرقص كل يوم خميس بعد صلاة العشاء ويغمى عن بعضهم بتلبس الجن، وأخطاء كثيرة وتناقضات كبيرة أيضا.
البعض لا يميز بين من هو شيوعى فهذا كافر ملحد ، أو من جماعة الأخوان المسلمين ، أو من أتباع الطرق الصوفية أو من أهل المذاهب الشيعية ، فجميعهم فى شرك وضلال وفارق الطريق الذى رسمه لنا حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدى كتاب الله وسنة رسوله ) ، فنجد جماعة الأخوان المسلمين يتبعون نفس الطقوس والعادات التى يتبعها الفكر الماسونى ، فحين يأتى عضو جديد لجماعة الأخوان المسلمين ، يدخل فى غرفة مظلمه ويجلس على الأرض وأمامه طبلية ( تربيزة دائرية ) عليها مصحف ومسدس ، فيضع يده على المصحف ويده الأخرى على المسدس ، ثم يدخل الغرفة المظلمة رجل ملثم الوجه لا يرى منه شىء ، فيلقنه كلمات وهذه نفس الخطوات التى تعمل مع المنتسبين الجدد للفكر الماسونى ، وهذا الفكر فكر شيطانى لا يخالف كل ما جاء به الأسلام … ونختم حديثنا بقوله تعالى مخاطباً نبيه: { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} [الجن:21] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس: (يا عباس أنت عمي، وإني لا أغني عنك من الله شيئاً، ولكن سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة) رواه الإمام أحمد ، أما ما يرتبط بعلم الإمام والشيخ الوالي: فيغل الشيعة والصوفية في علم أئمتهم وشيوخهم , فيعتقدون جميعًا أن أئمتهم وشيوخهم ، مخصوصون بعلوم وهبية إلهامية وأما عن مصادر وطرق تلقيهم تلك العلوم، فإنهم يزعمون أنها تكون بالأخذ عن الله تعالى مباشرة ، فمن أهم مظاهر الغلو الذي يتميز به الشيعة والصوفية في تعظيمهم لأئمتهم وشيوخهم ، هو ما خصوهم به من خصائص الربوبية التي تتمثل في تصرفهم في الأكوان وطاعة الأشياء لهم ، فلقد جعل الرافضة لأئمتهم في دينهم , كل ما جعله الله تعالى للأنبياء والمرسلين ، وخصوهم بكل ما خصه الله تعالى من خصائص وأحوال للأنبياء والمرسلين ، ولم يكتفوا بهذا بل زعموا أن منزلة الإمامة أعظم قدرًا من الأنبياء والمرسلين ، ولقد تقدم ذكر جملة من مظاهر غلوهم بأئمتهم ، وما نجد في غلو الموردين في تقديس الشيوخ والقبور والأضرحة، وغلو الشيعة في علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وذريته حتى خصوهم بخصائص الربوبية والألوهية عياذا بالله ، وكذلك الصوفية لم ينسوا نصيبهم من هذا النوع من الغلو، لأنهم وجدوا فيه بغيتهم في السيطرة على الأتباع ، والتحكم بهم ، وهذا ما يسعى إليه التصوف ، كما هو الأمر في التشيع ، إحكام السيطرة على الأتباع ، ولقد شرع المبتدعة لأتباعهم تعظيم بلاد أئمتهم وأوليائهم , فغاية أهل الرفض هو صد المسلمين عن قبلتهم التي امتن الله بها على رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم – تمهيدًا لصدهم عن الدين كله ، وإخراجهم عن التوحيد إلى الشرك بالله تعالى، وتعظيم الخلق وعبادتهم ، فأعلم أخى المسلم إن كنت من اهل الشيعة أو التصوف فأنت قد فارقت أهل الملة وعليك بالتوبة النصوحة قبل مماتك والسلام
يا مهندس سليمان اسماعيل بخيت علي شكرا لك على الإستفاضة في التعريف بضلالات الشيعة والصوفية، على الرغم من أن أكثر الناس يعلمون أن هذه العقائد باطلة ومنحرفة عن الدين الإسلامي القويم ولا علاقة لها به، والذين لا يعرفون ذلك هم فقط أتباع هذه الطرق الضالة، وهم غير مستعدين لقراءة مثل هذاا الكلام، وإن قرأوه لا يأبهوا له ، لأ،هم ببساطة (غرقانين) في هذه العقائد الشيطانية الضالة. ولكنك على كل حال برأت ذمتك وذمة أهل التوحيد بهذا البيان.
طبعا أنا لا أقول أن أنصار هذه العقائد الباطلة لا يأبهون ولا يهتمون بمعرفة الحقيقة جزافا، فأنا أذكر أنه كان لي زميل عمل صوفي غرقان في الصوفية ، أعرته يوما شريطي كاسيت لأحد شيوخ أنصار السنة يبين فيها ضلالات وكفريات بأشعار أحد شيوخهم بيانا لا لبس فيه ، ورجوته أن يستمع لهما ثم يعيدهما إليَّ، وبعد ثلاثة أشهر طلبت منه الشريطين لأعيرهما لغيره، فأعادهما إليّ، وللغرابة وجدت أنه لم يفك الشريطين من غلافهما البلاستيكي، ولما سألته لماذا لم يستمع إليهما قال لي بالحرف الواحد: “شيوخنا ديل بنحبهم شديد وما دايرين نسمع عنهم كلام يخلينا نغير رأينا فيهم” (تمت).
