اخبار السياسية الدولية والاقتصاد

ما أبعاد العلاقة بين روسيا والحوثي… المرتزقة مقابل الصواريخ؟

 

وبحسب التقرير، تستخدم الجماعة شركة لتوريد المعدات الطبية في سلطنة عمان، مملوكة لأحد قياداتها، كواجهة لتجنيد الشباب اليمنيين وتهريبهم إلى روسيا سراً، مستغلة وعوداً بوظائف ورواتب مغرية لكن بمجرد وصول هؤلاء الشباب، يجبرون على المشاركة في القتال الدائر في الحرب الروسية- الأوكرانية، وفق ما تقصت “اندبندنت عربية” أيضاً من مصادر يمنية في أوروبا تتابع الملف.

مراحل الاستقطاب

بدأت السلطات الروسية باستقطاب اليمنيين المقيمين على أراضيها، وهم غالباً من الطلاب، عبر إغرائهم بمنح الجنسية الروسية وتصحيح أوضاع إقامتهم، إضافة إلى وعود بتقديم رواتب لهم مقابل مشاركتهم المحدودة في القتال إلى جانب القوات الروسية في النزاع العسكري مع أوكرانيا.وتوسعت عمليات الاستقطاب لتشمل يمنيين مقيمين في دول أخرى مثل سلطنة عمان ومئات اليمنيين الذين جلبوا من داخل البلاد على دفعات متتالية عبر سماسرة من خلال الإغراء بالعمل في شركات لتنفيذ مهمات حراسة أمنية وبالرواتب المغرية ومنحهم مبالغ مالية ما بين 5 إلى 7 آلاف دولار عند الوصول إلى موسكو، ولم نتلقَّ رداً حتى الآن من الخارجية العمانية على تلك المزاعم.

وفقاً لتقديرات خاصة حصلت عليها “اندبندنت عربية”، يراوح عدد الشباب اليمنيين الذين جُندوا في روسيا ما بين 200 و300 شاب منذ يوليو (حزيران) الماضي وحتى اليوم ولات زال عملية التجنيد مستمرة. وأفادت مصادر مطلعة بأن مسارات تجنيد هؤلاء الأفراد تمر عبر خطوط عدة، يبدأ أحدها من سلطنة عمان مروراً بدبي ووصولاً إلى العاصمة الروسية موسكو. أما المسار الآخر، فيبدأ من جيبوتي ثم إلى بيروت، ومنها مباشرة إلى روسيا.

وأشارت المصادر إلى أن الحرب في لبنان أثرت في استخدام هذا المسار، إذ تحولت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى منطقة عسكرية بالكامل، مما جعلها مكاناً غير مناسب للانتظار وأدى إلى توقف العمل بهذا المسار على رغم استمرار الرحلات إلى لبنان.وقتل أربعة يمنيين في وقت سابق بينهم دبلوماسي سابق لدى البعثة اليمنية بروسيا، بعد استدراجهم من قبل السلطات الروسية للانضمام إلى صفوف قواتها مقابل وعود بالحصول على المال والجنسية الروسية.

تجربة مؤلمة

معتصم الحميدي، شاب يمني من محافظة إب كان يعمل في سلطنة عمان وأحد الضحايا الذين تم استقطابهم للتجنيد أثناء عمله في سلطنة عمان قال على صفحته بـ”فيسبوك” في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي إنه “تم اقتياد أكثر من 20 شاباً بقوة السلاح إلى جبهات الحرب الروسية- الاوكرانية، وقتل كثير منهم في معارك لا تعنيهم” قبل أن ينقطع نشاطه على “فيسبوك”، لكنه عاد للكتابة في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قائلاً “نحن في بيئة وأرض غير مألوفة يصعب علينا العيش فيها” قبل أن ينقطع نشاطه على “فيسبوك” وسط دعوات أصدقائه وعائلته له للعودة بسلام.

عقود تجنيد

ويظهر منشور حصلت عليه “اندبندنت عربية”، إبرام شاب يمني يدعى شرف صلاح سيف اتفاقاً مع وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي للخدمة العسكرية. وقع العقد رئيس مركز اختيار الخدمة العسكرية في مدينة نيجني نوفغورود، ويشير إلى أن المجند بدأ خدمته في المنطقة العسكرية الجنوبية بتاريخ السادس من أغسطس (آب) الماضي بعد توقيع العقد قبل ذلك بيوم، ولم يتضمن العقد أي تفاصيل أخرى.

وأفاد أحد ضحايا التجنيد في أوكرانيا في حديث إلى “اندبندنت عربية”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، بأنه عالق في الأراضي الأوكرانية ولا توجد وسيلة للفرار أو مغادرة البلاد، موضحاً أن جوازات السفر محتجزة لدى القوات الروسية. وعند سؤاله عن تفاصيل حياته اليومية ومعاناته مع التجنيد، أشار إلى أن هاتفه يخضع للمراقبة، لكنه سيحاول إيجاد وسيلة أخرى للتواصل والعمل على الاتصال بنا لاحقاً.

اندبندنت عربية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..