مقالات وآراء

حل مشكلة السودان

اسماعيل ادم محمد زين

 

قرأت مقال خالد فضل ٫ حول حل مشكلة السودان.، وتوقعت ان اجد بعض الحلول لمشكلة السودان! ولم اجد شيئا! ادناه محاولة لوضع بعض الحلول ، او اشارات لمكامن الخلل ، اما ايقاف الحرب فلها طرق معروفة ، سبق ان تمت تجربتها في نيفاشا ، فما علينا الا اعادة تطبيقها باخلاص. ومن بعد علينا العمل لتحقيق وانجاز الاهداف الاتية:

1- بناء مؤسسات لوضع السياسات العامة في السودان ، حتي لو اضطررنا للاستعانة بخبرات اجنبية ، من الامم المتحدة أو من الدول المتطورة. اذ نحتاج الي سياسات جيدة في الامن والدفاع ، تنص علي بناء جيش واحد. وسياسة في التعليم تنص علي اولوية محو الامية خلال عام واحد. وسياسة في الحكم ، تنص علي حكم فيدرالي ذي صلاحيات واسعة ، يتم اختيار الحاكم والوزراء بانتخابات نزيهة ومراقبة.

2- بناء احزاب قوية تساعد في استقرار الحكم وفقا لسياسة تنص علي إلا تقل عضوية كل حزب عن 10000 شخص ، شريطة إلا يكونوا من اسرة واحدة أو قبيلة واحدة. مع تقديم دعم مالي لكل حزب مسجل مماثل للمال الذي يجمعه ، علي ان يتم صرفه في بناء الحزب ودوره في العاصمة والاقاليم وفي الارشاد والاستثمار ، حتي يعتمد كل حزب علي نفسه وعضويته في تمويله. مع اشتراط اختيار قيادات متعلمة وفقا لانتخابات نزيهة.

3-وضع دستور تؤخذ بنوده من أفضل الدساتير في العالم. ولتكن أهم بنوده الفصل بين السلطات مع وجود مجلس للدولة من 5-7 افراد يتداولون الرئاسة ويشترط فيهم المعرفة والعلم والثقافة ويتم اختيارهم بالانتخابات المباشرة. مع مجلس وزراء من عدد محدود ، لا يزيد علي 15 وزارة. وتحويل بعضها أو جاها ، اعني الوزارات الي مؤسسات عامة ، مثلا : المؤسسة العامة للزراعة ، المؤسسة العامة للمياه ، المؤسسة العامة للتعليم ، مع تحديد صلاحيات الوزير في الاشراف وتقديم النصح للمؤسسة المختصة دونما الزام بالاخذ بها ، حتي لا يتعرض العمل لتغير الوزراء مع كل انتخابات. ايضا من مهام الوزير العلاقات الخارجية والتنسيق مع المؤسسة المختصة..

4- يتم انشاء المؤسسة العامة للاقتصاد لتشرف علي وضع السياسة المالية للبلاد وتحديد اوجه الصرف وفقا لافضل الممارسات العالمية ، كان تنص السياسة المالية علي وضع نسبة 4% للعلوم والتكنولوجيا ، 20% للتعليم ، 20% للصحة ، 10% للزراعة ، 2% للامن والدفاع. وهكذا.مع منع اي تجنيب للمال العام.

5- إعلان حياد السودان وتحديد هويته باعتباره بلدا متنوع القوميات ، مما يحد من النزاعات الجهوية. وتقليل الصرف علي الامن والسلاح.

6- البدء في برامج لتشغيل الباحثين عن العمل في مشاريع مختلفة خاصة في مجال الزراعة والتعدين والغابات والاسماك والسياحة.

مع مشروع للعمل المباشر ، لاستيعاب

7- وضع سياسة سكانية تستهدف تعمير المناطق الحدودية والمناطق قليلة السكان.بالتشجيع والتحفيز.وذلك باعفاء وسائل الانتاج من الجمارك والمنتجات من الضرائب …الخ.

اضافة الي استهداف الخبرات. مع الاستفادة من برامج الامم المتحدة والمنظمات الطوعية.

8- التعجيل في ربط البلاد بشبكة الاتصالات الفضائية اسبيس اكس. Space X. وفقا لاتفاقية منصغة وجيدة ، بما يساعد في توسيع مشروع الحكومة الالكترونية ، خاصة في مجالات التعليم ، الصحة والنظام المالي والمصرفي.

9- ادخال الجنيه الرقمي كبديل لطباعة العملة وبما بجد من التزوير ويسهل التعامل البنكي والتجاري في البلاد. خاصة وقد تعود المواطنون علي التعامل المصرفي عبر الموبايل.

