مقالات وآراء

للمرة المليون .. الانقاذ لم تنشئ ميليشيا حميدتي

معمر حسن محمد نور

 

في البداية يجب ان نوضح نقطتين جوهريتين هما :

1/ ان كلمة ميليشيا ليست ذما ولا عيبا يعير به ، انما هي قوات منظمة تتعدد اغراصها وفقا لظروف انشائها .

2/ انه لا ينكر غير مكابر جملة الاجراءات التي اتخذتها الانقاذ لتكييف الوضع الرسمي لميليشات حميدتي من ميليشيا قبلية الى حرس حدود او تتبيعها للامن والمخابرات او الانتهاء باصدار قانون مجاز من البرلمان بإنشاء قوات الدعم السريع .

لكن كل ما قيل من اجراءات ، تظل مجرد محاولات لاحتواء هذه الميليشا المتمددة حتى لحظة كتابة هذا المقال. وان كل ما يدور حول مسئولية انشائها الملقاة على عاتق البشير وما قيل عن توسيع البرهان لصلاحياتها وامكاناتها . يندرج تحت بند التراشق بين المجموعات السياسية المختلفة وفقا لموقعها من الحرب. والصحيح ان اصدار قانون الدعم السريع قد انشأ مرتكزا قانونيا يحتج به قانونيو الدعم السريع من وصف الميليشيا لا اكثر .

هنا ينهض السؤال : اذن من انشأها وما هي ظروف انشائها وعوامل تمددها؟

اذا بدأنا بعوامل تمددها فهي عوامل انشائها من البداية. اما من انشأها فهو قائدها نفسه وقبيلته صرف النظر عن مساعدة الحكومة . ففي اجابة من حميدتي على سؤال طرحه الطاهر حسن التوم عن نقطة البداية ، اوضح حميدتي ان. السبب كان نهب تجارة قبيلته المتجهة الى ليبيا من قبل حركات دارفور على مرتين لكونها مجرد حركات نهب وفق تقييمه وكونهم مسلحين وهم لا يملكون السلاح وعدم تلقيهم حماية من الجيش . من هنا نستنتج حقائق مهمة واستمرار وجودها هو عامل تمدد الدعم السريع وهي :

1/ ان الجهة المنوط بها الدفاع عن المواطنين في وجه الحركات لم تقم لذلك لاسباب تتعلق بها.

2/ ان حركات دارفور في الواقع حركات نهب. ومصداق توصيفه يستنتج من انتقال نهبها من الميادين الى الدواوين .

3/ نجاح الميليشيا في القيام بدورها وعرض خدماتها لقائد الجيش الذي كان يقاتل هذه الحركات ونجاحها في ذلك كما تجلى في معركة قوز دنقو الشهيرة.

تلك المعركة اسهم فيها طيران الجيش بالعمل الجوي المناسب. لكن نقطة التحول بدأت بما قيل وقتها من اعتراض الميليشيا لمكالمة مع الطيار بها لفظة عنصرية ان صحت الرواية ، فلزم حضور البشير للتخفيف لكن تصريحة اعطاهم اكثر مما تمنوا مقللا من دور القوات الذي يمثل هو قائدها. ومن هنا كانت بداية التضخم واستمرار تمددها يعني ان الظروف الموضوعية التي ادت الى ظهورها ما زالت مستمرة . فلا دخل للافراد ايا كانت مناصبهم سياسية كانت ام عسكرية.

وكذا لا دخل للانقاذ بذلك.

 

[email protected]

