أخبار السودان

مع استمرار الحرب في السودان.. الأسر السودانية في الإمارات ما بين انسداد طريق العودة وتعذر سبل البقاء

رندا عبدالله

مع اندلاع الحرب في السودان، اضطر السودانيون إلى النزوح داخل وخارج البلاد. الحاجة نفيسة، وهي امرأة سبعينية، وصلت إلى منطقة الراشدية في عجمان، تشكو من الأمراض والضائقة المالية. كحال باقي السودانيين، وجدت الحاجة نفيسة ملاذاً آمناً في الإمارات، التي قدمت لهم الإقامة بسبب الكوارث والحروب.

وأفادت الحاجة نفيسة بأنها كانت تعيش مع أبنائها الثلاثة في منزل مكون من طابقين بالعاصمة الخرطوم، ولكن تصاعد المعارك اضطرهم إلى مغادرة الوطن. فقدت الأسرة ممتلكاتها ومدخراتها، وبدأت رحلة شاقة لتأمين المعيشة والبحث عن وظائف لاستعادة الاستقرار.

وأكد مصدر دبلوماسي في السفارة السودانية بأبوظبي أن عدد السودانيين في الإمارات يتجاوز 200 ألف، مشيراً إلى عدم توفر إحصاءات دقيقة لمن دخلوا البلاد بعد اندلاع الحرب. وفي يونيو الماضي، أوقفت السلطات الإماراتية إصدار إقامة الكوارث للسودانيين، رغم أن بعضهم تمكن من تدبير معيشتهم من خلال الأعمال التجارية البسيطة كبيع العطور السودانية والبخور والخبائز عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يعاني الشباب السوداني من صعوبات في دخول سوق العمل الإماراتي الذي تسيطر عليه العمالة الآسيوية، نظراً للضوابط والشروط المعقدة والمؤهلات العلمية المطلوبة، خاصة إجادة اللغة الإنجليزية.

يقول الشاب عوض، الذي يعمل في مكتب للعقارات، إن الشباب السودانيين يواجهون صعوبة في العثور على وظائف، مما اضطر البعض للعودة إلى السودان بعد نفاد مدخراتهم المالية. ويذكر عوض قصة مهندس مدني كان يعمل في وظيفة مرموقة بالخرطوم، اضطر للعودة إلى بورتسودان بعد فشله في العثور على وظيفة في الإمارات.

تشهد الإمارات جهوداً لتقديم المساعدات التموينية والنقدية والعلاجية للسودانيين الوافدين بسبب الحرب. تزداد معاناة السودانيين يوماً بعد يوم في ظل استمرار القتال وارتفاع عدد اللاجئين، وليس هناك أمل قريب في وقف النزاع.

تعليق واحد

  1. نسال لله القدير ونتمني من دولة الامارات الشقيقة دولة وشعبا ان تنظر الي السودانيين بعين الرحمة ونحن نعلم ود وكرم الاماراتيين ممثلة في امرائهم وشعبهم ان يطيحو للسودانيين فرص العمل والحياة الكريمة بقدر وسعهم٠ كما ارجو ان يقدرو ظروف السودانيين في هذه الظروف العصيبة وهم لاملجا لهم ان عادو للسودان سيكون فرصة في فك قتلة بورسودان المتربصين بهم. كما نرجو منكم ان لاتضعو العوائق بسسب السفهاء اللصوص امثال السكران العطاء .ولكم منا كل شكرلشعب الامارات الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..