سينتصر الجيش …. ولكن بكلفة عالية جدا
سهيل احمد الارباب
مازال فينا كم من الاغبياء مهول … امريكا تعرف خطر ايران وتعلم انها تستطيع محوها من الوجود عسكريا ولكن ستتحمل خسائر عظيمة …. لذلك تتعامل معها بسياسة الاحتواء بدل المواجهة المسلحة …
وكذلك رات قحت خطر الدعم السريع ووصلت ان مواجهته بالسلاح ستنتج خرابا عظيما ولذلك تعاملت معه بسياسة الاحتواء وستحقق نتاج ذلك نصرا عظيم وهو ازالة خطر الجنحويد تماما ومحو وجوده بسياسة العصاء والجذرة فى اعظم انجاز للدولة وللشعب وللثورة .
الكيزان يامغفل عارفين خطر الدعم السريع وعارفين خطورة مواجهته بالحرب والخسائر العظيمة …
ولنجاة قادتهم من المحاكم ولعودتهم للسلطة على اكتاف ورؤوس المغفلين اشعلوا نار الحرب ليستثمروا بخسائرها فى الآم الناس ودمائهم وممتلكاتهم ليعودوا ابطالا قد نسى الناس مانهبوا وقتلوا وانتهكوا ٣٠ عاما بالانقاذ بعد نهاية الحرب بخسارة الجنحويد المحتومة …
لان جيش الجنحويد كما يعلم الجميع لم يعد ويدرب افراده وقادته ليحكموا دولة بطبيعة افراده وبطبيعة قادته ومؤهلاتهم .
فهل هنالك زييف وتزييف يامغفل فى التاريخ اكثر من هذا .
الكيزان يخدعون الناس بالدعوة لتطبيق اتفاق جدة .. ونسى الناس انهم من علق تهكما لاجدة ولاجداد وانهم من فشلوا بالايفاء باعادة عناصر النظام السابق للسجون بعد ان طلبوا مهلتين ليلتزم الدعم السريع بالعودة الى معسكراتهم برقابة دولية ثم عادوا واعلنوا عدم استطاعتهم القبض على قيادات النظام السابق .
فيا غبى لاتتشدق بالهتاف خلف الكيزان باكاذيب وانت مصدق انها الحقيقة مؤكدا على نفسك البلادة ماركة مسجلة باسمك .
الدولة والبرهان مسؤلون بوجودهم بالسلطة والقيام بمهامها واولها امن وامان الشعب على نفسه وومتلكاته والدولة تسخر اجهزتها الامنية وجيشها لتامين الامن والامان لشعبها … وهو مالم يفعله الجيش السودانى وقد ملأت الاذاعة اجواءنا بنشيد جيشنا الحارس مالنا ودمنا … جيشنا جيش الهناء .
وعلى الدولة مسؤلية تعويض الشعب عن خسائر ممتلكاته بهذه الحرب على بالاستعانة بتطوير وبناء علاقاتها الخارجية باشراكها المنظمات الاقليمية والدولية فى ذلك الامر كمستحقات ونتاج عضوية السودان بها وكجزء من عالمها وقضاياها وهو الدور الذى تلعبه وتنتظره كل الدول ولذلك العزلة وعناد العالم ومنظماته ليس لافى صالح الدولة واستعادة حيويتها ولامصلحة شعبها وتحمل اضراره .
نعم ستنتصر القوات المسلحة بالنهاية وسينتصر منطق الدولة ومؤسساتها بالمواجهة المسلحة مع الدعم السريع ولكن بخسائر بلغت حتى الان كما يقدر المراقبين 200 مليادولار .
وهى تعنى عشرات السنوات من اثار الحرب على الشعب مواجهتها وظروف لاتليق بحياة وكرامة الانسان … فهل يستطيع الكيزان وقيادة الجيش تعويض المواطن والوطن هذه الاموال والخسائر ومقاسمتهم معاناتها؟؟؟!!!! .
لن ينتصر الجيش على الدعم السريع ولوجمع كل المخابيل ولن ينتصر الدعم السريع نصرا حاسما ولو جمع كل القوي المويدة له انتصار الدعم السريع سوف نسبيا بالمقارنة للجيش .