فهم يحبون شيوخهم الضالين هؤلاء لدرجة أنهم لا يريدون معرفة حقيقة ضلالهم لكي لا يضطروا إلى قبوله وتغيير رأيهم فيهم، صدق الله إذ يقول عنهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ).
اما ما قلته عن الأخوان المسلمين فمجرد تضليل لا حقيقة له، وهو تضليل من جهتين/
1) تضليل من جهة إيهام الناس أن إسلاميي السودان هم إخوان مسليمن، وهذا غير صحيح، فالإسلاميون في السودان أناس من مشارب شتى ودرجات إيمانية مختلفة (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) اجتمعوا تحت سقف قوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ) من أجل هزيمة الملاحدة والشيوعيين والعلمانيين الذين يحاربون دين ا لله بالكلية ولا يرضون شرع الله أو خروج الدين من التكايا والزوايا والمساجد إلى ساحات السياسة والتشريع والحكم بما أنزل الله. وكل من إلتقى مع الإسلاميين في هذه الغاية العريضة قبلوه دون أن يسألوا عن درجة إيمانه، فكل من جاءهم يدافع معهم عن بيضة الإسلام ضد الشيوعية والزندقة والعلمانية والدستور الإسلامي قبلوه على علاته. وهذا مشابه تماما لما نحن عليه اليوم في حرب الكرامة، فكل من جاء إلى صف الجيش مدافعا عن أرضه وعرضه وشعبه وبقاء دولته ضد إنجاس متمردي آل دقلوا الإرهابيين فلا نسأله عن دينه وعقيدته، فالصوفي والشيعي والنصراني والملحد والعلماني والشيوعي، جميعهم عليهم واجب الدفاع عن أرضهم وعرضهم وبقاء دولتهم، تماما مثلما كان الأمر أيام النبي في دولة المدينة، فقد كان الدفاع عن دولة المدينة واجبا على جميع اهل الملل والأديان والمنافقين والمشركين الذين يقيمون في المدينة، وأنت اليوم تخلط الأمر خلطا شديدا مما يجعلك ينطبق عليك المثل (الناس في شنو والحسانية في شنو؟) ، فمهمة السودانيين اليوم ليس قلوب الناس وعقائدهم، وإنما الدفاع عن حياتهم وأعراضهم ودولتهم، وفي هذه الأمور يتساوي الكافر والمؤمن والصوفي والسني والشيعي، فكل من أقلته هذه الأرض وضمته هذه القطعة الجغرافية التي إسمها السودان وجب عليه الدفاع عنه وليس من حق أحد أن يقول لغيره (أنتَ صوفي، أنت مشرك، أنت كافر، أنت علماني لا تقاتل معي) فهذا جهل شديد بالأولويات وحقائق الدين.
فهذا بيان أن إسلاميي السودان لا علاقة لهم منهجية أو تنظيمية بتنظيم الأخوان المسلمين المعروف، فالأخوان المسلمون اليوم هم منحصرين في فئة صغيرة لا تهش ولا تنش هم جماعة (صادق عبدالله عبدالماجد)، وحتى هم مستقلون ولا يتبعون لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي المعروف، وإنما هم أقرب إلى جماعة أنصار السنة،
2) وثانيا طرحك تضليل من جهة قولك أن (الأخوان المسلمون) لهم طقوس إنتماء وصفتها بقولك الباطل: “فحين يأتى عضو جديد لجماعة الأخوان المسلمين ، يدخل فى غرفة مظلمه ويجلس على الأرض وأمامه طبلية ( تربيزة دائرية ) عليها مصحف ومسدس”، فهذا كذب محض، فلا الإخوان المسلمون الأصل يتبعون مثل هذه الطقوس الجاهلية، ولا الأخوان المسلمون في السودان ولا الإسلاميون يتبعون هذه الخرافة التي تفضلت بها، فما تفضلتَ بها (قطع أخضر) لا حقيقة له، أللهم إلا أن يكون الشيوعيين قد لعبوا عليك في مرحلة من مراحل عمرك وأوهموك أنهم إخوان مسلمين وأخضعوك لمثل هذه الطقوس بقصد تشويه سمعة هذا التنظيم السني الذي لا يختلف عن أهل السنة والجماعة إلا في فهمه الصحيح (أن الإسلام دين ودولة، وأن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل السياسي للعامة ليس كفرا، وأن طاعة الأمير أو الحاكم ليست مطلقة وإنما مقيدة بطاعته لله والرسول كما قال عليه الصلاة والسلام (إنما الطاعة في المعروف) أو قوله صلى الله عليه وسلم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وكما قال خليفة المسلمين أبو بكر رضي الله عنه (أطيعوني ما أطعتُ الله|َ فيكم، فإن عصيتُ فلا طاعة لي عليكم).
