مقالات وآراء سياسية

نحن دولة بائسة فقيرة … اسيرة لخدمة دول اخرى

سهيل احمد الارباب

الحقيقة … نحن حتى قبل الحرب دولة بائسة فقيره بفعل كوارث الانقاذ ثلاثون عاما ميزانيتها السنوية مخجلة لاتتعدى 12 مليار دولار .. بعجز 8مليار دولار … مقارنة مع ميزانية مصر 136 مليار دولار .. بعجز 106مليار دولار. وهى بائسة ايضا امام ميزانية السعودية 327 مليار دولار بعجز 31 مليار دولار .

 

فتخيلوا ماذا سنكون بعد الحرب … واين موقعنا من العالم ؟؟؟؟مادام يتلاعب بنا الاعلام الكذوب ونصدق الاوهام ونشتريها وتشكل راينا العام .

 

والدين الخارجى للسودان 45 مليار دولار ولمصر 153مليار دولار وللسعودية251 مليار دولار .

 

عجزنا 8 مليار دولار … وكل دخلنا القومى لايتجاوز ال 4 مليار دولار ….. بسبب للفساد وسوء الادارة …. واول خطوات التعافى كانت موافقة الصناعات العسكرية على تسديد 2مليار دولار سنويا لحمدوك .. وهى جزء يسير من دخلها السنوى لكن حمدوك ارتضى الانحناء لمقاومة الجيش رغم انها اى الاموال لاتذهب لا لتطويره ولا لرفاهية الجنود واعدادهم .. ووصول صادر الدهب الى 2مليار سنويا … ومايهرب بواسطة النافذين بالدولة من اعلى هرمها اضعاف ذلك … ومشروع الجزيرة من القطن فقط تم توفير 950 مليون دولار من اخر موسم ….. وهو ماساعد بتوفير احتياطى نقدى وذهب ببنك السودان تاريخيا لم يكن مسبوق بالاضافة الى تطوير وضبط ادارى لم يكتمل وكان فى بداية مساره بالاضافة الى حصيلة الضرائب والجمارك وهو ماكان سيمحوا العجز بالميزانية. ويوقف سباق فرق العملة الكارثى .

 

والاهم هذه الميزانيات التعيسة تعكس حوجة وجوع الى تنمية جبارة وارض بلد بكر محتاج الى كثير من الصناعات التحويلية التى كانت ستنهض بالاقتصاد بدلا من تصدير المواد الخام الى مصر من مواشى وفواكه وحبوب زيتية …..

 

ومن ايجابياتها انها تعكس قدرة على اجتذاب التمويل العالمى بسبب جدواها الاقتصادية بامكانات الاقتصاد الضخمة للدولة وتوفر القوى البشرية مما كان يفتح الطريق الى تمويلات بمئات المليارات من الدولارات مع اطمئنان اصحابها لعائدها واطمئنان الدولة السودانية لجدواها….

 

وقد بداء التاسيس لها باتفاقيات لتطوير البنية التحتية من كهرباء بواسطة شركتى سيمنز الالمانية وجنرال موتورز الامريكية بقرض المانى 4 مليار دولار كانت لتكون قاعدة طاقة لكفاية الامداد ولتوفير الطاقى للمصانع الجديدة وتمت اتفاقات لتاهيل السكة حديد وتطويرها مع صندوق النقد الدولى وخمس موانى ببورتسودان بتمويل امريكى وخط قارى بورتسودان الى تشاد مباشرة .. بالاضافة الى خمس مسالخ بمواقع الانتاج للماشية والاغنام بتمويل صينى مستفيدين من اسواق وسط وشرق افريقيا تحت مايسمى اتفاقية الايقاد … وسباق اوربى امريكى روسى للاستثمار باقتصاد واعد كل مايحتاجه استقرار سياسي ودولة قانون..

 

لذلك انقلاب البرهان وحميدتى لم يقطع الطريق امام ديمقراطية وثورة ديسمبر فقط كجانب سياسي فقط …

 

ولكن قيادة المخابرات المصرية تولت تنظيمه لتحمى صناعتها وامنها القومى الاقتصادى بقطع الطريق امام نهضة اقتصادية عظيمة وجبارة بالسودان فى استغلال مواردنا الطبيعية وتطويرها صناعيا لنستفيد منها كدولة وشعب عشرات الاضعاف مما نصدرها لمصر وبعملات مزيفة تدير صناعتها مخابراتها العامة وتنشر دعايتها وتسوق بالصحف….

 

بالسعودية الان كيس التسالى بتغليف راقى ربع رطل ب١١ ريال سعودى … دعكم من الكركدى … وعصير الطماطم … والمانجو المغلفة … والمصريون يبيعون كيلوا لحمة السنام للبقر بالدول الاسكندافية ب100دولار … وهى تقارب قيمة نصف ثور ياتيها من السودان …. وللزيوت النباتية عالم اخر من المكاسب الاقتصادية…

 

هذه الحرب تحمل فى ثناياها صراعا عظيما بين مافيات النظام السابق واطرافها الاقليمية وهما طرفى الحرب الان مع ترقب القلوب السودانية الى افق من السلام والوحدة الوطنية واعادة الدولة الى مسارها فى التنمية والمستقبل وامانى شعبها الاسير الى وقت تتشكل فيه قيادته التاريخية التى تقوده الى انتصارات عظيمة ولن يتاتى ذلك الى بشجاعة كل فرد من الامة بمواجهة الاكاذيب وتقديم مايجب ان يقدم من قرابين لسطوع شمس الحقيقة

 

suhailsaad@gmail. com

تعليق واحد

  1. حتى الانقلاب المسؤول عنهم هم قادة الجيش، و لما كان حميدتي يتلمس طريقه في هرم السلطة تلك الفترة التي تعمد عسكر الجيش وضع العقبات امام حمدوك بعد وصول حركات دارفور الخرطوم و وضع يدهم مع جميع المتامرين على قوى الحرية و التغيير.
    الواضح أن حميدتي كان مترددا في الشئ الذي يفعله و الدليل على ذلك انه لم يخرج بيان تأييد الانقلاب الا بعد أكثر من اسبوع، على حسب ما اذكر، و كانت وقتها الناس يتساءلون ما هو موقف حميدتي في أمر الانقلاب. و بعدها ذهب الي دارفور حيث أقام فيها لما يقارب الثلاث أشهر لعله كان يراقب في خرمجة البرهان الذي كان وقتها يعيد الكيزان في الوظائف التى ابعدوا منهل بواسطة حمدوك و يعيد لهم أموالهم التي نهبوها بكا أنواع الفساد.
    لكن من الواضح أن كتابنا لإرضاء كل الأطراف لو لاسباب اخري، يربطون حميدتي مع كل جرائم قادة الجيش مجاملة للبعض او تلفيق تهم إلى حميدتي سواء كان بالكذب عليه، او جهل و عدم تمحيص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..