مقالات وآراء سياسية

بوتن … لم يحمِ نظام البشير من السقوط فهل يحمي نظام البرهان؟

إبراهيم سليمان

 

في شطط تعويل الأنظمة العسكرية ومن ورائها الحركة الإسلامية ، على الدب الروسي ، الذي كانوا خلال فترة صباهم السياسي ، يرون أنه على موعد مع العذاب ، فإن حسابات الحقل ، يختلف عن حسابات البيدر. ففي آخرة أيامه ، وبينما كان نظامه الفاسد يلفظ أنفاسه الأخيرة ، نتيجة لتضيق الخناق الدولي على عنقه ، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية ، طلب الرئيس المخلوع عمر البشير ، وعلى رؤوس الأشهاد وبطريقة مذلة ، خرج عن مألوف الرؤساء الخائبين ، طلب من الرئيس الروسي فليدمير بوتن حماية نظامه المتداع من أمريكا وحلفائها من دول الغرب.

لم يفعل بوتن شيئاً لنظام البشير ، رغم تكديس أطنان الذهب السوداني في خزانته ، وتركه يواجه مصيره ، أما رياح ثورة ديسمبر العاتية ، والتي لم يحسب لها البشير حساب.

الآن قائد الجيش السوداني الفريق البرهان ، يسلك ذات المسلك الذي سلكه سلفه المخلوع البشير ، وينتظر من الدب الروسي ، أن ينقذ نظامه من السقوط أما ضربات قوات الدعم السريع ، وتحركات تنسيقية “تقديم” في عمق المجتمع الدولي! .

فهل يعتقد الفريق البرهان ومن روائه الحركة الإسلامية ، أن استخدام روسيا حق الفيتو ، في وجه التحرك الدولي لوقف الحرب ، كافٍ لاستعادة القيادة العامة ، والقصر الجمهوري ، وعودة حزب المؤتمر الوطني لسدة الحكم؟ .

هل يعتقدون أن “الفتيو” الروسي ، سيوقف تقدم قوات الدعم السريع ، أم أنه سيكسر الإرادة الشعبية التي لا تزال تغلي تحت الرماد؟ .

في الخداع الروسي ، عبرة لمن يعتبر ، فالبرهان ليس “الأسد” كما يتوهم.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. اليوم مظاهرات كبيره فى بورتسودان وتوجهت آلى السفاره الروسيه وترفع صور بوتن واعلام روسيا وذلك لشكر روسيات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..