10- الاستفادة من انتاج الذهب في انتاج السبائك باوزان مختلفة وتوزيعها لكل المصارف بقيمة رصيدها لدي بنك السودان.

11- توجيه انتاج النفط الي الزراعة والنقل مع وقف المصادر.

12- التوسع في انتاج الطاقة الشمسية وتشجيع استيراد معداتها دون جمارك أو رسوم. مع تشجيع انتاج المعدات داخليا.

13- اللجؤ الي الاراضي كوسيلة لمحاربة الفقر والاستقرار وتوزيع الثروة في البلاد وفقا لسياسة جديدة ، تنص علي منح كل شاب وشابة في سن 18 قطعة أرض سكنية وزراعية. في موطنه أو في اي موقع يختاره مع تحفيز من يختارون المناطق التي تحددها الدولة في اولوياتها. (المناطق الحدودية ، المناطق قليلة السكان …الخ).  مع توخي العدالة وذلك بتحديد اسعار الاراضي في كل الولايات ومن ثم منح تعويض مالي أو اعفاء جمركي أو منح دراسية … الخ. لمن يختارون المناطق ذات الاسعار المنخفضة. مثلا إذا حدد سعر المتر في الخرطوم بمبلغ 10000 جنيه وفي الحصاحيصا بمبلغ 50000 جنيه ، يتم منح فرق السعر كاش لمن يختار الحصاحيصا أو اي منطقة اخري.

14-اصلاح المؤسسات العدلية والشرطية وذلك بتحديد وقت محدد لكل قضية ، مثل توزيع التركات وقضايا الاراضي .. الخ حتي لا تتضرر مصالح الناس. مع اختيار افضل وانزه العناصر لهذه الاجهزة.

15- ادخال معايير جديدة في اختيار الموظفين العمومين ، العمال لكافة المؤسسات ولتوضع الشجاعة من أهم شروط القبول والتعيين وكذلك اختيار الطلاب للمعاهد والجامعات ، فلتكن الشجاعة من ضمن معايير القبول. حتي لا يصل الي مواقع القرار ، الا الشجعان الاكفاء ، الامناء.

فهلا الي وضع حلول تضمن حل مشكلة الحرب واستدامة السلام .

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. (( بناء احزاب قوية تساعد في استقرار الحكم وفقا لسياسة تنص علي إلا تقل عضوية كل حزب عن 10000 شخص ، شريطة إلا يكونوا من اسرة واحدة أو قبيلة واحدة. مع تقديم دعم مالي لكل حزب مسجل مماثل للمال الذي يجمعه ، علي ان يتم صرفه في بناء الحزب ودوره في العاصمة والاقاليم وفي الارشاد والاستثمار ، حتي يعتمد كل حزب علي نفسه وعضويته في تمويله. مع اشتراط اختيار قيادات متعلمة وفقا لانتخابات نزيهة. )) … اوربا ما فيها احزاب قوية كيف بالسودان …. لابد من تأجيل موضوع الحكم بالطريقة الغريبة وحكاية احزاب العواطلية هذه لان جل مشاكل السودان من السياسيين وهم من يدخل العسكر في موضوع السياسة والتجارب اثبتت ان العسكر اقدر منهم على الادارة السياسية للسودان عبود نموذج ونميري نموذج اخر ( حدثت طفرات تنموية كبيرة في فترة عبود ونميري وحتى فترة حكم البشير على علاتها حدثت فيها طفرات واستقرار نسبي …) لكن مع وجود حكومة منتخبة العاطل والطالب مظاهرات تعطل الحركة لمن يريد ان يعمل والعامل اضرابات لمطالب متعلقة بالمستحقات والانتاج صفر … الفترات التي تسمى ديمقراطية لم تقدم للسودان شيء البتة في مجال التنمية
    السودان محتاج لفترة انتقالية خالية من كل الاحزاب تمتد الى بين 10 الى 20 سنه بخبرات بحتة في مختلف المجالات على ان يكون راس الدولة عسكري ليتولى ترتيب واعادة تاهيل المؤسسات العسكرية والامنية ويستعين بخبرات مدنية في مجال السياسية الخارجية يكون راس الدولة مسؤول فقط من مجالي الامن والسياسة الخارجية وبقية العمل التنفيذي يترك لخبرات مدنية بحتة في مختلف المجالات ……… اقتراح يحتمل الخطأ والصواب …والله اعلم واحكم