‫18 تعليقات

  1. صناعة التمليش لها جذورها التاريخيه منذ عهد نميرى الت تضخمها في عهد حكم الهالك الصادق المهدى ثم استثمار الكيزان في صناعة التمليش القبائلى لقتال حركه شعب تحرير السودان عبر توظيف قبائل البقاره وتوظيف الإسلام في تعبئه واستقطاب جهاديه عبر دفاع الشعب -ثم توظيف التمليش القبائليه لقتال الحركات المسلحه الدارفوريه التي عجز الجيش وجهاز الامن والاحتياطى قتالها وهزيمته بسبب تكتيكات طبيعه القتال ———–ولعل صناعه استخدام المليشيات عند حكومه الكيزان ينظر له من منظورين اساسين::::::: استخدام المليشيا اقل تكله ماليه واسرع إنجازا للمهام القتاليه + تستطيع المليشيات تنفيذ مهام لا اخلاقيه ولا قانونيه(مثل الاباده الجماعيه والاغتصاب والنهب والسلب وقتل المدنيين ) نيابتا عن الجيش واستخباراته بسبب ان الفعل القتالى في الجيش تضبطه منظومه الضبط والربط والقانون العسكرى وكذلك قوميه الجيش حيث يشمل تعدديه قبائليه خاصتا من القبائل التي يتم قتالها من قبل الجيش (الميرى لا يعرف القبيله)_____________
    توصيفك للمليشيا بانها نظاميه دا خلل معرفى لان المليشيا قوات غير نظاميه (لازم تذاكر كتاب ل د. عزمى بشارة)—
    اما كلامك عن محاولات حكومه الإنقاذ لتخليق تدابير تكييف المليشيا عبر دمجها في القوات المسلحه ——كلام سليم وصحيح + ان حكومه المخلوع بشه كانت لديها سيطره مطلقه للدعم السريع( الأمير حميدتى بلسانه قال: البشير كان بيرصنا رص الكبريت)……………………………….. ولكن فلت العقد بعد الهبوط الناعم واتخذ الفريق اول البرهان( لم يكن هيئه اركان يوما ما) تدابير ساعدت في توسع الدعم السريع وسيطرته على المواقع الاستراتجيه الى ان التقارير الاستخبارتيه والامنيه المحليه والاقليميه رصدت تحركات الدعم السريع وقحت نحو انقلاب عسكرى واختراقات داخل الجيش ———–وتجاهلها الفريق اول البرهان وهو المتخصص في الخداع الاستراتيجي في بحثه لكليه هيئة الأركان…………………………………………….
    سرديه اجابه الأمير حميدتى على سؤال صناعة مليشيته واسبابها الموضوعيه كلام قديم وفى سنه 2007 تم اعتقال الأمير حميدتى بقوات جهاز الامن وكان تقرير جهاز الامن بقياده الأعور صلاح قوش ان حميدتى لص حرامى بلا قضيه ولايصلح للاستفاده منه لترفيعه كقائد لمجابهه موسى هلال ولكن المخلوع بشه اصر والح في استخدامه ووثق فيه ومن ثم وصفه بان حميدتى حمايتى———–
    الخلاصه ::::::::: تقديرات الكيزان كانت غلطت وساهمت في تضخيم مليشيا وفتحتها على المال الخليجى عبر عاصفه الحزم + انفتاح على المال الاوربى لوقف الهجره الغير قانونيه+ تمليكه جبل عامر كمنفذ للذهب والأموال——–ومن ثم تم توظيف المليشيا واختراقها في مشروع الشرق الأوسط الجديد وتجفيف المنطقه من الإسلام السياسى وتقاطعت مع وثيقة قريش لتجمع القبائل العربيه السودانيه ومن ثم تحولت الى مليشيا العطاوة التي تريد قتل وانتهاك الشمال النيلى ———-والسبب الذى انشائها هم الكيزان والان تدهور السودان والانهيار الوشيك بسقوط الفاشر الذى بات قاب قوسين سببه الكيزان وسوء التقديرات العسكريه ——-

    1. الاخ / Elsadig Elnadeef محلل خطير …. لكن اولا : لصالح اي فريق تلعب ؟ شائت في كل الاتجاهات ومتهم كل الفرقاء نعم تحليلك فيه شيء من الموضوعية ويكاد اكون مكمل للمقال لكن السودانيين لم يعتادوا على الموضوعية شغالين تحيز وانفعال وعواطف نعم امر حميتي ومن سبقه في درب ايجار البنادق او التكسب بالندقية او نزع الحماية زندية في السودان قديم ( همباتي ومهاجري ورباطي كانو يعملون في حدود ضيقة ثم تطور الامر للاستعانة بالمخابرات الدولية ( حركات تمرد -اسم الدلع حركات هامش …. ) لكن والله اعلم ان اهل السياسة ادخلوهم في حلبة السياسة لحاجة في نفس يعقوب ….) تاريخ السودان منذ 1954 لا يخلو من هذا الامر اقصد محاولة اخذ الحق بالبندقية من الدولة ابتدأ من التمرد الاول في جنوب السودان ثم تلته مجموعة من حركات التمرد في جنوب السودان انتهى الامر بفصل الجنوب للرهق الذي سببه هذا الجزء للسودان اما غرب السودان فموضوع النهب المسلح فيه قديم تطور لحركات التمرد المعروفة وحميتي الذي نشأ كما يذكر المقال كردة فعل لهذه الحركات بعد عجز الدولة عن حمايته هو جزء من هذه السلسة الطويلة والتي تمخضت عنها هذه الحرب ربما يكون للحرب اسباب وبواعث اخرى ولكن وجود السلاح في ايدي غير منضبطة باعراف المؤسسات العسكرية هو السبب الرئيسي لهذه الحرب المهم في الامر بعد هذه الحرب لابد من سحب السلاح من كل الايدي عدا القوات النظامية حتى لا تتكرر هذه الماسي مهما كلف الامر حتى لا نعود لهذا الامر اقصد تكوين مليشيا خارج القوات النظامية لاي غرض كان نعم تكوين جيش مهني قومي يرى فيه كل سوداني نفسه امر غاية في الاهمية بعد هذهالحرب وكذا بقية القوات النظامية اما الجوانب الاخرى المتعلقة بتوازن التنمية ومشاركة الجميع في بناء السودان كل حسب مقدراتهم بعد الاختيار الشفاف من الجهات المحايدة والمقبولة للجميع فذاك امر مقدور عليه في اطار سودان موحد معافى من وجود بندقية خارج القوات النظامية ……. هذا والله اعلم واحكم