ولكن يبدو من طرحك أنك تنتمي إلى (غصبجية مزمل فقيري) أو أحد فروعهم التي لها فوبيا من جماعات (الإسلام السياسي) فالعصبجية وكافة الفرق المدخلية الجامية لا يؤمنون بأن الإسلام دين ودولة وإنما الإسلام عندهم مجرد طقوس كهنوتي لا علاقة له بالسياسة أو الدولة وشؤون الحكم، والحاكم الشرعي المقدس عندهم هو الحاكم المستبد، ويرون أن طاعة مثل هذا الحاكم المستبد طاعته واجبة حتى أن زنى وشرب الخمر وارتكب الموبقات والمنكرات علينا لايف على الهواء . ولذلك فهم يقدسون أمثال القذافي وحفتر وبن زايد وغيرهم من المستبدين ويطيعونهم طاعة عمياء، ومن هنا فهم يعادون الإسلاميين الذين يخالفونهم في هذا المعنى الشاذ للإسلام الذي يؤمنون به.
عليك بتصحيح معارفك عن الإسلاميين وفهم منهجهم الفهم الصحيح واطرح عنك هذه الخزعبلات عنهم، ثم ثانيا عليك بدراسة فقه الأولويات، فالجهل بفقه الأولويات يوقعك في مثل هذا التخبط الذي يجعلك المثل الشعبي السوداني (الناس في شنو والحسانية في شنو) ينطبق عليك بنسبة مائة في المائة.
تحياتي.
يا سليمان دعك من هذه الهرطقات المبنية على الخيال غير العلمي والأوهام والرغائب، شباب وشيب ونساء الإسلاميين الذين يقاتلون مع الجيش يقاتلون بدافع وطني محض جعل حتى غاضبون وملوك الإشتباك والراسطات والواقفين قنا ولجان المقاومة وكثير من الشيوعيين والناصريين والأميين والإتحاديين وغيرهم يقاتلون بجانب الجيش، فهل هؤلاء جميعا يتبعون لتنظيمات سياسية وقيادات سياسية ناصبت الجيش العداء واصطفت إلى جانب الجنجويد؟
لماذا لا تصنف كل طوائف الشعب السوداني الذين يقاتلون بجانب الجيش بأحزابهم؟
أم أن حرّكم كله وخوفكم ورعبكم فقط من الإسلاميين الذين تعرفون أنهم على الرغم من حملات الشيطنة المحلية والإقليمية والدولية والأممية والبروباغندا التي قمتم بها حتى أن الطفل الصغير عندما يقال له أنت كوز في بواكير الثورة يبكي ويخاصم، كل ذلك المجهود الضخم في شيطنة الإسلاميين الممول إقليمية وغربيا وأمميا قد ذهب أدراج الرياح حينما فضحكم الله وعلم الشعب السوداني (أن قبتكم ما فيها فكي)، وعندما اختار الإسلاميون الموقف الصحيح من التاريخ وانحازوا إلى شعبهم وجيشهم وانحزتم أنتم إلى مليشيا الجنجويد طمعا في أن تجيب لكم الديمقراطية عن طريق القتل والنهب والسل والإغتصاب والحرق والتدمير.
الإسلاميون إختاروا الوقوف مع شعبهم وجيشهم وقدموا مئات الشهداء دون أن يستشيروا كرتي أو علي عثمان أو احمد هرون أو غيرهم من الكروت المحروقة ، أنهم لا يأبهون لهم ولا يحترمونهم ولا يرضون بهم قيادات في المرحلة القادمة قط.
وقبل الأمس سمعت من مقاتل إسلامي ميداني سألته الجزيرة مباشر عن ذلك الإجتماع المزعوم فقال أن أولائك لا يمثلونهم وأنهم أناس غير مسؤولين وأن الإسلاميين الذين يقاتلون همهم الوحيد هو طرد الجنجويد والمرتزقة والغزاة من بلدنهم وهم لا يتعبون لزيد أو عبيد ولم يأتوا للقتال مع الجيش تلبية لطلب أي قيادي إنتهازي إنما دعاهم داعي الوطن الذي دعا جميع السودانيين الوطنيين.
أم الجيش السوداني فما قلته فيه وعن ضعفه مجرد رغائب قحتية جنجويدية لن تتحقق، وما يحدث في كل الميادين العسكرية هو عكس ما تقول، وإن صح كلامك، وهو لن يصح أبدا، وغادر جميع الإسلاميين ميادين القتال، فالشعب السوداني المصطف مع الجيش أكبر من أي حزب أو جماعة ولن يتأثر بذهابهم.
فدع عنك هذه الأراجيف والتهيئات، وعما قريب سترى ما لا يسرك، أظنك رأيت ما فعلته القوات المشتركة بدارفور الأمس واليوم، فأين أنت من ذلك, الشعب السوداني كله اليوم في خندق واحد مع الجيش.