انها تحولت إلى حرب استنزاف
صحيح التكلفة باهظة و صحيح سياسة الاحتواء كان يمكن لها ان تنجح و لكن بشروط نجاحها .. صحيح الكيزان من اشعلوا هذه الحرب و السبب ببساطة لتصفية الثورة و تصفية خصومهم السياسيين و المواطن الذي خرج في هذه الثورة .. و لكن يا استاذ سهيل الحرب اندلعت و حدث ما حدث من دمار مهول و تدمرت البنية التحتية و ضاع ما ضاع و ليس هناك ما يخاف عليه اكثر من الذي قد ضاع و تدمر و حرق و الجنجويد و مخاطرهم العسكرية او خطورتهم العسكرية انتهت و لم يعد الجنجويد بتلك القوى التي تهاب لتحكم السودان و افرز ذلك واقع مأساوي و مرارات لا يمكن لها ان تندمل و إلا بالثأر من هذه المليشيا الجنجويدية و اصبحت فعلا حرب كرامة و حرب وطنية لانها تنتهك أعراض المواطن و ممتلكات المواطن .. إذا ما قلنا ان الجزيرة كان من ورائها كيكل فما ذنب سنجة و اخيرا النيل الأبيض و على قرى وادعة لا هم مع الجيش او الكيزان … يا استاذ كن منطقي ما الذي سوف يغيره مواطن اعزل في وقف حرب اعد لها الكيزان عدتهم و وجدوا الداعم الاقليمي و الدولي الذي يمولها … إذا كان اكبر نجاح للدبلوماسية المدنية و المتمثلة في تقدم و بعد عام و نصف من الحرب لشاتام هاوس و مشروع القرار البريطاني في مجلس الامن قابله نجاح الدبلوماسية الكيزانية بالفيتو الروسي بغض النظر عن الصراع الجيوسياسي و التاريخيّ بين الغرب و الشرق فقد مول الروس الكيزان و بسلاح و أسلحة متطورة صمدت امام كل الترسانة الجنجويدية المدعومة من الامارات … لا تشتم جمهورك و من يطلع على قلمك تواضع قليلا و ( خت الكورة واطة ) ما يستنفرهم الكيزان مواطنين بسطاء لا حولة لهم و لا قوة .. نجح الكيزان و في اثناء هذه الحرب من تدشين محطات فضائية تعمل ليل نهار في مواجهة الحرب الاعلامية التي يخوضها معارضيها و وجّهوا اعلامهم في تضليل كثير من الناس و ما يساعدهم و في حملتهم الاعلامية الجنجويد نفسهم بممارساتهم و انتهاكاتهم و فظاعاتهم .. اي منطق يدعوا لوقف الحرب ليكون الجنجويد في اي من اجهزة الدولة العسكرية و الامنية و السياسية .. المقارنة التي عقدتها بين امريكا و ايران مخلة و لا يمكن إسقاط حكمتها او فلسفته على ما يدور في السودان … مليشيا تضرب النار على رجولها و بمنطق الاشياء .. الطريق اصبح واضح المعالم و بكاءك على الوطن و المواطن لم يجد عزاءه او مواساته في العزاء الوطني الكبير و لم يعد مجدي الدعوى لوقف الحرب دون حل نهائي و حاسم يضمد الجراح .. يقبل المواطن مرة اخرى لنفس القضية هامش و مركز و الترضيات و المحاصصات و دفع فاتورة حروب جديدة ؟ لا يمكن على الإطلاق .. ما بعد الحرب سوف يكون اليما من الحرب نفسها ان توقفت باي تسوية كان الجنجويد في مكتب حكومي و لا يحلم الكيزان حتى و ان قدموا ملئ الارض ذهبا بحكم السودان .. نحن على اعتاب سودان جديد لم تتشكل ملامحه النهائية بعد و لكنه عبد الطريق للوصول اليه .
