أخبار السودان

تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية لسكان الأبيض بشمال كردفان

 

تعاني مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، أزمة إنسانية وصحية متفاقمة بسبب نقص الغذاء والدواء، وسط انهيار للخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وانترنت.

وقالت مصادر طبية لـ”دارفور24″، إن المدينة تعاني نقصًا حادًا في الأدوية المنقذة للحياة، مثل “دربات السكري، الفلاجيل، والبندول”، التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، تراوح سعر الدرب الواحد بين 7,000 إلى 10,000 جنيه في بعض الصيدليات.

وأكدت المصادر أن الارتفاع بسبب عدم توفر هذه الأدوية في صيدليات الإمداد الدوائي بالمدينة، متسائلة عن دور الجهات المختصة في سد هذا النقص.

وأضافت المصادر أن مستشفى الأبيض التعليمي، ما زال مغلقًا، ما يضطر المرضى إلى اللجوء إلى المؤسسات الخاصة التي تتسم أسعار خدماتها بالغلاء الذي يعجز المرضى الفقراء.

وأشارت إلى أن مستشفى الأبيض الدولي (الضمان) يفرض رسومًا خيالية على فحوصات الدم، تصل إلى 20,000 جنيه للمتبرع و22,000 جنيه لكيس الدم.

وكان الطاقم الطبي في مستشفيات الأبيض دخل في إضراب شامل عن العمل بسبب عدم حصول الأطباء على أجورهم المتراكمة منذ فترة طويلة، مما أجبرت السلطات الصحية عل إغلاق أبواب المستشفى.

ويواصل الأطباء اضرابهم عن العمل في أقسام حيوية مثل الإصابات والطوارئ، وحوادث الأطفال.

وتسبب الاضراب في تفاقم الوضع الصحي مع انتشار أمراض الملاريا وحُمى الضنك والاسهالات المائية، في وقت تعجز فيه السلطات الصحية عن توفير العلاجات اللازمة.

ونوهت المصادر إلى أن الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء، وانعدام شبكة الانترنت، يزيد من تعقيد الأزمة ويعزل المواطنين عن المساعدة العاجلة.

وذكرت أن تكلفة الفحوصات الطبية الضرورية، مثل الأشعة المقطعية، تجاوزت 120,000 جنيه، وهو مبلغ لا يستطيع غالبية سكان المدينة تحمله، مما يترك العديد من المرضى بلا خيارات للعلاج.

وناشدت المصادر الطبية أبناء مدينة الأبيض داخل السودان وخارجه للتدخل والمساعدة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، حتى لا تفقد مزيدا من الأرواح.

دارفور24

‫2 تعليقات

  1. وين ناس الأبيض المغتربين. نحن ناس العاصمة المثلثه المغتربين، تبرعاتنا للتكيات والدواء، بنرسلة كل كل شهر. الحكومة ما عندها لينا شيء. الفيها مكفيها

    1. أنت أهبل ولا أيه يقولو ليك المدينة محاصرة فاهم كلمة المدينة محاصرة ؟
      يا بتاع الحكومة الفيها مكفيها.
      لعن الله الحرب ومن أشعلها ومن أصر على إستمرارها و ليكون المواطن وقودها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..