    1. لقد جربتم حكم العسكر والبشير خير مثال،فهو من انشا الدعم السريع وكان بفتخر بإنه من أفضل انجازاته! مما تسبب في الكارثة الماثلة أو الحالية.ولم يدري عواقب عمله …لانه ممدود التعليم ولا بدري شيئا عن السياسات العامة ،وهي علم ولديه مراكز و معاهم وخبراء،قبل سنوات ،سالت أحد اساتذة جامعة الخرطوم عن عدد المختصين في السياسات،فاخبرني لانهم 2 إتنين فقط!
      لذلك لا بد من مجلس للدولة علي راسه خبراء و علماء،وهنا اود ان افيدك بان أول مرشح لدولة اسرائيل كان انشتلين ولكنه رفض! و قبل سنوات كان رئيس الهند،عالم صواريخ ،اسمه أبو الكلام…..
      الاحزاب مهمة،لانها تمكن الشعب من اختيار أفضل العناصر للحكم ،خاصة لو اخدنا بطريقة الغرب أو اميركا،مع وجود قضاء قوي وجيد ،حتي لا يصل شخص مثل ترمب الحكم.ومن هنا تاتي اهمية التعليم ومحو الامية،حتي يتمكن الشعب من الاختيار بوعي وفهم.
      تقديري لكم جميعا

  2. التحية لك ومتعك الله بالصحة والعافية اتفق معك في كل النقاط ما عدا اول نقطة ولدي ملاحظات ( 1- بناء مؤسسات لوضع السياسات العامة في السودان ، حتي لو اضطررنا للاستعانة بخبرات اجنبية ، من الامم المتحدة أو من الدول المتطورة…………………………
    كنت واتمنى ان تذكر اول هدف من الاهداف ال15 وكلها اهداف نبيلة ونابعه من حبك ووطنيتك اكرر طلبي واتمنى ان يجد الاهتمام اول هدف بالسودان لازم يتم لقاء لكل النخب الحقيقية الوطنية السودان بلد غني بابنائه لدينا كوادر لم يتم اكتشافها ولم يتم التعامل معها ولم يستطيعوا العمل بسبب هنالك هيمنه على الدولة بواسطة شلليات اسرية مادية وصناعة مخابرات للاسف اقليمية الانسان السوداني لسه بخير فقط اتمنى واكرر كلامي وهذا مفتاح الحل الحقيقي جمع شمل كل النخب السودانية من اجل الوطن الوطن هذا ارض غاليه علينا ارض اي سوداني بحب الوطن والله لو شغلت اغنية ببكي هنالك نفور من النخب نخب الغفلة نخب تكونت على اساس قبلي عنصري ضيق هو سبب ازمة السودان لازم نخب شجاعة وطنية تتبنى مشروع جمع لحمة الكتلة الاجتماعية للسودان من اقصاهوا الى اقصاهوا ما في زول يقول لي انا امتدادي لحدى مالي ولا اخر لحدى طنطا لازم اي مواطن سوداني حر يقف عن الحدود الجغرافية لارضه لو ابوك ابوك تزوج وعندك اخ التعامل في حدود التعامل الاسري فقط اما تدخل في شان وطن يفتح الله انا كلامي كتير لكن اكرر نحتاج شجاعة نخب وتكسر حاجز الجهوية والعنصرية التي وجدت ضالتها فيه مخابرات الاقليم والله ما يحصل عيب ومخجل راجعوا الميديا كيف يتم استغفال الجهلاء زول يعمل تحت كفيل ليس تحت وازرة تحت كفالة شخص مقيم تجده طالع لايف بكل غباء ديل اولاد عمومتي ونحن من قبيلة فلان وجدنا فلان في غباء وجهل ودونية اكثر من كدا هذه دناءة واي زول يمشي وراء هذه الامور شخص مريض يعاني من مرض الدونية ونقص في اهله

    1. جمع النخب يمكن بطريقة واحدة وهي الديموقراطية وفي وجود احزاب جيدة وبالتالي من يصل الحكم سيكون جيدا كل الناس أو الاغلبية شاركت في اختياره…لو تابعا الانتخابات في اميركا،تجدها تتم علي مراحل،في المرحلة الاولي،كل حزب يفتح باب الترشيح و يقوم الحزب في كل ولاية باختيار من يراه ،ليصل في النهاية لشخص واحد…وبعد غربلة و تمحيص..شريطة وعي الشعب وعدم وجود امية مع تعليم جيد،حتي لا يصل شخص مثل ترمب…ما تنسي بان نسبة الامية في اميركا تبلغ حوالي 20% وهذه مشكلة خطيرة..لذلك علينا بالتخلص من الامية في لسرع وقت.حتي نتخلص من بقية المشاكل،زي العطالة والفقر وانعدام القيم،زي الرضا،والايمان واليقين وإلا نحسد بعضنا…وهذه من صفات الجنجويد ،كما تعلم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..