تحياتي سوداني ،، لخصت لنا الامر ، شاكرون ،، دائما اتمتع بالردود اكثر من التقرير نفسه
ياسلام عليك اؤمن على كل ماقلت
هذه كذبة لن تصدقها انت مطلقها….انتصار الجيش ماهى عناصره..الجيش الذى يأتمر بأمر ساسة من وراء ستار يبيعون فيه ويشترون..الجيش الذى اولى زمام أمره إلى عصابات إجرامية اسمت أو زعمت بأنها إسلامية تتاجر على أشلاء ودماء الموتى والمصابين دعك عن الهاربين والنازحين وقوافل اللاجئين الهائمين على الأرض دون هدى..من يقول بانتصار لا يعلم كثيرا عن حالته فالجيش صار تاجرا ومستثمرا..أية خطوة فيه محسوبة بحساب المكاسب المادية المحضة لفساد قادته وهو الذى عمل جهده لتفادى مراجعة حساباته..ولا ننسى أن دافع الضريبة يدفع لهذا الجيش للدفاع عنه وحمايته لا لتطوير تجارته و استثماراته..ولعله من سخريات الأقدار أن الجيش وجهاز الأمن ولمعرفة الحركة الإسلامية هما من دربا الدعم السريع ولا يوجد نموذج فى التاريخ المعاصر لدولة ابتنت ميليشيات اقوى من جيشها النظام وتباهى حمارها الاعظم الخليع الراقص أنه بنى الدعم السريع لحمايته وهو ذاته يحمل رتبة المشير وهى أعلى رتبة فى تراتبية الجيوش …الجيش لن ينتصر فقادته يرقصون فى الحفلات بمؤخراتهم ويتناسون واجباتهم.ماذا تقول عن جيش هرب قادته من ساحات الوغى ودونك وجود القائد الأعلى فى بورتسودان طريدا..الجيش لن ينتصر فقد رأينا حاميات تعيش على صدقات المواطنين حيث لا اكل لهم ولا إمداد وهم محاصرون فى ثكناتهم…الجيش يمر بأزمة عميقة ومهما زعم أنه استعاد زمام المبادرة ولكننا نرى بأم أعيننا أن القيادة العامة والقصر الجمهورى وغيرهما فى عمق العاصمة لا تزال بقبضة الدعامة.الاحتفالات الوهمية التى يدعم بها انتصاراته المتوهمة دليل على حالة نفسية يكنى فيها الجيش نفسه بانتصار مهما كان هزيلا..تصور جيشا يحتفل باسترداد إذاعة فى مساحة لا تزيد عن ألف متر مربع من جملة ملايين الامتار المربعة التى سيطر عليها الدعم…كردفان دارفور النيل الابيض والنيل الأزرق والعاصمة والجزيرة كلها بيد الدعم أو أغلبها..وإذا ما سقطت الفاشر فلن تنجو الشمالية ونهر النيل..ليست هذه امنيات ولكن قراءة للواقع بأمانة وقد سمعنا ما تناقلته الوسائط ما قاله من أسمى نفسه قائدا لإحدى الفرق فى النيل الابيض موضحا حقائق مخيفة وعن صفقات تتم فى الخفاء..الغريبة أن من يعلنون استمرار الحرب للقضاء على الدعم هم أنفسهم من يكررون هذه الصفقات. نتمنى انتصار الجيش ولكن الماثل أمامنا يناقض بل ينفى هذه التمنيات..كيف لجيش أن ينتصر وهناك من يخوضون غيره من المواطنين متناسيا أن عماد هذا الجيش من المناطق التى يزعمون أو يدعون لفصلها ترى ماذا يكون إحساسهم أو عزيمتهم لتحقيق انتصار….ستستمر الحرب إذا ظللنا نخادع أنفسنا بقوة الجيش بينما البلاد تدمر بشكل ممنهج..
الأخ ديكوا بلدا ، المليشيات تستخدم في الجيوش لتقديم دعم استخباراتي وتسليحها يكون بسلاح شخصي بسيط وهي قليلة العدد ، لكن مليشيات توفق الجيش عددا وعتادا راجمات وعربات دفع رباعي واسلحة مضادة الطائرات وقيليه انهم الآن حصلوا على دبابات حديثة تمكنهم من حوض حرب ناجحة ضد امهم الجيش.
قلنا زمان السودان ما كانت فيه دولة بمعني الدولة كانت هناك دولة بدت تتكون ايام جعفر نميري ولكن بكل أسف النميري و والى الهالك الملعون الترابي وطبق الشريعة وقضى على الدولة
مهما بلغت خسائر الدولة المادية و تضحيات فهي لا تساوي شيئاً أمام مخطط ابتلاع الدولة السودانية و إقامة دولة عربان الشتات الإفريقي علي انقاض الدولة السودانية …
آل دقلو هم من اطلقوا الطلقة الأولى بعد أن فشلوا في مخططهم الانقلابي للاستيلاء علي السلطة و لقد اتضحت نوايا الهالك حميدتي منذ أن رفض فض اعتصام القيادة و البشير ( علي سدة الحكم ) و من ثم فضه لنفس الاعتصام ( بعد سقوط البشير ) مروراً بتصريح المجرم الآخر عبدالرحيم دقلو في يوم ( 6 ) أبريل اي قبل الحرب بتسعة أيام حين قال ( البرهان قام بتشييد سور حول القيادة العامة لحماية نفسه ) و هذه نوايا واضحة جداً للهجوم علي القيادة العامة لاعتقال أو اغتيال البرهان كما صرح بذلك الهالك حميدتي بعد سويعات من اندلاع الحرب حين صرح في قناة فضائية و علي الهواء مباشرة و قال هدفنا إعتقال أو اغتيال البرهان و قبل ذلك الهجوم علي مطار مروي العسكري و هذه في حد ذاتها اعلان تمرد و حرب علي الدولة…