مسؤول أممي يبدأ زيارة للاجئين السودانيين في تشاد
يزور وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر النازحين السودانيين في تشاد في أول زيارة له بهذا المنصب. وقال فليتشر إن أزمة السودان “ذات أبعاد مذهلة وتتطلب اهتمام العالم العاجل”.
في كسلا في شرق البلاد أمس، زار مركزًا للأطفال المحرومين من رعاية الوالدين الذين اضطروا إلى الإجلاء من الخرطوم ثم من وادي مدني بولاية الجزيرة بسبب القتال. كما زار مخيمًا للنازحين، حيث رأى بعض الخدمات المقدمة للأسر التي فرت من الفظائع في الجزيرة.
وشارك فليتشر أمس، في حدث في بورتسودان لإحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبداية 16 يومًا من النشاط السنوي لإنهاء العنف ضد المرأة. وقال في مدرسة تؤوي النازحين إن العالم يشهد وباءً من العنف ضد النساء والفتيات، في السودان وخارجه. وأشار إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء وفتيات تعرضت للعنف الجنسي، واصفًا هذا بأنه أمر غير مقبول تمامًا.
وفي لقاءاته مع السلطات السودانية، ناقش سبل معالجة القيود التي تعوق تسليم المساعدات؛ والحاجة إلى زيادة تواجد العاملين في المجال الإنساني في المناطق الأكثر تضرراً بالأزمة لتوسيع نطاق الاستجابة، وكيفية زيادة تسليم المساعدات عبر الحدود وعبر خطوط الصراع. وأكد على أهمية لفت الانتباه إلى معاناة المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
من السودان، سيسافر فليتشر إلى تشاد للقاء اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة التي تدعمهم بسخاء، فضلاً عن السلطات وشركائنا.
وفيما يتعلق بالسودان، أفاد برنامج الأغذية العالمي أن أول رحلة جوية إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى دنقلا، في ولاية الشمال، اكتملت أمس. ويمثل هذا افتتاح وجهة الرحلات الداخلية الثانية داخل السودان للخدمة التي يديرها برنامج الأغذية العالمي.
وتمكن هذه الرحلة الجديدة العاملين في المجال الإنساني من توسيع وجودهم في شمال السودان والسفر بشكل أسرع إلى الدبة، وهي نقطة نقل رئيسية لإرسال المساعدات من بورتسودان إلى المناطق المتضررة بشدة في إقليم دارفور. كما تسهل على العاملين في المجال الإنساني الوصول إلى وادي حلفا، وهي مدينة عبور في الطريق إلى مصر، حيث لجأ العديد من السودانيين.