محرقة ثم مقصلة
محمد فضل ابوفراس
كل المواد المستخدمة للتشخيص أو للعناية بالمرضى داخل المرفق الصحي أو خارجه ، وفي حالة تلوثها بدم وسوائل جسم المريض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وفي حالة كان المريض مصابًا بمرض مُعدٍ أو غير مصاب ويراد التخلص منها ورميها كالنفايات تعتبر من ضمن المخلفات الطبية الخطرة ، ويجب التخلص منها بالطرق السليمة عن طريق المحارق لأنها سبب لكثير من الأوبئة ،
وقبل يومين تم تدشين العمل بمحرقة النفايات الطبية بمستشفى دنقلا التخصصي ، والتي تم تنفيذها إنشائها بواسطة منظمة الصحة العالمية بتمويل كريم من الاتحاد الأوروبي ، بالتعاون مع وزارة الصحة بالولاية الشمالية وهذه المحرقة من الضروريات من اجل حماية الصحة العامة وتساهم المحرقة في تقليل مخاطر انتقال الأمراض من خلال التخلص الآمن من النفايات الطبية ، مما يحمي المرضى والعاملين في المجال الصحي والمجتمع والحد من التلوث البيئي وتعمل المحرقة على تقليل انبعاثات المواد الضارة والملوثات الناتجة عن حرق النفايات بشكل غير آمن ، مما يسهم في الحفاظ على البيئة .
ويجب أن يعمم المشروع علي كل محليات الولاية بل كل السودان للتخلص السليم من النفايات الطبية ولقد نقلت قبل أعوام صور من داخل مستشفي البرقيق الملكي تظهر نفايات تم التخلص منها بصورة غير سليمة يتم رميها أحيانا من العاملين من نافذة العنبر وحتي عندما تأتي حملات النظاقة من المتطوعين طريقة التخلص من النفايات خاطئة إذ إن الدخان المنبعث من حرق النفايات يصل إلي العنابر من يسبب ضيق للمرضي بل ويؤثر علي صحتهم خاصة للذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي شفاهم الله وكتبت سلسلة مقالات عن خطورة النفايات الطبية وتأثيرها علي الصحة ، نأمل أن تتم صيانة المحرقة صيانة دورية وان لاتجد إهمالا كغيرها من المؤسسات الصحية ، ويجب تدريب الكوادر الطبية والإدارية على آليات الفرز والنقل والتشغيل السليم للمحرقة. ويهدف هذا التدريب إلى ضمان الاستخدام الأمثل للمحرقة ، هنالك بعض البشر يحتاجون إلي مقصلة ولانقول محرقة لأنه لايعذب بالنار إلا رب النار جل جلاله ، وكذلك يحتاجون إلى عمليات تجميل داخلية وترميم وشفط الحقد الذي استشري بدواخلهم وكذلك عمليات شد ارتخائهم الفكري والحد من نمو خلايا الشر من نفوسهم وغسل ضمائرهم المريضة التي أكلت الحرام حتي أصابتها تخمة فلاتكاد تفرق مابين هذا حرام وهذا حلال فعميت قلوبهم فشبعوا من اموال الغلابة وأكل اموال اليتامي والأرامل والذي حرمه الله عز وجل ووعدهم بأنهم سيصلون سعيرا وإنما يأكلون في بطونهم نارا!! (مركز الجميح للسكري بدنقلا ) كمثال!! .
شكرا لك. مقالاتك مفيدة ومهمة جدا، وتشير بوضوح لمكامن الخلل والفساد. السلطات بأنواعها تربت على فساد الانقاذ ففسدت. نرجو ان تنتبه الاجيال الجديدة فهي الامل في التغيير. تنتبه لمثل هذه الارشادات القيمة ، وتحافظ على المؤسسات الصحية وغيرها من المؤسسات المشادة بالعون الذاتي او العون الخارجي، وتقوم بتطويرها والحافظ عليها من العبث. مشروع المحرقة هام ونتمنى تعميمه كما ذكرت، حافظا على البيئة وصحة المواطن الذي كتب عليه مواجهة الفساد الحكومي الذي يشمل كل شئ وتلوث البيئة بسبب الممارسات الخاطئة وعدم وجود نظام رقابة حكومية، تحد من اخطار التلوث واستخدام الزئبق والسموم في التعدين والزراعة.
سلمت استاذنا نسال الله أن يوفقنا وإياكم لنشر الوعي بين المواطنين وتنبيه الغافلين
اتمنى ان تتبنى لجان المقاومة في الولاية الشمالية او اية مجموعات شبابية مقالات الاستاذ محمد فضل وتقوم بطباعتها في شكل نشرات وتوزعها على اوسع نطاق ممكن (على المدارس مثلا والأندية)، لم ار في هذه الولاية المهملة من يكتب بمثل هذا الاهتمام والرغبة في الحفاظ على مؤسسات البلد وتطويرها والحفاظ عليها، ونقد الفساد والاهمال والمخاطر التي تترتب على كل ذلك. على عاتق الاجيال الجديدة تقع مسئولية تصحيح هذه الاوضاع الخاطئة. بالعمل الطوعي وبالضغط على السلطات المحلية و وبتوعية المواطن بحقوقه وبضرورة الحفاظ على المؤسسات التي شيدت من اجل خدمته، وبتوعية الاجيال الجديدة وجعلها جزءا من مكافحة الفساد والاهمال واستعادة النظام الحكومي الذي يراجع ويتابع ويحرص على النزاهة والحافظ على المال العام.
بوركت اخي الحبيب والله نساله التوفيق والسداد وأن يعم بلادنا الأمن والأمان وأن يدحر كل عميل وفاسد وآكل لقوت الشعب