  2. إذن هي التي :
    – أنشأت نفسها
    – سلحت نفسها
    – موّلت نفسها
    – دربت نفسها
    – اقتلعت مناجم الدهب بنفسها
    – تملكت الشركات التجارية بنفسها
    – شرعت القوانين لنفسها
    – من دارفور إلى الخرطوم استدعت نفسها
    – فتحت باب الارتزاق في اليمن لنفسها
    – حمايتي كان لحماية نفسها
    إذن…..
    اين الدولة نفسها

    1. تساؤلات تدل على الوعي ونقد المقال دون عناء وبابسط اسلوب التحية لبوصلة الوعي (الإضافة من عندي) التي تصحح المسار الخطأ ….لكني أرى أن كاتب المقال ربما يريد أن يفتح نفاذة لتبرءة الإنقاذ او التبرير لنشأة الدعم السريع على أسس
      منطقية والله أعلم.. ربما يصدق هذا المقال من ينتمي لأحد الفرقتين ولكن وقع على٩ هذا الصحفي عبء تاريخي بإطلاق أحكام لا يصدقها عقل ولا يسندها دليل… وربما تكون أحد وسائل تغبيش الوعي والهروب من الحقيقة المرة

  3. كتاب المقال يذكرنا دائما بمن يحاول ان يغطي ضوء الشمس بيديه…ولعمري هذا ضرب من ضروب الوهم الذي يتلبس امثاله

  4. بالله شوفو صحفي السجم والرماد دا

    عاوز تبرئ الحركة الشيطانية والديش الكيزاني من ابنهم الذي خرج من رحمهم وصلبهم الجنجويد

    طيب بالمره قول الانقاذ ذاتها من انتاج قحت والقوى السياسية الاخرى

    صحفي السجم والرماد الارزقي

    الاعيسر بي تدليسه وطلسه للبرخان من عليه بالاعلام

    ممكن يفصلوها ويدوعك وزارة السخافة

    الا لعنة الله تغشاكم ومن ومعكم

  5. كلام الطير في الباقير

    الحلقة القادمة هي ان الحرب الحالية اشتعلت من نفسها و لم يشعلها أحد . الناس صحوا من نومهم و لقوا نفسهم في حالة حرب و حدس ما حدس ( بالسين)

  6. معمر حسن محمد نور. والله والله مقالك لا يستحق الرد لانه مقال تافه يلوي عنق الحقيقة بطريقة سخيفه تدل علي الجهل والتخلف العقلي
    اقراء هذه من احد الردود لمقالك الخايب يا ..،،
    (((. إذن هي التي :
    – أنشأت نفسها
    – سلحت نفسها
    – موّلت نفسها
    – دربت نفسها
    – اقتلعت مناجم الدهب بنفسها
    – تملكت الشركات التجارية بنفسها
    – شرعت القوانين لنفسها
    – من دارفور إلى الخرطوم استدعت نفسها
    – فتحت باب الارتزاق في اليمن لنفسها
    – حمايتي كان لحماية نفسها
    إذن…..
    اين الدولة نفسها))
    قم بلا يخمك يا ل… ط

  7. دعك من تلك الت هات.
    فلنقل جدلا ان الإنقاذ لم تخلقها هو حديث اعور هي الآن مليشا مجرمة حاقدة مجموعة لصوص وقايدها غير سوداني البتة..
    المهم القضاء عليها وعلى داعميها من توافه القوم.
    لابد من فصل دار زفت طرد الغرابة التابعين لحميتي التشادي الأجنبي

  8. انا لو عندي محل أو أعمل في محل لبيع بنادق وفي الشهر ابيع المئات منها بصورة قانونية، لو أحد المشترين عدل واضاف لبندقية الصيد حتى اصبحت في قوتها وخطورتها مثل الكلاشنكوف (بالمنطق هل يمكن تسميتها بعد التعديل بندقية صيد) ولو المشتري نفذ بالسلاح المعدل عدة جرائم قتل ونهب هل يتم القبض على مستخدم السلاح الذي قام بالجرائم ومن قام بالتعديل دون ترخيص أم يتم القبض علي أنا البائع ؟؟؟؟ ما علاقة مجموعة قبلية متطوعة لحراسة الابل وأهاليهم من هجمات مسلحين متفلتين بتأسيس قوات الدعم السريع وكم مجموعة قبلية شبيه لمجموعة قبيلة حميدتي حينها تم جمعها لتكوين الدعم السريع وهل إن لم يكن هناك حميدتي موجود لما تم تكون الدعم السريع وهل كان الدعم السريع أول مليشيا يكونها الجيش ام يوجد ما قبلها وبعدها

    1. لك التحية،المقال محدد بالعنوان ،ما بعد تكوينها شئ آخر في كل مرحلة ومنها الراهن..ما يهمني الظروف الموضوعية التي ادت الى تكوينها وهل هي مستمرة وما هي نتائج ذلك. شكرا على المداخلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..